[align=center]
من الكويت :
أدمــــــــــــــــت الــــعــــــيــــــون
جريمة الـجهراء .. أب يجرع أبناءه الثمانية الموت.. سمَّا
وفاة 5 و3 نقلوا إلى المستشفى والأب في العناية المركزة
في جريمة مروعة جديدة شهدتها محافظة الجهراء مساء امس الاول، بعد ان تجرد اب من انسانيته حيث قام بطريقة غير مسبوقة بتسميم ابنائه الثمانية، الذين توفي منهم خمسة فيما ادخل ثلاثة مع الاب الجاني الى مستشفى الجهراء وفي تفاصيل هذه الواقعة التي عاشت احداثها امس منطقة العيون، ان الاب المدعو «مؤيد. ع. س» كان على خلاف مع زوجته التي كانت خلال تنفيذه جريمته خارج المنزل، وان جد الاطفال (والد الام) المدعو «حبيب.ف.» تقدم الى مخفر تيماء في الجهراء وابلغ بان زوج ابنته قد قام بارسال رسالة هاتفية مفادها بانه قام بقتل اطفاله الى زوجته المدعوة «ع.ح.».
الرسالة
وقال مصدر امني انه قبل تلقي الزوجة الرسالة كانت قد توجهت الى منزل والدها اثر خلاف مع زوجها، الا انها في التاسعة والنصف مساء امس الاول الاربعاء عادت الى منزل زوجها، بعد شجارها معه طردها من المنزل ولكنها وجدت الابواب مغلقة ولم تتمكن من الدخول، فاتصلت خلال ذلك بزوجها اكثر من مرة الا انه لم يرد عليها، واكتفى بارسال رسالة «ماسج» تفيد بانه قتل ابناءه.
واضاف ان الزوجة عاشت في حيرة من امرها ولا تعرف ماذا تفعل خلال وقوفها امام المنزل، فاجرت بعد ذلك اتصالاتها بوالدها وابلغته بالامر ومفاد الرسالة التي تلقتها من زوجها الذي لا يرد على اتصالاتها المتكررة.
وذكر تقرير صادر عن وزارة الداخلية عن الحادثة وحصلت عليه «القبس» ان ضابط المخفر الملازم عزيز الحسيني انتقل الى موقع البلاغ منزل المتهم الكائن في منطقة العيون بعد منتصف ليل امس، حيث شاهد الابواب مغلقة، وبعدها تم الاتصال بالوكيل العام رائد الديولي وابلغه بمضمون البلاغ، حيث امر بدخول المسكن بمعرفة الزوجة.
واضاف التقرير انه بعد دخول المنزل عن طريق كسر الباب، عثر رجال الامن على اربع جثث للاطفال وهم سالم (10 اعوام) والعنود (8 سنوات) وطيف (4 سنوات)، واسوار (3 سنوات)، وكانوا في الدور الاول من المنزل، فيما عثروا على اربعة آخرين مع والدهم في الدور الاعلى من الطابق.
وتم اسعافهم على الفور الى مستشفى الجهراء وهم ذكريات (16 عاما) وبدر(14 عاما) وبراك (9 اعوام) وعهود (12 عاما).
واوضح التقرير ان ذكريات توفيت فور وصولها الى المستشفى.
التقارير الطبية
وحسب ما جاء في التقارير الطبية ان الأب مؤيد (36 عاما) قام بمحاولة انتحار عن طريق شرب مادة سامة ادخل العناية المركزة على اثرها وحالته الصحية العامة سيئة، وهو الآن تحت الرعاية الطبية المشددة، فيما تبين ان الطفل بدر تعرض من قبل آخرين لدى الفحص لآثار «سحجات» على العنق ومحاولة اشرابه عقارا دوائيا بالقوة حسب قول المرافقين وعلى اثر ذلك تم ادخاله العناية الفائقة فضلا عن براك الذي تعرض لتناول شراب مادة سامة دخل على اثرها الجناح السابع، فيما اشتمل التقرير الخامس باسم الطفلة عهود وجاء فيه تناول مادة غير معروفة بالاجبار فأدخلت اثر ذلك الجناح 16 للعلاج.
