• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

رسالة ضائعة في الصحراء

amoola

New member
إنضم
20 يوليو 2004
المشاركات
202
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة جميلة جداً أرجو قرائتها كاملة بعد قطع الاتصال
وأرجو منكم التعليق عليها

رسالة ضائعة في الصحراء

الزمان: أثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعون
المكان: إحدى الكتائب العسكرية السعودية في الحدود الشمالية للمملكة
الساعة: 5:00 فجرا
أعلن في الكتيبة أمر التعبئة السريعة لتغيير المكان وهو إجراء روتيني يتم فعله كل بضعة أيام, وأحيانا يكون إجراء تكتيكي لأسباب عسكريه بحته.
استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمة من فوقه, فعرف أنهم مغادرون..
وكان خالد طويل القامة, ويميل إلى البياض, تقاسيم وجهه متناسقة, ويدل على الطيبة..
قام ورتب أغراضه بسرعة, وجرى إلى ساحة العلم حيث كان يؤخذ التمام(إجراء العد), وبينما هو يجري سقطت منه رسالة, ولم يلاحظ سقوطها..
الساعة: 7:00 مساءا
بينما كان الرقيب خالد يرتب أغراضه في الموقع الجديد, تذكر الرسالة, فأراد أن يطمئن لوجودها, تحسس جيوب بدلته, وصعق حين لم يحس بوجودها, وبحركة سريعة لا ينافسها في السرعة إلا نبضات قلبه ادخل يديه في كل جيوب البدله, ولكن محاولاته للبحث عن الرسالة باءت بالفشل!!
خرج خالد مسرعا من الخيمة ذهب إلى كل مكان وطئته رجليه في الموقع الجديد بحثا عن تلك الرسالة, ولكن أيضا لم يجد شيئا, فأيقن انه فقد الرسالة في الموقع القديم, فذهب مسرعا إلى خيمة أخرى مخصصه لنوم الجنود, وكانت تعج بالجنود والصياح, فدار بعينيه المكان, حتى وقع نظره على العريف أحمد, فذهب إليه وربت على كتفه طالبا منه اللحاق به
إلى خارج الخيمة..ففعل.
كان أحمد أعز أصدقاء خالد, وعلى الرغم من أحمد ليس لديه الكثير من الأصدقاء, لخشونة طبعه, إلا أن خالد يعرف الإنسان الذي خلف هذا الجسد, ويحبه, وكان أحمد اقصر من خالد, وأصغر منه, ولكن الذقن الذي يتزين به, تزيده عمرا..
أحمد: هلا أبو خلود.
خالد: هلا احمد, أبيك بخدمه.
أحمد: آمر؟؟
خالد: ما يآمر عليك عدو, بس فيه غرض نسيته في محلنا القديم, وأبيك تساعدني نروح نجيبه.
أحمد: أنت انهبلت؟؟, دام انك نسيته, رأيي انك تنساه على طول.
خالد: تكفى والي يرحم والديك, أنا مالظاهر يبي يجيني نوم ولا راح ارتاح الين القاه.
أحمد: والله ودي أساعدك, بس ياخوي حنا بحالة حرب, وأنت عارف وشي
عقوبة الخروج من المعسكر, وبعدين وعلى ايش تبينا نروح؟؟, ولا أنت ولا أنا نعرف وين كنا فيه, ولا وين حنا فيه الحين؟؟.. وبعدين وشو هالشي الي ما تقدر تعيش بدونه؟؟
خالد وعلى وجهه أثار الأسى: ضيعت رسالة ميسون.
تغير وجه أحمد, فقد كان يعرف قيمة هذه الرسالة عند خالد.
أحمد: طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها؟؟
خالد: أخوك محمد.
أحمد: محمد؟؟.. أنت أكثر واحد عارف أني ما كلمت محمد من يوم وفاة الوالد, وأنت عارف نوعية العلاقة بيني وبينه!!!
خالد: أنا عارف, بس محمد هو الوحيد إلي نعرفه في الفصيل الأول, وهو
إلي يعرف موقعنا القديم, وموقعنا الجديد, وبعدين لو المسألة ميب
خطيرة, ما كان طلبت منك هالطلب, ولا حطيتك بهالموقف.
أحمد: طيب... بس... كيف تبينا نروح هناك؟؟
خالد: أبروح اكلم يوسف في التموين, وابشوف إذا كان ممكن يدبر لنا
سيارة. وأنت رح جب محمد.
أحمد: طيب وين ألقاك؟
خالد: تبي تلقاني عند خيمة التموين.
وراح كل في طريقه..
وصل أحمد لم خيمة الفصيل الأول, وأول ما دخل الخيمة, وقع نظره على
محمد, فأشار له بأن يخرج إلى خارج الخيمة.
كان محمد أصغر من أخيه أحمد, ولكنه قريب من ملامحه كثيرا, ويهتم
كثيرا بهندامه, فالذي يراه لا يعتقد أنه جندي في حالة حرب, ولكنه
محبوب من الجميع.... إلا أخيه..
محمد(وهو يحاول أن يخفي علامات الإستغراب عن محياه): هلا أحمد.. كيف
الحال؟
أحمد: شف.. لو ان المسألة لي كان ما جيتك, ولكن خالد في مشكله, ويبي
مساعدتك.
محمد: طيب رد السلام.
أحمد: هذا إلي عندي.. وش قلت؟؟
محمد(بعد أن ارتفعت نبرة صوته): إلى متى تبي تصير حاقد علي؟؟.. أبوك
إلي مات هو أبوي بعد..إلى متى تبي تعاملني كني أنا إلي ذبحته؟؟
أحمد: ممتاز أنك تذكرت أنه أبوك, لأنك ما كنت تتصرف على هالأساس!!
محمد(خفت صوته حتى صار أشبه إلى الهمس): ياخي ما يكفي العذاب إلي أنا فيه؟؟.. يعني تتوقع أني ما أعرف غلطتي؟؟, يعني تتوقع أني ذقت لذيذ النوم من ذاك اليوم؟.. يا شيخ صعودي على ذيك الرحلة قبل وفاة الوالد كان أكبر خطأ سويته في حياتي, ومنيب محتاجك علشان تذكرني.
أحمد(بصوت رقيق): طيب الحين تبي تساعدنا ولا لا؟؟
محمد: وشي المشكلة؟؟
أحمد: تعال وأنت تعرف.
وراحوا متجهين لم خيمة التموين..
وفي هذه الأثناء..وعند خيمة التموين..
خالد: تكفى.. الشي إلي فقدته شي عزيز علي مره.
يوسف: والله ودي أساعدك, بس ما عندي ولا سيارة جاهزة, أنت عارف إننا
تونا منتقلين, وتجهيز السيارات يصير باليوم الثاني.. بس..
كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه, أما بالنسبة
لشكله, فهو يعطيك الانطباع بالقوة, فهو ضخم الجثة, ولكن بشكل متناسق,
ويعرفه كل من في الكتيبه.
خالد: بس ايش؟؟.. تكفى..
يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبة؟؟
خالد: ايه عرفته.. الولد الصغير..اظنه توه داخل الجيش قبل شهر.
يوسف: ايه هذا هو.. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور الأمريكي,
علشان ينظفها ويعبيها ديزل.. وهو دايم يجي يتلزق فيني أنا والشباب,
بس حنا ما نعطيه وجه علشانه صغير.. أظنه ما كمل 16 سنه... وأنا ممكن
اكلمه يعطينا السيارة الليلة..
خالد: تكفى.. ما فيه إلا هالحل.
وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد, وانضموا لخالد ويوسف.. وشرحوا القصة للجميع..بدون أن يبينوا ماهية الشي المفقود..وذهبوا جميعا إلى مخيم رئيس الكتيبة, بحثا عن عبدالمحسن..
وصلوا إلى المخيم, وأشار يوسف إلى السيارة, فذهبوا جميعا إليها..
وكانت سيارة من الدفع الرباعي, ومن إنتاج السنة..
وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السيارة..
وكان عبدالمحسن ضئيل البنية, أبيض الوجه, حتى أن شاربه لا يكاد يبان, ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي الجنود, ويخفي خوفه من الجميع.. فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعة ورفع مسدسه على يوسف..
يوسف: هدئ أعصابك.. هذا أنا يوسف من التموين ومعي بعض الزملاء.
عبدالمحسن بعد ان انزل المسدس: أنا آسف, منيب متعود أنام في السيارة.
يوسف : ميب مشكله.. نبيك بخدمه..
عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياه): خدمه؟؟.. آمر وش دعوى..
وش ممكن أخدمكم فيه.
يوسف: نبي الموتر.
عبدالمحسن: هااااه... الموتر.. ما اقدر أعطيك اياه.. هذا عهده علي من
الميجور.. ممكن يفصلوني إذا ضيعت المفتاح.. عاد كيف الموتر بكبره؟؟..
يوسف: حنا ما راح نسرقه.. حنا نبيه بس ساعتين, ونرجعه على طول..
عبدالمحسن بعد تفكير.. والحاح من يوسف: طيب بس أجي معكم.
يوسف ألقى نظره على خالد, فأومأ خالد برأسه بالموافقة..
يوسف: ميب مشكله.
ركبوا جميعا السيارة متوجهين إلى الموقع القديم, دليلهم محمد,
ويقودهم عبدالمحسن..
مرت ساعة, قبل أن يصلوا إلى المكان المطلوب..
يوسف: طيب وش أنت فاقد؟؟ علشان ندور معك؟؟
خالد(بعد تردد): رسالة من شخص عزيز.
يوسف: ايش؟؟.. جايبنا هنا.. وتحط مستقبلنا في خطر علشان قطعة ورق؟؟..
أنت انهبلت؟؟
محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد!!!
خالد: أنا آسف يا شباب, هاذي رسالة كتبتها لي زوجتي قبل ما أجي هنا,
وأنا كتبت عليها في الجهة الثانية رسالة لها في حالة صابني شي لا سمح
الله, والرسالة غالية علي بالحيل, ولا ما كان حطيتكم بهالموقف.
عبدالمحسن: طيب يالله بسرعة خلونا ندورها علشان نرجع, أنا قلبي بدا
يعورني.
وبدأوا بالبحث على أنوار السيارة.. وبعد مده ليست بالقصيرة, صرخ
أحمد: أظني لقيت شي؟
وذهبوا جميعا إلى حيث أشار أحمد, فنظر خالد, ثم سقط على ركبتيه وحمل
الرسالة, وشمها.. وانفرجت أساريره.. وضم الرسالة إلى قلبه.
وقال: هذا عبير الغالية ميسون.
الفصل الثاني
(من هي ميسون؟)
ركبوا جميعا السيارة عائدين إلى المخيم..
قطع عبدالمحسن السكون بقوله: أقول خالد, أنا عارف انه ما بيننا معرفه, بس أبقولك
الصراحة, أنا أول مره أشوف علاقة زوجيه مثل علاقتك بزوجتك, وأنا الي اعرفه انك توك معرس, يعني ما دخلت, أكيد إنها من الجماعة ولا؟؟
يوسف(بعد أن ضرب عبدالمحسن على رأسه): أقول ورا ما تستحي على وجهك وتناظر طريقك, ما بقى إلا البزران يتكلمون عن العرس!!
خالد وهو مبتسم: والله انتم يا شباب ما قصرتوا معي, وراح أقولكم قصتي مع ميسون من
الألف إلى الياء, بس إلي ينقال بهالسياره ما يطلع.. اوكيه؟؟
عبدالمحسن متحمس: اوكيه..
يوسف ومحمد: اسلم.
خالد: سلمتوا.. أحمد يعرف القصة كلها.. القصة بدت في سوق العويس في يوم خميس
رائع..كان دوري إني افتح محل الوالد في ذاك اليوم, لأنه كان يوم إجازة الوالد, وكنت
أنا واخواني نتناوب على الخميسات, وكان ذاك اليوم دوري..وكان محلنا عبارة عن محل
ملابس نسائيه جاهزة..
جيت متأخر لم المحل, حوالي الساعة 10 الصبح, ولقيت عند المحل بنت في بداية
العشرينات, ومعها وحده اكبر منها بكثير, تبين بعدين إنها أمها, أول ما شافتني افتح
المحل, دخلت هي وأمها بدون احم ولا دستور, وقبل ما انتهي من فتح البوابة والأنوار..
مشيتها, وقلت يمكن مستعجلين, دخلت المحل, ونطيت ورا الماصه, وثمن جتني وسألتني
البنت: أنت خالد؟؟
أنا: ايه أنا خالد, إذا كنتي تبين تسألين عن البضاعة الجديدة ترى ما عندي بها علم..
قاطعتني وقالت: ليش تأخرت؟؟
أنا: عفوا يا خاله, المحل محلي, واجي متى ما بغيت.
قاطعتني مره ثانيه وقالت: أنا زبونه دايمه هنا.
أنا: تشرفنا المحل محلك, شوفي إلي يجوز لك, وادفعي سعره , ولا توكلي على الله.
ميسون: أنت وش فيك جفس؟؟, أنا ما جيتك اشحذ..
قاطعتها أمها: ميسون؟؟.. انهبلتي؟؟
والتفتت على (الأم) وقالت: هذا بكم يا شيخ؟؟
أنا: هذا ب70, ونعطيك اياه ب65.
ميسون: 65, تبي تلعب علينا أنت؟؟..
أنا: والله هذا مكسبه 5 ريال.. يعني ما يرضيك أبيعك إياه بخسارة..
ميسون: اجل لاعبين عليك, أنا شايفته بمحل ثاني ب50..
أنا: جيبيه لي واشتريه منك ب55.
ميسون: أنا منيب فاضيه أجيبه لك.. المهم.. طيب هذا قماشه زين ولا خرابيط؟؟
أنا: هذا يا خاله أزين من إلي أشين منه.
ميسون: ماش أنت ما عندك علم, الله يهدي صالح إلي دلنا على محلك..
قالتها وهي تسحب أمها وتطلع برا المحل..
وأنا تذكرت إن صديقي صالح قالي إن أخته وأمه يبون يجون لم المحل, وكان يبيني أتوصى بهم.. وأنا نسيت المسألة كلها.. فرحت ادورهم في المحلات القريبة, ما لقيتهم.. فقررت أني اتصل على صالح بالعصر علشان اعتذر منه.... بس الصراحة.. الاعتذار ما كان هو السبب الرئيسي..[/align]
 
