افراح المهدي
New member
- إنضم
- 8 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 6,097
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
السلام عليكم
احب ان اقدم لكم
قصة من واقع عائلتي
وشاءت الأقدار
خرج ابن أخي علي {العمر خمس سنوات }
وحيدا من منزله قاصداً منزلنا
شاهدته أمي حزيناً منطوياً سألته ماذا بك يابُني ؟
أبحث عن أمي لقد تركتني وحيداً
إجلس معي حتى تعود أمك قريباً
مسكت بيديه الصغيرتين وأجلسته قريباً منها
أعدت له الفطور
فأخذ يتناوله ويتحدث على غير عادته
لان من عادته الحركة والهوا هنا وهناك
واللعب والشقاوة
أماه أنا أحبك
وأنا كذلك يابُني أحبك كثيراًً
وأحب عماتي كثيراً ياأمي
وهم كذلك يحبونك يابُني
جعل يتجول في أنحاء المنزل
يخرج من غرفةٍ إلى غرفه ويجلس في الزوايا للحظات
يفتح الأبواب ،يقبل الجدران والأرضيات
خرجتُ من غرفتي فوجدته ممدوداً على الأرض يقبلها
عندما راني هب واقفاً على قدميه
عمه أنا أحبك
تأملته
نظرتُ في عينيه حزناً عميقاً
شيءٌ مختلفٌ عما كان عليه
برائةُ الأطفال تلوح في وجههِ
تتلألأ دمعةٌ تختفي بين الجفون
وأنا أحبك كثيراً يا علي
أمضى ساعات في بيتنا فكلما صادف أحد من
أخواتي وإخوتي قال بأنه يحبه كثيراً
وكم تعجب الجميع! لماذا كان يردد أنا أحبكم ؟
عند المساء
خرج أخي أبا علي معه أبنائه لأربعه
إلى مزرعتهِ حتى يقضي معهم وقتاً ممتعاَ
يمرحون ،يلعبون بالرمال وبالكرة
ويعودون عند حلول الظلام
لعب الأطفال حتى نفذت طاقتهم
فجلسوا تحت ظل شجره
ونفرد أبن أخي {علي} لوحده
جلس بين إطار السياره يلعب بالرمال
وشاءت الأقدار أن تغفو عيناه
فنام فسبحان من لاينام
دخل أخي سيارته وأدار المفتاح
وساقها شيٌء قليل
نظر من جهةٍ أخره
العامل يلوح بيده {{قف}}
تعجب كثيراً
أندهش ماذا يريد العامل ؟ ؟
أوقف السيارة في الحال وخرج منها
وشاهد الصورة الفظيعة المروعه
أبنه يرفرف كالطير المذبوح يجود بنفسه
ودماه سائله قد خضبت الأرض بلونها الأحمر
وقف مصعوقاً حائراً
لا يدري ماذا يفعل ؟؟
جعل يقلب يداه وينظرها
بدء الصمت يأخذ حيزاً
حمل كبده على صدره ونقله المشفى
ولكن بدون روح
جسدٌ وجروح
شرحت الجثة جرى التحقيق انطوت القضيه
دفن الجسم الناعم أقيم له العزاء
مضت الأيام والشهور
ومازال الأب يلازم الصمت
يقلب يديه ماذا فعلتُ ؟
وداخله يصرخ وأي صراخ
حسرةٌ وأي حسره
ندامةٌ وأي ندامه
حسرةٌ ولهفةٌ وجمرتٌ بين الضلوع
تلهب تحرق المشاعر تعصر الأنفاس
تخطف القلوب
هكذا شاءت الأقدار أن يرحل لطفل الصغير
ويكون الأب القاتل ....... والمقتول
لم يترك الله تعالى ألأب يعيش رهين الأحزان
سخر له يدا ًحنون تمسح غبار الحزن عن قلبه
الحزين فبدأ ستار الصمت يزول
مــع تحيــــاتي
احب ان اقدم لكم
قصة من واقع عائلتي
وشاءت الأقدار
خرج ابن أخي علي {العمر خمس سنوات }
وحيدا من منزله قاصداً منزلنا
شاهدته أمي حزيناً منطوياً سألته ماذا بك يابُني ؟
أبحث عن أمي لقد تركتني وحيداً
إجلس معي حتى تعود أمك قريباً
مسكت بيديه الصغيرتين وأجلسته قريباً منها
أعدت له الفطور
فأخذ يتناوله ويتحدث على غير عادته
لان من عادته الحركة والهوا هنا وهناك
واللعب والشقاوة
أماه أنا أحبك
وأنا كذلك يابُني أحبك كثيراًً
وأحب عماتي كثيراً ياأمي
وهم كذلك يحبونك يابُني
جعل يتجول في أنحاء المنزل
يخرج من غرفةٍ إلى غرفه ويجلس في الزوايا للحظات
يفتح الأبواب ،يقبل الجدران والأرضيات
خرجتُ من غرفتي فوجدته ممدوداً على الأرض يقبلها
عندما راني هب واقفاً على قدميه
عمه أنا أحبك
تأملته
نظرتُ في عينيه حزناً عميقاً
شيءٌ مختلفٌ عما كان عليه
برائةُ الأطفال تلوح في وجههِ
تتلألأ دمعةٌ تختفي بين الجفون
وأنا أحبك كثيراً يا علي
أمضى ساعات في بيتنا فكلما صادف أحد من
أخواتي وإخوتي قال بأنه يحبه كثيراً
وكم تعجب الجميع! لماذا كان يردد أنا أحبكم ؟
عند المساء
خرج أخي أبا علي معه أبنائه لأربعه
إلى مزرعتهِ حتى يقضي معهم وقتاً ممتعاَ
يمرحون ،يلعبون بالرمال وبالكرة
ويعودون عند حلول الظلام
لعب الأطفال حتى نفذت طاقتهم
فجلسوا تحت ظل شجره
ونفرد أبن أخي {علي} لوحده
جلس بين إطار السياره يلعب بالرمال
وشاءت الأقدار أن تغفو عيناه
فنام فسبحان من لاينام
دخل أخي سيارته وأدار المفتاح
وساقها شيٌء قليل
نظر من جهةٍ أخره
العامل يلوح بيده {{قف}}
تعجب كثيراً
أندهش ماذا يريد العامل ؟ ؟
أوقف السيارة في الحال وخرج منها
وشاهد الصورة الفظيعة المروعه
أبنه يرفرف كالطير المذبوح يجود بنفسه
ودماه سائله قد خضبت الأرض بلونها الأحمر
وقف مصعوقاً حائراً
لا يدري ماذا يفعل ؟؟
جعل يقلب يداه وينظرها
بدء الصمت يأخذ حيزاً
حمل كبده على صدره ونقله المشفى
ولكن بدون روح
جسدٌ وجروح
شرحت الجثة جرى التحقيق انطوت القضيه
دفن الجسم الناعم أقيم له العزاء
مضت الأيام والشهور
ومازال الأب يلازم الصمت
يقلب يديه ماذا فعلتُ ؟
وداخله يصرخ وأي صراخ
حسرةٌ وأي حسره
ندامةٌ وأي ندامه
حسرةٌ ولهفةٌ وجمرتٌ بين الضلوع
تلهب تحرق المشاعر تعصر الأنفاس
تخطف القلوب
هكذا شاءت الأقدار أن يرحل لطفل الصغير
ويكون الأب القاتل ....... والمقتول
لم يترك الله تعالى ألأب يعيش رهين الأحزان
سخر له يدا ًحنون تمسح غبار الحزن عن قلبه
الحزين فبدأ ستار الصمت يزول
مــع تحيــــاتي