واشار التقرير الى ان الابنة ذكريات وصلت الى قسم حوادث مستشفى الجهراء جثة هامدة، وتم عمل محاولات انعاش قلبي وصدري لها ولكن دون جدوى، وحولت جثتها الى الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.
دائم الخلاف
فيما قال بعض اقارب الجاني لـ«القبس» انه دائم الخلاف مع زوجته ووالدها، حتى مع اشقائه.
واضاف انه يعاني ايضا من مرض الشك، حتى ان اسوار منزله محاطة بالكيربي.
وقال احد الجيران ان أحد اشقاء الجاني قام بخنقه اثناء اسعافه، بعد ان شاهد الجريمة التي نفذها شقيقه المتهم بحق ابنائه.
الأعمام أشقاء الأب القاتل في المقدمة
تشييع الضحايا في أجواء حزينة
تم امس تشييع ضحايا الجريمة المروعة الخمسة في مقبرة الجهراء الجديدة، وتقدم المشيعون اثنان من اعمام الضحايا اشقاء الاب القاتل.
وكانــت اسرة الضحايا تسلمت جثامينهم عند الساعة 45،3 عصرا، وتم التشييع الساعة 10،4 بعد العصر، وسط جمع غفير من المواطنين الذين ابدوا حزنهم على الابناء الضحايا. مستنـكرين الجريمــة مهمـا كانت اسبابها ودوافعها.
مادة السم لصناعة المبيدات
بينت المصادر ان نوع السم هو من مادة «اورجا نوفوسفرس» وهي كيماوية اشبه بسم الفئران، وتـدخل في صناعة المبيدات الحشرية، وآثارها على الانسان تؤدي الى تلوث وهبوط حاد في الدم، وتهتك بالمريء والرئة والقصبة الهوائية، فضلا عن انها تمنع التنفس.
رشـــاش ومسدسان
قال مصدر امني لـ«القبس» ان رجال الادلة الجنائية والطب الشرعي الذين تواجدوا في موقع البلاغ عثروا خلال تفتيش المنزل على رشاش ومسدسين.
الجار أبو عبدالعزيز:
نسمع صوت الصراخ
بين الزوجين..
وجارنا غير طبيعي
تحدث ابو عبدالعزيز الذي يقطن في البيت الملاصق للمنزل الذي حدثت فيه قائلا «ان جارنا انسان انطوائي، ولا يربطنا به سوى السلام، وهو لا يختلط بالجيران، كما ان ابناءه دائما يجلسون في المنزل ولا يخرجون حتى معه».
وقال ان ما حدث هو بمكانة فاجعة وصدمة لنا، خاصة اننا لم نكن نعتقد ان هذه الجريمة ستحدث في منزل جارنا.
وحول الخلافات بين الزوجين قال «لا نعلم عنها شيئا، ولكن نسمع صوت الصراخ احيانا بين الزوجين».
واضاف ان الملاحظ لتصرفات الزوج يجدها بأنها غير طبيعية.
الجار الشمري:
لم نعرف النوم..
وكيف يتجرد هذا الأب
من إنسانيته؟!
قال الجار مجبل الشمري ان الجريمة لم تجعلنا ننام طوال الليل، ونحن نعيش في حالة من الخوف والقلق والصدمة، كيف يتجرأ اب على قتل أبنائه؟!.
واضاف: ان المجنون لا يرتكب ما أقدم عليه هذا الاب.
وتساءل ما المشكلة التي تجعل هذا الأب يقدم على قتل ابنائه؟ فمهما كانت كبيرة لا تجعله يتجرد من انسانيته.
