يتضعضع املها لبعض الاحيان عندما تدنو اليها لجة غم ، كسحابة دكناء وتطوف فوقها لتحجب عنها ضوء الشمس .لكنها ما تلبث أن ترتدي عباءة الأنفة والعنفوان حتى يغمرها نوع من الاعتداد بكيانها ، لتستمد به العزم من استدام الحياة ، فتنأى بما علق بها من أوحال الحزن والقلق ، وتنسج لنفسها خيطا كطريق الى ابتسامة القدر ، تتبع ممراته الغامضة ، كموجة تارة تسمو باستشزار ، وطورا تتدنى بانكدار يمحل اليها بغتة ، تهب كمد ينبوع تدفق بغزارة ليشق سبيله الى مرج او الى نهر ليرمي عليه بأثقاله السائلة ، حتى اذا ما اكتنفتها السكينة يدب فيها نشاط يستطيب لها اقتحام النزوات دون اعتبار لأي عتاب أو استهجان ، تستجدي الدافع لتحوز على نصيب ما تدعيه حقها في الاحساس بجدوى الحياة والتمتع بكل الملذات، وما أتيح لها وأصبح في متناول اليد، ولما حاولت اثنائها تحججت بفطرتها التي وسمت وظيفتها التي نشأت عليها ، بيد انها تستكين بطوع حين تلمح أي بادرة عزم على زجرها لتبدي وداعة تبرئها من أي اتهام بالسفالة،
ومن قاع الوجم الملتف حولها ، تنشد السلوى من استباحة المحظور علها تكتفي بالاغتراف من نزوة عابرة ربما قد لا تكون كذلك وتنساق اليها بشراهة ،عساها تنتقم لنفسها من نفسها.
استأذنت للاختلاء بها تحت شجرة السرو نتخذ أشواكها حراسا يحيطون بنا من كل الجهات ، وعلى مراى من أشعة شمس على وشك الغروب، أنا وهي بمفردنا في لقاء مشروع لا تشبه شائبة ، وقد اخترنا السكون شاهدا ،
ونسيم الهواء المتماوج بالأنحاء مشرفا يحتضن همساتنا التي لا تكاد تجتاز شفاهنا .
بادرت بتلطيف الجو المحتقن بعد جولة من الشتائم وتحميل المشؤولية لكل واحد منا ، فتجاوزت مرحلة الخلاف ،
واقنعتها بعدما اقتنعت بأهمية الاختلاف ، وتجاوبت باعتراف لم تستثني به مسؤوليتها ، واتفقنا على الصلح واعلان الهدنة حتى نرى ما سيسفر عنه الحوار الطويل ومده الذي لا أعرف كيف سينتهي ، وأحسست في لحظتها بنهاية الحوار ، وعاد الأمر الى سابق عهده هي على طبيعتها وأنا كالأسير تقودني كعبد اليها ولا انقاد الا بها. [/size][/color]
ومن قاع الوجم الملتف حولها ، تنشد السلوى من استباحة المحظور علها تكتفي بالاغتراف من نزوة عابرة ربما قد لا تكون كذلك وتنساق اليها بشراهة ،عساها تنتقم لنفسها من نفسها.
استأذنت للاختلاء بها تحت شجرة السرو نتخذ أشواكها حراسا يحيطون بنا من كل الجهات ، وعلى مراى من أشعة شمس على وشك الغروب، أنا وهي بمفردنا في لقاء مشروع لا تشبه شائبة ، وقد اخترنا السكون شاهدا ،
ونسيم الهواء المتماوج بالأنحاء مشرفا يحتضن همساتنا التي لا تكاد تجتاز شفاهنا .
بادرت بتلطيف الجو المحتقن بعد جولة من الشتائم وتحميل المشؤولية لكل واحد منا ، فتجاوزت مرحلة الخلاف ،
واقنعتها بعدما اقتنعت بأهمية الاختلاف ، وتجاوبت باعتراف لم تستثني به مسؤوليتها ، واتفقنا على الصلح واعلان الهدنة حتى نرى ما سيسفر عنه الحوار الطويل ومده الذي لا أعرف كيف سينتهي ، وأحسست في لحظتها بنهاية الحوار ، وعاد الأمر الى سابق عهده هي على طبيعتها وأنا كالأسير تقودني كعبد اليها ولا انقاد الا بها. [/size][/color]