يعطيكي العافية
 
[align=center]ههههههههههههههههه
مجروح وحبر الحب
شكلكم ما قريتوا القصه
لان تعليقكم سطحي جدا ويدل على التسرع بالرد
على كل الحال بكمل لكم
وبحط الجزء الثاني[/align]
 
صراحة كان نفسي اسال عن باقي القصة
 
[align=center]تسلمين اختي

ويعطيك الف عافيه

القصة امرها غريب لكنها حلوة واجد


بس ماكملتها كلها :p لان عيوني عورتني

مره ثانيه اكملها

سلامي
دلوعة
[/align]
 
مشاركة: رسالة ضائعة في الصحراء

هلا حبايبي
وهذي تكملة القصه واسفه اني تأخرت عليكم

الجزء الثاني


جاء العصر, فرفعت السماعة, ودقيت رقم بيت أبو صالح, وردت علي ميسون نفسها.. على طول
تذكرت صوتها..
ميسون: الو؟؟
أنا: الو؟؟ مساء الخير..
ميسون(بصوت عالي): أنت ما تستحي على وجهك؟؟
أنا: عفوا؟؟
ميسون: أنت ما عندك خوات تغار عليهم, ما عندك شغل إلا إزعاج العالم, ترى رقمنا
مراقب, ونبي نجيبك, وابخلي أخواني يجلدونك لين تقول بس, ثمن يبون يودونك لم الشرطة تشوف شغلها معك يالحمار.
أنا(مدري وش أقول): عفوا أختي....أنا خالد صديق صالح, صالح فيه؟؟, ممكن اكلمه إذا
ما كان فيه إزعاج؟؟.
ميسون بعد ما سكتت لحظات:اووووه.. طيب ورا ما قلت كذا من الصبح؟؟.. لحظه..
بعد شوي رد علي صالح
صالح:هلا أبو خلود.. آسف لسوء التفاهم إلي صار مع أختي قبل شوي, يا شيخ فيه واحد
حمار مزعجنا بهالتلفون, مع إن ميسون ما تقصر معه, تعطيه من الحامي, بس ما يتوب.
أنا: عادي يا رجال, عندنا وعندكم خير.. المهم.. أنا بغيت اعتذر منك عن إلي صار مع
الأهل اليوم في المحل, الصراحة ما عرفتهم, وطلعوا من المحل زعلانين, وأنا جبت
القطعة إلي كانوا حاطين عينهم عليها, وابعطيهم إياها هديه من المحل.
صالح: ما فيه داعي يا رجال, وما صار إلا الخير.
أنا: عاد أنا جبت القطعة, ولا أبيك تكسفني, ومنها نشوفك يالقطوع.
صالح: دامك مصمم اجل ورا ما تجي تتقهوى عندنا الليلة؟؟.
أنا: تم, اجيك بعد صلاة العشاء.. مناسب؟؟
صالح: مناسب.
وصليت العشاء ورحت لم بيت أبو صالح.. ودقيت الجرس.. ورد علي صالح, وقال: هلا خالد, أنا بدورة المياه, ادخل لم الخيمة, دقايق واجيك.
دخلت لم الخيمة...وجلست, لقيت جريدة اليوم, فتحتها.. وقعدت اقرأ.. بعد شوي.. دخلت
ميسون تحسبني صالح
قالت: سلام..
وأخذت وحده من المجلات وجلست..أنا تنحنحت.. بس ما انتبهت.. حسبتني صالح أرد عليها
السلام من ورا الجريدة..
قالت: ترا خويك خالد هذا شايفن نفسه بالحيل, يعني مدري من إلي معطيه الانطباع انه
وسيم ولا فوق الناس؟؟, وأنا الصراحة ما ندمت أني قلت عنه انه حمار في التلفون, حتى
وأنا غلطانة, ما ادري أول ما شفته ما دخل قلبي, ويوم سألته عن قماش القطعة, قال
أزين من إلي أشين منه(قالتها وهي تقلد صوتي باستهزاء), يعني أنا ما أقول إلا الله
يعين مرته عليه, مع أني أتمنى وادعي ربي ليل ونهار انه ما يصير متزوج, يعني حرام
تنظلم معه مرته.. (وسكتت شوي..ثمن كملت) يعني حتى لو كان وسيم شوي, وطويل, هذا ما
يعطيه الحق انه يتفلسف على الناس, لا ويوم سألته عن قماش القطعة قال....
(قاطعتها أنا بصوت عالي شوي) وقلت من ورا الجريدة(وأنا ابتسم): أزين من إلي أشين
منه...
هي سمعت صوتي من هنا.. ورمت المجلة, وركضت لم جوا البيت من هنا..
وبعد دقايق جا صالح, وكان واضح انه ما عرف وش إلي صار, وأنا استحيت أقوله..
والصراحة إن طول المدة إلي كانت جالسه فيها معي بالمجلس كنت رافع الجريدة, وكنت
أحاول أني ما أناظر, بس أول ما حسيت إنها تبي تروح وهي في طريقها لم باب الخيمة
مسرعه, لمحتها.. وليتني ما لمحتها..كانت أجمل مخلوق شافته عيوني, تصدقون يا جماعه,
أني في ذيك الليلة ما نمت, كنت قاعد أصلي طول الليل, حسيت أن اللمحة إلي ما تجاوزت
ثانيه وحده, تسوى عمر كامل, كانت لابسه قميص احمر, ورافعه شعرها, وكانت بيضاء,
لدرجة أن القميص الأحمر صار أغمق من الدم.. قعدت في ذيك الليلة أصلي وأطلب المغفرة, لأن الذنب إلي سويته في ذيك الليلة شعرني بسعادة غريبة مثل سعادة إلي سرق اكبر بنك بالعالم, ولا أحد درى عنه..
وجاء وقت صلاة الفجر, وجاء لمي أبوي يصحيني, ولقاني صاحي.. بعد الصلاة, وأنا ماشي مع الوالد من المسجد لم البيت..
قلت له: وش رأيك تصير جد؟؟
التفت علي وابتسم, وأسرع بخطواته..
قلت له: أنا أكلمك.. وراك عجل؟؟
التفت علي, وهو ما زال سريع الخطوة, وقال(وهو يبتسم): أببشر العجوز..
عبدالمحسن مقاطع كلام خالد: يا شباب فيه شي غريب بالمخيم..
وكانت يده تؤشر على المخيم..
الفصل الثالث
(العــــــــــــــار)
الجميع أحس بأن هناك شي غريب في المكان, فالسكون غريب, وتكاد تكون كل الأنوار
مطفأة...
وفجأة..
فتحت كشافات المعسكر كاملة, وكانت جميعها موجهه نحو السيارة التي يقودها عبدالمحسن, وبعد لحظه من الزمن, بدأ يتبين الموقف لجميع من كان في السيارة, فكان جمع كبير من الجنود موجهين فوهات مدافعهم ومسدساتهم نحو خالد وزملائه, وتبين أن قائد الكتيبة موجود أيضا..
همس اللواء قائد الكتيبة مع مساعده العقيد, وذهب..
أمرالعقيد مجموعه من الجنود بأنزال كل من في السيارة, والذهاب بهم إلي خيمة
الحجز..
سكون غريب كان يعم المكان في خيمة الحجز, وكسر عبدالمحسن حاجز الصوت بقوله..
عبدالمحسن: وش راح يصير الحين بنا يا جماعه..
يوسف: هاذي يسمونها عصيان أوامر عليا أثناء الحرب, وفيها ذبح, خلونا نتمنى إنها
تصير على فصل تأديبي, بس لازم نجيب سبب مقنع لخروجنا من المعسكر..
محمد: تبينا نكذب؟؟
يوسف: أنت شايف حل ثاني؟؟, لو نقولهم إننا رحنا علشان نجيب رسالة ما راح يصدقوننا,
وراح تبدأ الشكوك..
أحمد: أنا رأيي من رأي يوسف, نعطيهم أي سبب مقنع.
