رواد العرب
New member
[ALIGN=CENTER][TABLE="width:80%;background-image:url('http://www.alsh3er.com/vb/images/toolbox/backgrounds/22.gif');background-color:white;border:1px solid deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]لا أزال أتذكر ذلك المساء الشتائي البعيد في توقيته ،
القريب في لحظاته حيث تمنيت حينها لو أخلع غربتي وأمزق صمتي وضياعي ليصهل الجمر حتى الصباح ،
فيرحل الصقيع ويشيخ الصّدى 0
بدأت قصة حبّنا المختلفة عن قصص الحبّ الأخرى حين كانت
المدينة لا تزال نائمة ،
يلفها الصّمت والاستغراق تحت صقيع الشتاء وثلوجه وحين ازدادت حكايتي غموضاً ،
وتحولت إشارات الاستفهام إلى إشارات تعجب ،
فتحت أبواب الدهشة أمام أسئلتي وداهمتني تلك اللحظات بعنف ولذة ،
حين طوقني بذراعيه تحت الياسمينة مساء شعرت أنه ابتلعني بدفئه وحنانه ،
وصرت بين يديه حمامة دون جناحين اقترب وجهه أكثر ،
كاد يلامس لهفتي وخلجات قلبي ، فبدا وكأنه يستنشق عطري ،
أو شذا زهرة برية انبثقت من شقوق الصّخر حرّة ينتشر شذاها على أبعد مسافة يمكن للهواء أن يحملها فجراً أو عند المساء فيشتعل بحركة الطيور والفراشات ،
تعبنا كثيراً وبعناد من أجل تلك اللحظات المسروقة من التخبط والنشوة ،
عشناها بكلّ ما فيها قبل أن يسرع فينا قطار الزمن مبتعداً ، ليصبح على مسافة متفاوتة بين أحلامنا ودموعنا ،
تساءلت بحسرة المجروح : من يجرؤ على لوم العاشق الولهان إن سكب من عينيه حبر القصيدة التي هي سيرة عشقه ،
ليسهم في كشف السّر عن المساءات الحزينة ،
وحين تملكني الحنين ، وقبل أن تأخذني الحكاية وانتعل طريق اللاعودة ،
نظرت إلى السماء بحبّ وإعجاب كانت النجوم كأزهار تتوهج على قميص الليل 0
فشعرت أن تلك اللحظات قد حفرت في ذاكرتي كطفولة يتيم شرّدته اللقمة .
*** *** ***
[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
القريب في لحظاته حيث تمنيت حينها لو أخلع غربتي وأمزق صمتي وضياعي ليصهل الجمر حتى الصباح ،
فيرحل الصقيع ويشيخ الصّدى 0
بدأت قصة حبّنا المختلفة عن قصص الحبّ الأخرى حين كانت
المدينة لا تزال نائمة ،
يلفها الصّمت والاستغراق تحت صقيع الشتاء وثلوجه وحين ازدادت حكايتي غموضاً ،
وتحولت إشارات الاستفهام إلى إشارات تعجب ،
فتحت أبواب الدهشة أمام أسئلتي وداهمتني تلك اللحظات بعنف ولذة ،
حين طوقني بذراعيه تحت الياسمينة مساء شعرت أنه ابتلعني بدفئه وحنانه ،
وصرت بين يديه حمامة دون جناحين اقترب وجهه أكثر ،
كاد يلامس لهفتي وخلجات قلبي ، فبدا وكأنه يستنشق عطري ،
أو شذا زهرة برية انبثقت من شقوق الصّخر حرّة ينتشر شذاها على أبعد مسافة يمكن للهواء أن يحملها فجراً أو عند المساء فيشتعل بحركة الطيور والفراشات ،
تعبنا كثيراً وبعناد من أجل تلك اللحظات المسروقة من التخبط والنشوة ،
عشناها بكلّ ما فيها قبل أن يسرع فينا قطار الزمن مبتعداً ، ليصبح على مسافة متفاوتة بين أحلامنا ودموعنا ،
تساءلت بحسرة المجروح : من يجرؤ على لوم العاشق الولهان إن سكب من عينيه حبر القصيدة التي هي سيرة عشقه ،
ليسهم في كشف السّر عن المساءات الحزينة ،
وحين تملكني الحنين ، وقبل أن تأخذني الحكاية وانتعل طريق اللاعودة ،
نظرت إلى السماء بحبّ وإعجاب كانت النجوم كأزهار تتوهج على قميص الليل 0
فشعرت أن تلك اللحظات قد حفرت في ذاكرتي كطفولة يتيم شرّدته اللقمة .
*** *** ***
[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]