المالكي يرفض تدخل السفير الأميركي في الانتخابات
مقتل 41 وإصابة العشرات خلال أربعين الإمام الحسين في كربلاء
أعلن مسئولون في الأجهزة الطبية العراقية أمس )الجمعة( عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً وإصابة 144 بتفجيرات استهدفت ازوار الشيعة الذين وفدوا إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين، وفقاً لمصادر أمنية وطبية
عراقية.
وكان مسئول في دائرة الصحة أعلن في وقت سابق مقتل 31 وإصابة
150 بجروح.
وق��ال محافظ كربلاء آم��ال الدين الهر إن «قذيفة سقطت في قنطرة
السلام على بعد ثلاثة كيلومترات عند المدخل الشرقي لكربلاء » أسفرت
عن هذا العدد من القتلى، واتهم تنظيم «القاعدة » وأنصار حزب البعث
المنحل بتنفيذ الهجوم.
لكن مصادر في وزارة الداخلية في بغداد أكدت أن الحصيلة ناجمة
عن انفجار سيارتين في المنطقة القريبة من سد الهندية، قرب كربلاء
)جنوب بغداد(.
وكان انفجار انتحاري أوقع 23 قتيلاً على الأقل الأربعاء الماضي بين
الزوار في كربلاء.
وقال محافظ كربلاء ل «فرانس برس » إن «عشرة ملايين زائر توافدوا
إل��ى كربلاء خال�ل الأسبوعين الماضيين للمشاركة في احياء ذكرى
أربعين الإمام الحسين » التي بلغت ذورتها ظهر أمس.
وأوض��ح الهر «بين الزائرين عرب وأجانب عددهم نحو المئة ألف
من دول الخليج العربي وسورية ولبنان وإي ��ران وتنزانيا والولايات
المتحدة والنرويج وبلجيكا .»
وكالعادة وصل ال ��زوار من كل محافظات العراق سيراً على الأق��دام
طيلة أسبوعين لتادية مراسم الزيارة والعودة، لكن كثافة الأعداد دفعت
بالمحافظ إل ��ى الاستعانة بمجالس المحافظات ال��م��ج��اورة لإرس��ال
حافلات لإعادة الزوار القادمين منها.
من جهته، أشاد الزائر جابر التميمي، من منطقة إيرانية على الحدود
مع العراق بتقديم «الخدمات ط��وال الطريق حتى كربلاء فقد قطعت
هذه المسافة لأؤكد لكل الإرهابيين أن أعمالهم لن تثنينا عن زيارة الإمام
الحسين .»
أما الزائر من بغداد حميد محسن ) 63 عاماً( فقال إن «الإمام الحسين
نهض من أجل الإصلاح والإنسانية وكرامتها ونبحث في الانتخابات
المقبلة عن شخصية تلبي طموحات المواطن اليومية، سواء الأمنية
منها أو المعيشية ». مضيفاً «لا يمكن لنا أن ننخدع بالشعارات التي
تطلقها بعض الجهات. نريد العمل الملموس لأن الإمام الحسين طبق
عملية الإصال�ح بشكل عملي حينما ضحى بنفسه من أج��ل الآخرين
وتخليصهم من الطغاة والحكام المستبدين .»
وقد منعت السلطات المحلية الدعايات الانتخابية خلال إحياء ذكرى
الأربعين.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة
رفضه تدخل السفير الاميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكداً في
الوقت ذات��ه العمل على منع «تسلل القتلة من البعثيين » إلى مجلس
النواب.
ونقل بيان لائتلاف دول ��ة القانون عن المالكي قوله خال�ل اجتماع
ط��ارئ للهيئة السياسية «لا نسمح للسفير الأميركي كريستوفر هيل
بتجاوز مهامه الدبلوماسية .»
وأض��اف أن الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي أجراها
المالكي مع الجهات «المعنية لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة
ومنع تسلل القتلة من البعثيين إلى السلطة التشريعية واختراقها .»
ويهاجم المالكي حزب البعث بشكل عام لكنه هذه المرة اش��ار إلى
«القتلة من البعثيين » فقط.
ون ��ددت الهيئة ب «الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها
بعض الجهات على الهيئة التمييزية بما شكل تجاوزاً على السيادة
الوطنية .»
ويندد الجميع ب «التدخلات » في وقت ما يزال العراق خاضعاً لأحكام
الفصل السابع م��ن ميثاق الأم ��م المتحدة م��ا يمنح المنظمة الدولية
ومجلس الأمن الدولي حق التدخل.
وق��د دع��ا رئيس مجلس النواب اي ��اد السامرائي بناء على طلب من
المالكي إلى جلسة استثنائية للبرلمان الأحد المقبل لمناقشة قرار هيئة
التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات
وسط استياء وتنديد من الأحزاب الأخرى الحاكمة.