عبدالمحسن: أنا ما اعرف أكذب.
وبدأ صوتهم بالارتفاع..
يوسف: شف.. أنا ما راح أموت بتهمة الخيانة.. أنت تسمع؟؟
محمد: أنا أقول نقولهم الصراحة, وندعى أن الحكم يصير مخفف..
وأرتفع صوتهم أعلى وأعلى.. حتى تكلم خالد..بصوت عالي..
خالد: يا شباب؟؟
سكت الجميع..
خالد: أنا آسف جدا أني جريتكم معي وسببت لكم هاذي المشاكل, وأنا راح أحلها لكم, راح
نقولهم أني أجبرتكم وبقوة السلاح, وبكذا تطلعون منها..
أحمد: أنت انهبلت, محد مننا راح غصبن عليه, صحيح أننا رحنا علشانك...
وقطع كلامه صوت الجندي يدخل إلى الخيمة, ويطلب خالد للتحقيق معه..
راح خالد علشان يحقق معه..
دخل خيمة أخرى, وكان موجود فيها العقيد, مساعد رئيس الكتيبة, والميجور, وجندي سعودي يكتب المحضر..
مرت حوالي نصف ساعة قبل أن يعود خالد إلى خيمة الحجز..
وذهب بعده يوسف..ثم أحمد.. ثم محمد.. ثم جاء الدور على عبدالمحسن..
كان عبدالمحسن يسأل كل شخص يأتي من التحقيق, ولكنه لا يأخذ أجابه شافيه, فالكل يأتي
من التحقيق منهك, ولا يريد الكلام..
ذهب عبدالمحسن إلى خيمة التحقيق, يقوده الجندي..
دخل إلى الخيمة.. ووقع نظره على الميجور, فبدأ بالقلق, وبدأ العرق يتصبب من على
جبينه..
قال له العقيد: هلا عبدالمحسن.. تفضل اجلس.
جلس عبدالمحسن على الكرسي, وكانت بينه وبين العقيد طاوله, وكان العقيد قد وضع قدميه
على هذه الطاولة, وفي الزاوية كان يجلس الميجور الأمريكي..
العقيد: يالله قلنا وش القصة, وشلون جرجروك هذولي السرابيت معهم.. أنا عارف انك أنت
عاقل ومنتب راعي خرابيط.
عبدالمحسن: الصراحة أني أنا السبب.. أنا كان عندي غرض..
قاطعته ضحكه كبيرة للعقيد..
العقيد: كان عندك غرض ناسيه في الموقع القديم وأجبرت البقية إنهم يجون معك!!..الصراحة أنا حققت مع ناس واجد, بس مثلكم يا لخمسه ما قد شفت, يعني بالعادة
ندور على المذنب, بس في هاذي القضية كل واحد منكم يقول أنا!!
وأشر على الجندي..
فأخذ الجندي عبدالمحسن الي خيمة الحجز..
ومرت الدقائق كسنوات على الخمسة المحتجزين, ولم يذق أي منهم طعم النوم, فقد كانوا
يعلمون أنهم في مأزق..
وبعد صلاة الفجر في اليوم التالي, دخل العقيد إلى خيمة الاحتجاز, وأمر المحتجزين
بأتباعه, وكان معه ثلاث جنود, فتبعه الخمسة, ولا يدرون إلى أين ينقادون, ولم يمر
وقت طويل حتى عرفوا أنهم في طريقهم إلى خيمة قائد الكتيبة.. اللواء...
دخلوا مكتب قائد الكتيبة, وأدوا التحية جميعا, ثم قال قائد الكتيبة
اللواء: الحقيقة إني اخجل ان أعلم وجود نوعيتكم في كتيبتي, أنتم عار على السعودية,
وتصرفاتكم الصبيانية تدل على عدم اهتمامكم بقضايا الدولة, وتصرفاتكم أثناء التحقيق,
تؤكد هذا الشي.
خالد: سيدي سعادة اللواء, فيه حقيقة يجب أن تكون معلومة عند سعادتكم..
اللواء(مقاطعا): أنا ما عطيتك الأذن بالكلام يا رقيب.., الحين أنتم مالكم مكان في
كتيبتي, ومن الممكن أن أصفيكم بتهمة عصيان أوامر عليا أثناء الحرب, ولكن ولمعرفتي
السابقة بوالد أحمد ومحمد, وكان رحمة الله عليه نعم الرجل, ولكنه ما عرف يربي عياله
للأسف, ولعلاقتي السابقة به, راح أستخدم صلاحياتي, وراح أخفف الحكم إلى فصلكم فصل تأديبي, وراح يكون فيه تحقيق معكم بعد انتهاء حالة الحرب, بس أنا ما راح أستخدم
صلاحياتي إلا إذا عطيتوني السبب الحقيقي إلي خلاكم تسرقون سيارة الميجور وتطلعون
بها خارج المعسكر..من أكبركم رتبه؟؟
خالد: أنا طال عمرك,, الرقيب خالد.
اللواء: وش طلعكم من المعسكر؟؟
خالد: أنا نسيت غرض في مكاننا القديم, ورحت علشان أجيبه, وأخذت محمد وأحمد علشان
يدلونني, ويوسف هو إلي دبر لي السيارة عن طريق عبدالمحسن.
اللواء: يعني أنت الرأس المدبر؟؟
خالد: نعم طال عمرك, وأنا إلي سببت المشكلة من الأساس, وأنا إلي أستحق العقوبة,
وليس هم.
اللواء: أحترم نفسك يا رقيب, موب أنت إلي تحدد من إلي يستحق العقوبة, وعلى كل, وشو
الغرض إلي نسيته؟؟
خالد(بعد تردد): نسيت رسالة من شخص عزيز.
اللواء: وش قلت؟؟.. رسالة؟؟.. أنت شايف أن هذا سبب مقنع؟؟.. من مين هاذي الرسالة؟؟
خالد: من زوجتي طال عمرك.
اللواء(وهو يحاول أخفاء علامات الاندهاش من على محياه): طيب طيب.. الحين أنا عندي
سببين لفصلكم, الأول إلي قلته, والسبب الثاني أنكم مجرد أطفال, ما كبرتوا, تحطون
أنفسكم وغيركم في خطر, علشان أشياء تافهة, ولأنكم كلكم شاركتوا في هذي العملية إلي
أقل ما أقول عنها إلا أنها تافهة وسخيفة, أنا قررت فصلكم فصل تأديبي, وراح أوفر لكم
وسيلة نقل علشان تروحون فيها لم الدمام, وتسلمونها هناك عند قيادة الأركان, والحين
أبغاكم تسلمون أسلحتكم, وشاراتكم للعقيد, ومع السلامه, تأخذون عفشكم, وتمشون الآن..
الفصل الرابع
(ميسون.. مره أخرى)
في عرض الصحراء, كانت تسير سيارة تابعه للجيش, وعلى متنها الخمسة المفصولين,
ويقودها محمد, كانوا في طريقهم إلى الدمام..
كان الصمت هو سيد الموقف..
فالصدمة أكبر من أن تنسى, فقد عرفوا جميعا أن العار سيلحقهم أين كانوا, ففي المجتمع
السعودي, كل شي يغتفر إلا الخيانة, ولا يوجد أكبر من خيانة الوطن, وعرفوا أنهم مهما
شرحوا الوضع, سيضلوا في أعين المجتمع مجرد خونه.
كان عبدالمحسن هو اقلهم قلقا, ومن الممكن لقلة خبرته بالمجتمع, لم يكن يأبه كثيرا
بأحاديث الناس, فقطع حبل الصمت بقوله..
عبدالمحسن: موب غريبة أن اللواء يرسلنا بدون أي حارس شخصي, أو على أقل الأحوال
مرافق؟؟
يوسف: اللواء ما يستطيع أن يضحي بأي جندي عنده, ويكفي أنه فصلنا, وبعدين ما أتوقع
أنه يثق فينا علشان يرسل معنا أي احد, خصوصا بعد الفصل, فقرر يضحي بالسيارة على أقل تقدير, ويرسلنا بلحالنا.
.
 