وقال الشمري، انه مع الاسف الشديد لم يرتكب عندنا في الكويت مثل هذه الجرائم، التي كنا عندما نسمع عنها
في الخارج نعيش بصدمة، فما بالك اذا ارتكبت في بلد الخير والمحبة والسلام؟!
عهود الناجية من سم والدها:
أيقظ أشقائي.. ثم جلب العصير المسموم وقال «اشربوا»
روت الابنة عهود البالغة من العمر 12 عاما بعد ان استقرت حالتها الصحية، تفاصيل عملية ارغامهم على تناول السموم من قبل والدهم قائلة «كنت مع اشقائي الكبار مستيقظين بينما كان اخوتي الصغار نائمين، وخلال ذلك كنا نجلس في صالة المنزل، حيث فوجئنا، وللمرة الاولى، بوالدنا يدخل علينا ومعه عصير صنعه داخل المنزل، وطلب منا بعد ذلك ايقاظ اشقائنا الصغار، فضلا عن طلبه لكل واحد منا ان يشرب كوبين من العصير».
واضافت «بعد ان استيقظ اشقائي الصغار تناول كل منهم كوبين من العصير، لكنني تناولت كوبا واحدا، حيث شعرت بعد ذلك بألم كبير في معدتي، فوضعت اصابعي في فمي لكي اتقيأ».
وقالت «بعد ذلك فوجئت بأشقائي قد اصيبوا بحالة هستيرية، وكل منهم اصبح يضرب رأسه بالآخر او بالحائط وسط صراخ».
وتابعت «خلال ذلك حضر إليَّ شقيــقي براك البــالغ من العمر 9 اعــوام، فأجبرته على التقيؤ بعــد ان ضربته على ظهره، وبعــدها بلحظات سقط اشقــائي طيــف وأسوار وسالم وذكــريات على الارض مع والدنا الذي شرب ايضا كوبين من العصير».
غسل معدة وعينات دم للطب الشرعي
الأب وابناه بدر وبراك يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعي
قالت مصادر طبية لـ «القبس» ان رجال الاسعاف تمكنوا من اسعاف عهود وبراك وبدر ووالدهم، لكن توفي كل من طيف واسوار وسالم داخل المنزل، فيما توفيت ذكريات لحظة وصولها الى المستشفى.
واشارت المصادر الى ان والدهم لحظة ارتكابه جريمته، ارسل «مسج» عبر هاتفه النقال الى زوجته التي كانت على خلاف معه وتجلس لدى افراد اسرتها بانه قام بقتل ابنائه.
واوضحت المصادر ان الاب يرقد حاليا مع ابنيه بدر وبراك في العناية المركزة، ويعانون من هبوط حاد في الدورة الدموية، ويعيشون حاليا على اجهزة التنفس الاصطناعي، بينما كانت حالة الطفلة عهود مستقرة جدا، ويرقد جانبها جدها «والد والدتها».
وذكرت ان اول اجراء علاجي خضع له هؤلاء هو غسيل معدة، وسحب عينات من دمهم للطب الشرعي للفحص.
أصدقاء الضحيتين:
بدر وبراك متفوقان دراسياً
صدم الاطفال الثلاثة محمد ويوسف وعبدالعزيز اصدقاء الطفلين الضحيتين بدر وبراك من خبر تعرض صديقيهما للتسمم على يد والدهما، ومقتل اشقائهم الخمسة الآخرين.
وتساءل الاطفال الثلاثة لـ«القبس» لماذا ارتكب والدهم بحقهم هذه الجريمة، خصوصا ان صديقينا بدر وبراك من الطلاب المتفوقين في المدرسة.
وقالوا ان صديقينا بدر وبراك هادئا الطباع، ولا يخرجان من المنزل كثيرا، ونحن نحبهما، ومصدومون مما سمعناه.
