زهور الأمل
New member
دَمْعَة تَعْصِفُ بِبَنِي صُهْيُون
زَمْجَرَةُ الدَمْعَةِ الأُولَى
سَأرْكلُ الدُنْيَا مِنْ حَولِي
لأنَهَا مَجْهُولَة الأقَدَار ومَهُولَة
سَأنفِرُ لأن المَسْرَح أضَحَى مَعْدُوم الضِيَاء
لا يَحْتَرِم الزَمَن ولا يأبَه بِشُعُورِ المُشَاهِدين
سَأبْتَعِدُ لِأنَنِي أمقِتُ تَزْييف الأدوار وطَمْس الحَقَائِق
لَنْ أرضَى بِمَوتٍ أعْمَى يَسْتَنزِفنِي
يُحَطِمني ويُمَزِق جُيُوبَ دَهْرِي
فَلَنْ أَقْبَعُ بَيْنَ دَهَالِيز الكَذِب
وعَتَبَاتِ الأسَرَار
سَأُهَاجِرُ بِكُلِ رَفْضٍ و إبَاء
لَكِنْنِي بَاقٍ أنْمُو بِفُرُوعٍ أقوى
تَمْتَدُ أغصَانِي لتُحِيط الوَقْتَ والمَكَان
بِقَلْبِ البِيدْ أ ُبَرْعِمُ لَمَحَات الصِغَار ونَظَرَاتهم البَرِيئة
أحتَضِنُ ولَهَ لَيْلٍ آتٍ يُبَلْسِمُ آهَاتنَا بِهُدُوءٍ مُبَعْثر
لا تَعْجَبُوا إنْ طُمِسَت رُبُوعنَا فِيْ العَارِ والفَسَاد
ولا تُنَادُوا بِالسَلامِ فَلَا سَلَام مع الضلَالِ وعُصْبَة الإجرَام
ولا تَقُولُوا حَاوِرُوهُمْ فَإذا حَاوَرْتُمُوهُمْ فَنَدُوكُم بِالبَيَانِ
لا تَعْجَبُوا إنْ سَادَ فِيْنَا الكُفْرَ بَغْيَاً ودِامَنَا أحَدَثَتْ طُوْفَان
فَقَطْ اعلمُوا ...
إنْ فَتَحَ البَاطِلُ فِيْ بِلادِنِا عُيُونَه
فَفِي غَدٍ ابطَالنَا بِالزَحْفِ بِالجِهَادِ يَحْرِقُونَه
إلى اللِقَاءِ ... لِغَدٍ لا إسْرَائِيلَ بِالوجُودِ
زَمْجَرَةُ الدَمْعَةِ الثَانِيَة
حِيْنَ تُوئدُ الإبتِسَامَة
حِيْنَ تَجْرِفُ الدَوامة زَوْرَقَ البَحَّارِ
حِينَ يُمْسَخُ التغريّد عند العَصَافِير
حِيْنَ يُشرّدُ الطِفْل وهو فِيْ المَهْدِ عِنْدَ أُمهِ
حِيْنَ يَعْتَلي النَعْلُ الرُؤوس
حَيْنَ تَنْفَكُ الْنَغْمَةُ عَنْ وَتَرٍ بِلا رَجَعَةٍ
حينها اعْبَرْ بِفِكْرِكَ إلى أي سُورٍ مِنْ أسْوارَ القُدسِ
سَتَجِدُ رُوحَاً تُبْثَقُ فَيْكَ مُجَددَاً
رُوحاً تَضَخُ فِيْكَ الْعَزِيمَة والإبَاء
وتَقودُ الأمَلَ الميّتَ لِلحْياةِ
نَعْبُر إلى جُرْحٍ مُسْتَدِيمٍ مُسْتَشْري لا يَبْرأ
فنَجِد بِأنَ الإبْتِسَامَةَ الْمَرسُومَة عَلَى مَحْيَانَا قَدْ مُحِقَت
فَنَرْفَعُ حَجَرَاً ونَحْمِلُ كَفَنَا
نَقْرَعُ الصُهْيُونَ لا نَفْتَأ رَشْقاً ونارا
بَعدَهَا انْصُتْ قَلِيلَاً