مشاركة: رسالة ضائعة في الصحراء

شكراً اختي على هذه القصة المشوقه

واتمنى ان لا تتأخري في اضافة تكملة القصه..

فأنا انتظر ..
 
مشاركة: رسالة ضائعة في الصحراء

[align=right]تسلم اخوي خليل على المتابعه
واسفه لتأخير بالجزء اليديد
وعلى فكره القصه حقيقيه ومو من نسج الخيال

وتفضل الجزء اليديد[/align]



[align=center]عبدالمحسن: طيب موب من الممكن إننا نطعن في قرار اللواء؟؟
أحمد: من الناحية ألقانونيه ممكن, ولكن ستعاد محاكمتنا بعد الحرب, وقد يكون العقاب
مضاعف, فالحقيقة أنه مافيه أحد راح يصدق قصتنا, وحتى وان صدقونا, فسيعتبرون المسألة إهمال وعصيان أوامر, وكل هالأشياء ميب في صالحنا أبدا.
عبدالمحسن: وأنت يا خالد وش رأيك؟؟.. وراك ساكت؟؟
خالد: وش تبيني أقول؟؟
عبدالمحسن: ورى ما تكمل القصة؟؟
خالد: أي قصة؟؟
عبدالمحسن: قصة ميسون.. تراك ما كملتها.. وحنا نطلبك!!
خالد: حنا وين وأنت وين.. والله أنك فاضي..
عبدالمحسن: أية فاضي.. قدامنا على الدمام سبع ساعات.. وش ورانا؟
التفت خالد على باقي الموجودين يحاول أن يجد علامات المعارضة في أوجههم, ولكنه لم
يجد... فخضع للأمر..
خالد: طيب وين وصلت؟؟
عبدالمحسن: يوم علمت الوالد أنك تبي تعرس..
أبتسم خالد.. وبدأ في تذكر الأمر..وهو لم ينساه أبدا.. وبدأ في إكمال القصة..
خالد: في ذاك اليوم إلي قررت فيه الزواج وكان يوم جمعه, كان يوم عيد عندنا في
البيت, العجوز كانت تبي تطير من الفرحة, ومسكتني على جنب, وعددت على عشرين أسم, وأنا كنت أتمنى أنها تعد ميسون معهم, علشان ما أنحرج قدامها, بس للأسف ما عدت
ميسون, والعجوز حست أن عندي شي, وقالت: عطنا إلي عندك؟؟.. من بنته؟؟
أنا وأنا أتلعثم: ميسون بنت أبو صالح.. صديقي..
أمي: والنعم.. جمال ودلال وأخلاق..
أمي تكفلت بجميع الاتصالات, وما مر أسبوعين إلا وأنا والوالد وأثنين من أخواني في
بيت أبو صالح علشان الملكة, وكنت أنا محيوس وحالتي حاله, مثل إلي يبون يعدمونه, في
راسي ألف فكره وفكره, وما غير أتصبب عرق, خلصنا الملكة, وجينا نبي نمشي, مسكني عمي أبو صالح وقال إقعد أبيك, راحوا أبوي وإخواني وأنا جلست بالمجلس استنى عمي يجي, وما كان فيه احد كلهم دخلوا جوا, وبعد عشر دقايق, انفتح الباب حق المجلس, وكانت هي ميسون.. بلحالها.. ومعها صينية فواكه..
وقالت: السلام عليكم
أنا(مثل إلي مكبوب عليه مويه باردة): وعليكم السلام.
أنا ما كنت ادري أقوم ولا أقعد, انخبصت, قمت وأخذت الصينية منها وحطيتها على
الطاولة, وجت هي وجلست على الكنب, وأنا جلست على الكنبة إلي جنبها..
من يوم ما دخلت ميسون علي بالمجلس, وأنا مختبص, ما حاولت إني أناظرها, كنت خايف
أطيح ولا اطيّح شي, يوم جلسنا, رفعت عيوني وناظرتها, وكانت أجمل مخلوق ناظرته
بحياتي, كانت لابسه فستان أخضر, وكانت منزله رأسها وخجلانه, وهذا زادها جمال عن
جمالها.
مرت ثواني أو دقايق, ما أذكر, كنت اقدر اجلس طول عمري هذيك الجلسة, وأمتع عيوني
بها, بس بعد فتره..
قلت: كيف الحال؟
قالت: الحمد لله.
قلت: وش رأيك.. أنا اببدأ أدور على شقه, وين تفضلين؟؟
قالت: إلي تشوفه, بس أنا أبي جنب أهلي..
قلت وأنا يقالي أمزح: وأنا بعد أبي جنب أهلي..
وضحكت.. وابتسمت.. وفي ذيك اللحظة دخل علينا عمي إلي هو أبوها, فقمت أنا وحبيت
رأسه, واستأذنت..
ورحت طاير لم البيت.. بس علشان اكلمها بالتلفون.. وكلمتها.. وجلسنا ساعات في
التلفون, تكلمنا عن كل شي, وبدت الحواجز إلي بيننا تتكسر, وبديت أعرفها أكثر وأكثر,
وطبعا زاد حبي لها أكثر..
وكنت اكلمها بشكل يومي, أو على أكثر الأحوال, يوم بعد يوم, الين جا يوم وكلمتها..
أنا: الو..
ميسون: الو..
أنا: أقول ورا ما تتركين دراستك وتشتغلين سنترال؟؟
ميسون ضحكت: شف.. أنا ترى ما فيه احد يقدر يتحكم فيني..
أنا: إلا أنا أبتحكم فيك..أنتي أساسا أكبر غلطه في حياتك يوم وافقتي تعرسين علي,
أنا من النوع الديكتاتوري, وما عندي لعب.. وعلى كل.. إن غدا لناظره قريب.
ميسون: أنا اعترف ومعك إنها غلطه, بس أنا عندي أسباب بعد.. أنا عندي عقد من كل
الرجال, وأخترتك من بينهم علشان اطلع عقدي فيك..المهم, تراك أزعجتنا كل يوم والثاني
متصل, لا تكون تحسب إني ما عندي غيرك, فيه هاني, وتركي, وسمير, وأنا ما ودي أحد
منهم يتصل ويلقى التلفون مشغول..
أنا: ومن قالك أني متصل أبيك.. أنا متصل أبي صديقي صالح, وبعدين ما أبيك تأخريني..
مواعد صديقتي هنادي في العقارية..
ميسون بدت تعصب: طيب أنادي لك صالح الحين..
أنا: لالا خلاص.. وش عقبه.. دامنا طحنا بك.. الشكوى لله.. المهم.. جا الدور على
غرفة النوم, لازم نحجزها من الحين, فأقول ورا ما أمر عليك, ونروح سوا لم المفروشات
ونختار؟.. بس أنا أقول نخلي الوالده ترتاح بالبيت, ماله داعي نأخذها معنا ونتعبها..
ولا؟؟
ميسون ضحكت وقالت: ما حزرت.. وابشرك تبي ترتاح مني ولا راح تطيح بي لمدة أسبوعين..
أنا: ليش عسى ما شر؟؟
ميسون: نبي نروح لم جده بكره, نتمشى مع اخوي صالح..
أنا: لاه.. وشوله التمشي والخرابيط؟؟.. وأنا الحين ولي أمرك.. ومنيب راضي...وبعدين
بعد العرس نروح للي تبين..
ميسون: يعني ما تقدر تستغني؟؟..وبعدين أنا ولية أمر نفسي.. وجزء من الرحلة تجهيز
لي..
أنا: ما اقدر استغني.. ضحكتيني..وبعدين مثل ما قلت لك, ما تقدرين تغيبين عن عيني..
ميسون: يعني وش تبي تسوي؟؟.. تبي تلحقنا؟؟.. أساسا أنت ما تعرف وين نبي نسكن, وأنا
منيب معلمتك.. أبي ارتاح منك شوي على الأقل..
أنا: طيـــــــــــب.. نشوف..سلام
ميسون: سلام
وصكيت السماعة, ورحت لم غرفة العجوز..لقيتها تصلي.. استنيتها لمين خلصت ثمن قلت:
أقول.. أنت تراكي من زمان ما اعتمرتي.. وشرايك اعتمر بك بكره؟؟
بينما كان خالد يقص قصته, وكانت كل الرقاب متجهة نحوه, قطع كلامه صوت محمد..
محمد: يا شباب.. شوفوا..
وكانت سبابته تشير إلى عاصفة من الغبار تبدو من بعيد..
أحمد: وشي هاذي؟؟
محمد: هاذي وحده من الكتائب, قاعدة تتحرك..
يوسف: طيب؟؟.. وش الجديد؟؟
محمد: الجديد أنها قاعدة تتحرك في إتجاه السعودية.. يعني تتحرك للخلف..
أحمد: طيب يمكن جتهم تعليمات علشان يرجعون أو يغيرون موقعهم.
محمد: يمكن.. بس أنا أمس مطلع على جميع مواقع الكتائب, وما كان فيه أي كتيبه
متراجعة هذا التراجع, ولا يمكن لأي كتيبه على حسب المواقع إلي شفتها أمس أن تاصل
إلى هنا بهاذي السرعة.. يا جماعه.. في شي غريب قاعد يصير..
أحمد: لا تصير عاد موسوس..
محمد أنحرف بالسيارة نحو الكتيبة وهو يقول: خلونا نقرب, ودي أشوف هالكتيبه تبع أي
دوله.. لأن ما أظن إنها سعودية, وعلى الأغلب راح تكون أمريكية, بس خلوني أشوف..
وأقترب بهدوء من الكتيبة, وكانت الكتيبة تسير بسرعة, وسرعان ما أقتربوا لأخر دبابة,
وبدأ ينقشع الغبار شيئا فشيئا, وفي لحظه من اللحظات, صرخ جميع من كان في تلك
السيارة في وقت واحد من هول ما شاهدوه..
فلقد كان العلم العراقي هو العلم المطبوع على الدبابة..[/align]
 
