وهج الولاء
New member
- إنضم
- 5 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 1,591
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى سيما سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين،وبعد
حينما نُرِيد أن نُتْقِن الإتيانَ بالعبادات الشرعية،إنما نَفْعَل ذلك لِنُحْرِزَ صحتَها وأننا قد جئنا بها على وَجْهِها التام
ولكنْ ،، كيف يتم هذا الإتقان؟
هل هو بتِكرار الغَسل في الوضوء أو الغُسل–مثلاً–عشرات المرَّات لإحراز الغَسل الشرعي؟!!
هل هو بإعادة الكلمة في القراءة أو الأذكار مرَّاتٍ عديدة لِتخرُجَ صحيحةً؟!!
هل هو بغَسل البدن أو الثياب أو الفرش ونحو ذلك عشرات المرات للتأكد مِن طهارتها؟!!،،،
لو تأمَّلنا بعضَ الأحاديث الشريفة عن أهل بيت العصمة والطهارة فيما يتعلق بكيفية وضوء النبي– مثلاً –أو وضوئهم أنفسهم صلوات الله عليهم أجمعين
لَرأيْنا أنَّ ما يقوم به كثيرٌ منا مِن تعقيد الأمور والتَّشدُّد في أداء بعض العبادات،بعيدٌ كلَّ البعد عن المنهج المستقيم للإسلام المحمدي الأصيل
يأتي رجلٌ إلى الإمام عليه الصلاة والسلام ويقول له:
لا أجدُ إلا كَفّاً مِن الماء،فهل لي أن أتيمَّم؟
وإذا بالإمام يفاجئه عندما يجيبه:
اِجْعَلْ ثُلثَ ماءِ كَفِّكَ لِغَسْل وجهك،وثلثاً لِيدك اليمنى، والثلثَ الأخيرَ ليدك اليسرى
عَجَباً أيها الأحبة !! يأمره الإمام بأن يتوضأ بمقدار كَفٍّ من الماء ،، يوزِّعه على أطرافه الثلاثة ، بينما لا يكفي بعضَنا لِترٌ لذلك ، بل
ولا جالون للبعض الآخر،بل ولا أكثر للبعض الثالث!!
يصِفُ الإمامُ وضوءَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيُؤتَى له بإناءٍ ،، يأخذ كَفّاً (غَرفة واحدة) منه ويغسل بها وجهه الشريف،ثم يأخذ
كفّاً أخرى ويمسح بها يده اليمنى،ثم كفّاً ثالثة يمسح بها يده اليسرى،ثم يمسح مُقدَّمَ رأسه وظاهرَ قدَمَيْهِ
أنَّى بعضنا – مِمَّن يَسْتَحِمُّ بينما يريد أن يتوضأ !
مِن وضوء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؟!!
يرى الإمامُ–عليه الصلاة والسلام–تَشَدُّدَ بعضِ أصحابه في الغُسل فيقول لهم:
يأخذ أحدُكم كَفّاً مِن دُهْنٍ فيمسح بها جميعَ جسده،والماءُ أوسع مِن الدهن!
يريد الإمامُ – بأبي هو وأمي – أن يُعَلِّمَ هؤلاء الذين يُدَقِّقون في أداء عباداتهم تدقيقاً فاحشاً بأنَّ الأمرَ أسهل
مِمَّا تتصوَّرونه بكثير،وما هذا التدقيق الشديد إلا مِن عمل الشيطان
يأتي رجلٌ إلى الإمام عليه الصلاة والسلام ويُثْنِي على رَجُلٍ آخرَ بأنه ذا دِينٍ وعَقْلٍ،وذكر بأنَّه يكرِّر وضوءَه كثيراً
فقال له الإمام:
سَلْهُ ،، هذا الذي يأتيه مِن الرحمن أم مِن الشيطان!
أيُّ عقلٍ له وهو يطيع الشيطان؟!!
