قصيدة بعنوان ( حكاية )

[محمد السخاوى]

( حكـــاية )


حكايتى معك
حكاية ُ الموجة ِ والشعاع
كلاهما بالآخر امتزج
وعندما تثاءب النهار
ونام فى هياكل المحار
كلاهما افترق
لكنها وقد تدثرتْ فى دفئه
وكاد قلبها الحنون يحترق
ما استسلمتْ لليل حين ضمها
لكن صدرها اختلج
ودق قلبها الحنون باسمه
وههنا أحس أنه
مازال بالشعاع يمتزج
حكايتى معك
حكاية ُالغريب والسفر
كلاهما فى الآخر استقر
وعند منتهى الطريق
كلاهما غدا بلا رفيق
لكنه حين انتهى وعاد
تذكر الرمال والوهاد
وحن للبيادر التى عبر
وعاد فى خياله لها … وههنا
فى ســــفر
حكايتى معك
حكاية ٌ غريبة ُ السياق
لأنها ــ رغم التقائنا ــ أولها فراق
ورغم حلمنا وأمنياتنا
آخرها فراق
أواه يا لذيذة َ القرب ِ
ومرة َ الفراق
كاد لقاءٌ عابرٌ أن يكتب البداية
لقصةٍ جميلة السياق
لكننا كالموج والشعاع
فعندما تثاءب النهار
أحس أنه ــ رغم نزوله ــ مازال
ونامَ فى هياكل المحار
كلاهما افترق
قد كنتُ يا أميرة ً عسلية َ الأحداق
يا ماسة ً بشرية ً هادئة َ البريق
أدعوك للشهد وللعبير
ولامتلا ك ِ كل ما على الغصون من بلابل
وكل ما فى حناجر النساء من عنادل
أدعوك ِ يا مليكتى كى نرتشف معـًا
كل الذى فى الحب من رحيق
ونطفئََ الشموع
َ ونكتفى بنوره ينساب فى الضلوع
ولا يهمنا أن يـُقبلَ النهار
أو تختفى بقاعها هياكلُ المحار
لكننا ...
برغم حلمنا وأمنياتنا
عاجلنا الفراق
والآن رغم الآه ...
يا من عرفتُ بعدها
كيف تكونُ الآه ...
قصيدتى نوعٌ من اللقــاء
مجردُ امتزاج ٍ فى الورق
لكننا كالموج والشعاع
حتمــًا سنفترق
•••••••••••
شعر / محمد السخاوى
من ديوان ( شهد الكلمات )