اهرام الثورة والمعنى
بكلمات جا هدوا..
بشداها نثروا
لقنوه كوشم سرمدي.
وبقي رمزا،
يقض مضجع الانغلاق.
وظلام الغطرسة والاستبداد
كشفوا سر الصياغة
ورسخوا أسس نظمه.
كمنبع يروي....
قرائح المبدعين
كاكسير..-
يهصر الاحساس كتابة
ليدب بكيانه-
وتخط الاقلام مسارا
تبثوه بحسن تعبير
ثم رحلوا
شجرة زيتون
هتفت ....
حافظوا على صروحهم
وزينوا بثوب البطولة رموسهم
واقتبسوا من أثارهم بحق
وانسخوا من همساتهم
وفي الشطر الثاني
من كتيبة الأحرار
أبطال الساحة،
أطرقت الحجارة ...
تمجدهم....
تدلي برأيها
بشهادتها
ومن خرسها نطقت
تابعوا نهج الاستماتة
فقد زين دروبهم
وكانوا أسياد العصر
لم يتوانو عن النضال
لا يهابون عنجهية القمع
فألهموا سلاحا
ينبض به الوعي الحقيقي
وأبلوا في صياغته
شعرا...
وبعد حين
بالمحافل دوى رصاص
كما هو معتاد
وأكثر منه هذه المرة
فأفرغ الكلمة من معناها
بعد أن أخجلتها النعال
باضعف صمود وممانعة
زعزعت مركز ادعاء.
وبصيص من الامل
زرع في الأذهان حقيقة
كانت مخفية
جديرة للاقتباس
ولو بذرة من الكرامة
فالسنين الماضية
تعيد نفسها
من جديد
ودوا مة المماطلة تستمر
تحتال بالتمويه
مرة اخرى
كأن كل الكائنات عبية
لك الله ....
يا شحرة الزيتون
يتحينون الفرصة
لتفقأ عينك مرة أخرى
كما فقئت منذ عقود
حتى في غرسك
يتجادل الأبناء
كأن الخجل داء
أو طاعون
تنكرت له الانسانية
لتردد كلمة الجبن
مفروضة بالغصب
ليس لك الحق
لست من الشجر
ومن رماد
انبثقت جذورك
مرات ومرات
من ركامك ....شأفة العنفوان
بصرخة مظلوم
وصيحة شهيد
نمت أغصانك من جديد
وارتوت بدماء الأبرياء
والمقابل معدوم
غير ثبات اغلى
رضخ له مدعي الغمى
يكبر له في الصميم
ولا يجرأ حتى
أن يجاهر به.