- إنضم
- 5 يوليو 2006
- المشاركات
- 2,171
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
من مفاخر خوزستان و اعلامها و كان الشيخ عالما، مجتهدا، بليغا، اديبا، فاضلا. ولد في قرية ابوحميظة و نشاء بها ثم انتقل الى النجف الاشرف و منها الى مدينة آبادان فسكنها بطلب من اهلها قدموه الى المراجع في النجف الاشرف فبدء نشاطه الثقافي الذي يشمل الخطابات و التدريس و بناء المساجد و المهرجانات الادبية و غيرها في آبادان و بل في اكثر مدن خوزستان. و الى جانب علميته كان شجاعا مجاهدا مناضلا وقف في وجه الطاغوت و صمد مع المقاتلين في جبهات الحرب
وهو العلامة الفاضل والعالم المجاهدفی سبیل الله الخطیب المفوه و الادیب البارع آية الله الحاج الشيخ عيسى بن الشيخ سالم بن الشيخ محمد العفراوی الطرفي ولد العلامة في عام 1296 شمسی (اي تقریبا فی عام 1337للهجرة) في قرية «ابو حميظة» التابعة لمدينة سوسنگرد (الخفاجیة) عرفت العائلة بالعلم والادب والتديّن، و نشاء و ترعرع في بين أب فاضل و أمّ متدينة و أعمام معروف بالورع و حسن المعشر و الدين حتى وصل سنّه الى السادسة من عمره فبدأ والده بتعلیمه قراءة القرآن الكريم و استعداده الذاتی ساهم في سرعة تلقيه للقرآن. و صار یحب القران والتدیّن وعرف بالطفل المؤدب و صاحب الخلق الرفيع وأيضاً درس المقدمات عند والده المرحوم الشيخ سالم رحمة الله عليه.
سفره الى النجف الاشرف:
و كانت في زمن الحاج شيخ سالم حوزة العلم الرئيسية هی النجف الاشرف فقرر أن یرسل ولده الیها لینال الحظ الوافر من علمها فسافر العلامة المجاهد الشيخ عيسى الطرفي إلى النجف وكان له من العمر عشرين سنة حيث أقام بين حلقاتها الدرسية ما یقارب عشرين سنة. و کان طالبا مجدا مجتهدا، طلب العلم بکل جهد و تحمل مشقات و متاعب کثیرة في سبیل كسب العلم و الوصول الى العلا، تحمل الحر و البرد و الجوع و الغربة و نال ما قصده بتوكله على الله عزوجل وعناية اهل البيت عليهم السلام ولم يترك النجف طيلة هذه المدة سوى شهرين عاد خلالها لاهله ومدينته لاقامة مراسيم الزواج هناك. حیث اتی الى عائلة معروفة بالدين و الفضل من بني عمه و طلب من الحاج عبدال بن عبدالرضا ان يزوجه ابنته فقبل لما رأى فيه من الدين و الفضل و الكفاية و انه طلبة العلم وعلی رغم مخالفة اقربائه زوجه ابنته وزوده بالمال حتى يعود الى النجف الاشرف و بعد مراسيم الزواج رجع بصحبة زوجته الى النجف الاشرف حتى يشتغل بكسب العلم بعد الانقطاع في هذه الفترة القليلة. ففي هذه الفترة كسب العلم و الادب و الفضل و فن الخطابة و نال الكثير حتى اصبح احد العلماء الاعلام ذو قدر و شرف و منزلة بين علماء النجف الاشرف.
و کان من زملائه و صدیقه فی طلب العلم الشیخ العسکري یصف الشیخ بقوله:كان الشيخ مظهر الاخلاق ..و من آفات الدنيا الفراق بين الاصدقاء .. الشيخ خلقا و خُلقا قد اكتسبه من جوار علي بن ابي طالب (ع) ..كان مظهر التقوى .. حالا لا اتمكن من وصف الشيخ من اخلاقه المجيدة ، كان يكتسب من اخلاق علي بن ابي طالب (ع). .... كان درسه اعلى من درسي و كام محبوبا من الفضلاء سكن مجاورا لحجرة السيد محمد تقي بحر العلوم ، و علاقته قوية جدا ، و درس السطوح و كانوا يسمونه الشيخ الحويزي و ..كان حافظا لاشعار السيد حيدر في الاطعمة و الاشربة و ..كانت له علاقة مع المرحوم السيد محمود الشاهرودي.