واختتم الاطفال الثلاثة حديثهم هل يعقل ان يقتل أب ابناءه؟
شقيقه: بلوة ابتلينا فيها
قال محمد عبيد، شقيق الجــاني مؤيد «هذه بلــوة ابتلينا فيها، وعســـى ان شاء الله ان يرفع عنا وعن غيرنا هذه المصائب».
الـجار العتيبي:اعتقدت بأنه عمل إرهابي.. واكتشفت فيما بعد الفاجعة
قال الجار سعود العتيبي الذي يقطن بالقرب من منزل الجاني، انه في حدود الساعة العاشرة من مساء امس الاول حضر إليَّ ابنائي الصغار وابلغوني بان جارتنا والدة الابناء الضحية تجلس في سيارتها وتتحدث بالهاتف النقال، وهو امر غريب يحدث لأول مرة.
واضاف ان ابنائي طلبوا مني مساعدتها، الا انني قلت لهم ما دامت هي لم تطلب منا ذلك فلا يوجد اي داع لذلك، خصوصا اننا لا نعرف ماذا يحدث؟!
واضاف انه في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف ليل امس فوجئنا بتطويق كامل للمنزل من قبل الدوريات والمباحث الذين كانوا يحملون اسلحتهم معهم.
وقال العتيبي «في بداية الامر كنت اعتقد ان الامر هو بمنزلة عمل ارهابي، وخرجت من المنزل لكي اطلب من ابنائي الدخول بعد ان كانوا موجودين خارجه، خشية ان يحدث اطلاق نار، وخلال ذلك ابلغني أحد ابنائي بان جارنا قتل ابناءه الاطفال».
واضاف «صدمت مما سمعت، ونحن نأسف لما حدث، وهي مصيبة وفاجعة في الوقت نفسه».
وحول معرفته بجاره (الجاني) قال انه مضى عليه عام يقطن في هذا المنزل، وهو انسان يمتاز بالانطوائية ومنعزل عن الآخرين».
تغطية منقولة
من القبس و الوطن و الرأي العام الكويتية [/align]
من الكويت :
أدمــــــــــــــــت الــــعــــــيــــــون
جريمة الـجهراء .. أب يجرع أبناءه الثمانية الموت.. سمَّا
وفاة 5 و3 نقلوا إلى المستشفى والأب في العناية المركزة
في جريمة مروعة جديدة شهدتها محافظة الجهراء مساء امس الاول، بعد ان تجرد اب من انسانيته حيث قام بطريقة غير مسبوقة بتسميم ابنائه الثمانية، الذين توفي منهم خمسة فيما ادخل ثلاثة مع الاب الجاني الى مستشفى الجهراء وفي تفاصيل هذه الواقعة التي عاشت احداثها امس منطقة العيون، ان الاب المدعو «مؤيد. ع. س» كان على خلاف مع زوجته التي كانت خلال تنفيذه جريمته خارج المنزل، وان جد الاطفال (والد الام) المدعو «حبيب.ف.» تقدم الى مخفر تيماء في الجهراء وابلغ بان زوج ابنته قد قام بارسال رسالة هاتفية مفادها بانه قام بقتل اطفاله الى زوجته المدعوة «ع.ح.».
الرسالة
وقال مصدر امني انه قبل تلقي الزوجة الرسالة كانت قد توجهت الى منزل والدها اثر خلاف مع زوجها، الا انها في التاسعة والنصف مساء امس الاول الاربعاء عادت الى منزل زوجها، بعد شجارها معه طردها من المنزل ولكنها وجدت الابواب مغلقة ولم تتمكن من الدخول، فاتصلت خلال ذلك بزوجها اكثر من مرة الا انه لم يرد عليها، واكتفى بارسال رسالة «ماسج» تفيد بانه قتل ابناءه.
واضاف ان الزوجة عاشت في حيرة من امرها ولا تعرف ماذا تفعل خلال وقوفها امام المنزل، فاجرت بعد ذلك اتصالاتها بوالدها وابلغته بالامر ومفاد الرسالة التي تلقتها من زوجها الذي لا يرد على اتصالاتها المتكررة.