تَسْمَع العَصافيرَ تُغْرِدُ وتَرْقِصُ
خُذْ مُتَسعاً وابْنِي الدَولةَ
وحَمِّلْ بينَ الصَمْتِ الجُمْلَة
يَا تََرف المَدِينَة
بَلْ يَا حياة الشِعابِ والأمْصَار
فِيْ زَمَنِ الفَتكِ والهَتْكِ
فِيْ دَبْقِ َبُوْحِكَ آهة مُدَوِية
تُؤَكِدُ بأنَ الرُكُونَ جَرِيمَة
جَرِيْمَة اللاإخْلَاص
واللاكَرَامَة
واللاحُب
مُفْرَدَاتٌ تَتِيهُ فِيْ قَصْدِهَا لقَوَامِييسُكَ
فَبِدْأً مِنْ فِيْهِ الرَاحِل تُعْلَن
عندَ شَلاَّلِ الْحَزْمِ والرَفْض
اينَعَتْ الاوراقُ بِيْومٍ يُحْنِي العَالَم رَأسَهُ لِلْقُدْسِ
مُفْجِرَاً قَلْوبَاً تَنْبِضُ بِالْوَلَاءِ والإنْتِمَاء
جَاءَ يَرْفَعُ نِقابَ الشَمْس لتُشرِق الضَمائِر
فِيْ نَشوةِ حُبٍ ووجْد
بَيْنَ خَفقةٍ وأُخْرَى
لمُقاضَاتِ المُحْتَلِ عَلَى مَنَصةِ المَقْصَلَة
فحاذِرْ يا سَاكِن أرْضِي
من أكْبرِ دَمعَة
مِنْ أكْبرِ نَزْف
من رايةٍ بسم الخُمَيْنِي زَمْجَرَتْ
أنْ لا يَكُونَ لَكَ القرار وكبّرت
إلى الِلْقَاءِ ... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيلَ عَلَى الوجُودِ
زَْْْمْجَرَةُ الدَمعَةِ الّثالثة
أصْعَدُ سُفُوح الجِبَالِِِ
أَرْصِفُ طَرِيقَاً جَدِيدًا لِلمّارَةِ
بِدِمَاءٍ مِنْ طِفْلٍ وطِفْلَة
مَدْرَسَة وَليدَة تَفْضَحُ النَسْر
عِنْدَ اِفْتِرَاسه الحَمَامَة
سَنَدْعوا
لِمْأدُبَةِ عَزاءْ
عِنْدَ أُفُولِ القِبْة
قَبْلَ اِنْسِدَالِ الظَلام
أُلْقِي فِيْ تُرْابِ القُدْس
دَمْعَةَ كِبرياءٍ سَاجِدَة
أحْبِكُ السُنُونَ ضَفَائِر
مِنْ أوهَامٍ مُبَعْثَرة
أبَعَثُ فِيْ الأرَضِ الحَيَاة
لتُجْتَث الجُذُور
مُتَفَسِخَةً ِمِنْ الضَبَابِ
تَنْمُو الأَزْهَار
فَتَظْهَرُ خُيُوط الرَمَاد
فِيْ طَرِيقِ الصَاعِدِينَ اللُّمّع
أطعَنُ الفَجْر لأأخُذ
النَعْشَ وأنْصَرِف
القُلُوبُ تَتهَجَى حُرُوف التُرَاب
تَسْتَقرِئُ خَبَايَا الأجسَاد
مِنْ أهدَابٍ مَضَّهَا الأرَق
تَرْسمُ حَولَهَا ألْوَان الكَدَر
تُرْجِعُ لِلْزَهَرَاتِ مَا شَرَدَ
مِنْ عَبَقٍ قَبَعَ يَحْرِسُ الأجْدَاث
فَتَنْطِقُ العُيُونُ بِمَا بَقِيَ مِنْ حُرُوفٍ
فِيْ دَيَاجِيرِ الألمْ
تَتَصَبْبُ الذِكْرَيَات
فَأَهِيمُ لِمَا فَاتَ
مِنْ هَمَسَاتِ السَمَر