اساتذته:
1 - آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين
2 - اية الله السيد عبدالهادي الشيرازي
3 - آية الله السيد حسين حماسي
4 - الشيخ آية الله العظمى كاشف الغطاء وغير همم من قطاحل حوزة النجف المباركة.
5- آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني
6- المرجع الديني آية الله العظمى السيد الخوئي
7- آية الله العظمى السيد الحكيم
نال الشيخ مكانة رفيعة في العلم حتى شهد له العلماء بمكانته العلمية و صار يطوي مدارج العلم و الادب الواحد تلو آخر و اصبح من العلماء و المجتهدين المعتمد على قولهم حتى وصفه كبار علماء عصره بعدّة القاب منها:
1- زبدة العلماء و عمدة العلماء الاعلام و مروج الاحكام العالم الثقة وصفه بها السيد ابوالحسن الاصفهاني
2- عمدة العلماء و عزة الاسلام وصفه بها الفقيه افلراحل السيد حسين الطباطبايي القمي
3- العلامة و ثقة الاسلام وصفه بها الفقيه الراحل السيد عبدالهادي الشيرازي
4- العالم الفاضل وصفه بها العالمين الفقيهين الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء و الشيخ محمد رضا آل ياسين
5- العلامة المفضال وصفه بها المرجع الديني السيد محمدهادي الميلاني
6- عماد الاعلام وصفه الفقيه الراحل السيد محمود الشاهروديو غيرها من الالقاب الذي تدل على منزلة الرفيعة و مقامه الشامخ في العلم .
هجرته إلى عبادان:
هاجر سماحته الى عبادان وذلك استجابة لطلب أهالي المدينة، ونيابةً عن علماء النجف الاشرف، وكان لاقامته في المدينة فضائل جمة، و کانت المدينة (عبادان) تعيش حالة فوضى اخلاقية و ابتعادا عن الدين لحضور الاجانب فيها و نشرهم للقابيح و الرذائل فقصدها الشيخ و قصد لها الخير و البركة و ذلك بعد ما امضى خمسة عشر عاما في النجف الاشرف. التزم وصايا المراجع العظام و الفقهاء الاعلام و باشر عمله في المدينة و في عصر حرج للغاية هو عصر الشاه البهلوي ، و استطاع من خلال الخطب و الكلمات التي يلقيها و التي كانت تمتاز بالجاذبية ليسر كلماتها ان يجذب الناس و يوضّح لهم الكثير من الامور،فتمسك به الناس عشقوه بينما اثار هذا الانجذاب حفيظة النظام الذي ما كان يرغب بقيمومة الدين و عزّته في ايران، لذا كان يتعرض له النظام و كان الله و الائمة و الناس يحمونه و يدافعون عنه و كان لا یهتم بالنظام الفاسد الشاهنشاهی و اشتغل بإقامة صلاة الجماعة ومتابعة امور الناس، و قد عمد إلى تأسيس المدارس والحسينيات هناك، وقد جعل من مسجده ايضاً حوزةً علمية.
كان الشيخ كثير الارتباط مع العلماء بحيث يزورهم و يزورنه في بيته و يكرمهم و يحترمهم و يحترمنه و يقدرونه وقف نفسه لخدمة الاسلام و نشر تعاليمه النيرة و كانت واحدة من همومه التي يحملها في رحلته في هذه الدنيا ان يقوم بالمشروع المحمدي الابراهيمي الخالد و هو بناء المساجد في المناطق الذي تفقد المساجد و كان يتولى بنفسه بناء المساجد في القرى و الارياف حيث يحمل الطين و لبنات المسجد على صدره و يشوق الناس على المساعدة البدنية و المساهمة المالية.فكان يقيم في المكان الذي يبني فيه المسجد بيعدا عن اهله حتى نهاية البناء و يبدء العمل بنفسه و يحث الناس على المشاركة و يقيم الصلاة في المسجد و بعد اكمال المسجد يستخلف احد العلماء و يوثق العالم الذي يستخلفه للناس و يعرفه للمرجعية الدينية.
