حرق طروادة...
وتقدم الإغريق نحو عرينهاوحصارهم لغة اللغات
طروادةٌ تغفو وغزة
والجنود يدمّرون الحلم فيها .. والأمل
دخلوا .. لتجثوا فوق تربتها الحزينة
دخلوا يحيطون المكان
بكل الوان العذاب
وصغار غزة يرقدون على جدار الجمر
في طروادة الثكلى .. فأُحرقت القباب
... ...
بدأ القتال بلا هوادة ..
قصفٌ .. وتخريبٌ .. وتشريدٌ ..
وموتٌ طال كلَّ الساكنين
أطفال غزةَ يخرجون لحتفهم
فيقطّعون الى إرب
والقاذفات .. وبرد كانونٍ .. وغيمٍ
صبَّ فوق الأرض حقد الحاقدين
... ...
إني أراهم يُحرَقون
وأشمُّ رائحة الشِواءِ
فتنجلي صورُ الخرابِ الهتلريِّ..!
وأرى هيروشيما تضمُ الجرحَ للجرحِ العميق,
تتصافحان ..
فهناك أُحرقت المدائن .. زُلزلت .
وهنا استعاد القاتلون الذكريات
وهناك شُوّهت الخلائق بالمبيدات اللعينة
وهنا أتى الفسفور يكمل ما بداه المُحدِثون
... ...
فئران حقلٍ للتجارب نحن يا ابناء آوى ..؟
ام أنكم "شعب الإله"
وما سواكم خدَماً ..؟!
باراك .. ألم تلجمك نار الله في ارض الغضب
والسيد المنصور ( نصر الله ) أسس دولةً فوق اللهب ,
في حرب تموز التي عانيت منها..
والجنود الهاربون
لكنه فكر الغزاة ..
عند الهزيمة يهتفون , كأنه نصرٌ مبين
... ...
والبعضُ حولك يا حبيبةُ ينظرون
حكامنا أسِفوا لما يجري
فقاموا يشجبون ..
يُنددون ..
ويلعنون ..
يبكون من دمنا ..
ومن دمنا بنوا قصوراَ يَفخرون ..!!
... ...
ونساءُ غزة تختفي تحت الدمار
والعصبةُ النازيةُ التفكيرِ أحكمت الحصار
لا بابَ الا بابُكَ المفتوحُ يا ربي سنطرق ..
والصبرُ زادٌ ..
والمقاتلُ لن يُذلَّ وأنت تحرسه
فضريبة الدمِ الانتصار
وضريبة الارض الطهور رجالنا ..
وشيوخنا .. وصغارنا ..
فلتسلمي يا غزة الابطال رغم القتل ..
والتجويع ..
رغم الاحتضار ..
كلمات: خالد طالب عرار