اهـلاًً ..
للمحبةِ عناوين !
و لقلوبِ بعض البشر ِمعزَّة ، و تقديرٌ ، لا بدَّ من ذِكرها و تكريمها ..
لقلوبهم الطاهرة ، أنبعثُ هنا بياضاً .. وشرفاً ..
قلوبٌ استحقَّت - التثبيت - في قممِ القلوب !
تاركةً القلوبَ الأُخرى تردْ عليها و تتهاوى إلى الصفحاتِ الأُخرى قلباً تلو الآخر ..
.: قلبُ أمٍّ :.
أبت في كُل مرةٍ ترى فيها أولادها أن لا تمنحهم غير ابتسامتها ،
ترى في فرحِهم [ فرحها ] و في حزنهم [ حزنها ] ..
دائِماً ما كانت تحُاول جاهدةً ، أن تحتويهم في أحشائِها بطهرٍ و محبةٍ ،
لتنسى نفسها و تنسى من حولِها في احتوائِها لهُم ..
كانت تسهرُ ليناموا ، و تجوعَ ليأكلوا ، و تبكي ليضحكوا وو ..
لِـ قلبِ هذه الأُم جُلّ ودّي .. و لِـ قلبِ هذه الأُم .. كُلّ احترامي ..
فَـ هو قلبٌ يستحق التثبيت بِجدارةٍ !
.: قلبُ أبٍ :.
كان يبعثُ الحنانَ والطَّمأنينة لِـ فلذات كبده بطريقةٍ غير مُباشرة ..
فَـ هُو لا يملكُ الأحضانَ الدافِئة كَـ المرأة !
إلا إنَّه صاحبُ تضحيةٍ كُبرى لا تُقارن بِـ التضحياتِ الأُخرى ..
رجلٌ ، يُضحي بِوقتِه ، و راحتِه ، و عُمرِه ..
لِكي يرى أولاده بِـ خيرٍ و صحةٍ ، ويعفيهُم عن حاجةِ النَّاسِ ..
فَـ هذا القلبُ استحقَّ التثبيت بِـ لا شكّ !
.: قلبُ زوجٍ :.
أصرَّ في كُل ليلةٍ يجتمعُ فيها مع من يُحبّ أن لا يمنَحه إلا [ الحُب ] !
نحتَ اسمَهُ في مجلَّداتِ تاريخِ [ الإخلاصِ ] و [ الوفاءِ ] ..
لِـ يعلنَ للعالمِ بأسرِه ، أنه زوجٌ من الطِّرازِ الفَريد
لِـ هذا الرجل و قلبه ، امتنان .. و استحقاقٌ لِـ التثبيت
.: قلبُ مؤمنٍ :.
التجئ إلى كفنِ الله عز و جلّ ، لِـ ينالَ رضاه و عفوه و حُبه جلَّ وحدَهُ
اقتسمَ من بياضِ طُهره .. كُلَّ ما يخصهُ حتى بأنَّ هذا البياض على جبينِه و مُحيَّاه !
لم تغريِه عجافاتِ العصرِ ، و تمرُّد من حولِه من أبناءِ جلدته
و الركضُ الحثيثُ من قِبلهم على مواكبةِ العصرِ ، و الجري خلفَ سخافاتِ الغربِ و تخلُّفهم .. !
تنطوى إلى جوارِ الكريمِ سُبحانه و تعالى
مُتمسكاً بكُل ما نصَّت عليهِ الآياتُ و الأحاديثُ ، لعلمِه الشَّديد أنها هي الأنفعُ والأحقُّ بالاهتمامِ
فَـ أحبَّه اللهُ ، و عبادُه ، و بالتَّأكيدِ أنه سيبقى في جنةٍ عرضها السموات و الأرضِ ، و يخلَّدُ فيها
لِـ قلبِ هذا الرَّجل شكرٌ ، و فخرٌ .. و تخليدٌ في صميمِ الذَّاتِ
قلبٌ بلا شكّ يستحقُّ التثبيت !
..
تحية طيبة '
قلب