وكانت «هيئة المساءلة والعدالة » التي حلت مكان اجتثاث البعث
منعت 517 مرشحاً بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل
والمحظور دستورياً، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.
وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين الذين منعتهم المساءلة
والعدالة من المشاركة في الانتخابات على أن تنظر في ملفاتهم بعد
انتهاء عملية الاقتراع.
رح��ب ��ت ال ��ولاي ��ات المتحدة الخميس بالسماح لمئات المرشح
بالمشاركة في الانتخابات بعد منعهم من ذلك، واصفة ذلك بأنه «خطوة
مفيدة جداً .»
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية «نعتقد أن هذه
خطوة مفيدة جداً باتجاه الانتخابات .»
يشار إلى أن قرار «هيئة التمييز » صدر بالتزامن مع مطالبة الممثل
الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد آد ميلكرت ب��أن يبقى
المرشح ضمن قائمة المرشحين حتى يتم البت في الطعون القضائية.
يذكر أن الرئيس العراقي جلال طالباني كان أعلن قبيل زيارة نائب
الرئيس الأميركي ج��وزف بايدن إل��ى بغداد ع��دم معارضته مشاركة
بعض أعضاء ح��زب البعث في الانتخابات، وق��ال «لا أع ��ارض إش��راك
البعثيين غير الصداميين في كل مجالات الحياة .»
وقال إن بايدن أبدى ملاحظات بشأن «صدقية الانتخابات، واقترح
أن يتم الإقصاء بعد الانتخابات .»
يذكر أن بايدن طالب المسئولين خلال زيارته بغداد في 23 يناير/
كانون الثاني بانتخابات تتمتع ب «مصداقية » ويقبلها العالم.
واض ���اف أن «القضية لا علاقة لها بمحاسبة أف ���راد مسئولين عن
ماضيهم، لكنها تتعلق بمعايير ع��دم الأهلية )...( إنني واث ��ق من أن
القادة العراقيين يهتمون بالمشكلة ويعملون للتوصل إلى حل عادل
ونهائي .»
وتخشى واشنطن التي تنوي سحب قواتها المقاتلة من العراق
بحلول أغسطس/ آب، من تكرار سيناريو العام 2005 حين قاطعت
نسبة كبيرة الانتخابات ودعموا المتمردين و »القاعدة » ما أغرق البلاد
في حال من الفوضى والاقتتال الطائفي.
مقتل 41 وإصابة العشرات خلال أربعين الإمام الحسين في كربلاء
أعلن مسئولون في الأجهزة الطبية العراقية أمس )الجمعة( عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً وإصابة 144 بتفجيرات استهدفت ازوار الشيعة الذين وفدوا إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين، وفقاً لمصادر أمنية وطبية
عراقية.
وكان مسئول في دائرة الصحة أعلن في وقت سابق مقتل 31 وإصابة
150 بجروح.
وق��ال محافظ كربلاء آم��ال الدين الهر إن «قذيفة سقطت في قنطرة
السلام على بعد ثلاثة كيلومترات عند المدخل الشرقي لكربلاء » أسفرت
عن هذا العدد من القتلى، واتهم تنظيم «القاعدة » وأنصار حزب البعث
المنحل بتنفيذ الهجوم.
لكن مصادر في وزارة الداخلية في بغداد أكدت أن الحصيلة ناجمة
عن انفجار سيارتين في المنطقة القريبة من سد الهندية، قرب كربلاء
)جنوب بغداد(.
وكان انفجار انتحاري أوقع 23 قتيلاً على الأقل الأربعاء الماضي بين
الزوار في كربلاء.
وقال محافظ كربلاء ل «فرانس برس » إن «عشرة ملايين زائر توافدوا
إل��ى كربلاء خال�ل الأسبوعين الماضيين للمشاركة في احياء ذكرى
أربعين الإمام الحسين » التي بلغت ذورتها ظهر أمس.
وأوض��ح الهر «بين الزائرين عرب وأجانب عددهم نحو المئة ألف
من دول الخليج العربي وسورية ولبنان وإي ��ران وتنزانيا والولايات
المتحدة والنرويج وبلجيكا .»
وكالعادة وصل ال ��زوار من كل محافظات العراق سيراً على الأق��دام
طيلة أسبوعين لتادية مراسم الزيارة والعودة، لكن كثافة الأعداد دفعت
بالمحافظ إل ��ى الاستعانة بمجالس المحافظات ال��م��ج��اورة لإرس��ال
حافلات لإعادة الزوار القادمين منها.
من جهته، أشاد الزائر جابر التميمي، من منطقة إيرانية على الحدود
مع العراق بتقديم «الخدمات ط��وال الطريق حتى كربلاء فقد قطعت
هذه المسافة لأؤكد لكل الإرهابيين أن أعمالهم لن تثنينا عن زيارة الإمام
الحسين .»