يَتَوسَعُ الشَوْق لِصَرْخَةِ أمٍ
تَبْعَثُ فِيْ الحَجَرِ الحَرَاكِ والثَوْرَةِ
بَعْدَ أنْ أذْهَلَهَا نَبَأ طِفْلُهَا
فَعَانَقَتِ الثَرَى
واقْسَمَت أنْ تُقَدِم البَقِية
حَتَى انْتَفَضَتْ زَيْنَب
وخَلَعَتْ رَأسَهَا
مِنْ أجْلِ بَقَاءِ الوْطَن
لِيُفَجِرَ الرَأس المَقْطُوع
لُغَةَ الحِجَاب
ويُسَرْبِلُ فِيْ النُفُوسِ
صُورَاً تَتَأجْجُ بِاللهَبِ
لِقَلْبٍ جَفَّ مِنْهُ النَبْض
هَاتِفَاً بِالرُوحِ والدِمَاءِ يَا صَهَاينَة
سَتُنْحَرِينَ يَا عِصَابَةَ الضَلَالِ الخَائِنَة
إلى الَلقَاءِ .... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيلَ بِالوجُودِ
زَمجَرَةُ الدَمْعَةِ الرَابِعَة
ذَاتَ يَوْمٍ مُسَرْبَل الأحَدَاثْ
اسَتَفَاقَتِ القُدْسُ مِنْ سُبَاتِهَا
فَلَمْ تَجِدَ الشَمْسَ والإشرَاق
اخْتَفَى مِنْ يَوْمِهَا النَهَار
وهَجَرَتْهَا نَسَمَاتُ الفَجْرِ الهَادِئة
انتَابَهَا ظَمَأ مُمِيت
أكْتَظَ صَوتُهَا المَبْحُوح
بِنَغْمَةٍ شَجِيّةٍ حَانِيّة
فَزَعَت أرْضُ الرَافِدَيّن
وطَلَبَت عَقْدَ قِمَّةٍ عَاجِلَة
وقَالَتْ لِلْمُنْتَدِين بِسْمِ الأرَاضِي الإسْلَامِيّة
يَجْتَاحنِي قَلَقٌ كَرَصَاصَةٍ تَخْتَرِقُ القَلْب
قِبْلَتَنَا الأوْلَى حزينة
دُلُونِي كَيْفَ انْتَزِعُ مِنْهَا الآلام
وكَيْفَ أ ُمَالِحُهَا
وكَيْفَ أ ُعِيْدُ الضَحْكَةَ لِأَطْفَالَهَا
والبَسْمَة عَلَىْ ثَغْرِ كُلِِ أُمٍ فَلَسْطِيْنِيّة
قَالَتْ أَرْضُ الحَرَمَيْن
اغَدِقِيهَا بِمَالٍ وغِذَاء
وهَدهدِِ ي لَهَا باُغْنِيَةِ الدَلَالِ والعِزّة
لِتَتَفَسْخَ مِنْ اشْجَانَهَا
وتَعُود نَضَارَتَهَا وزُهُوهَا
اعْتَرَضَتْ أَوالُ قَائِلَةً
امْنَحُوهَا زَعَامَتَنَا
وجَاهً بَيْنَنَا ومَنْزِلَةً عَالِيْة
أوْ اوشِمُوهَا بِالأوسِمَةِ
رَيْثَ مَا تَهِيْمُ بِالزَعَامَةِ
وتَنْشَغِل بِالسُلْطَةِ
سيُزَاحُ عَنْهَا البُؤسَ
وتَهْدَأ أنَتَهَا
وتَحَدَث الرِبَاطُ قَائِلاً
نَشِيعُ اسْمَهَا فِيْ الخَافِقَينِ
قَدْ تَتَشَدَقُ بِشُهْرَتَهَا
وتَنْزَاح عَنْهَا الكُرْبَة
وقَالَ الأرْدُن
بَلْ دِفء الحُب
سِرُّ البِجة
فَلْنُعْلِن لَهَا حُبْنَا
ولْنُجَلِلْهَا بِكُسْوةِ الوَجْدِ
لِيُبْهِجَهَا ويُسَرْبِلَهَا الحَنَان
ويُفْرِحُ قلبهَا
