روحانيات القمر
New member
- إنضم
- 8 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 315
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
لا تنعتوني والخمر
جار القمر
أبكي ولو ملَّ الزمانُ بُكائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وأكتبُ على هامشِ الدهرِ روايتـــــــــــــــــــــــي
وأنعتُ بين الشعوبِ ملاحم أدمعــــــــــــــــــــــي
لأُسمع كل امرءٍ للزمانِ رمانـــــــــــــــــــــــــــــــــي
صبراً منكم آل القولِ صبــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً
فمالي من الزمانِ سوى أقلامــــــــــــــــــــــــــــي
أخطوا بها على حِكمِ الدهــــــــــــــــــــــــــــــــــرِ
هجاءً وتلاوةً حتى آناء النهـــــــــــــــــــــــاري
أُكلم الوصل بها وأُناجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وأدعوا العلم من أعماقَ أعماقــــــــــــــــــــــــــــي
فلِما الهجاءُ منكم آل القـــــــــــــــــــــــــــــــــــولِ
ولِما النعتُ بأن الخمر لي أصحابــــــــــــــــــــــــي
مالي من الخمرِ سوى الوصــــــــــــــــــــــــــــفِ
وإن احتسيتهُ على الشفاهِ كان رثائـــــــــــــــــي
الراحُ والخندريسُ تجلت بأسمائــــــــــــــــــــــــه
والكُميتُ والصهباءُ تغنت بها أشعـــــــــــــــاري
والنبيذُ والسُلافُ تحلت بالمُـــــــــــــــــــــــدامِ
وكم وكم من أسماءٍ تاهت بها شفاهـــــــــــــــــي
فلِما الهجرُ يا من للكؤوسِ كنـــــــــــــــــــــــتم
خصراً ورقيقاً دون إيحائـــــــــــــــــــــــــــــــي
نعم وإن احتسيتهُ كان دوائـــــــــــــــــــــــــــي
ففيه الطيبُ وفيه عالمٌ ثانـــــــــــــــــــــــــــــــي
فيه صدقُ الإحساسِ إن كلمتـــــــــــــــــــــــهُ
وفيه الوفاءُ لزهدي وآلامــــــــــــــــــــــــــــــي
أبكي ومن بات للدمعِ يواســــــــــــــــــــــــــي
وأرنوا للحياةِ مسرتي فلا تُبالـــــــــــــــــــــــي
فمن أكون بها سوى جريحــــــــــــــــــــــــــــــاً
يلطمهُ الشوقُ فلا عاشقاً ولا مُناجــــــــــي
همتُ وهامت في جسدي الحــــــــــــــروفُ
تخطُّوا سطوراً تنزفُ من حبر دمائـــــــــــي
تخطُّوا ليالي الصمت في صمتـــــــــــــــــــــــي
وترثي كل نائحٍ من آلامـــــــــــــــــــــــــــــي
وتُدمل كل جرحٍ من مرقـــــــــــــــــــــــــدي
فلا فكرً يستوحي ولا بوحاً ينــــــــــــادي
فأين الرحيل يا آل القــــــــــــــــــــــــــــــولِ
وأين أرسوا بلا حروفي وأقلامـــــــــــــــــــي
آهٍ. قد ملَّ الصبرُ من صبــــــــــــــــــــــــري
فماذا أقولُ لكم لأُكمل أوراقــــــــــــــــــــــــــي
أبحرتُ في بحور الدمعِ قبطـــــــــــــــــــــــــــانً
وجذفتُ إلى هناكَ هناكَ أحلامـــــــــــــــــــي
فهاج البحرُ لي وبكت أرجائـــــــــــــــــــــــــهُ
وقال همساً أبكى سماء أحزانـــــــــــــــــــــــــي
كيف ولا أعلوا بصوت أمواجـــــــــــــــــــــــي
وعلى جسدي جسداً قد أدمانــــــــــــــــــــي
كيف ولا أدعوا السماء ترعـــــــــــــــــــــــــاكَ