أما الزائر من بغداد حميد محسن ) 63 عاماً( فقال إن «الإمام الحسين
نهض من أجل الإصلاح والإنسانية وكرامتها ونبحث في الانتخابات
المقبلة عن شخصية تلبي طموحات المواطن اليومية، سواء الأمنية
منها أو المعيشية ». مضيفاً «لا يمكن لنا أن ننخدع بالشعارات التي
تطلقها بعض الجهات. نريد العمل الملموس لأن الإمام الحسين طبق
عملية الإصال�ح بشكل عملي حينما ضحى بنفسه من أج��ل الآخرين
وتخليصهم من الطغاة والحكام المستبدين .»
وقد منعت السلطات المحلية الدعايات الانتخابية خلال إحياء ذكرى
الأربعين.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة
رفضه تدخل السفير الاميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكداً في
الوقت ذات��ه العمل على منع «تسلل القتلة من البعثيين » إلى مجلس
النواب.
ونقل بيان لائتلاف دول ��ة القانون عن المالكي قوله خال�ل اجتماع
ط��ارئ للهيئة السياسية «لا نسمح للسفير الأميركي كريستوفر هيل
بتجاوز مهامه الدبلوماسية .»
وأض��اف أن الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي أجراها
المالكي مع الجهات «المعنية لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة
ومنع تسلل القتلة من البعثيين إلى السلطة التشريعية واختراقها .»
ويهاجم المالكي حزب البعث بشكل عام لكنه هذه المرة اش��ار إلى
«القتلة من البعثيين » فقط.
ون ��ددت الهيئة ب «الضغوط السياسية والتدخلات التي مارستها
بعض الجهات على الهيئة التمييزية بما شكل تجاوزاً على السيادة
الوطنية .»
ويندد الجميع ب «التدخلات » في وقت ما يزال العراق خاضعاً لأحكام
الفصل السابع م��ن ميثاق الأم ��م المتحدة م��ا يمنح المنظمة الدولية
ومجلس الأمن الدولي حق التدخل.
وق��د دع��ا رئيس مجلس النواب اي ��اد السامرائي بناء على طلب من
المالكي إلى جلسة استثنائية للبرلمان الأحد المقبل لمناقشة قرار هيئة
التمييز السماح بمشاركة مئات المرشحين المبعدين في الانتخابات
وسط استياء وتنديد من الأحزاب الأخرى الحاكمة.
وكانت «هيئة المساءلة والعدالة » التي حلت مكان اجتثاث البعث
منعت 517 مرشحاً بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل
والمحظور دستورياً، لكنها عادت ووافقت على قبول 59 منهم.
وقررت الهيئة التمييزية السماح للمرشحين الذين منعتهم المساءلة
والعدالة من المشاركة في الانتخابات على أن تنظر في ملفاتهم بعد
انتهاء عملية الاقتراع.
رح��ب ��ت ال ��ولاي ��ات المتحدة الخميس بالسماح لمئات المرشح
بالمشاركة في الانتخابات بعد منعهم من ذلك، واصفة ذلك بأنه «خطوة
مفيدة جداً .»
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية «نعتقد أن هذه
خطوة مفيدة جداً باتجاه الانتخابات .»
يشار إلى أن قرار «هيئة التمييز » صدر بالتزامن مع مطالبة الممثل
الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد آد ميلكرت ب��أن يبقى
المرشح ضمن قائمة المرشحين حتى يتم البت في الطعون القضائية.
يذكر أن الرئيس العراقي جلال طالباني كان أعلن قبيل زيارة نائب
الرئيس الأميركي ج��وزف بايدن إل��ى بغداد ع��دم معارضته مشاركة
بعض أعضاء ح��زب البعث في الانتخابات، وق��ال «لا أع ��ارض إش��راك
البعثيين غير الصداميين في كل مجالات الحياة .»
وقال إن بايدن أبدى ملاحظات بشأن «صدقية الانتخابات، واقترح
أن يتم الإقصاء بعد الانتخابات .»
يذكر أن بايدن طالب المسئولين خلال زيارته بغداد في 23 يناير/
كانون الثاني بانتخابات تتمتع ب «مصداقية » ويقبلها العالم.
واض ���اف أن «القضية لا علاقة لها بمحاسبة أف ���راد مسئولين عن
ماضيهم، لكنها تتعلق بمعايير ع��دم الأهلية )...( إنني واث ��ق من أن
القادة العراقيين يهتمون بالمشكلة ويعملون للتوصل إلى حل عادل
ونهائي .»
وتخشى واشنطن التي تنوي سحب قواتها المقاتلة من العراق
بحلول أغسطس/ آب، من تكرار سيناريو العام 2005 حين قاطعت
نسبة كبيرة الانتخابات ودعموا المتمردين و »القاعدة » ما أغرق البلاد
في حال من الفوضى والاقتتال الطائفي.