مشاركة: رسالة ضائعة في الصحراء

مشكوره اختي amoola

بس وايد تأخرتي على اضافة التكمله

ابي اعرف شنو صار عقب ما شافوا العلم العراقي
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

راح أكمل القصة لأنها بصراحة واجد عجبتني
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

بسرعه أنحرف محمد بالسياره مبتعدا عن الكتيبه, وكان الذهول هو سيد الموقف, فلم يستطيع أحد أن ينبس ببنت شفه..

حتى أبتعدوا قليلا..

عبدالمحسن: متأكدين أنه علم العراق هو الي شفناه؟؟

خالد: أنا متأكد.. مع أني أحس أني أحلم الحين..أنت متأكد يا محمد أنك ماشي بنا صح.. أخاف أنك بالغلط دخلت لم الأراضي العراقيه؟؟

محمد: أنا متأكد مليون بالميه..

أحمد: طيب وش تفسيركم لوجود هالكتيبه هنا؟؟

محمد: أنا أعتقد أنهم تسللوا بين القوات..

يوسف: يعني تتوقع أنهم يبون يهاجمون من الخلف؟؟

محمد: ما أظنه.. بإتجاههم هذا ما فيه إلا تحليل منطقي واحد في رأيي..

يوسف: وشو؟؟

محمد صمت قليلا ثم قال: شكلهم في طريقهم لإحتلال الخفجي..

تحولت السياره الى كتله من الصمت لفتره من الوقت.. حتى تكلم عبدالمحسن..

عبدالمحسن: طيب وش نبي نسوي الحين؟؟

يوسف: أنا رأيي اننا نرجع لم المعسكر, ونعلم قائد الكتيبه..

احمد: اعتقد ان هذا هو احسن حل..

خالد موجهها كلامه لمحمد: كم باقي لهم علشان ياصلون لم الخفجي؟؟

محمد: نص ساعه, او ساعه على احسن الأحوال.. وعلى كل الجميع عارف بما فيهم العراقيين ان الخفجي مخلاة من السكان, وما فيها الا بعض العمال, وقسم الشرطه ما يداوم فيه الا سته على ثلاث نوبات تجي من الجبيل.

خالد: يعني في كل الأحوال راح ياصلون لم الخفجي قبل اي كتيبه سعوديه.

محمد: اكيد..

خالد: ولو نبي نرجع للكتيبه يبيلنا ساعه ونص.. ولا؟

محمد: ممكن بساعه..

خالد: اجل انا رأيي نروح لم الخفجي قبلهم, علشان نعلم قسم الشرطه هناك, وبالمره نكلم على القياده ونعلمهم.. وش قلتوا؟؟

محمد: انا اشوف كذا بعد..

وكان صمت البقيه علامة الموافقه, او على اقل تقدير عدم الإعتراض..

وقاد محمد السياره بسرعه عاليه..متجها نحو مدينة الخفجي..

بعد قليل, وصلوا مدينة الخفجي, وكانت الشوارع خاليه تماما من السكان, توجهوا رأسا الى الشارع الرئيسي, وكان قسم الشرطه الأساسي موجود على نفس الشارع, ومقابل له مبنى الأماره.

نزل الجميع متوجهين لقسم الشرطه, وكان خاليا وكان هناك مكتب واحد هو المفتوح ويصدر منه صوت شخص يتكلم بالهاتف, دخلوا المكتب, حتى ان الشرطي تفاجأ, وأغلق السماعه فورا.

خالد: السلام عليكم, معك الرقيب خالد من الكتيبه الثامنه للقوات السعوديه.

الشرطي: وعليكم السلام, اي خدمه.

خالد: ابستخدم التلفون.

الشرطي: تفضل.

اعطى خالد التلفون لمحمد الذي بدأ يضغط ازراره بسرعه, وسرعان ما جاءه الجواب..

محمد: قيادة الكتيبه الثامنه لو سمحت..

وبعد انتظار قليل..

محمد: هلا علي, معك محمد,, الأمر طارئ, لازم اكلم قائد الكتيبه..

بعد ان سمع محمد الجواب, اعطى التلفون لخالد..

اللواء: الو؟؟

خالد: السلام عليكم طال عمرك,معك الرقيب خالد...

قاطعه اللواء: انا اعرف من انت.. لكن وشو الأمر الطارئ.

خالد: وحنا في طريقنا للدمام, وجدنا تواجد للقوات العراقيه داخل الحدود السعوديه, ونعتقد انها في طريقها لإحتلال الخفجي.

اللواء: انت متأكد من هذا الكلام؟؟

خالد: نعم طال عمرك, القوات على بعد ثلث ساعه من دخول المدينه.

اللواء: وانت وينك الآن.

خالد: انا ومن معي في قسم الشرطه العام في قلب الخفجي.

اللواء: اسمع يا خالد, أعتبر القرار السابق في حقك ومن معك معلق, وابيك تسوي الي راح اقولك عليه.