وقد ذدتَ على جسدي قطراتـــــــــــــــــــــي
سأرسوا بك يا بحر الدمـــــــــــــــــــــــــــــوعِ
فكافٍ أن تُحمل على نعشِ أحزانــــــــــــــــي
هناك هناك مرقدك وشاطئُ مرســـــــــــــاكَ
فلكَ الهناءُ إن عشتَ بلا أوتــــــــــــــــــاري
فهمتُ وهام الدمعُ مني مجـــــــــــــــــــــــاري
ورسيتُ على برٍ كان أشبهُ بأكفانــــــــــــــي
وراح الليلُ يتدلى رويداً بضفائــــــــــــــــره
وعم الصمت ملامحهُ وأغفانــــــــــــــــــــــــي
فكأني احتسيتُ الخمر كما دعونـــــــــــــــــي
فبتُ أقُلبُ زُهد العمر بشفاهــــــــــــــــــي
وأدعوا لي من في خلقه شـــــــــــــــــــــاكٍ
لنُسامر الليل ونُرتل همس القوافـــــــــــــي
أبكي ومن يشتكي مني بُكائـــــــــــــــــــــي
فلي بثناياهُ خمرة الدهر وإلهامــــــــــــــــــي
أبكي وأرنوا لكلِ مُتيمٍ كحالـــــــــــــــــــــــي
وأدعوا الخمر مُسامرً لنُرتل الأغانـــــــــــــي
آهٍ.. قد ملَّ الصبرُ من صبـــــــــــــــــــري
فما أقولُ لزمنٍ اشتاق فيه لأكفانـــــــــــــي
آهٍ.. أخلد إليا يا ليلُ وزملنــــــــــــــــــــي
فقد جف الدمعُ بوجنتي وأدمانــــــــــــــي
واجعلني أصماً عما دعتني الأمـــــــــــــــم
فلي ربٌ يأخذُ منهم حق آلامـــــــــــــي
ولي قولٌ قبل نهاية مرقـــــــــــــــــــدي
أرنوا به عليهم من شفاه منيتـــــــــــــــي
ما كلُ من تغنى بالخمرِ شاربــــــــــــــــه
ولا كلُ من صلى للهِ بات مُناجــــــــي
ولا كلُ من دعا الحياة اصطفتــــــــــــهُ
فكما خُلقت سيُخلقُ بعدك ثانــــــــــي
فتأمم بالحياةِ كما خُلقت رضيــــــــــــــعاً
ولا تدع القول يُرثيكَ زهيداً كما رثاني
جار القمر
أبكي ولو ملَّ الزمانُ بُكائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وأكتبُ على هامشِ الدهرِ روايتـــــــــــــــــــــــي
وأنعتُ بين الشعوبِ ملاحم أدمعــــــــــــــــــــــي
لأُسمع كل امرءٍ للزمانِ رمانـــــــــــــــــــــــــــــــــي
صبراً منكم آل القولِ صبــــــــــــــــــــــــــــــــــــراً
فمالي من الزمانِ سوى أقلامــــــــــــــــــــــــــــي
أخطوا بها على حِكمِ الدهــــــــــــــــــــــــــــــــــرِ
هجاءً وتلاوةً حتى آناء النهـــــــــــــــــــــــاري
أُكلم الوصل بها وأُناجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وأدعوا العلم من أعماقَ أعماقــــــــــــــــــــــــــــي
فلِما الهجاءُ منكم آل القـــــــــــــــــــــــــــــــــــولِ
ولِما النعتُ بأن الخمر لي أصحابــــــــــــــــــــــــي
مالي من الخمرِ سوى الوصــــــــــــــــــــــــــــفِ
وإن احتسيتهُ على الشفاهِ كان رثائـــــــــــــــــي
الراحُ والخندريسُ تجلت بأسمائــــــــــــــــــــــــه
والكُميتُ والصهباءُ تغنت بها أشعـــــــــــــــاري
والنبيذُ والسُلافُ تحلت بالمُـــــــــــــــــــــــدامِ
وكم وكم من أسماءٍ تاهت بها شفاهـــــــــــــــــي
فلِما الهجرُ يا من للكؤوسِ كنـــــــــــــــــــــــتم
خصراً ورقيقاً دون إيحائـــــــــــــــــــــــــــــــي
نعم وإن احتسيتهُ كان دوائـــــــــــــــــــــــــــي
