فيافي كربلاء
New member
- إنضم
- 10 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 408
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
.
.
_وقتما يُصبِحُ الورَقَ فاضِحِ البياض .. وخالي تماماً من رتوش الحِبِرِ السوداء ..
نُدرِك أننا .. كتبنا ! .. كتبنا ولم نُسمَع .. ولم نُقرأ .. ويكفينا بياضُ الورَقْ ..
_عندما يجيئون .. ويلهثون وراءنا .. كأطفالٍ همجيين .. ونتركهم يبكون .. لكي يعلمون أن إباحةِ النفس لا تُقهر ..
فكم كنتم يا أطفال همج .. ولا تَنصتون .. ولا تتعلمون الدرس .. !
_وحينما نبتسمُ بِشدَة .. إذاً هناك غُصَةً تستفحل في أعناقنا .. غصباً ..
نريدُ مواراتها ببسمةٍ تُرسم على ملامحٍ تستغيث فلا تغاث .. حتى لا يلتمسوا كم نحن ضعفاء ..
وهو بعينهِ الكبرياء الذي يطلبُ الخروج منا ..
فكم نحن حمقى وكذلك هو .. نعطيه فرصةً .. ويعطينا سرطنةً تستحوذ أنفسنا ..
قد يفيدنا أحياناً .. ويقتلنا كثيراً .. غير أنه لا غنى لنا عنه ..
_حينما نعجز عن فهم الكلمةِ ونطقها .. ندعي بأنها غامضة .. خلفها ظلالٌ أسود ..
وما هي سوى الحقيقة .. التي لا تُرى ..وذلك لضعف الرؤية .. وهزالة الفكر وتحجره ..
_عندما نُلَمِح بكلماتٍ .. تختبئُ أسفل .. أسفل .. الكلمات .. !! فما هذا سوى عجزٌ .. عن مجاراتِها ..
وخيبةِ فِكرٍ عند ملاحقتها .. فلنجأ لمواراةِ الحروف برموز مقننة .. تستهوي الغموض والضعف .. وإدعاءَ الطهر ..
_عندما نستيقن ونجزم بجهل الآخرين .. نكون نحن أكثر جهلاً منهم .. مقابلِ جهلهم ..
وما أكثرَ الجُهلاء بجهلهم .. حين يعترفوا دونما قصد ..
_وقتما تسيل مياهُ الحقيقة .. فوق شُعافِ الواقع .. وقتها فقط نستدرِك ونشعُرُ حقاً .. كم هم في قمةِ الحماقةِ والسذاجة ..
لِتركَنا إياهم يثيرون العبثَ بنا .. ويكذبون ..
_وعندما تغتال الحقيقة في خاصرتها .. ينبحُ أولائكَ بالنصر .. قائلين: نحن الغالبون .. نحن الغالبون ..
ولا يعلمون بأن الحقيقة لا تُغتال ! بل ستظِلُ باقيةً .. مهما رُقِعَ جسدها البالي ..
لِكلٍ منا لهُ رؤيةٍ حَذِقة .. يرى فيها الحقيقةَ معلنةً ويُشار لها بالبنان .. وعندَ المَصًبِ تختلفُ الرؤى .. !
ويظلُ الآخر متمسكٌ برؤياه .. مقتنعٌ بأنهُ على فمِ الحقيقةِ الوحيدة .. الي يراها .. !
فكثيراً ما نبنيَّ قصوراً من النقاء .. وتُصبحُ يومئذٍ مثالاً للإنحطاط ..
لا أعلم كيفَ أُبصِرُ البَشر ؟ .. لكني على يقينٍ تام .. إني لم أخطئ قراءةِ أحدهم يوماً ..
فالمرآةِ التي تعجزُ عن الحديث ؟! ... كـــاذِبــــة ...
بتاريخ الشظايا طُرزت
28/7/2009
2:44 مساءً
فيافي كربلاء
.
_وقتما يُصبِحُ الورَقَ فاضِحِ البياض .. وخالي تماماً من رتوش الحِبِرِ السوداء ..
نُدرِك أننا .. كتبنا ! .. كتبنا ولم نُسمَع .. ولم نُقرأ .. ويكفينا بياضُ الورَقْ ..
_عندما يجيئون .. ويلهثون وراءنا .. كأطفالٍ همجيين .. ونتركهم يبكون .. لكي يعلمون أن إباحةِ النفس لا تُقهر ..
فكم كنتم يا أطفال همج .. ولا تَنصتون .. ولا تتعلمون الدرس .. !
_وحينما نبتسمُ بِشدَة .. إذاً هناك غُصَةً تستفحل في أعناقنا .. غصباً ..
نريدُ مواراتها ببسمةٍ تُرسم على ملامحٍ تستغيث فلا تغاث .. حتى لا يلتمسوا كم نحن ضعفاء ..
وهو بعينهِ الكبرياء الذي يطلبُ الخروج منا ..
فكم نحن حمقى وكذلك هو .. نعطيه فرصةً .. ويعطينا سرطنةً تستحوذ أنفسنا ..
قد يفيدنا أحياناً .. ويقتلنا كثيراً .. غير أنه لا غنى لنا عنه ..
_حينما نعجز عن فهم الكلمةِ ونطقها .. ندعي بأنها غامضة .. خلفها ظلالٌ أسود ..
وما هي سوى الحقيقة .. التي لا تُرى ..وذلك لضعف الرؤية .. وهزالة الفكر وتحجره ..
_عندما نُلَمِح بكلماتٍ .. تختبئُ أسفل .. أسفل .. الكلمات .. !! فما هذا سوى عجزٌ .. عن مجاراتِها ..
وخيبةِ فِكرٍ عند ملاحقتها .. فلنجأ لمواراةِ الحروف برموز مقننة .. تستهوي الغموض والضعف .. وإدعاءَ الطهر ..
_عندما نستيقن ونجزم بجهل الآخرين .. نكون نحن أكثر جهلاً منهم .. مقابلِ جهلهم ..
وما أكثرَ الجُهلاء بجهلهم .. حين يعترفوا دونما قصد ..
_وقتما تسيل مياهُ الحقيقة .. فوق شُعافِ الواقع .. وقتها فقط نستدرِك ونشعُرُ حقاً .. كم هم في قمةِ الحماقةِ والسذاجة ..
لِتركَنا إياهم يثيرون العبثَ بنا .. ويكذبون ..
_وعندما تغتال الحقيقة في خاصرتها .. ينبحُ أولائكَ بالنصر .. قائلين: نحن الغالبون .. نحن الغالبون ..
ولا يعلمون بأن الحقيقة لا تُغتال ! بل ستظِلُ باقيةً .. مهما رُقِعَ جسدها البالي ..
لِكلٍ منا لهُ رؤيةٍ حَذِقة .. يرى فيها الحقيقةَ معلنةً ويُشار لها بالبنان .. وعندَ المَصًبِ تختلفُ الرؤى .. !
ويظلُ الآخر متمسكٌ برؤياه .. مقتنعٌ بأنهُ على فمِ الحقيقةِ الوحيدة .. الي يراها .. !
فكثيراً ما نبنيَّ قصوراً من النقاء .. وتُصبحُ يومئذٍ مثالاً للإنحطاط ..
لا أعلم كيفَ أُبصِرُ البَشر ؟ .. لكني على يقينٍ تام .. إني لم أخطئ قراءةِ أحدهم يوماً ..
فالمرآةِ التي تعجزُ عن الحديث ؟! ... كـــاذِبــــة ...
بتاريخ الشظايا طُرزت
28/7/2009
2:44 مساءً
فيافي كربلاء