اهم المساجد الذي بناها الشيخ
1- مسجد الامام صادق
2- مسجد جواد الائمة
3- مسجد جنت 4- مسجد بني طرف
5- مسجد الهدى في الحميدية
6- مسجد الجلالية .
و كان يهتم بتعليم الناس مسائلهم الشرعية و يتردد على القرى و أرياف حتى يعلمهم و يبقى فيها اياما و يقوم بنشاطه التعليمي فيعلمهم احكام التقليد و الصلاة و غيرها من المسائل المبتلا بها و كان حسه في الولاء طافحا و كان شديدا على كل ما يتقاطع مع الخط الولاء و فكره و وجدانه و لذا لم تكن تقوم في زمانه قائمة للضالة الا و اخرسها و كان يهتم بالمناسبات و يعقد لها احتفالات لائقة و لا يختصر على احتفال واحد بل في عدة مساجد، فصارت له مكانتة خاصة في قلوب الناس يحبهم و يحبونه اتجمعوا حوله و سمعوا كلامه و لازمه و اكبوا كل محطاته الشخصية. و من خصاله الحمیدة هي المحافظة على أوقات الصلاة والمواظبة على الصلاة في المساجد كانت من خصاله المشهودة، وأيضاً كان محافظاً على صلاة الليل حتى في أيام مرضه، وكان دائم التفقّد الفقراء والمساكين، وكان مضرباً للمثل في التواضع والبساطة، ويقوم احتراماً الصغير والكبير في المجالس والاجتماعات العامة. وأيضاً قد عرف بحسن الضيافة والكرم.
من مؤلفاته:
1- مجموعة مذكّرات.
2- الخطابات و النداءات جمعها المؤلف الكبير السيد محمد محمود الغريفي في كتاب سماه صوت الثورة.
3- كتاب عن حياة علي الاكبر لم ينشر.
4- تقريرات ابحاث دروس الخارج لاساتذته في النجف الاشرف.
5- و له منظومة في النحو.
6- و له مخطوطات قليلة في اعلام القبور.
ادبه:
كان العلامة ذو حس ادبي رفيع فكان ينظم الشعر الحسن و نسيج شعره يدنوا من الابتهال و الشعر الصوفي و كان يهتم بناظمي الشعر، و كما يقول المرحوم السيد حميد الشبري بأنه صاحب فضل على الشعراء و صانع الكثير منهم، كان يهتم بامور الشعراء و يرغبهم و كان يعقد المراسيم و المهرجانات في المناسبات الدينية و كان الشيخ يلقي الشعر بين فحول الشعراء و يحضر المهرجانات الشعرية في شتى المدن في خوزستان.