وتََصَرَمْتِ القِمّة
الحبلى بالنِزَاع
بِلا أمَلٍ وجَدْوى
لِيَهُبَ غَضَبٌ مِنْ بَعِيْدٍ
مِنْ سَيّدٍ مَهِيب
بِصَوْتٍ جَلْجَلَ العَالَم
صِهْ يَا كَوْن واسْتَمِع
الجَاهُ والكُرْسِي
المَالُ والصَدَقَات
البَسْمَةَ والضَحْكَة
حِلّةٌ وقْتِيه
وفَيُّ الكَفْينِ لا يَمْنَحُ مَنَاعَة الظِلَال
فالآهةُ مِشْكَاةُ الرَاحَة
وأنْ صَدْرَاً لا يَعْرِفُ النَحِيْب
هُو صَدْرٌ بِلَا قَلْب
وأنْ عَيْنَاً لا تَذْرِفُ الدَمْعَ
أوْلَى بِهَا أنَ تُفْقَع
وأنْ رُوْحَاً لَمْ تَتجَرَعُ الألَم
لَيْسَ وجُودُهَا سَوَى عَدم
نَطَقَ العَالَمُ بِرِمَتِه
بِالحَقِ جَاءَ خُمَيْن
دَعوا القُدْسَ
فَمِنَ نَارِ الألَم
سَتَعْبِقُ زُهُور الحُرِيّة
ومَعَ خَرْيفِ الدُمُوع
حَتْمَاً سَيَطِلُ رَبِيعُ الضَحَكَات
ليٌنْفَثَ يَوْم القُدَس
لِنُجَدِدَ العَهْدَ جِيلاً بَعْدَ جَيْل
نَرْمِي اليَهُودَ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِيل
فَإلى الِلْقَاءْ .... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيْلَ عَلَى الوجَود
زَمْجَرَةُ الدَمْعَةِ الأُولَى
سَأرْكلُ الدُنْيَا مِنْ حَولِي
لأنَهَا مَجْهُولَة الأقَدَار ومَهُولَة
سَأنفِرُ لأن المَسْرَح أضَحَى مَعْدُوم الضِيَاء
لا يَحْتَرِم الزَمَن ولا يأبَه بِشُعُورِ المُشَاهِدين
سَأبْتَعِدُ لِأنَنِي أمقِتُ تَزْييف الأدوار وطَمْس الحَقَائِق
لَنْ أرضَى بِمَوتٍ أعْمَى يَسْتَنزِفنِي
يُحَطِمني ويُمَزِق جُيُوبَ دَهْرِي
فَلَنْ أَقْبَعُ بَيْنَ دَهَالِيز الكَذِب
وعَتَبَاتِ الأسَرَار
سَأُهَاجِرُ بِكُلِ رَفْضٍ و إبَاء
لَكِنْنِي بَاقٍ أنْمُو بِفُرُوعٍ أقوى
تَمْتَدُ أغصَانِي لتُحِيط الوَقْتَ والمَكَان
بِقَلْبِ البِيدْ أ ُبَرْعِمُ لَمَحَات الصِغَار ونَظَرَاتهم البَرِيئة
أحتَضِنُ ولَهَ لَيْلٍ آتٍ يُبَلْسِمُ آهَاتنَا بِهُدُوءٍ مُبَعْثر
لا تَعْجَبُوا إنْ طُمِسَت رُبُوعنَا فِيْ العَارِ والفَسَاد
ولا تُنَادُوا بِالسَلامِ فَلَا سَلَام مع الضلَالِ وعُصْبَة الإجرَام
ولا تَقُولُوا حَاوِرُوهُمْ فَإذا حَاوَرْتُمُوهُمْ فَنَدُوكُم بِالبَيَانِ
لا تَعْجَبُوا إنْ سَادَ فِيْنَا الكُفْرَ بَغْيَاً ودِامَنَا أحَدَثَتْ طُوْفَان
فَقَطْ اعلمُوا ...