خالد: سم طال عمرك.

اللواء: ابيكم تخلون المدينه كامله من السكان, ما ابي يكون فيها ولا شخص, حتى الشرطه, حتى انتم..

وصمت اللواء قليلا ثم اردف..

اللواء: وابيك تنزل العلم السعودي من ساحة الأماره وتاخذه معك..

ظهرت علامات التعجب على وجه خالد..

خالد: تبينا نعلن الإنسحاب؟؟

اللواء: حنا ما راح ننسحب, والكتيبه الآن في طريقها مع اربع كتائب سعوديه لطردهم من المدينه والبلاد, ولكن من الواضح ان الهدف من هذه العمليه هو الفوز الإعلامي فقط لا غير, فهي أقرب للعمليات الإنتحاريه, وبإنزال العلم راح نقلل قيمة هذا الفوز بشكل كبير.

خالد: بس طال عمرك..

اللواء(مقاطعا): مافيه وقت للمناقشه, هذا أمر عسكري من قائدك, وعليك التنفيذ..

خالد: حاضر..

اغلق خالد السماعه.. وبسرعه سأل الشرطي..

خالد: كم عندك من سلاح؟؟.. ووين خويك؟؟

الشرطي: عندنا اربع مسدسات اثنين معنا واثنين احتياط مع طلاقاتهم, وخويي قاعد يدور بالدوريه كالعاده, تبيني اتصل فيه..

خالد: ايه, وخله بالمايكرفون, يعلن اخلاء المدينه تماما, ولا يبقى ولا شخص حتى أنت, وحنا نبي ندور بالمدينه, ونحاول اخلائها معكم, ونلتقي هنا بعد 15 دقيقه.. اتفقنا؟؟..

الشرطي: طيب..

بعد حوالي الربع ساعه مرت كثواني.. التقا خالد ومن معه, بسيارة الشرطه, وبعد أن اخليت المدينه تماما..

خالد: يالله قد السيارات الي طلعت من المدينه الى مدينة الجبيل.. ولا تترك أحد وراك..

الشرطي بعد ما سلم المسدسات لخالد.. ركب دوريته ومعه زميله وذهبا بسرعه..

يوسف: وحنا وش نستنى؟؟.. ورا ما ننزل العلم ونمشي؟؟

خالد بعد صمت لثواني: أنتم أمشوا في أمان الله, أنا سببت لكم الكثير من الإحراجات, وابغى منكم العذر والسموحه, نظرية إنزال العلم ما أعتقد انها الحل الصحيح..

أحمد: وش بلاك صرت تخربط؟؟..تبي تسوي فيها بطل؟؟.. أنت انهبلت؟؟..

خالد: إذا كان هدفهم إعلامي, فأنهم راح يحاولون إنزال العلم ورفع علم العراق, انا راح أدخل للأماره, وأدور غرفه تطل على الساحه, وأي شخص يقرب لم الساري ابطلق عليه, وهي فتره بسيطه لين يجي الجيش السعودي..

محمد: أنت فعلا أنهبلت, الكتائب السعوديه وحتى اذا جت بأسرع وقت, راح يوقفون عند ضواحي المدينه, علشان يخططون لطريقه للهجوم, لا تخلي احساسك بالذنب يؤثر على قراراتك..

خالد: مهما كان, انا اعتقد ان هذا هو الحل الأصلح, وقراري نهائي.. وأنا رأيي انكم تمشون بسرعه شكلهم بدوا يدخلون المدينه..

أحمد: أجل ابجلس انا معك..

محمد: اذا جلست يا أحمد أنا ابجلس..

يوسف: اجل الشكوى لله نجلس كلنا..

خالد موجه حديثه لعبدالمحسن: أعتقد انه مافيه داعي أنك انت تجلس.. أربع يكفون.. وخصوصا أننا ما معنا الا اربعة مسدسات.. خذ السياره ولا توقف الا بالجبيل.

عبدالمحسن: ليش؟؟.. أنا منيب أقل منكم, واذا جلستوا ابجلس معكم..

أحس خالد بنبرة الإصرار الموجوده في حديثه, فما أراد الجدال بالموضوع.. وبدأ برسم الخطه.. قسم الخمسه الى فريقين, فريق في مبنى قسم الشرطه ويتكون من أحمد ومحمد, وفريق في مبنى الأماره, ويتكون من البقيه..ووزع الأسلحه والذخيره بالتساوي على الفريقين... ونبههم بعدم استخدام الأسلحه الا في حالة الضروره القصوى أو في حالة إقتراب أحد من العلم.. وانقسما..في انتظار جيش العراق يدخل المدينه..

دخل أحمد ومحمد مبنى الشرطه, وبحثا عن غرفه مطله على ساحة الأماره, وسرعان ما وجدوا ما اعتقدوه الغرفه المناسبه!!!

وعلى الطرف الآخر كان الثلاثه خالد ويوسف وعبدالمحسن ما زالوا يبحثون مسرعين عن الغرفه المناسبه..

خالد: لازم تصير الغرفه تطل على الساحه, وعلى البوابه حقت المبنى في نفس الوقت, علشان نشوف اذا حاول اي شخص انه يتسلل الى داخل المبنى..

وبالفعل وجدوا الغرفه المناسبه..وفجأه سمعوا طلقات ناريه في الشارع..

اقترب خالد من النافذه بحذر, ووجد أن المدرعات العراقيه قد وصلت, وبعض الجنود من المشاة يطلقون النار عشوائيا..

خالد قال بصوت خافت ولكنه مسموع: تم إحتلال الخفجي...

بعد أقل من ساعه من الترقب.. تمركزت فيها دبابات الجيش العراقي في كل زاويه من زوايا الخفجي.. ولكن خلال هذه الفتره كان هذا الحديث يدور في غرفه من غرف مركز الشرطه..

أحمد(وهو يشاهد القوات العراقيه في كل مكان) : في تاريخك الملي بالأعمال الغبيه, جلستك هنا يعتبر الأغبى.

محمد: انا ما جلست علشانك, انا جلست علشاني شفت انه هو الحل الأمثل..

أحمد: يعني ما فكرت في أمك وخواتك لو صار لنا شي لا سمح الله.​
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

محمد: لو كل جندي راح للحرب فكر هذا التفكير, كان محد حارب, وبعدين أنا سألتك سؤال قبل كذا وما جاوبت علي.. أنت الى متى تبي تصير زعلان علي؟

أحمد: اسأل ابوك الي مات وهو يدور عياله.. وواحد منهم صايع خارج المملكه..

هم محمد بالكلام.. الا أن احمد اشار له بالسكوت.. واشار له للنظر الى ساحة العلم..وكان هناك اربعة جنود يحملون العلم العراقي.. ومتجهين الى حيث الساري في ساحة الأماره...

وشاهد في الجهه المقابله خالد الذي اعطاه بعض الإشارات..

أحمد: خالد ويوسف راح يطلقون على الأثنين الي على اليمين.. وأنا وانت الأثنين الي على اليسار.. أسمع.. حاول تطلق في مقتل..

وكان أحمد ومحمد موجهين مسدساتهم الى رؤوس اثنين من الجنود العراقيين.. وينتظرون إشارة خالد للإطلاق...

وبعد ثواني كأنها لحظات.. جائتهم الإشاره..

قال أحمد: اطلق..

وشق صوت اربعة طلقات حاجز السكون الذي كان يلف المكان..مما نبه جميع الجنود العراقيين الآخرين..

إقترب أحمد من النافذه بحذر..لكي يشاهد ماذا حصل بعد الإطلاق..وشاهد الجنود الأربعه الذين كانوا يحملون العلم, على الأرض غارقين في الدماء, وحالة هرج ومرج في صفوف الجيش العراقي..وفجأه وبدون مقدمات.. أحتضن أحمد أخيه..

وفي الجهه المقابله..

كان عبدالمحسن قريب من النافذه..

خالد: ما أظنهم راح يعيدون محاولة إنزال العلم الآن, اتوقع انهم راح يحاولون انهم يلقوننا أول..

عبدالمحسن: فيه جنديين يقتربون من مبنى الشرطه..

قام خالد ويوسف فجأه واقتربا من النافذه..

خالد: أحمد ومحمد ما يقدرون انهم يشوفونهم..

حاول خالد انه يؤشر لأحمد ومحمد.. ولكن بدون جدوى..

خالد: لازم اروح لمهم..الحين..

يوسف: الشارع كله جنود عراقيين.. وشلون تبي تطلع لمهم..

خالد: اولا ما راح يتوقعون انهم يلقون جندي بالشارع, وثانيا ابيكم تغطوني, ابروح من ورا هذولي السيارات..

وطلع خالد مسرعا.. وكان عبدالمحسن ويوسف مستعدين علشان التغطيه..ولحسن حظ خالد, كان الهجوم على حاملي العلم بمثابة أنذار للجنود العراقيين, الذين اختبأوا خلف المدرعات, فكان طريقه من مبنى الآماره الى مبنى الشرطه سهل..

