خالد طالب عرار
New member
- إنضم
- 19 فبراير 2009
- المشاركات
- 39
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
كافرٌ ..!!
كفرتُ بالسياسة العمياء
كفرت بالأقوال
والأشعار
والإنشاء
كفرتُ بالتسويف والإغراء
كفرتُ بالكبار والصغار
وبالذين شرّدوا الأطفال والشيوخ والنساء
فإن صرختُ يعلنوني كافراً ..!
وإن صمتُ كافراً ..!
وإن همستُ كافراً
وإن تجنّبتْ أقلاميَ التوقيع أمسي كافراً..
وإن كفرتُ تارةً
وآمن الإنكار في جوارحي أخرى
أسمّى كافراً
هذا أنا ..
بين اعتلاء فكرةٍ لمنبرٍ
وبين فكّي قائدٍ صريع ..!
وبين أنياب القضايا راضخٌ مطيع
وتحتَ أيّ قبّةٍ نشازها ..!
فلا حليب للصغار من شرايين الحياة
مدداً ..
ولا دواء للذين قُطّعت أطرافهم
وأُرهنت أحلامهم لقاطع الطريق
ولا طريق للذين قدّموا أرواحهم
لتُفتح الطريق
... ...
كفرتُ بالسياسة العمياء
سياسة الدمع المُسال حارقاً
على خدود صبيتي
كفرتُ بالتجديف في الصحراء
وبالصراخ عبثاً في قعر بئرٍ مظلمٍ
كفرتُ بالغناء
وبالنزوح عن أهمّ غايةٍ
كفرتُ بالإقصاء
فمن عظيمِ دولةٍ
إلى كبير قادة التقتيل
والمجازر الملتهبة
تسوقُنا أصابع الخفاء
كي نرتقي إلى العلى
وتَجمعَ الأشلاء
... ...
كفرت بالسياسة العمياء
سياسة الغضب
سياسة التنكيل والتجويع واللهب
سياسة الصراخ والنعيق والخطب
فكلّهم لشعبنا يبنون جسراً في الهواء
جسراً من السُحُب
وكلّهم مراوغٌ ..
فلا الوعود أنجِزت
ولا العهود نُفّذت
لأننا مسارحٌ ..
وفوقنا يمارسون فنّهم
فيكسروا أحلامنا
كما بكفّ طفلةٍ يُحطّمُ الحطب
فلعنةٌ وراء كلّ لعنةٍ تلعننا
تصبُّ فوق رأسنا
كأنّنا أبو لهب ..!!
وكلّ حبلٍ من مسد
يُلفُّ حول عنقنا
فمرّةً ليعدم الإقدام
ومرّةً يسوقنا كما تُساق في الفلاة أخوتي
قافلة الأنعام
ومرّةً نسير في حقل الزهور
نقطفُ الألغام
ومرّةً أخيرةً لنفهم السلام
... ...
كفرتُ بالسياسة المحاصَرة
بفكرها المنساب
سياسةٌ تُديننا بمنطق الأرباب
سياسةٌ السجّان والسجين
مُفادها .. أن تُغلقَ الأبواب
وليُنشرَ الإرهاب
وليصبحَ الموت خلاص أمتي
الأهلُ , والأحباب
... ...
كفرتُ بالكفر الذي أفقدنا عذرية التعبير
فلا المجاز يحتوي حديثنا
ولا تدور فكرةُ التحرير في عقولنا
لأننا حقيقةً
نخشى من التحرير
ونجهل المصير
كفرتُ بالسياسة العماء
... ...
كفرتُ بالسياسة العمياء
كفرت بالأقوال
والأشعار
والإنشاء
كفرتُ بالتسويف والإغراء
كفرتُ بالكبار والصغار
وبالذين شرّدوا الأطفال والشيوخ والنساء
فإن صرختُ يعلنوني كافراً ..!
وإن صمتُ كافراً ..!
وإن همستُ كافراً
وإن تجنّبتْ أقلاميَ التوقيع أمسي كافراً..
وإن كفرتُ تارةً
وآمن الإنكار في جوارحي أخرى
أسمّى كافراً
هذا أنا ..
بين اعتلاء فكرةٍ لمنبرٍ
وبين فكّي قائدٍ صريع ..!
وبين أنياب القضايا راضخٌ مطيع
وتحتَ أيّ قبّةٍ نشازها ..!
فلا حليب للصغار من شرايين الحياة
مدداً ..
ولا دواء للذين قُطّعت أطرافهم
وأُرهنت أحلامهم لقاطع الطريق
ولا طريق للذين قدّموا أرواحهم
لتُفتح الطريق
... ...
كفرتُ بالسياسة العمياء
سياسة الدمع المُسال حارقاً
على خدود صبيتي
كفرتُ بالتجديف في الصحراء
وبالصراخ عبثاً في قعر بئرٍ مظلمٍ
كفرتُ بالغناء
وبالنزوح عن أهمّ غايةٍ
كفرتُ بالإقصاء
فمن عظيمِ دولةٍ
إلى كبير قادة التقتيل
والمجازر الملتهبة
تسوقُنا أصابع الخفاء
كي نرتقي إلى العلى
وتَجمعَ الأشلاء
... ...
كفرت بالسياسة العمياء
سياسة الغضب
سياسة التنكيل والتجويع واللهب
سياسة الصراخ والنعيق والخطب
فكلّهم لشعبنا يبنون جسراً في الهواء
جسراً من السُحُب
وكلّهم مراوغٌ ..
فلا الوعود أنجِزت
ولا العهود نُفّذت
لأننا مسارحٌ ..
وفوقنا يمارسون فنّهم
فيكسروا أحلامنا
كما بكفّ طفلةٍ يُحطّمُ الحطب
فلعنةٌ وراء كلّ لعنةٍ تلعننا
تصبُّ فوق رأسنا
كأنّنا أبو لهب ..!!
وكلّ حبلٍ من مسد
يُلفُّ حول عنقنا
فمرّةً ليعدم الإقدام
ومرّةً يسوقنا كما تُساق في الفلاة أخوتي
قافلة الأنعام
ومرّةً نسير في حقل الزهور
نقطفُ الألغام
ومرّةً أخيرةً لنفهم السلام
... ...
كفرتُ بالسياسة المحاصَرة
بفكرها المنساب
سياسةٌ تُديننا بمنطق الأرباب
سياسةٌ السجّان والسجين
مُفادها .. أن تُغلقَ الأبواب
وليُنشرَ الإرهاب
وليصبحَ الموت خلاص أمتي
الأهلُ , والأحباب
... ...
كفرتُ بالكفر الذي أفقدنا عذرية التعبير
فلا المجاز يحتوي حديثنا
ولا تدور فكرةُ التحرير في عقولنا
لأننا حقيقةً
نخشى من التحرير
ونجهل المصير
كفرتُ بالسياسة العماء
... ...