وذكر تقرير صادر عن وزارة الداخلية عن الحادثة وحصلت عليه «القبس» ان ضابط المخفر الملازم عزيز الحسيني انتقل الى موقع البلاغ منزل المتهم الكائن في منطقة العيون بعد منتصف ليل امس، حيث شاهد الابواب مغلقة، وبعدها تم الاتصال بالوكيل العام رائد الديولي وابلغه بمضمون البلاغ، حيث امر بدخول المسكن بمعرفة الزوجة.
واضاف التقرير انه بعد دخول المنزل عن طريق كسر الباب، عثر رجال الامن على اربع جثث للاطفال وهم سالم (10 اعوام) والعنود (8 سنوات) وطيف (4 سنوات)، واسوار (3 سنوات)، وكانوا في الدور الاول من المنزل، فيما عثروا على اربعة آخرين مع والدهم في الدور الاعلى من الطابق.
وتم اسعافهم على الفور الى مستشفى الجهراء وهم ذكريات (16 عاما) وبدر(14 عاما) وبراك (9 اعوام) وعهود (12 عاما).
واوضح التقرير ان ذكريات توفيت فور وصولها الى المستشفى.
التقارير الطبية
وحسب ما جاء في التقارير الطبية ان الأب مؤيد (36 عاما) قام بمحاولة انتحار عن طريق شرب مادة سامة ادخل العناية المركزة على اثرها وحالته الصحية العامة سيئة، وهو الآن تحت الرعاية الطبية المشددة، فيما تبين ان الطفل بدر تعرض من قبل آخرين لدى الفحص لآثار «سحجات» على العنق ومحاولة اشرابه عقارا دوائيا بالقوة حسب قول المرافقين وعلى اثر ذلك تم ادخاله العناية الفائقة فضلا عن براك الذي تعرض لتناول شراب مادة سامة دخل على اثرها الجناح السابع، فيما اشتمل التقرير الخامس باسم الطفلة عهود وجاء فيه تناول مادة غير معروفة بالاجبار فأدخلت اثر ذلك الجناح 16 للعلاج.
واشار التقرير الى ان الابنة ذكريات وصلت الى قسم حوادث مستشفى الجهراء جثة هامدة، وتم عمل محاولات انعاش قلبي وصدري لها ولكن دون جدوى، وحولت جثتها الى الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.
دائم الخلاف
فيما قال بعض اقارب الجاني لـ«القبس» انه دائم الخلاف مع زوجته ووالدها، حتى مع اشقائه.
واضاف انه يعاني ايضا من مرض الشك، حتى ان اسوار منزله محاطة بالكيربي.
وقال احد الجيران ان أحد اشقاء الجاني قام بخنقه اثناء اسعافه، بعد ان شاهد الجريمة التي نفذها شقيقه المتهم بحق ابنائه.
الأعمام أشقاء الأب القاتل في المقدمة
تشييع الضحايا في أجواء حزينة
تم امس تشييع ضحايا الجريمة المروعة الخمسة في مقبرة الجهراء الجديدة، وتقدم المشيعون اثنان من اعمام الضحايا اشقاء الاب القاتل.
وكانــت اسرة الضحايا تسلمت جثامينهم عند الساعة 45،3 عصرا، وتم التشييع الساعة 10،4 بعد العصر، وسط جمع غفير من المواطنين الذين ابدوا حزنهم على الابناء الضحايا. مستنـكرين الجريمــة مهمـا كانت اسبابها ودوافعها.
مادة السم لصناعة المبيدات
بينت المصادر ان نوع السم هو من مادة «اورجا نوفوسفرس» وهي كيماوية اشبه بسم الفئران، وتـدخل في صناعة المبيدات الحشرية، وآثارها على الانسان تؤدي الى تلوث وهبوط حاد في الدم، وتهتك بالمريء والرئة والقصبة الهوائية، فضلا عن انها تمنع التنفس.
