• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

(إثبات عصمة الأنبياء من القرآن الكريم) مناظرة للإمام الرضا عليه السلام ..

إبنة آدم

New member
إنضم
17 مارس 2009
المشاركات
161
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
32
الإقامة
أرض الله الواسعة،،
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

عن أبي الصلت الهروي ، قال : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السلام أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحدٌ إلا وقد ألزم حجته ، كأنه قد ألقم حجراً .

فقام إليه على بن محمد بن الجهم ، فقال له : يا بن رسول الله ، أتقول بعصمة الأنبياء ؟
قال : بلى .

قال : فما تعمل في قول الله عز وجل : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) ؟
وقوله عز وجل : ( وَذَا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نقدِر عَلَيه )؟
وقوله في يوسف : ( وَلَقَد هَمَّت بِه وَهَمَّ بِها) ؟
وقوله عز وجل في داود : ( وَظَنَّ دَاود أنَّما فَتَنَّاه )؟
وقوله في نبيه محمد صلى الله عليه وآله : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ)؟

فقال مولانا الرضا عليه السلام : ويحك يا علي ، اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ، ولا تتأول كتاب الله برأيك ، فإن الله عز وجل يقول : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .

أما قوله عز وجل في آدم عليه السلام : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) :

فإن الله عز وجل خلق آدم حجة في أرضه ، وخليفته في بلاده ، لم يخلقه للجنة ، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض لتتم مقادير أمر الله عز وجل ، فلما أُهبط إلى الأرض وجُعل حجة وخليفة عُصم بقوله عز وجل : ( إنَّ اللهَ اصطَفى آدَمَ ونُوحاً وآل إِبراهيمَ وآلَ عمرانَ على العالَمِين ) .

وأما قوله عز وجل : ( وَذَا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نقدِر عَلَيه ):

إنما ظن أن الله عز وجل لا يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عز وجل : ( وأَمَّا إذا مَا ابتلاَه رَبه فَقَدَرَ عليهِ رِزقَه )، أي ضيق عليه ، ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر .

وأما قوله عز وجل في يوسف : ( وَلَقَد هَمَّت بِه وَهَمَّ بِها):

فإنها همت بالمعصية ، وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما داخله ، فصرف الله عنه قتلها والفاحشة ، وهو قوله : ( كَذَلِكَ لِنصرِفَ عَنهُ السُّوءَ والفَحشَاءَ )، يعني القتل . والفحشاء ، يعني الزنا .

أما داود : فما يقول من قبلكم فيه ؟

فقال علي بن الجهم : يقولون : إن داود كان في محرابه يصلي إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع صلاته وقام ليأخذ الطير فخرج إلى الدار ، فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح ، فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حنان ، فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة

أوريا تغتسل ، فلما نظر إليها هواها ، وكان أوريا قد أخرجه في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام الحرب ، فقدم فظفر أوريا بالمشركين ، فصعب ذلك على داود ، فكتب الثانية أن قدمه أمام التابوت ، فقتل أوريا رحمه الله ، وتزوج داود بامرأته .

فضرب الرضا عليه السلام بيده على جبهته وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد نسبتم نبياًّ من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حتى خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل !

فقال : يا بن رسول الله فما كانت خطيئته ؟

فقال : ويحك إن داود إنما ظن أن ما خلق الله عز وجل خلقاً هو أعلم منه ، فبعث الله عز وجل إليه الملكيْن فتسورا المحراب فقالا : ( خَصمَانِ بَغَى بَعضُنَا عَلَى بعضٍ فاحكُم بَينَنَا بالحقِّ ولا تُشطِط واهدِنَا إلى سَوَاء الصِّراط، إنَّ هَذا أَخي لَهُ تِسع وتِسعُونَ نَعجَةً ولي نَعجَةٌ واحِدَةٌ فَقَالَ أَكفِلْنيها وَعزَّنِي في الخِطَابِ ) .

فعجل داود عليه السلام على المدعى عليه فقال : ( لَقَدَ ظَلَمَكَ بِسؤالِ نَعجَتِكَ إِلى نِعَاجِهِ ).

فلم يسأل المدعي البينة على ذلك ، ولم يقبل على المدعى عليه فيقول : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة حكمه ، لا ما ذهبتم إليه !

ألا تسمع قول الله عز وجل يقول : ( يا دَاوُدُ إنَّا جَعَلنَاكَ خَليفَةً في الاََرضِ فاحكُم بينَ النَّاسِ بالحقِّ وَلا تَتَّبِع الهَوَى ) إلى آخر الآية .

فقلت : يا بن رسول الله ، فما قصته مع أوريا ؟

فقال الرضا عليه السلام : إن المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبداً ، وأول من أباح الله عز وجل له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود ، فذلك الذي شق على أوريا .

وأما محمد نبيه صلى الله عليه وآله وقول الله عز وجل له : (وَتُخفي في نَفسِكَ ما اللهُ مُبديهِ وَتخشَى النَّاس واللهُ أحقُّ أن تَخشاه) :

فإن الله عز وجل عرف نبيه أسماء أزواجه في دار الدنيا ، وأسماء أزواجه في الآخرة ، وأنهن أمهات المؤمنين ، وأحد من سمى له زينب بنت جحش ، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة ، فأخفى صلى الله عليه وآله اسمها في نفسه ولم يبده ، لكيلا يقول أحد من المنافقين ، إنه قال في امرأة في بيت رجل : إنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين ، وخشي قول المنافقين ، قال الله عز وجل : والله أحق أن تخشاه ، في نفسك .

وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم ، وزينب من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفاطمة من علي عليه السلام .

قال : فبكى علي بن الجهم وقال : يا بن رسول الله أنا تائبٌ إلى الله عز وجل .


[بحار الأنوار : 11/72]


نسألكم الدعاء
 
رد: (إثبات عصمة الأنبياء من القرآن الكريم) مناظرة للإمام الرضا عليه السلام ..

تسلمين خيتي ابنه ادم

على طرح الموضوع المميز

ولاحرمنا من قادمك



مع تحيــــــ اراح المهدي ــــــاااااااااااتي
 
عودة
أعلى