فرح
New member
[frame="7 80"]
رسالة إلى صديقتي ...
ولدنا في عشين مختلفين في بلدين بعيدين ولما اشتد ساعدنا قرر القدر لقانا ... صرنا نطير ونحلق معاَ نسابق الريح ونرسم أحلامنا عاليا َ في السماء ...
تقاسمنا الحزن والفرح ..النجاح والفشل بنينا قصوراً من الأمل وشيدناها بأسوار من الحب والصدق والوفاء ...
كنا نقف معاً في وجه كل ما هو خطأ ونصوب أخطاء بعضنا نشد من أزر من وهنت منا ...
سهرنا الليالي الطوال ولم نكترث يوما لعقارب الزمن فالوقت يا صديقتي يمضي معك دون أن أحس ...
لطالما تلاطمنتا أمواج الغربة لنفترق قليلاً حتى تعود وتهدئ ثانيةً ونلتقي من جديد .....
كنت أسرق لكِ الضحكة دوماً عندما أرى الدمع في عينيكِ وأقدمها على طبق من ذهب كما كنتِ تفعلين معي ..
حتى جاء يوم وتقاذفتنا سهامٌُ مسمومة اخترقت أجسادنا أنا وأنتي حاولتُ أن أنقذكِ منها مراراً وتكراراً ولكنكِ فضلتِ البقاء فيها والرحيل عني كنت أحاول انتزاعها بدموع قلبي وأنتي تعلمين وتعين ذلك جيداً دون أدنى اكتراث منك !!!....
صمدتُ وضعفت ِ...
وقفتُ وطحتِ ...
بقيت ورحلتِ ...
قدمتِ الحب على الصداقة ...
وبناء حياة جديدة ونسيان عشرتنا الطويلة ....
عندها قررت أنا أيضاً الرحيل ... رحيل روحي عن جسدي
كان رجائي الوحيد أن تتمكني من مواجهة الريح وحدكِ فأنا أعلم انك لا تستطيعين أن تتماسكي وحدكِ فنحن خلقنا روح في جسدين ...وكفاي لم تغفيا بالدعاء لله أ ن يحميكِ ... ويحرسكِ
ها قد مضى عامٌ على فراقنا ... ولم أنسى أيامي الجميلة معك ولا ذكرياتنا الخالدة معاً ...
فذاكرتي تعجز عن نسيان أدق التفاصيل في ملامح وجهك الرائع الملائكي ....
وإذا قست الدنيا وفرقتنا فأصالتي علمتني أن لا أنسى من صادقت وصدقت معها ...
فمنذ رحت وأنا أناجي الليل وحدي ...ليس لي صديق سواه هو مؤنس وحدتي وملاذي عندما أهرب من قسوة الزمن أحيانا كثيرة ....
أصبحت جميع الألحان عندي واحده وافتقدت شجا ألحانك ...
افتقدت أذنك التي كنت أبث فيها مواجعي وآهاتي وكانت تسمعني وتخفف عني ... فمن بعدك أصبحت آذان من حولي صماء لا تسمع إلا ما تريد ... وكما تريد ...
افتقدت البسمة التي كانت على شفتيها .....ونظرات الأمل التي كان تملأ عينيها
وأغاني الحب التي جاد بها فاها ....وضحكة أبت التصنع فما أحلاها
أنتي الوحيدة التي استحقت أن اعطيها وسام الصداقة وتاج الأوفياء
فاسمحي لي أن ألبسك إياه...ليعرف القاصي والداني...
من هي تلك التي استحقت ذلك اللقب... وبجدارة ..
يا من رسمت البسمة في شفتاي....
يا من مسحت الدمعة من عيني....
يا من اضئتي لي مستــقبلي...
أهديكي هذه الكلمات....من قلب محب لكِ..
فكم أسعدتني كثيراً...وابهجتي قلبي...
عجز لساني عن وصفك...وجف قلمي عن الكتابة...
مثلك من البشر نــادر...
أنتي كاللؤلؤة المتألقة....
وكنجمة قد لمعت في سماء قلبي...
ذلك القلب العطشان...المتلهف لصديقة مثلك...
أتيتي إليه ...رويتي عطشه بمطر من عطائك...
ارتوى قلبي...وعادت إليه الحياة....
وأهديكي سلام حارا مليئا بالمشاعر النبيلة والذكريات الجميلة التي زرعناها معا ...
نعم قسا الزمان علينا ورمى بنا على شواطئ جرداء لا حياة فيها ولكني سأذكرك وأجدد وعدا كنا قد قطعناه على أنفسنا أن لا ننسى بعضنا أبدا إلا إذا اخذ الموت إحدانا
أعدك أن لا أنساك يا نبض الفؤاد ومجرى الدم في عروقي ....
صدق من قال:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا ....
