كان في الماضي هديرُ البحرِ
كيف كنّا ..؟
عندما كنّا صغاراً .
كانت الألحانُ من فينا تروحُ إلى التلال الناعسة ,
وتعودُ الأغنياتُ غذاء روحٍ للمسافر
كانت الضحِكاتُ ترسمُ أجملَ اللوحاتْ .
وفراشاتُ الصباح , تحضن الزهر البريءْ
فيجود الزهرُ بالخيرِ لكلِّ السائلات.
ودماءُ الأبرياء ...
رسمتْ لونَ جحيم الفقراء
ومصيرَ الشهداء
وغبارَ الّلعنات السابقة .
رسمتْ أيضاً خرائطَ قهرنا
ونداءات الوطن .
آه ... يا حاتمُ وانظر ما بنا ..
شَتّتوا الشملَ ,
وساقونا عبيداً وكأنّا من ورق
آه ... يا حاتمُ هلْ هُنّا عليهم ..؟
ورسولُ الله قال:....
"أن عضواً إن شكا
فستشكي سائرُ الأعضاء بالحمى " .
أولسنا وهُمُ إخوانُ دينٍ شركاء
فلماذا دمُنا يُسفك فوق الطرقات ...؟
ونساءٌ يجترعنَ القهرمن هول المُصاب
أتُرى غيركَ يذبحُ فرسَه ..؟
أتُرى غيركَ يكرمُ ضيفهُ التائهُ في شتّى البلاد ..؟
إننا جُعنا حنيناً ..
وعَطِشنا فَرَحاً ..!
وتعرّينا ..
وفاضت روحنا قبل الممات
آه ... يا حاتم كم نحن سُلبنا
واستحلوا عرضنا جندٌ بُغاة .
وبليلٍ أسودَ اللونِ سَرَينا نَحوكم
وبحثنا .. ثمَّ يا حاتم سرنا , وبحثنا ..
ثم سرنا وبحثنا , وبحثنا , وبحثنا .....
في سراب الذكريات
جدتَ بالغالي لأضيافك حتى لا تموت النَخَوات
وأشقاؤك ماتوا بعد موت النَخَوات
أين أصبحنا ..؟
وهذي القافلة .. شقّت الدربَ لتنجو
فرفضنا أن نُصافِح غدنا القادم نصراً وثبات
وهديرُ البحرِ أملُ الباحثينَ عن النجاة
كيف كنّا ..؟
عندما كنّا صغاراً .
كانت الألحانُ من فينا تروحُ إلى التلال الناعسة ,
وتعودُ الأغنياتُ غذاء روحٍ للمسافر
كانت الضحِكاتُ ترسمُ أجملَ اللوحاتْ .
وفراشاتُ الصباح , تحضن الزهر البريءْ
فيجود الزهرُ بالخيرِ لكلِّ السائلات.
ودماءُ الأبرياء ...
رسمتْ لونَ جحيم الفقراء
ومصيرَ الشهداء
وغبارَ الّلعنات السابقة .
رسمتْ أيضاً خرائطَ قهرنا
ونداءات الوطن .
آه ... يا حاتمُ وانظر ما بنا ..
شَتّتوا الشملَ ,
وساقونا عبيداً وكأنّا من ورق
آه ... يا حاتمُ هلْ هُنّا عليهم ..؟
ورسولُ الله قال:....
"أن عضواً إن شكا
فستشكي سائرُ الأعضاء بالحمى " .
أولسنا وهُمُ إخوانُ دينٍ شركاء
فلماذا دمُنا يُسفك فوق الطرقات ...؟
ونساءٌ يجترعنَ القهرمن هول المُصاب
أتُرى غيركَ يذبحُ فرسَه ..؟
أتُرى غيركَ يكرمُ ضيفهُ التائهُ في شتّى البلاد ..؟
إننا جُعنا حنيناً ..
وعَطِشنا فَرَحاً ..!
وتعرّينا ..
وفاضت روحنا قبل الممات
آه ... يا حاتم كم نحن سُلبنا
واستحلوا عرضنا جندٌ بُغاة .
وبليلٍ أسودَ اللونِ سَرَينا نَحوكم
وبحثنا .. ثمَّ يا حاتم سرنا , وبحثنا ..
ثم سرنا وبحثنا , وبحثنا , وبحثنا .....
في سراب الذكريات
جدتَ بالغالي لأضيافك حتى لا تموت النَخَوات
وأشقاؤك ماتوا بعد موت النَخَوات
أين أصبحنا ..؟
وهذي القافلة .. شقّت الدربَ لتنجو
فرفضنا أن نُصافِح غدنا القادم نصراً وثبات
وهديرُ البحرِ أملُ الباحثينَ عن النجاة
خالد طالب عرار