لا يوم كيومك
New member
دين 104
الاستنساخ "Cloning", و مقارنة لكل وقت سابق, أصبح اليوم الموضوع الذي يشغل الناس و يحث في نفوسهم روح الجدل و النقاش, فما كان قبل وقت ليس بطويل ضرباً من ضروب الخيال العلمي, أصبح اليوم حقيقة راهنة. و لكن لماذا دأب الباحثون لتحقيق هذا الانجاز, و هل فكّر أحد جدياً بالمكاسب أو حتي بالكوارث التي ستحل بالبشرية من جرّاء هذا السعي الحثيث... هذا ما أود أن أستعرضه في الأسطر التالية....
ما هو الاستنساخ و أين وصلت الابحاث بهذا الصدد....؟
بالتعريف, الجنين المُستنسخ >, هو جنين مطابق تماماً من الناحية المورثية للإنسان الذي أخذت منه المادة المورثية (DNA) أو الانسان الأصل. مثلاً, يمكن أن نطلق على التوائم الحقيقية على أنها أجنة مستنسخة عن بعضها البعض.
باختصار, بعد أن تُلقّح النطفة الذكرية البيضة الانثوية تتشكل البيضة الملقحة > التي تبدأ بعملية الانقسام حيث تعطي خليتين ثم اربعاً ثم ثمانية ثم ستة عشر وهكذا... ولكن هذه الخلايا تبقى مجتمعة مع بعضها البعض لتشكل مكوثرة > و التي تبدأ عملية التعشيش في باطن الرحم. بعد الانتهاء من عملية الانقسام و الذي غايته التكاثر العددي, تبدأ عملية النمو و التمايز >, حيث أن بعض هذه الخلايا يندمج و ينظم نفسه في تجمعات ما تلبث أن تنمو لتشمل بداءات الاعضاء, ثم الاعضاء, ثم الأجهزة, و أخيراً الجسم النهائي للجنين.
ولكن كيف تحدث عملية ولادة التوائم؟ احياناً بعد الانقسام الاول للبيضة الملقحة, تكمل الخليتان الناتجتان انقسامهما بشكل منفرد, و ينموان بصورة مستقلة الواحدة عن الأخرى, و ينتهيان بتشكيل جنينين منفصلين و لكن لهما نفس الصيغة المورثية لأنهما أتيا من نفس البيضة الأم.
لا أحد يعرف آلية هذا الحدث بشكل دقيق, و لكن ظاهرة التوائم ليست بالنادرة و من السهل على أي واحد منا أن يتذكر توأماً في أي وقت.
عندما نتحدث عن الاستنساخ (cloning) , لا نقصد بذلك عملية الانقسام الجنيني > كما حصل بالتوائم الحقيقية, بل نتحدث عن عملية أكثر تعقيداً تدعى النقل النواتي >, حيث يمكننا بهذه الطريقة أن ننسخ كائناً حياً ليعطي كائناً آخرَ مشابهاً تماماً, و لهذا السبب تتعرض هذه الفكرة لكثير من الجدل و النقد الآن.
فما هو النقل النواتي > ... ؟
v في عملية النقل النواتي, تُزال المادة المورثية (DNA) من بيضة غير ملقحة أُخذت من امرأة متبرعة و تُستبدل بمادة مورثية (DNA) أخرى أُخذت من خلية جسميّة, قد تكون خلية شعرة, جلد... الخ تخص الانسان الاصل الذي سوف يتم استنساخه. بعد أن تتم عملية الدمج هذه, تأخذ الخلية الناتجة و تزرع في رحم الإمرأة المتبرعة ثانية حيث تبدأ بالانقسام و النمو لتصبح جنيناً مشابهاً تماماً للإنسان الأصل. بهذه الطريقة, نستطيع الحصول على توأم, ولكنه لم يولد بفرق دقائق .. بل بعد سنين, أو حتى بعد موت توأمه. فالنعجة >, كانت قد استُنسخت عن نعجة أخرى تكبرها بسنين, و هناك عمليات استنساخ أخرى ناجحة أجريت على فئران و قردة.