دمتم بود[/frame]
رسالة إلى صديقتي ...
ولدنا في عشين مختلفين في بلدين بعيدين ولما اشتد ساعدنا قرر القدر لقانا ... صرنا نطير ونحلق معاَ نسابق الريح ونرسم أحلامنا عاليا َ في السماء ...
تقاسمنا الحزن والفرح ..النجاح والفشل بنينا قصوراً من الأمل وشيدناها بأسوار من الحب والصدق والوفاء ...
كنا نقف معاً في وجه كل ما هو خطأ ونصوب أخطاء بعضنا نشد من أزر من وهنت منا ...
سهرنا الليالي الطوال ولم نكترث يوما لعقارب الزمن فالوقت يا صديقتي يمضي معك دون أن أحس ...
لطالما تلاطمنتا أمواج الغربة لنفترق قليلاً حتى تعود وتهدئ ثانيةً ونلتقي من جديد .....
كنت أسرق لكِ الضحكة دوماً عندما أرى الدمع في عينيكِ وأقدمها على طبق من ذهب كما كنتِ تفعلين معي ..
حتى جاء يوم وتقاذفتنا سهامٌُ مسمومة اخترقت أجسادنا أنا وأنتي حاولتُ أن أنقذكِ منها مراراً وتكراراً ولكنكِ فضلتِ البقاء فيها والرحيل عني كنت أحاول انتزاعها بدموع قلبي وأنتي تعلمين وتعين ذلك جيداً دون أدنى اكتراث منك !!!....
صمدتُ وضعفت ِ...
وقفتُ وطحتِ ...
بقيت ورحلتِ ...
قدمتِ الحب على الصداقة ...
وبناء حياة جديدة ونسيان عشرتنا الطويلة ....
عندها قررت أنا أيضاً الرحيل ... رحيل روحي عن جسدي
كان رجائي الوحيد أن تتمكني من مواجهة الريح وحدكِ فأنا أعلم انك لا تستطيعين أن تتماسكي وحدكِ فنحن خلقنا روح في جسدين ...وكفاي لم تغفيا بالدعاء لله أ ن يحميكِ ... ويحرسكِ
ها قد مضى عامٌ على فراقنا ... ولم أنسى أيامي الجميلة معك ولا ذكرياتنا الخالدة معاً ...
فذاكرتي تعجز عن نسيان أدق التفاصيل في ملامح وجهك الرائع الملائكي ....
وإذا قست الدنيا وفرقتنا فأصالتي علمتني أن لا أنسى من صادقت وصدقت معها ...
فمنذ رحت وأنا أناجي الليل وحدي ...ليس لي صديق سواه هو مؤنس وحدتي وملاذي عندما أهرب من قسوة الزمن أحيانا كثيرة ....
أصبحت جميع الألحان عندي واحده وافتقدت شجا ألحانك ...
افتقدت أذنك التي كنت أبث فيها مواجعي وآهاتي وكانت تسمعني وتخفف عني ... فمن بعدك أصبحت آذان من حولي صماء لا تسمع إلا ما تريد ... وكما تريد ...
افتقدت البسمة التي كانت على شفتيها .....ونظرات الأمل التي كان تملأ عينيها
وأغاني الحب التي جاد بها فاها ....وضحكة أبت التصنع فما أحلاها
أنتي الوحيدة التي استحقت أن اعطيها وسام الصداقة وتاج الأوفياء
فاسمحي لي أن ألبسك إياه...ليعرف القاصي والداني...
من هي تلك التي استحقت ذلك اللقب... وبجدارة ..
يا من رسمت البسمة في شفتاي....
يا من مسحت الدمعة من عيني....
يا من اضئتي لي مستــقبلي...
أهديكي هذه الكلمات....من قلب محب لكِ..
فكم أسعدتني كثيراً...وابهجتي قلبي...
عجز لساني عن وصفك...وجف قلمي عن الكتابة...
مثلك من البشر نــادر...
أنتي كاللؤلؤة المتألقة....
وكنجمة قد لمعت في سماء قلبي...
ذلك القلب العطشان...المتلهف لصديقة مثلك...
أتيتي إليه ...رويتي عطشه بمطر من عطائك...
ارتوى قلبي...وعادت إليه الحياة....
وأهديكي سلام حارا مليئا بالمشاعر النبيلة والذكريات الجميلة التي زرعناها معا ...
نعم قسا الزمان علينا ورمى بنا على شواطئ جرداء لا حياة فيها ولكني سأذكرك وأجدد وعدا كنا قد قطعناه على أنفسنا أن لا ننسى بعضنا أبدا إلا إذا اخذ الموت إحدانا
أعدك أن لا أنساك يا نبض الفؤاد ومجرى الدم في عروقي ....
صدق من قال:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا ....
دمتم بود[/frame]