ففيه الطيبُ وفيه عالمٌ ثانـــــــــــــــــــــــــــــــي
فيه صدقُ الإحساسِ إن كلمتـــــــــــــــــــــــهُ
وفيه الوفاءُ لزهدي وآلامــــــــــــــــــــــــــــــي
أبكي ومن بات للدمعِ يواســــــــــــــــــــــــــي
وأرنوا للحياةِ مسرتي فلا تُبالـــــــــــــــــــــــي
فمن أكون بها سوى جريحــــــــــــــــــــــــــــــاً
يلطمهُ الشوقُ فلا عاشقاً ولا مُناجــــــــــي
همتُ وهامت في جسدي الحــــــــــــــروفُ
تخطُّوا سطوراً تنزفُ من حبر دمائـــــــــــي
تخطُّوا ليالي الصمت في صمتـــــــــــــــــــــــي
وترثي كل نائحٍ من آلامـــــــــــــــــــــــــــــي
وتُدمل كل جرحٍ من مرقـــــــــــــــــــــــــدي
فلا فكرً يستوحي ولا بوحاً ينــــــــــــادي
فأين الرحيل يا آل القــــــــــــــــــــــــــــــولِ
وأين أرسوا بلا حروفي وأقلامـــــــــــــــــــي
آهٍ. قد ملَّ الصبرُ من صبــــــــــــــــــــــــري
فماذا أقولُ لكم لأُكمل أوراقــــــــــــــــــــــــــي
أبحرتُ في بحور الدمعِ قبطـــــــــــــــــــــــــــانً
وجذفتُ إلى هناكَ هناكَ أحلامـــــــــــــــــــي
فهاج البحرُ لي وبكت أرجائـــــــــــــــــــــــــهُ
وقال همساً أبكى سماء أحزانـــــــــــــــــــــــــي
كيف ولا أعلوا بصوت أمواجـــــــــــــــــــــــي
وعلى جسدي جسداً قد أدمانــــــــــــــــــــي
كيف ولا أدعوا السماء ترعـــــــــــــــــــــــــاكَ
وقد ذدتَ على جسدي قطراتـــــــــــــــــــــي
سأرسوا بك يا بحر الدمـــــــــــــــــــــــــــــوعِ
فكافٍ أن تُحمل على نعشِ أحزانــــــــــــــــي
هناك هناك مرقدك وشاطئُ مرســـــــــــــاكَ
فلكَ الهناءُ إن عشتَ بلا أوتــــــــــــــــــاري
فهمتُ وهام الدمعُ مني مجـــــــــــــــــــــــاري
ورسيتُ على برٍ كان أشبهُ بأكفانــــــــــــــي
وراح الليلُ يتدلى رويداً بضفائــــــــــــــــره
وعم الصمت ملامحهُ وأغفانــــــــــــــــــــــــي
فكأني احتسيتُ الخمر كما دعونـــــــــــــــــي
فبتُ أقُلبُ زُهد العمر بشفاهــــــــــــــــــي
وأدعوا لي من في خلقه شـــــــــــــــــــــاكٍ
لنُسامر الليل ونُرتل همس القوافـــــــــــــي
أبكي ومن يشتكي مني بُكائـــــــــــــــــــــي
فلي بثناياهُ خمرة الدهر وإلهامــــــــــــــــــي
أبكي وأرنوا لكلِ مُتيمٍ كحالـــــــــــــــــــــــي
وأدعوا الخمر مُسامرً لنُرتل الأغانـــــــــــــي
آهٍ.. قد ملَّ الصبرُ من صبـــــــــــــــــــري
فما أقولُ لزمنٍ اشتاق فيه لأكفانـــــــــــــي
آهٍ.. أخلد إليا يا ليلُ وزملنــــــــــــــــــــي
فقد جف الدمعُ بوجنتي وأدمانــــــــــــــي
واجعلني أصماً عما دعتني الأمـــــــــــــــم
فلي ربٌ يأخذُ منهم حق آلامـــــــــــــي
ولي قولٌ قبل نهاية مرقـــــــــــــــــــدي
أرنوا به عليهم من شفاه منيتـــــــــــــــي
ما كلُ من تغنى بالخمرِ شاربــــــــــــــــه
ولا كلُ من صلى للهِ بات مُناجــــــــي
ولا كلُ من دعا الحياة اصطفتــــــــــــهُ
فكما خُلقت سيُخلقُ بعدك ثانــــــــــي
فتأمم بالحياةِ كما خُلقت رضيــــــــــــــعاً
ولا تدع القول يُرثيكَ زهيداً كما رثاني