ولكن لماذا يدأب الباحثون اليوم على تطبيق نظرية النقل النواتي على خلايا انسانية؟
من أهم الأهداف هو الحاجة إلى انتاج خلايا جذعية > يمكن أن تنمو لتصبح أعضاء جسدية ... كبد, قلب, كلية, و التي يمكن أن تزرع مكان أعضاء مماثلة أصابها قصور نهائي في الانسان الأصل, ولكن من غير أن تتعرض هذه الاعضاء المزروعة لعملية الرفض المناعي و التي تحصل عادة عند زرع عضو أُخذ من شخص مختلف وراثياً عن الانسان المُتلقي. هذا المجال يطلق عليه الآن اسم الاستنساخ العلاجي >.
حتى الآن النتائج لا تزال مخيبة للأمل, أوّل 11 محاولة مستخدمين خلايا أخذت من الجلد كانت كلها فاشلة, المحاولات الثمانية التي تلت و التي استخدموا فيها الخلايا الصندوقية التي تغلف البيضة الملقحة, كانت نجاحاتها محدودة, ففي أغلب هذه المحاولات, الخلايا انقسمت مرّة أو اثنتين ثم ماتت.
الحصول على خلية جذعية > قادرة على التمايز و النمو لتشكل عضواً, يستغرق بالعادة عدّة أيام. حتى الآن كل التجارب التي أجريت لم تصل إلى نتيجة قريبة من ذلك لأن معظم الأجنة التي أنتجت توقف عن الانقسام و ماتت خلاياها بعد وقت قليل. وما خيّب نظر الباحثين , أنه حتى في التجارب الناجحة و التي نما فيها الجنين إلى درجة أصبحت خلاياه قادرة على التمايز إلى أعضاء متخصصة, كانت مرحلة النضج بعيدة عن المرحلة التي تؤهلها للزرع.
ويؤكد الباحثون أن استنساخ الانسان سوف يحصل بكل تأكيد, فبغض النظر عن العقبات الاخلاقية و الدينية التي تقف بوجه المشروع, فيما اذا توافر عدد كاف من النساء اللواتي لديهم الاستعداد للتبرع بعدد كافٍ من البيوض, المشروع سوف ينجح لا محالة.
في بريطانيا هناك 120,000 انسان يعاني من مرض الرجفان >. أليست هي الصعوبة بمكان الحصول على 120,000 بيضة انسانية ...؟ المشكلة تكمن في عدم توفر بيوض انسانية لتجعل عملية الاستنساخ الحل العلاجي لكثير من الامراض الشائعة. عدا عن أن عملية التبرع ليست بهذه التجربة السهلة لأي امرأة, فهي تشبه بشكل كثير عملية بزل نقي العظم بألمها و رضها النفسي على المرأة.
المشكلة لا تقف عند هذا الحد فقط, هناك مشاكل مادّية أخرى تجابه الموضوع. لنفرض أننا نجحنا في زرع العضو, ما هي الكلفة لهذه العملية... ؟ سوف تكون حقاً باهظة لدرجة أن قلائل في العالم أجمع بمستطاعهم تغطية نفقاتها.
ولكن هنالك أمل جديد...
كل خلية بالجسم > تملك نفس ال 400,000 مورثة, و معظم هذه المورثات قد تعرض لعملية النهي >, ما عدا قلّة منها, و هذه القلّة من المورثات هي التي تحدد فيما اذا هذا العضو سوف يصبح كلية, كبد, قلب ... و هذه العملية تدعى البرمجة >.
كان الباحثون و إلى وقت قريب يعتقدون أن عملية البرمجة هي عملية نهائية غير قابلة للعكس في الخلايا التي اتمّت تمايزها, و لكن الدراسات الحديثة اثبتت عكس ذلك. الطريقة الوحيدة و التي يمكن فيها للخلية الجسدية المتمايزة أن تعيد برمجة نفسها تتم عن طريق نقل نواتها إلى خلية بيضيّة. و لكن اذا توصل العلم إلى طريقة تتم فيها اعادة البرمجة في انبوب الاختبار لأمكننا الحصول على الأعضاء المطلوبة للزرع دون الحاجة إلى خلق جنين كامل تم القضاء على ما تبقى من خلايا بعد أخذ العضو المطلوب.