كان الشعراء يزرونه في بيته و ينشدون له جديد شعرهم و كان يكسوهم احتراما لاناشيدهم الدينية الذي ينظمونها بحق الرسول و اله الكرام
من شعره هذا الابتهال:
اناجيك بين الكرى و السمر***اناجي و قد حان وقت الوطر
للقياك يا سرمدي الوجود*** تسيل دموعي مسيل المطر
على باب جودك يبكي الذليل***و في الترب خدّ المنى قد عفر
يريد الوصال فكيف الطريق*** و ليس الوصول كمن قد هجر
يناديك في غسق مظلم*** و نحو سمائك يرنو النظر
رفقيك يا أمل العارفين*** يأنّ انيناً يذيب الحجر
ويرجوك عفوالذنوب الجسام*** أيا خير من قد عفا و غفر
فكم صارع الليل بيت الجفون***و كم ما طلت مقلتاه السهر
15 ربيع الثاني 1396هـ
اجازات العلامة الشيخ عسيى الطرفي من الفقهاء الذين أجازوه بالوكالة منها:
1- آية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني
2- آية الله العظمى السيد حسين الطباطبايي القمي
3- آية الله العظمى السيد حسين الموسوي الحمامي
4- آية الله العظمى السيد عبدالهادي الحسيني الشيرازي
5- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم
6- آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء
7- آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين
8- آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني
9- آية الله العظمى السيد محمد الهادي الحسيني الميلاني
10- آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشاهرودي
نضاله السياسي:
بدأ جهاده السياسي مع قائد الثورة الكبير والمجدد الديني الامام الخميني قدس الله نفسه الزكية سنة 1342 الشمسي فی عام 1356شمسي امتد طوفان النضال العلني ضد الشاه بامر من الامام الخميني(ره) وعندها كان الشيخ في طليعة الذين يمتثلون لهذا التكليف و يحثون الناس على اعلان براءتهم من الحكم الشاهنشاهي وكان من الناشطين في قيادة وتنظيم المسيرات المناهظة للحكم آنذاك وتوعية الجماهير. مما سبب له مشاكل كثيرة مع النظام البائد. وقد هدد عدة مرات بالقتل والتعذيب من قبل قوات الامن «السافاك». بعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رحمة الله عليه و كان الشيخ من مؤسسين ستاد العشاير في المدينة و هدفه حفظ العشاير من الانقياد للدعايات الكاذبة ثم ربط الستاد بلجنة الثورة الاسلامية المعروفة بكميتة انقلاب و جعل لها بأسا خاصا وكان ينختص الحاكم الشرعي في المنطقة يوما واحدا في الاسبوع يتابع معه قضايا الناس و يسعي لحل مشاكلهم و كان له ءريقته الخاصة و كذلك كان له دور هام في بتأسيس اذاعة عبادان لتنقل خطاب الثورة الاسلامية في ايران للشعب العراقي كان الشيخ يركز على المحاضرات الدينية و الجلسات الفقهية و يوجه نداءات الى الشعب و الجيش العراقي. كان لسماحته البصيرة النافذة في مواجهة المخططات الاستعمارية، تجاه مسأله العرب وإثارة النعرة القومية في قصة «خلق عرب». وقد کان له دوراً هاماً في هذا الاتجاه، من خلال الحد من هذه الفتنة في عبادان وإستئصالها هناك.
آية الله الحاج الشيخ عيسى العفراوي الطرفي الحويزي
وهو العلامة الفاضل والعالم المجاهدفی سبیل الله الخطیب المفوه و الادیب البارع آية الله الحاج الشيخ عيسى بن الشيخ سالم بن الشيخ محمد العفراوی الطرفي ولد العلامة في عام 1296 شمسی (اي تقریبا فی عام 1337للهجرة) في قرية «ابو حميظة» التابعة لمدينة سوسنگرد (الخفاجیة) عرفت العائلة بالعلم والادب والتديّن، و نشاء و ترعرع في بين أب فاضل و أمّ متدينة و أعمام معروف بالورع و حسن المعشر و الدين حتى وصل سنّه الى السادسة من عمره فبدأ والده بتعلیمه قراءة القرآن الكريم و استعداده الذاتی ساهم في سرعة تلقيه للقرآن. و صار یحب القران والتدیّن وعرف بالطفل المؤدب و صاحب الخلق الرفيع وأيضاً درس المقدمات عند والده المرحوم الشيخ سالم رحمة الله عليه.