إنْ فَتَحَ البَاطِلُ فِيْ بِلادِنِا عُيُونَه
فَفِي غَدٍ ابطَالنَا بِالزَحْفِ بِالجِهَادِ يَحْرِقُونَه
إلى اللِقَاءِ ... لِغَدٍ لا إسْرَائِيلَ بِالوجُودِ
زَمْجَرَةُ الدَمْعَةِ الثَانِيَة
حِيْنَ تُوئدُ الإبتِسَامَة
حِيْنَ تَجْرِفُ الدَوامة زَوْرَقَ البَحَّارِ
حِينَ يُمْسَخُ التغريّد عند العَصَافِير
حِيْنَ يُشرّدُ الطِفْل وهو فِيْ المَهْدِ عِنْدَ أُمهِ
حِيْنَ يَعْتَلي النَعْلُ الرُؤوس
حَيْنَ تَنْفَكُ الْنَغْمَةُ عَنْ وَتَرٍ بِلا رَجَعَةٍ
حينها اعْبَرْ بِفِكْرِكَ إلى أي سُورٍ مِنْ أسْوارَ القُدسِ
سَتَجِدُ رُوحَاً تُبْثَقُ فَيْكَ مُجَددَاً
رُوحاً تَضَخُ فِيْكَ الْعَزِيمَة والإبَاء
وتَقودُ الأمَلَ الميّتَ لِلحْياةِ
نَعْبُر إلى جُرْحٍ مُسْتَدِيمٍ مُسْتَشْري لا يَبْرأ
فنَجِد بِأنَ الإبْتِسَامَةَ الْمَرسُومَة عَلَى مَحْيَانَا قَدْ مُحِقَت
فَنَرْفَعُ حَجَرَاً ونَحْمِلُ كَفَنَا
نَقْرَعُ الصُهْيُونَ لا نَفْتَأ رَشْقاً ونارا
بَعدَهَا انْصُتْ قَلِيلَاً
تَسْمَع العَصافيرَ تُغْرِدُ وتَرْقِصُ
خُذْ مُتَسعاً وابْنِي الدَولةَ
وحَمِّلْ بينَ الصَمْتِ الجُمْلَة
يَا تََرف المَدِينَة
بَلْ يَا حياة الشِعابِ والأمْصَار
فِيْ زَمَنِ الفَتكِ والهَتْكِ
فِيْ دَبْقِ َبُوْحِكَ آهة مُدَوِية
تُؤَكِدُ بأنَ الرُكُونَ جَرِيمَة
جَرِيْمَة اللاإخْلَاص
واللاكَرَامَة
واللاحُب
مُفْرَدَاتٌ تَتِيهُ فِيْ قَصْدِهَا لقَوَامِييسُكَ
فَبِدْأً مِنْ فِيْهِ الرَاحِل تُعْلَن
عندَ شَلاَّلِ الْحَزْمِ والرَفْض
اينَعَتْ الاوراقُ بِيْومٍ يُحْنِي العَالَم رَأسَهُ لِلْقُدْسِ
مُفْجِرَاً قَلْوبَاً تَنْبِضُ بِالْوَلَاءِ والإنْتِمَاء
جَاءَ يَرْفَعُ نِقابَ الشَمْس لتُشرِق الضَمائِر
فِيْ نَشوةِ حُبٍ ووجْد
بَيْنَ خَفقةٍ وأُخْرَى
لمُقاضَاتِ المُحْتَلِ عَلَى مَنَصةِ المَقْصَلَة
فحاذِرْ يا سَاكِن أرْضِي
من أكْبرِ دَمعَة
مِنْ أكْبرِ نَزْف
من رايةٍ بسم الخُمَيْنِي زَمْجَرَتْ
أنْ لا يَكُونَ لَكَ القرار وكبّرت
إلى الِلْقَاءِ ... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيلَ عَلَى الوجُودِ
زَْْْمْجَرَةُ الدَمعَةِ الّثالثة
