قصةٌ قابلةٌ للتغيير
حدّثتني جدتي عن أمّنا الغولة .
كنتُ طفلاً ,
خائفاً من كلِّ شيءٍ,
أتقي السير وحيداً
خشيةً من أن تراني أو أراها .
ومضتْ أعوامُ عمري تتوالى ..
وكبرنا سجناء, داخل الخوف الكبير
وعلمنا أنها قصة خوفٍ ,
للتسالي .
جدتي كانت تُميتُ الوقتَ ,
تزرع المحتلّ في قلبي
بزرع الخوف فيه
وكبرنا ..
ورأيتُ الغولةَ الشمطاءَ تستعبدُ شعبي
ترسلُ الغربان ليلاً , أو نهاراً
تقتلُ الأطفال ,
والعجّزَ ,
والشبان حقداً
تحرثُ الأرض ببعض وحوشها
تقلعُ الأشجارَ ,
والأشجارُ لله تصلّي
تمنع التجوال عنا ...
عن مواشي في الحقول ,
عن حجارة بيتنا النائي القديم
عن مياه الشرب في الآبار .
تزرع الرعب بأكياس الطحين
ودكاكين العذاب
*** ***
جدتي كانت تطيل الوصفَ ..
كانت تحتمي تحت اللحاف ..
فنخاف ..!
ها هي الغولة يا جدتيَ المرحومة الآن
تُميتُ الأبرياء
وتُباهي بالدمار
وتضيف الزيتَ فوق النار
أحرقت الديار
فمتى يا قوم نمضي للأمام
ومتى يا قوم نعلن أنّنا شعبٌ هُمام
فإذا الغولةُ لم تلقَ رجالاً
ستبيد الساكنين
وتصير القصة الوهمُ, حقيقة
فنداوِي الجرحَ بالسّمِ
لأنّا لم نزل تحت سياط الخوف
نستجدي الخلاص من العدم
*** ***
أنا لم أعتبْ على قصة وهمٍ
من خيال الساردين
فهيَ ماضٍ وخرافة ..
ستزول القصةُ المزعومةُ ,
النازيةُ ,
الفاشيةُ ,
العبرية .
ونكون .. إن سلكنا درب مَن رفضوا الظلام
وسعوا للنور جهراً أقوياء
ونكون .. إن عقدنا العزم نثأر للشهيد ,
ونعيدُ البسمة العذراء للأطفال
في وضَحِ النهار
ونزيل الخوفَ من قلب الضعاف.
ونكون .. عندما نُلغي من العقل الفلسطينيّ
جملة (لن نكون) ..
كنتُ طفلاً ,
خائفاً من كلِّ شيءٍ,
أتقي السير وحيداً
خشيةً من أن تراني أو أراها .
ومضتْ أعوامُ عمري تتوالى ..
وكبرنا سجناء, داخل الخوف الكبير
وعلمنا أنها قصة خوفٍ ,
للتسالي .
جدتي كانت تُميتُ الوقتَ ,
تزرع المحتلّ في قلبي
بزرع الخوف فيه
وكبرنا ..
ورأيتُ الغولةَ الشمطاءَ تستعبدُ شعبي
ترسلُ الغربان ليلاً , أو نهاراً
تقتلُ الأطفال ,
والعجّزَ ,
والشبان حقداً
تحرثُ الأرض ببعض وحوشها
تقلعُ الأشجارَ ,
والأشجارُ لله تصلّي
تمنع التجوال عنا ...
عن مواشي في الحقول ,
عن حجارة بيتنا النائي القديم
عن مياه الشرب في الآبار .
تزرع الرعب بأكياس الطحين
ودكاكين العذاب
*** ***
جدتي كانت تطيل الوصفَ ..
كانت تحتمي تحت اللحاف ..
فنخاف ..!
ها هي الغولة يا جدتيَ المرحومة الآن
تُميتُ الأبرياء
وتُباهي بالدمار
وتضيف الزيتَ فوق النار
أحرقت الديار
فمتى يا قوم نمضي للأمام
ومتى يا قوم نعلن أنّنا شعبٌ هُمام
فإذا الغولةُ لم تلقَ رجالاً
ستبيد الساكنين
وتصير القصة الوهمُ, حقيقة
فنداوِي الجرحَ بالسّمِ
لأنّا لم نزل تحت سياط الخوف
نستجدي الخلاص من العدم
*** ***
أنا لم أعتبْ على قصة وهمٍ
من خيال الساردين
فهيَ ماضٍ وخرافة ..
ستزول القصةُ المزعومةُ ,
النازيةُ ,
الفاشيةُ ,
العبرية .
ونكون .. إن سلكنا درب مَن رفضوا الظلام
وسعوا للنور جهراً أقوياء
ونكون .. إن عقدنا العزم نثأر للشهيد ,
ونعيدُ البسمة العذراء للأطفال
في وضَحِ النهار
ونزيل الخوفَ من قلب الضعاف.
ونكون .. عندما نُلغي من العقل الفلسطينيّ
جملة (لن نكون) ..
تأليف .. خالد طالب عرار - فلسطين