سفره الى النجف الاشرف:
و كانت في زمن الحاج شيخ سالم حوزة العلم الرئيسية هی النجف الاشرف فقرر أن یرسل ولده الیها لینال الحظ الوافر من علمها فسافر العلامة المجاهد الشيخ عيسى الطرفي إلى النجف وكان له من العمر عشرين سنة حيث أقام بين حلقاتها الدرسية ما یقارب عشرين سنة. و کان طالبا مجدا مجتهدا، طلب العلم بکل جهد و تحمل مشقات و متاعب کثیرة في سبیل كسب العلم و الوصول الى العلا، تحمل الحر و البرد و الجوع و الغربة و نال ما قصده بتوكله على الله عزوجل وعناية اهل البيت عليهم السلام ولم يترك النجف طيلة هذه المدة سوى شهرين عاد خلالها لاهله ومدينته لاقامة مراسيم الزواج هناك. حیث اتی الى عائلة معروفة بالدين و الفضل من بني عمه و طلب من الحاج عبدال بن عبدالرضا ان يزوجه ابنته فقبل لما رأى فيه من الدين و الفضل و الكفاية و انه طلبة العلم وعلی رغم مخالفة اقربائه زوجه ابنته وزوده بالمال حتى يعود الى النجف الاشرف و بعد مراسيم الزواج رجع بصحبة زوجته الى النجف الاشرف حتى يشتغل بكسب العلم بعد الانقطاع في هذه الفترة القليلة. ففي هذه الفترة كسب العلم و الادب و الفضل و فن الخطابة و نال الكثير حتى اصبح احد العلماء الاعلام ذو قدر و شرف و منزلة بين علماء النجف الاشرف.
و کان من زملائه و صدیقه فی طلب العلم الشیخ العسکري یصف الشیخ بقوله:كان الشيخ مظهر الاخلاق ..و من آفات الدنيا الفراق بين الاصدقاء .. الشيخ خلقا و خُلقا قد اكتسبه من جوار علي بن ابي طالب (ع) ..كان مظهر التقوى .. حالا لا اتمكن من وصف الشيخ من اخلاقه المجيدة ، كان يكتسب من اخلاق علي بن ابي طالب (ع). .... كان درسه اعلى من درسي و كام محبوبا من الفضلاء سكن مجاورا لحجرة السيد محمد تقي بحر العلوم ، و علاقته قوية جدا ، و درس السطوح و كانوا يسمونه الشيخ الحويزي و ..كان حافظا لاشعار السيد حيدر في الاطعمة و الاشربة و ..كانت له علاقة مع المرحوم السيد محمود الشاهرودي.
اساتذته:
1 - آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين
2 - اية الله السيد عبدالهادي الشيرازي
3 - آية الله السيد حسين حماسي
4 - الشيخ آية الله العظمى كاشف الغطاء وغير همم من قطاحل حوزة النجف المباركة.
5- آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني
6- المرجع الديني آية الله العظمى السيد الخوئي
7- آية الله العظمى السيد الحكيم
نال الشيخ مكانة رفيعة في العلم حتى شهد له العلماء بمكانته العلمية و صار يطوي مدارج العلم و الادب الواحد تلو آخر و اصبح من العلماء و المجتهدين المعتمد على قولهم حتى وصفه كبار علماء عصره بعدّة القاب منها:
1- زبدة العلماء و عمدة العلماء الاعلام و مروج الاحكام العالم الثقة وصفه بها السيد ابوالحسن الاصفهاني
2- عمدة العلماء و عزة الاسلام وصفه بها الفقيه افلراحل السيد حسين الطباطبايي القمي
3- العلامة و ثقة الاسلام وصفه بها الفقيه الراحل السيد عبدالهادي الشيرازي
4- العالم الفاضل وصفه بها العالمين الفقيهين الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء و الشيخ محمد رضا آل ياسين
5- العلامة المفضال وصفه بها المرجع الديني السيد محمدهادي الميلاني
6- عماد الاعلام وصفه الفقيه الراحل السيد محمود الشاهروديو غيرها من الالقاب الذي تدل على منزلة الرفيعة و مقامه الشامخ في العلم .
