جميلة هياش هي من ضحايا الحرب على غزة لم تمت و انما عاشت بعد أن استهدفها العدو الصهيوني لتواجة مرارة الحياة و لذتها بساقين مقطوعتين .
- جميلة -
كنت أحياء في بلادي الصغيرة .
في حدائقها ملايين من الإطفال ...
و مئات من براعم بينهم كانت (جميلة ).
كانت الشمس التي تاتي الينا أمشجتها...
أعين الطفلة البريئة.
ذات يوم هاجرت كل العصافير و بقيت...
في ربا البلدة عصفورة أبية.
تتصدى بجناحيها ضروب المدفعية.
ثم صارت في أمانينا ضحية.
طفلة كانت بريئة.
طفلة تدعى (جميلة).
كانت الطفلة (جميلة) من أصول فاطمية .
ذات أعين من سواد هاشمية.
كانت الجنة فيها من زهور ...
و ألوف من عصافير تصلي و تغني...
في المساء...
للطقوس الألهية.
كانت الدنيا كقطرة بين أيديها...
و كان الغيم نهر من بحور عاطفية ...
في خيالات (جميلة ).
كانت الطفلة (جميلة).
ذات أعين من سواد هاشمية...
تتطلع من زقاق للعروض العسكرية
هددوها و أخافوها...
بصوت البندقية.
احرقوا سيقانها...
بقذيفة قنبلية.
بقذيفة نووية.
ماتت الطفلة (رتا) برصاص البندقية...
في العيون العسلية .
و تلاشت (سندريلا) من عقود...
في حقود الاخوية.
و أنتهت (أروى و بلقيس)...
و لم يبقى سوى في الارض طفلة .
طفلة تدعى ( جميلة ).