أصْعَدُ سُفُوح الجِبَالِِِ
أَرْصِفُ طَرِيقَاً جَدِيدًا لِلمّارَةِ
بِدِمَاءٍ مِنْ طِفْلٍ وطِفْلَة
مَدْرَسَة وَليدَة تَفْضَحُ النَسْر
عِنْدَ اِفْتِرَاسه الحَمَامَة
سَنَدْعوا
لِمْأدُبَةِ عَزاءْ
عِنْدَ أُفُولِ القِبْة
قَبْلَ اِنْسِدَالِ الظَلام
أُلْقِي فِيْ تُرْابِ القُدْس
دَمْعَةَ كِبرياءٍ سَاجِدَة
أحْبِكُ السُنُونَ ضَفَائِر
مِنْ أوهَامٍ مُبَعْثَرة
أبَعَثُ فِيْ الأرَضِ الحَيَاة
لتُجْتَث الجُذُور
مُتَفَسِخَةً ِمِنْ الضَبَابِ
تَنْمُو الأَزْهَار
فَتَظْهَرُ خُيُوط الرَمَاد
فِيْ طَرِيقِ الصَاعِدِينَ اللُّمّع
أطعَنُ الفَجْر لأأخُذ
النَعْشَ وأنْصَرِف
القُلُوبُ تَتهَجَى حُرُوف التُرَاب
تَسْتَقرِئُ خَبَايَا الأجسَاد
مِنْ أهدَابٍ مَضَّهَا الأرَق
تَرْسمُ حَولَهَا ألْوَان الكَدَر
تُرْجِعُ لِلْزَهَرَاتِ مَا شَرَدَ
مِنْ عَبَقٍ قَبَعَ يَحْرِسُ الأجْدَاث
فَتَنْطِقُ العُيُونُ بِمَا بَقِيَ مِنْ حُرُوفٍ
فِيْ دَيَاجِيرِ الألمْ
تَتَصَبْبُ الذِكْرَيَات
فَأَهِيمُ لِمَا فَاتَ
مِنْ هَمَسَاتِ السَمَر
يَتَوسَعُ الشَوْق لِصَرْخَةِ أمٍ
تَبْعَثُ فِيْ الحَجَرِ الحَرَاكِ والثَوْرَةِ
بَعْدَ أنْ أذْهَلَهَا نَبَأ طِفْلُهَا
فَعَانَقَتِ الثَرَى
واقْسَمَت أنْ تُقَدِم البَقِية
حَتَى انْتَفَضَتْ زَيْنَب
وخَلَعَتْ رَأسَهَا
مِنْ أجْلِ بَقَاءِ الوْطَن
لِيُفَجِرَ الرَأس المَقْطُوع
لُغَةَ الحِجَاب
ويُسَرْبِلُ فِيْ النُفُوسِ
صُورَاً تَتَأجْجُ بِاللهَبِ
لِقَلْبٍ جَفَّ مِنْهُ النَبْض
هَاتِفَاً بِالرُوحِ والدِمَاءِ يَا صَهَاينَة
سَتُنْحَرِينَ يَا عِصَابَةَ الضَلَالِ الخَائِنَة
إلى الَلقَاءِ .... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيلَ بِالوجُودِ
زَمجَرَةُ الدَمْعَةِ الرَابِعَة
ذَاتَ يَوْمٍ مُسَرْبَل الأحَدَاثْ
اسَتَفَاقَتِ القُدْسُ مِنْ سُبَاتِهَا
فَلَمْ تَجِدَ الشَمْسَ والإشرَاق
اخْتَفَى مِنْ يَوْمِهَا النَهَار
وهَجَرَتْهَا نَسَمَاتُ الفَجْرِ الهَادِئة
انتَابَهَا ظَمَأ مُمِيت
أكْتَظَ صَوتُهَا المَبْحُوح
بِنَغْمَةٍ شَجِيّةٍ حَانِيّة
فَزَعَت أرْضُ الرَافِدَيّن
وطَلَبَت عَقْدَ قِمَّةٍ عَاجِلَة