هجرته إلى عبادان:
هاجر سماحته الى عبادان وذلك استجابة لطلب أهالي المدينة، ونيابةً عن علماء النجف الاشرف، وكان لاقامته في المدينة فضائل جمة، و کانت المدينة (عبادان) تعيش حالة فوضى اخلاقية و ابتعادا عن الدين لحضور الاجانب فيها و نشرهم للقابيح و الرذائل فقصدها الشيخ و قصد لها الخير و البركة و ذلك بعد ما امضى خمسة عشر عاما في النجف الاشرف. التزم وصايا المراجع العظام و الفقهاء الاعلام و باشر عمله في المدينة و في عصر حرج للغاية هو عصر الشاه البهلوي ، و استطاع من خلال الخطب و الكلمات التي يلقيها و التي كانت تمتاز بالجاذبية ليسر كلماتها ان يجذب الناس و يوضّح لهم الكثير من الامور،فتمسك به الناس عشقوه بينما اثار هذا الانجذاب حفيظة النظام الذي ما كان يرغب بقيمومة الدين و عزّته في ايران، لذا كان يتعرض له النظام و كان الله و الائمة و الناس يحمونه و يدافعون عنه و كان لا یهتم بالنظام الفاسد الشاهنشاهی و اشتغل بإقامة صلاة الجماعة ومتابعة امور الناس، و قد عمد إلى تأسيس المدارس والحسينيات هناك، وقد جعل من مسجده ايضاً حوزةً علمية.
كان الشيخ كثير الارتباط مع العلماء بحيث يزورهم و يزورنه في بيته و يكرمهم و يحترمهم و يحترمنه و يقدرونه وقف نفسه لخدمة الاسلام و نشر تعاليمه النيرة و كانت واحدة من همومه التي يحملها في رحلته في هذه الدنيا ان يقوم بالمشروع المحمدي الابراهيمي الخالد و هو بناء المساجد في المناطق الذي تفقد المساجد و كان يتولى بنفسه بناء المساجد في القرى و الارياف حيث يحمل الطين و لبنات المسجد على صدره و يشوق الناس على المساعدة البدنية و المساهمة المالية.فكان يقيم في المكان الذي يبني فيه المسجد بيعدا عن اهله حتى نهاية البناء و يبدء العمل بنفسه و يحث الناس على المشاركة و يقيم الصلاة في المسجد و بعد اكمال المسجد يستخلف احد العلماء و يوثق العالم الذي يستخلفه للناس و يعرفه للمرجعية الدينية.
اهم المساجد الذي بناها الشيخ
1- مسجد الامام صادق
2- مسجد جواد الائمة
3- مسجد جنت 4- مسجد بني طرف
5- مسجد الهدى في الحميدية
6- مسجد الجلالية .
و كان يهتم بتعليم الناس مسائلهم الشرعية و يتردد على القرى و أرياف حتى يعلمهم و يبقى فيها اياما و يقوم بنشاطه التعليمي فيعلمهم احكام التقليد و الصلاة و غيرها من المسائل المبتلا بها و كان حسه في الولاء طافحا و كان شديدا على كل ما يتقاطع مع الخط الولاء و فكره و وجدانه و لذا لم تكن تقوم في زمانه قائمة للضالة الا و اخرسها و كان يهتم بالمناسبات و يعقد لها احتفالات لائقة و لا يختصر على احتفال واحد بل في عدة مساجد، فصارت له مكانتة خاصة في قلوب الناس يحبهم و يحبونه اتجمعوا حوله و سمعوا كلامه و لازمه و اكبوا كل محطاته الشخصية. و من خصاله الحمیدة هي المحافظة على أوقات الصلاة والمواظبة على الصلاة في المساجد كانت من خصاله المشهودة، وأيضاً كان محافظاً على صلاة الليل حتى في أيام مرضه، وكان دائم التفقّد الفقراء والمساكين، وكان مضرباً للمثل في التواضع والبساطة، ويقوم احتراماً الصغير والكبير في المجالس والاجتماعات العامة. وأيضاً قد عرف بحسن الضيافة والكرم.
من مؤلفاته:
1- مجموعة مذكّرات.
2- الخطابات و النداءات جمعها المؤلف الكبير السيد محمد محمود الغريفي في كتاب سماه صوت الثورة.
3- كتاب عن حياة علي الاكبر لم ينشر.
4- تقريرات ابحاث دروس الخارج لاساتذته في النجف الاشرف.
5- و له منظومة في النحو.
