فلسطينية وافتخر
New member
- إنضم
- 2 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 2
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
عُذرا ًلِهجركَ يا وطن
القلب أضناه السفر
فلم التشرد والشتات!؟
ولم البعاد عن الوطن!؟
كم تاق قلبي للرجوع
من توقه فاض الجوى
في مسمعي همس الشجن
دعة الحياة هجرتها
ورضيت عيشا من كدر
فاضت عيوني بالدموع
من حرقة القلب انهمر
سيل غزير كالمطر
من أضلعي صرخ الفؤاد
تكفيك أنّات البعاد
آن الأوان لأن تعود
فالقلب قد سئم النّوى
هذي الدموع عزيزة
اكتبْ بها قصصاًًًً فتات
عن ذكرياتك في الصغر
جسد صغير تائه
بالوهم في عيش البطر
كتب الفؤاد حنينه
ملء السطور ومن دموع
قصصا لابنٍٍ قد قسا
فيها حكايات الأسى
كان الشخوص بها أنا
قلبي نطق
لم لا تعنون ما كتبت؟
قلت "اصطبر"
حتى أجيد الغوص في مستنقعي
كي أنتقي
من أرذل الكلمات مفردة تفي
وتليق عنونة بمن
رغم النوائب والتعثر لم يعي
فلتخضعي
والرأس ذلاّ طأطئي
يا هامتي
خجلا من الحضن الدّفي
خجلا من الدّمع السّخي
من كل أم أنجبت
ولدا كمثلي غافلا
أفنى السنين بغربةِ
من صخرة الماضي هوى
ومن السقوط
رسم المسار لدربه
يئِسا يصارعه القنوط
رحل الزمان ولن يعود
قل لي بربّك ما أنا
ما شئت عنّي قل فانّي
حتّى من الإنسان إن جردتني
أو للرذائل قاعِها أقصيتني
لن اعتذر
فلعلّ لي في الهجر عذرا،لا تلمني
ليس المُلام هو الزمان وإنّما
قلبٌ بروحي خائفٌ
عشق التشرّد وارتأى
عيشا تجرّد من هنا
لاشيء حقق من وعود أو جنى
إلا العقوق (ل ــــــــــ) مع العنا
ويل لحالي كم أنا
تعس تكبّله القيود
فقد الإرادة في الصّبا
ركب الشرائع والحدود
ما كنت يوما فارسا
كنت الحصان وقد كبا
ما كنت يوما في الرّياد
بل حبلُ تسحبه الجياد
حقٌ عليّ أن أجود
بِكِ يا دموعُ إلى الأبد
دمعي جرى
حمل الهموم وقد رأى
من فيض ركب الراحلين
من كل أنحاء الورى
هجعت دموعي وانبرى
قلب العُصاة بداخلي
هيهات للعاتي يلين
صرخ الجفاء ومن جديد
أنىّ لمثلك أن يعود
لا لن أعود وعن رضى
فالقلبُ قاس ِ كالحديد
سأودّع الزّمن َ القديم
وأدوسُ بالنعّل ِالحنين
لأوّطدَ الألمَ الجسيم
وأكونَ عبدا ً صاغرا
عبدا ً تسخّرَ للأنين
فاستوقفتني صرخة ٌ
هزّت كيان مشاعري
واستنهضت وجدا ً دفين
قدري بأن أحيا غريب
قدرٌ مُوَشّمُ بالجبين
لا نصنعُ الأقدار إناّ
أقدارُنا حتمٌ يُصيب
مثلَ السهام ِوفي الصميم
عُذرا ًلِهجركَ يا وطن...
ملاحظه:الكلمة المفقودة في المقطوعة الثامنة من القصيدة تركت للقارئ........
وسواء أنها وجدت أم لم توجد لا تحدث أي خلل في التفعيلة.
بقلم الشاعرة : فتحية عصفور