وقَالَتْ لِلْمُنْتَدِين بِسْمِ الأرَاضِي الإسْلَامِيّة
يَجْتَاحنِي قَلَقٌ كَرَصَاصَةٍ تَخْتَرِقُ القَلْب
قِبْلَتَنَا الأوْلَى حزينة
دُلُونِي كَيْفَ انْتَزِعُ مِنْهَا الآلام
وكَيْفَ أ ُمَالِحُهَا
وكَيْفَ أ ُعِيْدُ الضَحْكَةَ لِأَطْفَالَهَا
والبَسْمَة عَلَىْ ثَغْرِ كُلِِ أُمٍ فَلَسْطِيْنِيّة
قَالَتْ أَرْضُ الحَرَمَيْن
اغَدِقِيهَا بِمَالٍ وغِذَاء
وهَدهدِِ ي لَهَا باُغْنِيَةِ الدَلَالِ والعِزّة
لِتَتَفَسْخَ مِنْ اشْجَانَهَا
وتَعُود نَضَارَتَهَا وزُهُوهَا
اعْتَرَضَتْ أَوالُ قَائِلَةً
امْنَحُوهَا زَعَامَتَنَا
وجَاهً بَيْنَنَا ومَنْزِلَةً عَالِيْة
أوْ اوشِمُوهَا بِالأوسِمَةِ
رَيْثَ مَا تَهِيْمُ بِالزَعَامَةِ
وتَنْشَغِل بِالسُلْطَةِ
سيُزَاحُ عَنْهَا البُؤسَ
وتَهْدَأ أنَتَهَا
وتَحَدَث الرِبَاطُ قَائِلاً
نَشِيعُ اسْمَهَا فِيْ الخَافِقَينِ
قَدْ تَتَشَدَقُ بِشُهْرَتَهَا
وتَنْزَاح عَنْهَا الكُرْبَة
وقَالَ الأرْدُن
بَلْ دِفء الحُب
سِرُّ البِجة
فَلْنُعْلِن لَهَا حُبْنَا
ولْنُجَلِلْهَا بِكُسْوةِ الوَجْدِ
لِيُبْهِجَهَا ويُسَرْبِلَهَا الحَنَان
ويُفْرِحُ قلبهَا
وتََصَرَمْتِ القِمّة
الحبلى بالنِزَاع
بِلا أمَلٍ وجَدْوى
لِيَهُبَ غَضَبٌ مِنْ بَعِيْدٍ
مِنْ سَيّدٍ مَهِيب
بِصَوْتٍ جَلْجَلَ العَالَم
صِهْ يَا كَوْن واسْتَمِع
الجَاهُ والكُرْسِي
المَالُ والصَدَقَات
البَسْمَةَ والضَحْكَة
حِلّةٌ وقْتِيه
وفَيُّ الكَفْينِ لا يَمْنَحُ مَنَاعَة الظِلَال
فالآهةُ مِشْكَاةُ الرَاحَة
وأنْ صَدْرَاً لا يَعْرِفُ النَحِيْب
هُو صَدْرٌ بِلَا قَلْب
وأنْ عَيْنَاً لا تَذْرِفُ الدَمْعَ
أوْلَى بِهَا أنَ تُفْقَع
وأنْ رُوْحَاً لَمْ تَتجَرَعُ الألَم
لَيْسَ وجُودُهَا سَوَى عَدم
نَطَقَ العَالَمُ بِرِمَتِه
بِالحَقِ جَاءَ خُمَيْن
دَعوا القُدْسَ
فَمِنَ نَارِ الألَم
سَتَعْبِقُ زُهُور الحُرِيّة
ومَعَ خَرْيفِ الدُمُوع
حَتْمَاً سَيَطِلُ رَبِيعُ الضَحَكَات
ليٌنْفَثَ يَوْم القُدَس
لِنُجَدِدَ العَهْدَ جِيلاً بَعْدَ جَيْل
نَرْمِي اليَهُودَ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِيل
فَإلى الِلْقَاءْ .... إلى غَدٍ لا إسْرَائِيْلَ عَلَى الوجَود