رشـــاش ومسدسان
قال مصدر امني لـ«القبس» ان رجال الادلة الجنائية والطب الشرعي الذين تواجدوا في موقع البلاغ عثروا خلال تفتيش المنزل على رشاش ومسدسين.
الجار أبو عبدالعزيز:
نسمع صوت الصراخ
بين الزوجين..
وجارنا غير طبيعي
تحدث ابو عبدالعزيز الذي يقطن في البيت الملاصق للمنزل الذي حدثت فيه قائلا «ان جارنا انسان انطوائي، ولا يربطنا به سوى السلام، وهو لا يختلط بالجيران، كما ان ابناءه دائما يجلسون في المنزل ولا يخرجون حتى معه».
وقال ان ما حدث هو بمكانة فاجعة وصدمة لنا، خاصة اننا لم نكن نعتقد ان هذه الجريمة ستحدث في منزل جارنا.
وحول الخلافات بين الزوجين قال «لا نعلم عنها شيئا، ولكن نسمع صوت الصراخ احيانا بين الزوجين».
واضاف ان الملاحظ لتصرفات الزوج يجدها بأنها غير طبيعية.
الجار الشمري:
لم نعرف النوم..
وكيف يتجرد هذا الأب
من إنسانيته؟!
قال الجار مجبل الشمري ان الجريمة لم تجعلنا ننام طوال الليل، ونحن نعيش في حالة من الخوف والقلق والصدمة، كيف يتجرأ اب على قتل أبنائه؟!.
واضاف: ان المجنون لا يرتكب ما أقدم عليه هذا الاب.
وتساءل ما المشكلة التي تجعل هذا الأب يقدم على قتل ابنائه؟ فمهما كانت كبيرة لا تجعله يتجرد من انسانيته.
وقال الشمري، انه مع الاسف الشديد لم يرتكب عندنا في الكويت مثل هذه الجرائم، التي كنا عندما نسمع عنها
في الخارج نعيش بصدمة، فما بالك اذا ارتكبت في بلد الخير والمحبة والسلام؟!
عهود الناجية من سم والدها:
أيقظ أشقائي.. ثم جلب العصير المسموم وقال «اشربوا»
روت الابنة عهود البالغة من العمر 12 عاما بعد ان استقرت حالتها الصحية، تفاصيل عملية ارغامهم على تناول السموم من قبل والدهم قائلة «كنت مع اشقائي الكبار مستيقظين بينما كان اخوتي الصغار نائمين، وخلال ذلك كنا نجلس في صالة المنزل، حيث فوجئنا، وللمرة الاولى، بوالدنا يدخل علينا ومعه عصير صنعه داخل المنزل، وطلب منا بعد ذلك ايقاظ اشقائنا الصغار، فضلا عن طلبه لكل واحد منا ان يشرب كوبين من العصير».
واضافت «بعد ان استيقظ اشقائي الصغار تناول كل منهم كوبين من العصير، لكنني تناولت كوبا واحدا، حيث شعرت بعد ذلك بألم كبير في معدتي، فوضعت اصابعي في فمي لكي اتقيأ».
وقالت «بعد ذلك فوجئت بأشقائي قد اصيبوا بحالة هستيرية، وكل منهم اصبح يضرب رأسه بالآخر او بالحائط وسط صراخ».
وتابعت «خلال ذلك حضر إليَّ شقيــقي براك البــالغ من العمر 9 اعــوام، فأجبرته على التقيؤ بعــد ان ضربته على ظهره، وبعــدها بلحظات سقط اشقــائي طيــف وأسوار وسالم وذكــريات على الارض مع والدنا الذي شرب ايضا كوبين من العصير».
