• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

شجاعة العباس "عليه السلام"

صدى الاحساس

مشرفة الملتقى العام
طاقم الإدارة
إنضم
11 نوفمبر 2007
المشاركات
17,697
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
33
الإقامة
Kingdom of Noaim
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

((شجاعة العباس عليه السلام))



أن الموت موتان:
موت يأتي إليك فترضى به، لأنك اخترت موقعاً كان فيه الخطر على حياتك.
وموت آخر تذهب إليه، وتقتحم عليه معاقله، راضياً بما قسمه الله لك، فتكون أنت من اختار الموت وليس الموت هو الذي اختارك

فإن الشجاعة أيضاً شجاعتان:
شجاعة أن تقبل بما يقع عليك، من حوادث مؤسفة ومن أخطار جسيمة.
وشجاعة أخرى أن تختار موتك ضرباً بالسيف وطعناً بالرماح وتقطع أعضاءك واحدة بعد أخرى، وأنت تنظر إلى ذلك راضياً مختاراً.

فأنت الذي اخترت هذا النوع من الموت.

و ربما اجتمعت الشجاعتان في الشخص كما حدث ذلك للإمام علي عليه السلام الذي كان يقول: (( والله لا أبالي أوقعت على الموت أم الموت وقع علي))

واجتمعت الشجاعتان أيضاً في العباس عليه السلام فلم يكن يبالي بعدد العدو ولا يقوة عدته، إذ لم يكن يبالي بالكثرة أو القلة في مواجهة أعدائه.

حينما يقف الحق في وحيداً في مواجهة جيش من الباطل فإن أصحاب البصيرة يبحثون عن الشهادة من أجل الحق وليس عن الانتصار به.

ومن هنا ترى أن العباس عليه السلام مثلاً يذهب وحده إلى المشرعة وهو لا يمتلك إلا يدين اثنتين يحمل بأحدهما القربة وبالثانية السيف، بينما كان يحوم حول الشريعة أربعة آلاف من فرسان العدو ورجاله، وهم مكلفون بحراستها لمنع وصول رجال الحسين عليه السلام إليها.

ففي تحما هذه المهمة لم يقل العباس عليه السلام إن الواحد لا يمكن أن يواجه أربعة آلاف، أو أن سيفاً واحداً لا يمكن أن يكسر أربعة آلاف سيف.
ولم يقل إن القربة لا تستطيع أن تحمي نفسها من السهام، ولا أن مثل هذا العمل لو نجح في بدايته فلا يمكنه أن ينفلت من قبضة أربعة آلاف من المسلحين الذين امتلؤوا حقداً عليه وعلى أخيه الحسين عليهم السلام.

لم كل ذلك وإنما قفز إلى القربة وحملها وامتطى صهوة جواده وانطلق متوكلاً على الله تعالى لأن شجاعة عنده كانت تتمثل في أن يتحمل المسؤولية ويقتحم على الموت معاقله، مع قطع النظر عن حسابات العدد والعدة أو الهزيمة والانتصار.
ولهذه الشجاعة الفائقة صار العباس عليه السلام حامل لواء الحسين عليه السلام، وحامل اللواء في المعارك كان في ذلك الزمن أشجع الرجال وأقواهم، لأن اللواء كان الرمز الذي يقاتل حوله المقاتلين فإذا سقط من يد حامله فمعناه الهزيمة لجبهته، وكان الإمام الحسين عليه السلام يدرك سلفاً أن العباس عليه السلام هو ذلك الرجل الذي لو قطعت يده اليمنى في المعركة، فسوف يمسك اللواء باليسرى وإذا قطعت هي الأخرى فسوف يمسكه اللواء بزنديه، وإذا قطعتا فسوف يمسكه بأسنانه.

لقد قال أحد أصحاب عمر بن سعد عندما قيل له: ((ويلكم أقتلتم ذرية رسول الله)) قال عظظت بالجندل، إنك لو شهدت ما شهدنا، لفعلت ما فعلنا
ثم أضاف(( ثارت علينا عصابة أيديها مقابض سيوفها، كالأسود الضارية تحطم الفرسان يمينا وشمالاًً، وتلقي بنفسها على الموت ولا تقبل الأمان، ولا ترغب في مال ولا يحول حائلٌ بينها وبين حياض المنية أو النصر، فلو كففنا عنها رويداً لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنا فاعلين لا أم لك)).

وجملة((ولا تقبل الأمان)) في كلام جنود عمر بن سعد إشارة إلى الأمان الذي أعطي لـ العباس عليه السلام وأخوته يوم التاسع من محرم الحرام، و رفضوه بأجمعهم.
لقد كان العباس عليه السلام عين الشجاعة وقد ورثها من أبيه كما ورثها من أمه، ومن هنا كان يمثل الشجاعة في أجلى صورها فهو العمود الذي كان يحمي خيمة الحسين عليه السلام.

وكان أصحاب الإمام الحسين يرون العباس عليه السلام فيرون الثبات في ضميره، والشجاعة في روحه، و رباطة الجأش في ملامحه، فكانوا يتمثلون به ويمتلؤون ثباتاً وشجاعة عندما يرونه.

حقاً لقد أصبح للشجاعة اسمٌ آخر هو ((العباس عليه السلام )).


منقووول
 
رد: شجاعة العباس "عليه السلام"

السلام عليك يا أباالفضل العباس

السلام على الكفوفك المقطوعه

سلمت يداك على النقل الجميل

ولا حرمنا الله منك أختي ودمت

بحفظ المولى تقبلي مروري

الأول في صفحتك تحياتي لك
 
رد: شجاعة العباس "عليه السلام"

السلام عليك ياابا الفضل العباس

سلمت يداك

اخيتي صدى الاحساس

على الطرح الموفق




مـــــــــ تحيااااااااااتي ـــــــع
 
عودة
أعلى