تايتان
New member
"صك احترام"
حباه الله "سبحانه وتعالى" بالقدرة على معرفة أفكارهم دون أن يفتح أحدهم فمه، بمجرد النظر إلى عيونهم!
- "صباح الخير يا أبي".... كان هذا "ماهر" شاب قلبه عصفور مهاجر ، لم يقتنع أبداً بما حققه ، حلم بالسفر ولم يسافر لأنه باختصار لم يحدد هدف واحد يرتجي من سفره!
حقق ما لم يحقق الكثيرون ممن هم في مثل سنه ، "ورغم كل ما حققته ناقم عليك يا أبي؟!" . كل ذلك استطاع قراءته من كلمة "صباح الخير" و.. نظرة في عينيه؟!
- القهوة سريعاً بسـ..... آه صباح الخير يا أبي ... تلك منار مولعة بالاستثمار ، كل شيء في قانونها مهما كانت قيمته إذا كان عليها فهو بلا قيمة ، وإن كان لها فهو يساوي من الذهب قنطار! يساوي كثيراً ويجب بأي شكل أن يساوي الكثير لا شيء لديها مجاناً أبداً أبداً ...
أجبرها والدها على إكمال التعليم الجامعي في إحدى الجامعات الحكومية ، كانت تنقم من القضاء على حلمها الاستثماري الكبير؟!
"لكني لا زلت أحلم بعد تخلصي من الامتياز سأجد لنفسي مكاناً جيداً في عالم المال والأعمال و... بيع الهواء واللاشيء و..لن أتنازل يا أبي!"
كل ذلك شاهده في عينيها التي كانت أشبه بشاشة عرض؟!
بات ليلته يفكر كيف ينقذ طفلته "نورا" من الوباء الذي حل بعقل ماهر ، ذلك الدمار الذي التهم أكثر من سبعون في المائة من قلوبهم ، الحل إذاً في ذلك الجهاز الذي كان قد اخترعه منذ سنوات به عيوب نعم ، الكثير من العيوب الذي لا يعلم مدى خطورتها ...
- سأستخدم الجهاز ..أقصد عليّ تجربته!
أعد صورة لما يريد أن يكون عليه ، الشخصية والهوية التي من أجلها يحبه أولاه ويفتخرون به.
- لا لا.... لقد عثروا اليوم على كاتبنا الكبير في داره مات وحيداً منذ أيام ، بعد حياة عذاب و.. سيكرم اليوم .. لا لا أريد أن أكون هكذا.
مرت أيام قليلة بضعة أيام وهو يعد الصورة تلو الصورة تلو الصورة ، قتام وسواد حالك ، لا أمل.
- هذه الليلة لن أنم حتى أعرف الاختيار الصحيح... حاول مرات أخرى دون جدوى..، "حسناً هذه المرة سأترك لك الخيار" ، هكذا قال لنفسه أو بمعنى أدق إلى الجهاز..
ادخل معطيات ببساطة أريد أن أكون محبوباً ومصدر فخر ، ذو هيبة وسلطة ، أريد أن يحترمني الجميع في الحياة والممات وفي غيابي قبل حضوري؟!!!
*********************************
يوم جديد ، عمل وجامعة ومدرسة .حياة إنها الحياة
- نورا ... اذهبي وأيقظي والدك لأول مرة يتأخر في الاستيقاظ.دائماً ما كان يستيقظ أول شيء يقوله : - "صباح الخير يا أم ماهر؟!" لم تسمعها اليوم وهي تفتقدها وبشدة!
- يا نورا .. أسرعي .
دخلت نورا لتيقظه ، وماهر ومنار ليحصلوا على المصروف و....
"ياه" ..... كانت صيحة وصل صداها إلى "بكين:؟!
- يا إلهي لا أصدق ؟!
صرخوا جميعاً ، وصرخت الأم بصوت أعلى : "ماذا حدث ، أين أب..."
- قاطعوها بسرعة بلسان واحد : " أمي انظري . هل هذا حقيقي ... هل نحلم هل ..
- يا نورا ، يا أولااااااااد ، أين والدكم أنا لم أراه يخرج أبداً ، ضاع صراخها ظن علا صراخهم عليه ، الغرفة هادئة ، الفراش كما هو لم يمس ، تغير بسيط طرأ عليه لقد كان السرير الكبير مكتظ بأوراق خضراء كثيرة كثيرة ، تدعى "الدولارات"؟!!
