منتهى محسن
New member
- إنضم
- 8 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 199
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
["]
[ككل يوم تستيقظ مبكرا تصطحب ولديها الى المدرسة وتمشي مسرعه في طريقها باتجاه منطقه الوقوف تنتظر الخط الذي يقلها الى دائرتها في احدى مؤسسات الدوله
استيقظت هذا اليوم على اثر حلم مزعج لكنها حالما صحت استعاذت من شر الشيطان الرجيم وتوضاءت وادت صلاة الفجر ادارات تسبيحاتها المائة تيمنا بسيدة النساء ع
بدا هذا النهار كل شيء على غير عادته فلما ارادت ان تحضر الحليب لصغارها انسكب الحليب ارضا وكسر الاناء فصحا الاطفال مذعورين لكنها صلحت الموقف سريعا وهدهدت مخاوفهم بكلماتها الحنون
ولما ارادت ان ترتدي حجابها وتوصل اولادها احمد وحيدر الى مدارسهم بكى الابن الاصغر حيدر وهو يتوسل بها ان لاتتركه اليوم والح في طلبه باكيا وراجيا
لم تعرف سبب تغير نفسية الصغير حيدر لكنها ضمته الى صدرها وهي تدعوه للامتثال الى اوامرها والاستجابة لها لان الوقت يداهمهم وعليها التوجه الى دائرتها بغضون ربع ساعة من الوقت
وكلما حاولت الفرار من الحاحه بكى اكثر وتوسل فلما استنجدت باخيه الاكبراحمد كي يساعدها في اقناعه وجدته هو الاخر متسمرا باكيا بصمت وحزن وسط هذه الاجواء المضطربه انهارت هي الاخرى وانسابت دموعها لكنها تمالكت نفسها في اللحظة الاخيرة وقبلتهم بحرارة واودعتهم في مدراسهم وقلبها يتفطر حزنا وكمد وانصرفت مسرعه
دقائق واحتضنتها سيارة الدائرة ومشت المركبه في طريقها المعتاد لتلقط بين الحين والاخر في جوفها اناس خرجوا باكرا للحياة كي يعيلوا اسرهم وذويهم وليوفروا لهم لقمة الحلال التي تغنيهم عن طريق الحرام .
امتثل العد ومشت المركبه في طريقها اليومي المعتاد نحو الدائرة وحيرة تلف وجوه القابعين في جوفها فقد تغيرت ملامحهم واثروا الصمت على الكلام على غير عادتهم صباح كل يوم
وبينما السيارة تغور في طريقها وسط شوارع بغداد المزدحمه صباح كل يوم انتزعت حياة الموظفين قسرا وسرقت سنينهم عنوه اثر عبوة لاصقه وضعت قرب خزانه وقود المركبه
وكان الزمن توقف هنيئه ليشهد مجزرة دمويه اخرى يفتعلها اوغاد لادين عندهم ولا معتقد وليسجل الزمان صفحة حمراء مرويه بدماء الابرياء اللذين تنتزع ارواحهم لانهم فقط ينتمون لارض العراق
ولتضاف دموع اخرى من الحرمان واليتم على اطفال هذا الشعب المسكين الذي يرجوا الخلاص منذ امد بعيد وعند الله تعالى تفرج الهموم والاحزان وترفع الظلامات
[ككل يوم تستيقظ مبكرا تصطحب ولديها الى المدرسة وتمشي مسرعه في طريقها باتجاه منطقه الوقوف تنتظر الخط الذي يقلها الى دائرتها في احدى مؤسسات الدوله
استيقظت هذا اليوم على اثر حلم مزعج لكنها حالما صحت استعاذت من شر الشيطان الرجيم وتوضاءت وادت صلاة الفجر ادارات تسبيحاتها المائة تيمنا بسيدة النساء ع
بدا هذا النهار كل شيء على غير عادته فلما ارادت ان تحضر الحليب لصغارها انسكب الحليب ارضا وكسر الاناء فصحا الاطفال مذعورين لكنها صلحت الموقف سريعا وهدهدت مخاوفهم بكلماتها الحنون
ولما ارادت ان ترتدي حجابها وتوصل اولادها احمد وحيدر الى مدارسهم بكى الابن الاصغر حيدر وهو يتوسل بها ان لاتتركه اليوم والح في طلبه باكيا وراجيا
لم تعرف سبب تغير نفسية الصغير حيدر لكنها ضمته الى صدرها وهي تدعوه للامتثال الى اوامرها والاستجابة لها لان الوقت يداهمهم وعليها التوجه الى دائرتها بغضون ربع ساعة من الوقت
وكلما حاولت الفرار من الحاحه بكى اكثر وتوسل فلما استنجدت باخيه الاكبراحمد كي يساعدها في اقناعه وجدته هو الاخر متسمرا باكيا بصمت وحزن وسط هذه الاجواء المضطربه انهارت هي الاخرى وانسابت دموعها لكنها تمالكت نفسها في اللحظة الاخيرة وقبلتهم بحرارة واودعتهم في مدراسهم وقلبها يتفطر حزنا وكمد وانصرفت مسرعه
دقائق واحتضنتها سيارة الدائرة ومشت المركبه في طريقها المعتاد لتلقط بين الحين والاخر في جوفها اناس خرجوا باكرا للحياة كي يعيلوا اسرهم وذويهم وليوفروا لهم لقمة الحلال التي تغنيهم عن طريق الحرام .
امتثل العد ومشت المركبه في طريقها اليومي المعتاد نحو الدائرة وحيرة تلف وجوه القابعين في جوفها فقد تغيرت ملامحهم واثروا الصمت على الكلام على غير عادتهم صباح كل يوم
وبينما السيارة تغور في طريقها وسط شوارع بغداد المزدحمه صباح كل يوم انتزعت حياة الموظفين قسرا وسرقت سنينهم عنوه اثر عبوة لاصقه وضعت قرب خزانه وقود المركبه
وكان الزمن توقف هنيئه ليشهد مجزرة دمويه اخرى يفتعلها اوغاد لادين عندهم ولا معتقد وليسجل الزمان صفحة حمراء مرويه بدماء الابرياء اللذين تنتزع ارواحهم لانهم فقط ينتمون لارض العراق
ولتضاف دموع اخرى من الحرمان واليتم على اطفال هذا الشعب المسكين الذي يرجوا الخلاص منذ امد بعيد وعند الله تعالى تفرج الهموم والاحزان وترفع الظلامات
[/font[/color]]