- في وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي (ج8 باب عدم وجوب الاحتياط على من كثُرَ سهوه):
ح1: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام،قال:
[إذا كَثُرَ عليك السَّهْوُ فَامْضِ على صلاتك،فإنَّه يُوشَكُ أنْ يَدَعَكَ،إنما هو مِن الشيطان]
ح2: عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة وأبي بصير جميعاً، قالا:
قلنا له (أي للإمام عليه السلام):الرَّجُل يَشُكُّ كثيراً في صلاته حتى لا يدري كمْ صلَّى، ولا ما بقِيَ عليه قال:
[يُعِيدُ] قلنا: فإنَّه يَكْثرُ عليه ذلك ، كلما أعادَ شَكَّ؟ قال:
[يَمْضِي في شَكِّهِ] ثم قال:
[لا تُعَوِّدوا الخبيثَ مِن أنفسكم نَقْضَ الصلاةِ فَتُطمِعُوه، فإنَّ الشيطانَ خبيث مُعْتادٌ لِمَا عُوِّدَ ، فَلْيَمْضِ
أحدُكم في الوَهْم ولا يُكْثِرَنَّ نَقْضَ الصلاةِ ، فإنَّه إذا فعلَ ذلك مَرَّاتٍ لم يَعُدْ إليه الشَّكُّ]
قال زرارةُ:إنما يريد الخبيثُ أنْ يُطاعَ، فإذا عُصِيَ لم يَعُدْ إلى أحدِكم
ح 4من هذا الباب: عن علي بن أبي حمزة عن رجلٍ صالحٍ عليه السلام،قال:سألتُه عن الرَّجلِ يشكُّ فلا يدري واحدةً صلى أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً تَلْتَبِسُ عليه
صلاتُه، قال:[كُلُّ ذا؟]
قال:قلتُ:نعم قال:
[ فَلْيَمْضِ في صلاتِه، ويتعوَّذ بالله من الشيطان فإنه يوشك أن يذهب عنه] انتهى ما في الوسائل
فعلينا أن لا نجعل للشيطان علينا سبيلاً في عقيدتنا في عباداتنا ، وَلْنَعْلَمْ بأنَّ التقوى مَعَ التَّفقُّه في الدِّين هُمَا العاملان الأساسان لِمَعرفة تلابيس إبليس وأعوانه
[أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي،وأعوذ بمحمد الرضي من شر ما قٌدِّرَ وقضي،وأعوذ برب الناس من شر الجِنَّة والناس]
والحمد لله أولاً وآخراً
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالمين إمام الزمان أرواحنا فداه
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى سيما سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين،وبعد
حينما نُرِيد أن نُتْقِن الإتيانَ بالعبادات الشرعية،إنما نَفْعَل ذلك لِنُحْرِزَ صحتَها وأننا قد جئنا بها على وَجْهِها التام
ولكنْ ،، كيف يتم هذا الإتقان؟
هل هو بتِكرار الغَسل في الوضوء أو الغُسل–مثلاً–عشرات المرَّات لإحراز الغَسل الشرعي؟!!
هل هو بإعادة الكلمة في القراءة أو الأذكار مرَّاتٍ عديدة لِتخرُجَ صحيحةً؟!!
هل هو بغَسل البدن أو الثياب أو الفرش ونحو ذلك عشرات المرات للتأكد مِن طهارتها؟!!،،،
لو تأمَّلنا بعضَ الأحاديث الشريفة عن أهل بيت العصمة والطهارة فيما يتعلق بكيفية وضوء النبي– مثلاً –أو وضوئهم أنفسهم صلوات الله عليهم أجمعين
لَرأيْنا أنَّ ما يقوم به كثيرٌ منا مِن تعقيد الأمور والتَّشدُّد في أداء بعض العبادات،بعيدٌ كلَّ البعد عن المنهج المستقيم للإسلام المحمدي الأصيل
يأتي رجلٌ إلى الإمام عليه الصلاة والسلام ويقول له:
لا أجدُ إلا كَفّاً مِن الماء،فهل لي أن أتيمَّم؟
وإذا بالإمام يفاجئه عندما يجيبه:
اِجْعَلْ ثُلثَ ماءِ كَفِّكَ لِغَسْل وجهك،وثلثاً لِيدك اليمنى، والثلثَ الأخيرَ ليدك اليسرى
عَجَباً أيها الأحبة !! يأمره الإمام بأن يتوضأ بمقدار كَفٍّ من الماء ،، يوزِّعه على أطرافه الثلاثة ، بينما لا يكفي بعضَنا لِترٌ لذلك ، بل
ولا جالون للبعض الآخر،بل ولا أكثر للبعض الثالث!!