*********************************
حباه الله "سبحانه وتعالى" بالقدرة على معرفة أفكارهم دون أن يفتح أحدهم فمه، بمجرد النظر إلى عيونهم!
- "صباح الخير يا أبي".... كان هذا "ماهر" شاب قلبه عصفور مهاجر ، لم يقتنع أبداً بما حققه ، حلم بالسفر ولم يسافر لأنه باختصار لم يحدد هدف واحد يرتجي من سفره!
حقق ما لم يحقق الكثيرون ممن هم في مثل سنه ، "ورغم كل ما حققته ناقم عليك يا أبي؟!" . كل ذلك استطاع قراءته من كلمة "صباح الخير" و.. نظرة في عينيه؟!
- القهوة سريعاً بسـ..... آه صباح الخير يا أبي ... تلك منار مولعة بالاستثمار ، كل شيء في قانونها مهما كانت قيمته إذا كان عليها فهو بلا قيمة ، وإن كان لها فهو يساوي من الذهب قنطار! يساوي كثيراً ويجب بأي شكل أن يساوي الكثير لا شيء لديها مجاناً أبداً أبداً ...
أجبرها والدها على إكمال التعليم الجامعي في إحدى الجامعات الحكومية ، كانت تنقم من القضاء على حلمها الاستثماري الكبير؟!
"لكني لا زلت أحلم بعد تخلصي من الامتياز سأجد لنفسي مكاناً جيداً في عالم المال والأعمال و... بيع الهواء واللاشيء و..لن أتنازل يا أبي!"
كل ذلك شاهده في عينيها التي كانت أشبه بشاشة عرض؟!
بات ليلته يفكر كيف ينقذ طفلته "نورا" من الوباء الذي حل بعقل ماهر ، ذلك الدمار الذي التهم أكثر من سبعون في المائة من قلوبهم ، الحل إذاً في ذلك الجهاز الذي كان قد اخترعه منذ سنوات به عيوب نعم ، الكثير من العيوب الذي لا يعلم مدى خطورتها ...
- سأستخدم الجهاز ..أقصد عليّ تجربته!
أعد صورة لما يريد أن يكون عليه ، الشخصية والهوية التي من أجلها يحبه أولاه ويفتخرون به.
- لا لا.... لقد عثروا اليوم على كاتبنا الكبير في داره مات وحيداً منذ أيام ، بعد حياة عذاب و.. سيكرم اليوم .. لا لا أريد أن أكون هكذا.
مرت أيام قليلة بضعة أيام وهو يعد الصورة تلو الصورة تلو الصورة ، قتام وسواد حالك ، لا أمل.
- هذه الليلة لن أنم حتى أعرف الاختيار الصحيح... حاول مرات أخرى دون جدوى..، "حسناً هذه المرة سأترك لك الخيار" ، هكذا قال لنفسه أو بمعنى أدق إلى الجهاز..
ادخل معطيات ببساطة أريد أن أكون محبوباً ومصدر فخر ، ذو هيبة وسلطة ، أريد أن يحترمني الجميع في الحياة والممات وفي غيابي قبل حضوري؟!!!
*********************************
يوم جديد ، عمل وجامعة ومدرسة .حياة إنها الحياة
- نورا ... اذهبي وأيقظي والدك لأول مرة يتأخر في الاستيقاظ.دائماً ما كان يستيقظ أول شيء يقوله : - "صباح الخير يا أم ماهر؟!" لم تسمعها اليوم وهي تفتقدها وبشدة!
- يا نورا .. أسرعي .
دخلت نورا لتيقظه ، وماهر ومنار ليحصلوا على المصروف و....
"ياه" ..... كانت صيحة وصل صداها إلى "بكين:؟!
- يا إلهي لا أصدق ؟!
صرخوا جميعاً ، وصرخت الأم بصوت أعلى : "ماذا حدث ، أين أب..."
- قاطعوها بسرعة بلسان واحد : " أمي انظري . هل هذا حقيقي ... هل نحلم هل ..
- يا نورا ، يا أولااااااااد ، أين والدكم أنا لم أراه يخرج أبداً ، ضاع صراخها ظن علا صراخهم عليه ، الغرفة هادئة ، الفراش كما هو لم يمس ، تغير بسيط طرأ عليه لقد كان السرير الكبير مكتظ بأوراق خضراء كثيرة كثيرة ، تدعى "الدولارات"؟!!
*********************************