تابع عبدالمحسن ويوسف خالد الى أن غاب عن ناظريهم داخل مبنى الشرطه..

بعد حوالي الساعه..دخل خالد الى الغرفه في مبنى الآماره..وكان مصاب اصابه في كتفه, ويحمل رشاشين عراقيين, وعيونه تسبح بالدموع..

خالد بصوت خافت: أحمد ومحمد استشهدوا..

نزلت دمعه من عيني عبدالمحسن.. ولكنه حاول إخفائها..

وأردف خالد: وصلت متأخر, لقيتهم يسبحون بدمهم, وجنبهم جنديين عراقيين, توقعت انهم ميتين بعد, فلما قربت من جثة أحمد, اطلق واحد من الجنود علي واصابني في كتفي, واطلقت انا عليه فقتلته, اخذت الرشاشات العراقيه, وانتظرت لين هدأ المكان, وطلعت من الباب الخلفي لمبنى الشرطه..

وصمت قليلا ثم اردف..

خالد: أحمد وأخوه محمد من اعز اصدقائي, وأنا الي جرجرتهم لهذي النهايه بعنجهيتي...

ونزلت دمعه وحيده من عين خالد.. ولكنها كانت معبره..

قال عبدالمحسن وهو يحاول ان يربط اصابة خالد: أنت ما اجبرت احد على الجلوس .. من الممكن ان يكون الجلوس هنا كان خطأ, ولكنه خطأ الجميع..


مرت الدقائق والساعات طوال, وتناوب الثلاثه على مراقبه الساحه, وحل الظلام..

أخرج خالد الرساله الورديه من جيبه, لقد حفظها عن ظهر قلب, ولكنه يريد النظر اليها بين الحين والحين, فهي رسالة ميسون..

عبدالمحسن: تراي مازلت اطلبك تكملة قصتك.. والحين فاضين ما عندنا شي..ورا ما تكملها؟؟

ابتسم خالد وقال: ابشر, وين وصلنا؟؟

عبدالمحسن: يوم قلت للوالده انكم تبون تعتمرون..


خالد: ايه صح..قررت انا والوالده اننا ننطلق في الصبح بإتجاه مكه للعمره, اتصلت على صديق لي في جده, وطلبت منه انه يدور حجز في جميع الفنادق بأسم صالح, وجاني الرد بعد فتره, بأنه لقا حجز بالأسم في مجمع شاليهات.. وعطاني اسمه وعنوانه..

ومن بكره الصبح انطلقنا بالسياره انا والوالده, وصلنا مكه المغرب, واعتمرنا وصلينا العشاء, واقترحت على الوالده اننا ننزل جده نتمشى, هي استغربت, بس ما عارضت, نزلنا جده وسكنا في فندق, ومن بكره بعد العصر, اخذت الوالده ورحت لم منطقة الشاليهات, يقالنا نتمشى على البحر, والوالده تعبت رجليها,بس انا اصريت عليها اننا نتمشى, وقربنا من الشاليه حق ميسون, وكانوا فارشين بساط خارج الشاليه على البحر وجالسين,ميسون واهلها ومعهم صالح, فيوم قربنا لمهم بالحيل..

انا(صحت بصوت عالي) : صالح؟؟..يا محاسن الصدف..

صالح قام لمي : هلا وغلا بخالد.. وش عندك هنا؟؟

انا: ابد الوالده الله يهديها, اصرت اني اعتمر بها قبل العرس, ويوم اعتمرنا وخلصنا قالت ابي جده, فجبتها هنا.. تخبر عاد الحريم والأسواق..

(والوالده قاعده تناظرني بإستغراب)..

صالح: بالخير يا خالتي ام خالد..عمره مقبوله

امي: هلا صالح منا ومنكم..وش اخبارك؟؟

صالح: الحمدلله, ورا ما تقلطين مع اهلي, وتتقهوين.

امي: الله يخليك, بس حنا مستعجلين..

انا قاطعت كلام امي: الا يمه ورا ما تجلسين تتقهوين معهم, انا اباخذ ميسون اوريها شكل الغرفه الي شفناها قبل شوي بالشاليه الي هناك..

صالح: تبيني اجي معكم؟؟

انا: لا ما يحتاج.. بس نادلي ميسون لا هنت..

صالح: طيب..

وراح ينادي ميسون..وبعد شوي, جت وهي تبتسم..

ميسون: السلام عليكم..

انا: وعليكم السلام..يا شيخه فيه ناس موب قد التحدي ابد ابد..

ميسون مبتسمه: يا حظك.. لقيتني..وين المخابرات الأمريكيه عنك؟؟

انا: طبعا يا حظي..الي يسمعك يقول انا لاقي اي وحده؟؟.. انا لاقي ميسون..

ميسون (حمرت خدودها) : المهم.. عمره مقبوله.. يقولي صالح انك تبيني..

انا: ايه..تعالي ابوريك شي..

ميسون: طيب دقيقه اجيب الشبشب..

انا وانا امسكها مع ايدها.. وسحبتها: ما يحتاج.. وهاذي نعالي ابتركها عندكم...

وفصخت نعالي.. ومشينا على الشاطي..انا ما ادري..هو فعلا ما كان فيه ناس معنا.. ولا كان فيه بس ما حسيت فيهم.. وانا معها يصير كل شي قدامي حلو..

وحنا ماشين, التوت رجلها.. وطاحت على الأرض..

انا نزلت على الأرض معها: سلامات وش فيك؟

ميسون: الظاهر ان رجلي التوت..

مسكت رجلها..كانت بيضاء.. وناعمه...

انا(مسكتها مع الكعب وضغت عليها) : هنا يعورك؟؟

ميسون: ايه..

انا رفعت يدي شوي للساق وانا احاول اني اخفي ابتسامتي: طيب هنا يعورك؟؟

ميسون: لا.

انا رفعت يدي زياده لمنتصف الساق: طيب هنا يعورك؟؟

ميسون(شافت ابتسامتي) : اذا ما وخرت يدك ترى ابقطعها لك..

انا بسرعه مسكت رجلها وعكفتها لين طقت وقلت: طيب لا تدفين.. بس كنت ابشتت انتباهك علشان ما تصير رجلك مشدوده وانا اعكفها..

ميسون قامت تنفض الغبار عنها: طيب.. لا شكر على واجب.. لو اني لابسه الشبشب ما كان طحت..

انا: انا حافي وما طحت.. بس انتي ما قدرتي تتحملين جمالي الآخاذ.. ولا انتبهتي لطريقك..

ميسون: معليش.. بس انت اخذ في نفسك مقلب..

انا: يحق لي.. موب متزوج ميسون؟؟..

ابتسمت ولا ردت.

انا: يا شيخه ودي اقولك شي بس مستحي..

ميسون: لالا تستحي قل الي في بالك..

انا: تصدقين اني مشيت على الشاطي واجد, وشفت الغروب واجد.. بس مثل اليوم ما قد شفت..

ميسون: ما فهمت؟؟..

انا: يعني المشي على الشاطي معك شكل ثاني, والغروب يصير عندك ولا شي..

ثم سكت شوي.. وقلت: ميسون.. انا احبك..

ميسون سكتت.. كان واضح انها تفاجأت.. بعد شوي قالت..

ميسون: شكرا.. الله يخليك..

انا اعترف انه موب هذا الرد الي كنت متوقعه, وضاق صدري بالحيل..

المهم.. كملنا مشينا لم الشاليه.. اخذت الرقم.. وتواعدنا اننا نطلع سوا بكره لم السوق.. مع امي واهلها..

رجعت لم الفندق.. ثم جاني اعلان خبر التعبئه العامه للقوات السعوديه في ذاك اليوم, واتصلت على العمل, وقالوا لي انه لازم اقطع اجازتي واجي فورا..مثل مثل باقي الي يشتغلون في السلك العسكري..

اعلان التعبئه ما كان خبر سئ ولا محزن, كان خبر مفاجئ.. وكنت خايف انه راح يؤثر على تخطيطات العرس وخلافه بس.. ما كنت متوقع اننا نبي نجي نحارب صدق..

اول شي سويته اتصلت على ميسون وعلمتها بالخبر.. واني ابروح لم الرياض بكره.. هي تفاجأت, وكان فيه نبرة حزن في صوتها.. ودعتني.. ودعت لي بالتوفيق..

حاولت انام في ذيك الليله.. بس ما قدرت..وفي الساعه ثنتين بالليل سمعت طق على باب الغرفه بالفندق.. ورحت وفتحت الباب وتفاجأت..

كانت ميسون عند الباب..

قالت: ممكن اكلمك كلمه..

انا: طبعا.. مين الي جابك..وليش.. تعالي في البلكونه علشان ما نزعج الوالده..

وطلعنا لم البلكونه..وكانت ميسون ترتجف.. مع انه ما كان برد..

ميسون: جابني صالح, وهو يستنى تحت بالبهو..

انا: خير عسى ما شر؟؟

ميسون: لا تروح..

انا: وين اروح؟؟

ميسون: لم الحرب.. تكفى..