يصِفُ الإمامُ وضوءَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيُؤتَى له بإناءٍ ،، يأخذ كَفّاً (غَرفة واحدة) منه ويغسل بها وجهه الشريف،ثم يأخذ
كفّاً أخرى ويمسح بها يده اليمنى،ثم كفّاً ثالثة يمسح بها يده اليسرى،ثم يمسح مُقدَّمَ رأسه وظاهرَ قدَمَيْهِ
أنَّى بعضنا – مِمَّن يَسْتَحِمُّ بينما يريد أن يتوضأ !
مِن وضوء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؟!!
يرى الإمامُ–عليه الصلاة والسلام–تَشَدُّدَ بعضِ أصحابه في الغُسل فيقول لهم:
يأخذ أحدُكم كَفّاً مِن دُهْنٍ فيمسح بها جميعَ جسده،والماءُ أوسع مِن الدهن!
يريد الإمامُ – بأبي هو وأمي – أن يُعَلِّمَ هؤلاء الذين يُدَقِّقون في أداء عباداتهم تدقيقاً فاحشاً بأنَّ الأمرَ أسهل
مِمَّا تتصوَّرونه بكثير،وما هذا التدقيق الشديد إلا مِن عمل الشيطان
يأتي رجلٌ إلى الإمام عليه الصلاة والسلام ويُثْنِي على رَجُلٍ آخرَ بأنه ذا دِينٍ وعَقْلٍ،وذكر بأنَّه يكرِّر وضوءَه كثيراً
فقال له الإمام:
سَلْهُ ،، هذا الذي يأتيه مِن الرحمن أم مِن الشيطان!
أيُّ عقلٍ له وهو يطيع الشيطان؟!!
- في وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي (ج8 باب عدم وجوب الاحتياط على من كثُرَ سهوه):
ح1: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام،قال:
[إذا كَثُرَ عليك السَّهْوُ فَامْضِ على صلاتك،فإنَّه يُوشَكُ أنْ يَدَعَكَ،إنما هو مِن الشيطان]
ح2: عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة وأبي بصير جميعاً، قالا:
قلنا له (أي للإمام عليه السلام):الرَّجُل يَشُكُّ كثيراً في صلاته حتى لا يدري كمْ صلَّى، ولا ما بقِيَ عليه قال:
[يُعِيدُ] قلنا: فإنَّه يَكْثرُ عليه ذلك ، كلما أعادَ شَكَّ؟ قال:
[يَمْضِي في شَكِّهِ] ثم قال:
[لا تُعَوِّدوا الخبيثَ مِن أنفسكم نَقْضَ الصلاةِ فَتُطمِعُوه، فإنَّ الشيطانَ خبيث مُعْتادٌ لِمَا عُوِّدَ ، فَلْيَمْضِ
أحدُكم في الوَهْم ولا يُكْثِرَنَّ نَقْضَ الصلاةِ ، فإنَّه إذا فعلَ ذلك مَرَّاتٍ لم يَعُدْ إليه الشَّكُّ]
قال زرارةُ:إنما يريد الخبيثُ أنْ يُطاعَ، فإذا عُصِيَ لم يَعُدْ إلى أحدِكم
ح 4من هذا الباب: عن علي بن أبي حمزة عن رجلٍ صالحٍ عليه السلام،قال:سألتُه عن الرَّجلِ يشكُّ فلا يدري واحدةً صلى أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً تَلْتَبِسُ عليه
صلاتُه، قال:[كُلُّ ذا؟]
قال:قلتُ:نعم قال:
[ فَلْيَمْضِ في صلاتِه، ويتعوَّذ بالله من الشيطان فإنه يوشك أن يذهب عنه] انتهى ما في الوسائل
فعلينا أن لا نجعل للشيطان علينا سبيلاً في عقيدتنا في عباداتنا ، وَلْنَعْلَمْ بأنَّ التقوى مَعَ التَّفقُّه في الدِّين هُمَا العاملان الأساسان لِمَعرفة تلابيس إبليس وأعوانه
[أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي،وأعوذ بمحمد الرضي من شر ما قٌدِّرَ وقضي،وأعوذ برب الناس من شر الجِنَّة والناس]
والحمد لله أولاً وآخراً
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالمين إمام الزمان أرواحنا فداه