منتهى محسن
New member
- إنضم
- 8 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 199
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بدات اشعة نهار هذا اليوم تتلاشى شيئا فشيئا فقد حان موعد رحيل الشمس وهاهي تدخل في جوف الارض تاركه وراءها الليل والسكون والون الدامي
وفي انسحابها البطيء تسجل على انصرام يوم من حياتنا ..حياتنا المعدوده الايام والسنون وفرصة الحياة تتضاءل مع غروب شمس كل يوم لان في ذلك اعلانا خفيا باننا نقترب الى النهاية شيئا فشيئا
يعود المرء بعد نهار يومه متعبا منهكا لكن عليه في وقت الخلود للراحة والنوم ان يتفكر فيما اتى من اعمال فيدخل السرور الى قلبه اذا تفكر في عمل المعروف ويحزن اذا تذكر ما جنته يداه او لسانه او قلبه في عمل المنكر
بلى فعندما يتعود الانسان على محاسبة نفسه والتفكر فيما اتى به خلال يومه ثم التدبر في ذلك لهو امر بالغ الاهميه في صلاح النفس وفلاحها ...واليوم ساتذكر معكم وبصراحه متناهيه ما قمت به من اعمال كي يحظى كلنا بفرصة النجاة والخلاص
فرح وانا ومسرور اذ تذكرت باني عاودت جارنا المريض وكم ادخلت السرور على قلبه المتوجع عندما رآني ازوره واخفف بكلماتي همه ومرضه الطويل
كما اني قمت بزيارة والدتي واطماننت على صحتها ووضعت بعض النقود في يدها ورغم ان فرحتها بقدومي اليها لاتوصف الا اني اصررت عليها باخذ النقود كي تقضي بها اليسير من حاجاتها
كما اني قضيت حاجة احد الاخوان حتى رايت السرور والانشراح باديا على هالته السمراء وهو يكثر من شكري وانا اقول له الشكر والثناء لله وحده
عدت الى بيتي بالقليل من الفواكه فبرغم حالتي الماديه المحدوده الا اني آبى ان ادخل الى اسرتي دون ان يسروا بما جلبت معي ، وبرغم تعبي من جراء ازعاجات الطريق الا اني انسى كل ذلك بمجرد انفراج باب المنزل ورؤيتي لاطفالي ..وزوجتي
الغروب جميل فيه معان شتى اذ يوحي احيانا بالهدوء والسكينه واحيانا اخر بالراحة والامان واحيانا بالحاجة الى النوم واخذ قسط من الراحه وفي كل الحالات يستشعر العبد قدرة الله تعالى وهو يرسم تلك اللوحه البالغه في الروعه فتبارك الله احسن الخالقين
يدخل قرص الشمس في المدار وتتهيا الارض للبس السواد فيرتدي الوجود فرسه السوداء الجامحه وكل لحظة تمضي من حياتنا محال ان تتكرر اذ تسرق الاعمار دون ان نشعر بتسربها
ومع الغروب تنثار الاشجان والافكار ورغبة في البكاء تجتاح جوارح العبد الخائف كلما فكر في يومه الجديد لعل يومه القادم افضل من يومه هذا في عمل المعروف والاحسان