• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

مشهد الرؤوس

إنضم
3 نوفمبر 2008
المشاركات
890
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

7527alsh3er.jpg


عظم الله أجوركم

واحدة من حلقات التاريخ التي لم تُكتب بموضوعية هي الحادثة المؤسفة التي وقعت في يوم العاشر من المحرم الحرام سنة إحدى وستين للهجرة عندما شن جيش يزيد بن معاوية لعنة الله عليه الحرب على حفيد الرسالة الحسين بن علي عليه السلام.

صورتها لنا بعض كتب التأريخ من الفريقين بوحشية اسفرت عن استباحة دماء آل بيت محمد الزاكية وسبي نسائهم الطاهرة والتمثيل بالجثث الموسدة على التراب.

ومن صور التمثيل القاسية هي حز الرؤوس عن الأجساد وتعليقها على الرماح والتشهير بها في الأمصار

وفي هذا الموضوع سأحكي لكم في حدود المتاح تلك الجناية




 
السلام عليكم



سنستقل التاكسي الذي تقود ..
ونستمع لما تسطر


في ارتقابك اخي ابو سيد عدنان
والله يعطيك العافية




تحياتي،،
 

العاشر من المحرم 61 هـ

( قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه، فهذه رُسُل القوم إليكم )

بهذه الكلمات ودع الإمام الحسين عليه السلام أصحابه الذين كانوا معه في كربلاء، وودع أصحابه رؤوسهم التي كُتب ليها بعد ثخن الأجساد بالسهام أن تُحتزّ وتُفصل عن الأجساد.

ثم أمر يزيد بأن تصلب الرؤوس على أبواب القصر وابواب الجامع الأموي.




 

وضع الجثث

أما الجثث فقد تُركت بلا دفن حتى اليوم الثالث عشر، إذ كانت امرأة من نساء بني اسد في طريقها إلى نهر العلقمي الذي يتفرع من نهر الفرات لتحمل الماء إلى أهلها كالعادة.
وإذا بها ترى تلك الأجساد تشع منها الأنوار وتفوح منها رائحة المسك، ففزعت لهول ما رات، واخبرت قومها بالأمر حتى جاءوا ( بني أسد ) ووقفوا مندهشين من هذا الحدث المهول.
وفي هذا الأثناء جاء الإمام زين العابدين عليه السلام وأخبرهم بالحادثة المؤلمة فشاركوه في دفن الأجساد وإقامة العزاء.


 

عدد الرؤوس

تجمع الروايات على عدد شبه ثابت للرؤوس التي قطعت بعد نهاية المعركة وأرسلت إلى الكوفة ثم إلى الشام، فهذا العدد يتراوح بين سبعين رأساً وخمسة وسبعين رأساً.

فقد قال أبو مُخنف في روايته عما حدث بعد قطع رأس الحسين عليه السلام عن قرة بن قيس التميمي وهو شاهد عيان من الجيش الأموي: ( ..... وقطف - عمر بن سعد - رؤوس الباقين، فسرح باثنين وسبعين رأساً)

وقال الدينوري: ( وحُملت الرؤوس على أطراف الرماح وكانت أثنين وسبعين رأساً )

وقال الشيخ المفيد: ( .... وسرح عمر بن سعد من يومه ذلك، وهو يوم عاشوراء، فرأس الحسين عليه السلام مع خولي بن يزيد الأصبحي، وحميد بن مسلم إلى عبيدالله بن زياد، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فقطعت وكانوا أثنين وسبعين رأساً )



 

تقسيم الرؤوس

عندما احُتزت رؤوس الهاشمين وأصحاب الحسين عليه السلام عن أجسادهم في كربلاء، قام عمر بن سعد لعنه الله بتوزيعها على القبائل لتتقرب بها إلى أبن زياد لعنه الله.

وروي أن النبي ( ص ) كان يوماً جالساً في المسجد فدخلت جماعة من قريش ومعهم عمر بن سعد، وعندما شاهده النبي تغير وجهه وحاله، فقالوا له: يا رسول الله ما أصابك ؟ فقال ( ص ): إني ذكرت ما يلقى أهل بيتي من قتل وضرب وشتم وتطريد وتشريد، وأن أول رأس يحمل على الرمح رأس ولدي الحسين .


 

قافلة الرؤوس

كانت حركة موكب الرؤوس من كربلاء بعد ظهر اليوم الحادي عشر من المحرم بقيادة شمر بن ذي الجوشن لعنه الله.

وكانت القافلة في حالة تقشعر لها الأبدان.

وينقل ابن لهيعة أنه رأى رجلاً متعلقاً بأستار الكعبة وهو يستغيث بربه استغاثة الهالك، فتحدث إليه وعرف أنه ممن كان يحرس القافلة إلى الشام.

ولما وصلت الرؤوس إلى الكوفة قاموا بنصبها على الخشب فكانت أول الرؤوس نصبت في الإسلام بعد رأس مسلم بن عقيل.



 
عودة
أعلى