انا ابتسمت: الله يهديك.. خوفتيني.. انشاء الله مافيه حرب ولا يحزنون.. هو مجرد اعلان تعبئه.. تخويف.. ونبي نرجع ولا كن شي صار انشاء الله..

ميسون(ونزلت دمعه من عينها) : تكفى.. مدري ليه عندي احساس ان الموضوع اخطر من كذا.. افصل من الشغل..واشتغل في محل ابوك.. انا ما عندي ما نع.. بس اهم شي لا تروح..

انا: ميسون.. هذا شغلي الي ما اعرف غيره..تبيني اهج؟؟

ولأول مره اشوف ميسون بهذا الذل.. نزلت على ركبتها ومسكت يدي..

ميسون: احب ايدك.. تكفى.. خذني على قد عقلي.. تعذر بأي شي.. بس لا تروح..

انا نزلت ومسكت يدها وحبيتها..

انا: ميسون.. اذا اعتذت.. ما راح اصير الشخص الي وافقتي انك تتزوجينه..

حست ميسون اني موب ممكن اغير رأيي..فقامت.. ورجعت للشموخ الي متعوده منها..فقمت انا بعد..

جت وحبت جبيني.. ومسكت ايدي.. وحطت هالرساله الورديه فيها.. وهي تقول..

ميسون: انتبه لنفسك.. والله معك..

انا: انشاء الله.. وانتي انتبهي لنفسك.. وكلها انشاء الله فتره من الوقت وارجع بأذن الله..

وطلعت مسرعه من الغرفه.. وكانت هاذي اخر مره شفتها فيها..

فتحت الرساله الورديه.. وقريتها.

..عزيزي خالد "

عندما عبرت عن شعورك ناحيتي بالحب كان اجمل ما سمعت في حياتي, ولكني للأسف اجد ان كلمة الحب لا تكفي لأعبر لك عن مشاعري, ولذلك اكتفيت بالشكر, فللأسف لااعتقد انه يوجد شخص سبق وان نطق بالعربيه, او اي لغه اخرى, سبق وان شعر مشاعر نحو شخص اخر, مثل مشاعري نحوك, ولذلك لا توجد حتى الآن الكلمه التي استطيع ان اعبر بها عن هذه المشاعر.. اتمنى ان اكون قد اوضحت لك الصوره, واتمنى لك التوفيق والسلامه..وتأكد اننا ننتظرك على احر من الجمر..

"حبيبتك المخلصه ..ميسون
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

وهاذي كل قصتي مع ميسون حتى الحين..

عبدالمحسن: مشاء الله.. ربي وفقك في ميسون..قصتك ما كنت اتوقع انها توجد في وقتنا الحالي..اتمنى لكم التوفيق انشاء الله اذا رجعت لم الرياض..

خالد: انشاء الله.. شكرا لك..

وفجأه قطع الحديث يوسف..

يوسف: يا شباب.. لازم تشوفون هذا..

قام خالد وعبدالمحسن, والقيا نظره على الساحه.. فوجدا واحده من الدبابات تتحرك بإتجاه العلم..

خالد: شكلهم يبون يحطون الدبابه عازل علشان ينزلون العلم..

يوسف: والحل؟؟

خالد: بهالطريقه.. مالنا الا ننزل لم الساحه..

عبدالمحسن: بس ما تلاحظ اننا بهالطريقه ندخل معركه خسرانه؟؟

خالد: اذا وقفنا الحين, يبي يصير موت احمد ومحمد بدون اي ثمن...

اقتنع عبدالمحسن ويوسف بوجهة نظر خالد, ومع انهم كانوا عارفين ان نسبة نجاح خطتهم ضئيل, والخسائر احتمال تكون وخيمه, الا انهم وافقوا..

ورسم خالد الخطه, بحيث ان كل واحد منهم يهاجم من جهه لتشتيت افكارهم, ومحاولة ردعهم عن ساحة العلم..

وبالفعل بعد لحظات.. كان الثلاثه امام بوابة مبنى الأماره مستعدين للهجوم..

انطلق خالد ويوسف وفتحوا النار من جهتين على الجنود عند العلم, حتى وصلوا الى العلم, وكانوا بين ثمانيه جثث من جثث الجنود العراقيين, ولكنهم اصبحوا في وضع مكشوف امام البقيه, وبدأ عبدالمحسن في اطلاق النار على البقيه في الساحه في محاوله لتغطية خالد ويوسف, ولكن كان عدد الجنود كثير, وفتحوا النار على خالد ويوسف من جميع الجهات فسقطا..

شاهد عبدالمحسن هذا المشهد فترك مكانه وخرج الى الساحه وقام بفتح النار على جميع الجنود, واوقع الكثير منهم قبل ان تخترق رصاصه صدره ليقع اما العلم وبجانب زميليه..

وقبل ان يبدأ الجنود العراقيين بإطلاق صيحات النصر, نزلت قذيفه مدفعيه على الدبابه المجاوره للعلم.. ايذانا بهجوم الجيش السعودي..

انتهت معركة الخفجي بطرد القوات العراقيه من المدينه, وبكثير من الخسائر البشريه للجانب العراقي, بينما في الجانب السعودي كانت الخساره خمسة واربعين عسكري سعودي, منهم خمسة كان لهم الفضل الأول بعد الله في ابقاء العلم السعودي خفاقا في سماء المدينه..

جاء قائد الكتيبه الثامنه, يتفقد المدينه بعد المعركه, وشاهد الجثث حول العلم, وشاهد جثة خالد تسبح في الدماء فترحم عليه وعلى زملائه, ولاحظ وجود شئ في يد خالد, فانحنى, وفتح يده فوجد الرساله الورديه, وكانت ملطخه بالدماء, فنزلت من عينه دمعه حاول إخفائها عن مساعديه ثم قال..

اللواء: لو كنا نعرف انه فيه شباب سعودي مثل خالد وزملائه, ما كنا طلبنا مساعدات من احد!!..

ثم اخذ الرساله, واعطاها احد مساعديه..

اللواء: تأكد بنفسك ان هاذي الرساله تاصل لأهل خالد اليوم, ويتم اخبار جميع اهالي المتوفين بشكل شخصي من قبل القياده..

وفي صباح اليوم التالي..

استغربت ميسون حضور عمها ابو خالد الى بيتهم في الصباح, ولكنها لم تدع المجال لأفكارها, وأجلت كل شي حتى ياتي صالح من المجلس لتسأله, وبينما هي جالسه مع امها في الصاله, دخل صالح وكان متجهم الوجه ومطأطي الرأس وكانت عينيه موجهه نحو ميسون, فدب الرعب في قلب ميسون وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وهي متوجهه نحو صالح..

ميسون: وش فيه خالد يا صالح؟؟.. اسروه؟؟.. اكيد اسروه ويبي يرجع انشاء الله .. تكلم...

فرفع صالح يده وفتحها..

وعندما شاهدت ميسون ما بيده توقفت وبدأت بالتراجع حتى اصطدمت بالجدار ثم انهارت على الأرض وهي تبكي..

كانت يد صالح تحمل رسالة ميسون الورديه.. وملطخه بالدمـــاء..

نص الرساله:

بسم الله الرحمن الرحيم

الى حبيبتي...ميسون

(قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون

حبيبتي ميسون, بما ان هذه الرساله قد وصلت الي يديكي, فهذا يعني ان المنيه قد حالت بيني وبين مشاهدة وجهك الصبوح..

حبيبتي ميسون, لا تبيكني, فأن مجرد التفكير في دموعك يحسسني بالألم, وتأكدي اني ان شاء الله قد انتقلت الى مكان افضل من هذا المكان, وادعي لي بالرحمة والمغفرة..

حبيبتي ميسون, اني اشكر الله على نعمه الكثيره, ولكن اكبر نعمه لي كانت وجودك في حياتي, فتأكدي انك جعلتي حياتي هي الأسعد, واني اشكرك بعد الله على هذه السعاده, فمجرد التفكير بك وبوجودك اعطاني ويعطني الأمل, وحرر قلبي من جميع المخاوف, وكان وما يزال خوفي الوحيد, ان تكون وفاتي سببا لحزنك, فتأكدي اني دعوت الله ان يخفف عليك وقع الخبر, وان يزول الجرح بسرعه, فسعادتك هي سعادتي..

حبيبتي ميسون, ان الموت ابتلاء, فكوني كما عهدتك قويه, وعيشي حياتك سعيده الى ان التقيك في جنات الخلود بأذن الله..






حبيبك المخلص

خالد
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

قصة في قمة الروعة

ومؤثرة جددددددددددددا

مشكورة خيو أمولة على القصة ومشكورة مجرمو على التكملة

والله يعطيكم العافية
 
رد: رسالة ضائعة في الصحراء

الله يعطيكم العافية

أمولة & المجرمة

على القصة الحلوة

أكثر الشخصيات اللي عجبتني ::

خااااالد بعد ذلك أصدقاءه الأربعة المخلصين

اللهم كما جمعتهم في الدنيا على خير

أجمعهم في جناتك العليا

يتقلبون في نعيمها مما لذ وطاب
 
عودة
أعلى