6- و له مخطوطات قليلة في اعلام القبور.
ادبه:
كان العلامة ذو حس ادبي رفيع فكان ينظم الشعر الحسن و نسيج شعره يدنوا من الابتهال و الشعر الصوفي و كان يهتم بناظمي الشعر، و كما يقول المرحوم السيد حميد الشبري بأنه صاحب فضل على الشعراء و صانع الكثير منهم، كان يهتم بامور الشعراء و يرغبهم و كان يعقد المراسيم و المهرجانات في المناسبات الدينية و كان الشيخ يلقي الشعر بين فحول الشعراء و يحضر المهرجانات الشعرية في شتى المدن في خوزستان.
كان الشعراء يزرونه في بيته و ينشدون له جديد شعرهم و كان يكسوهم احتراما لاناشيدهم الدينية الذي ينظمونها بحق الرسول و اله الكرام
من شعره هذا الابتهال:
اناجيك بين الكرى و السمر***اناجي و قد حان وقت الوطر
للقياك يا سرمدي الوجود*** تسيل دموعي مسيل المطر
على باب جودك يبكي الذليل***و في الترب خدّ المنى قد عفر
يريد الوصال فكيف الطريق*** و ليس الوصول كمن قد هجر
يناديك في غسق مظلم*** و نحو سمائك يرنو النظر
رفقيك يا أمل العارفين*** يأنّ انيناً يذيب الحجر
ويرجوك عفوالذنوب الجسام*** أيا خير من قد عفا و غفر
فكم صارع الليل بيت الجفون***و كم ما طلت مقلتاه السهر
15 ربيع الثاني 1396هـ
اجازات العلامة الشيخ عسيى الطرفي من الفقهاء الذين أجازوه بالوكالة منها:
1- آية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني
2- آية الله العظمى السيد حسين الطباطبايي القمي
3- آية الله العظمى السيد حسين الموسوي الحمامي
4- آية الله العظمى السيد عبدالهادي الحسيني الشيرازي
5- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم
6- آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء
7- آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين
8- آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني
9- آية الله العظمى السيد محمد الهادي الحسيني الميلاني
10- آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشاهرودي
نضاله السياسي:
بدأ جهاده السياسي مع قائد الثورة الكبير والمجدد الديني الامام الخميني قدس الله نفسه الزكية سنة 1342 الشمسي فی عام 1356شمسي امتد طوفان النضال العلني ضد الشاه بامر من الامام الخميني(ره) وعندها كان الشيخ في طليعة الذين يمتثلون لهذا التكليف و يحثون الناس على اعلان براءتهم من الحكم الشاهنشاهي وكان من الناشطين في قيادة وتنظيم المسيرات المناهظة للحكم آنذاك وتوعية الجماهير. مما سبب له مشاكل كثيرة مع النظام البائد. وقد هدد عدة مرات بالقتل والتعذيب من قبل قوات الامن «السافاك». بعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رحمة الله عليه و كان الشيخ من مؤسسين ستاد العشاير في المدينة و هدفه حفظ العشاير من الانقياد للدعايات الكاذبة ثم ربط الستاد بلجنة الثورة الاسلامية المعروفة بكميتة انقلاب و جعل لها بأسا خاصا وكان ينختص الحاكم الشرعي في المنطقة يوما واحدا في الاسبوع يتابع معه قضايا الناس و يسعي لحل مشاكلهم و كان له ءريقته الخاصة و كذلك كان له دور هام في بتأسيس اذاعة عبادان لتنقل خطاب الثورة الاسلامية في ايران للشعب العراقي كان الشيخ يركز على المحاضرات الدينية و الجلسات الفقهية و يوجه نداءات الى الشعب و الجيش العراقي. كان لسماحته البصيرة النافذة في مواجهة المخططات الاستعمارية، تجاه مسأله العرب وإثارة النعرة القومية في قصة «خلق عرب». وقد کان له دوراً هاماً في هذا الاتجاه، من خلال الحد من هذه الفتنة في عبادان وإستئصالها هناك.