غسل معدة وعينات دم للطب الشرعي
الأب وابناه بدر وبراك يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعي
قالت مصادر طبية لـ «القبس» ان رجال الاسعاف تمكنوا من اسعاف عهود وبراك وبدر ووالدهم، لكن توفي كل من طيف واسوار وسالم داخل المنزل، فيما توفيت ذكريات لحظة وصولها الى المستشفى.
واشارت المصادر الى ان والدهم لحظة ارتكابه جريمته، ارسل «مسج» عبر هاتفه النقال الى زوجته التي كانت على خلاف معه وتجلس لدى افراد اسرتها بانه قام بقتل ابنائه.
واوضحت المصادر ان الاب يرقد حاليا مع ابنيه بدر وبراك في العناية المركزة، ويعانون من هبوط حاد في الدورة الدموية، ويعيشون حاليا على اجهزة التنفس الاصطناعي، بينما كانت حالة الطفلة عهود مستقرة جدا، ويرقد جانبها جدها «والد والدتها».
وذكرت ان اول اجراء علاجي خضع له هؤلاء هو غسيل معدة، وسحب عينات من دمهم للطب الشرعي للفحص.
أصدقاء الضحيتين:
بدر وبراك متفوقان دراسياً
صدم الاطفال الثلاثة محمد ويوسف وعبدالعزيز اصدقاء الطفلين الضحيتين بدر وبراك من خبر تعرض صديقيهما للتسمم على يد والدهما، ومقتل اشقائهم الخمسة الآخرين.
وتساءل الاطفال الثلاثة لـ«القبس» لماذا ارتكب والدهم بحقهم هذه الجريمة، خصوصا ان صديقينا بدر وبراك من الطلاب المتفوقين في المدرسة.
وقالوا ان صديقينا بدر وبراك هادئا الطباع، ولا يخرجان من المنزل كثيرا، ونحن نحبهما، ومصدومون مما سمعناه.
واختتم الاطفال الثلاثة حديثهم هل يعقل ان يقتل أب ابناءه؟
شقيقه: بلوة ابتلينا فيها
قال محمد عبيد، شقيق الجــاني مؤيد «هذه بلــوة ابتلينا فيها، وعســـى ان شاء الله ان يرفع عنا وعن غيرنا هذه المصائب».
الـجار العتيبي:اعتقدت بأنه عمل إرهابي.. واكتشفت فيما بعد الفاجعة
قال الجار سعود العتيبي الذي يقطن بالقرب من منزل الجاني، انه في حدود الساعة العاشرة من مساء امس الاول حضر إليَّ ابنائي الصغار وابلغوني بان جارتنا والدة الابناء الضحية تجلس في سيارتها وتتحدث بالهاتف النقال، وهو امر غريب يحدث لأول مرة.
واضاف ان ابنائي طلبوا مني مساعدتها، الا انني قلت لهم ما دامت هي لم تطلب منا ذلك فلا يوجد اي داع لذلك، خصوصا اننا لا نعرف ماذا يحدث؟!
واضاف انه في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف ليل امس فوجئنا بتطويق كامل للمنزل من قبل الدوريات والمباحث الذين كانوا يحملون اسلحتهم معهم.
وقال العتيبي «في بداية الامر كنت اعتقد ان الامر هو بمنزلة عمل ارهابي، وخرجت من المنزل لكي اطلب من ابنائي الدخول بعد ان كانوا موجودين خارجه، خشية ان يحدث اطلاق نار، وخلال ذلك ابلغني أحد ابنائي بان جارنا قتل ابناءه الاطفال».
واضاف «صدمت مما سمعت، ونحن نأسف لما حدث، وهي مصيبة وفاجعة في الوقت نفسه».
وحول معرفته بجاره (الجاني) قال انه مضى عليه عام يقطن في هذا المنزل، وهو انسان يمتاز بالانطوائية ومنعزل عن الآخرين».
تغطية منقولة
من القبس و الوطن و الرأي العام الكويتية [/align]