الطريف بالموضوع أن الاستنساخ لم يستخدم فقط في النواحي العلاجية, بل أن الكثير قد نظر إليه كطريقة جديدة للتوالد, أو حتى كجسر يمكننا أن نعيد عبره إلى الحياة إناس ماتت سنين أو حتى دهوراً مضت.
قد يكون المصريون القدماء اكثر حكمة مما توقعنا عندما قاموا بتحنيط و حفظ أجساد فراعنتهم.
المومياء الكاملة لرعمسيس الثاني لا تزال بحالة ممتازة بمتحف القاهرة. تقنية الاستنساخ سوف تمكن امرأة مصرية تعيش اليوم من أن تحبل و تلد توأماً مشابهاً تماماً لرعمسيس الثاني. إنه لأمر مثير جداً أن نقدر في زماننا هذا على رؤية وجه رعمسيس ينبض بالحياة أو حتى سماع صوته الذي تكلم فيه إلى موسى منذ ثلاثة الاف سنة.
من الخطأ بمكان أن يتصور أحداً أن الجنين المستنسخ سوف يماثل سلفه تماماً. التوائم هي افراد مختلفة بالرغم من تشاركهما في كل المورثات. بناء على ذلك, الجنين المستنسخ سوف يكون لديه من الصفات ما تميزه عن انسانه الأصل. حتى أنه فعلياً, قد يكون المُستنسخ اكثر اختلافاً عن توأمه من التوأم الحقيقي. السبب أن الجنين المستنسخ سوف ينمو بظروف محيطية تختلف كا الاختلاف عن الظروف و التأثيرات التي تعرض لها توأمه.
كلمة نهائية ...
في عصر المنجزات العلمية و التقدم الحضاري المتسارع, ستساهم عملية الاستنساخ مساهمة ايجابية في دفع عجلة التطور و لكن لا بد من قوانين منظمة تردع الذين يريدون اساءة استخدام هذه العملية.
التفكير العقلاني و التصور المنطقي السليم يجعلنا نتطلع إلى هذا الانجاز بشوق و شغف علمي كبير بعيداً عن الخوف و الشك الذي ينتاب البعض.
http://www.marmarita.com/nuke/modules.php?...article&sid=317
الاستنساخ "Cloning", و مقارنة لكل وقت سابق, أصبح اليوم الموضوع الذي يشغل الناس و يحث في نفوسهم روح الجدل و النقاش, فما كان قبل وقت ليس بطويل ضرباً من ضروب الخيال العلمي, أصبح اليوم حقيقة راهنة. و لكن لماذا دأب الباحثون لتحقيق هذا الانجاز, و هل فكّر أحد جدياً بالمكاسب أو حتي بالكوارث التي ستحل بالبشرية من جرّاء هذا السعي الحثيث... هذا ما أود أن أستعرضه في الأسطر التالية....
ما هو الاستنساخ و أين وصلت الابحاث بهذا الصدد....؟
بالتعريف, الجنين المُستنسخ >, هو جنين مطابق تماماً من الناحية المورثية للإنسان الذي أخذت منه المادة المورثية (DNA) أو الانسان الأصل. مثلاً, يمكن أن نطلق على التوائم الحقيقية على أنها أجنة مستنسخة عن بعضها البعض.
باختصار, بعد أن تُلقّح النطفة الذكرية البيضة الانثوية تتشكل البيضة الملقحة > التي تبدأ بعملية الانقسام حيث تعطي خليتين ثم اربعاً ثم ثمانية ثم ستة عشر وهكذا... ولكن هذه الخلايا تبقى مجتمعة مع بعضها البعض لتشكل مكوثرة > و التي تبدأ عملية التعشيش في باطن الرحم. بعد الانتهاء من عملية الانقسام و الذي غايته التكاثر العددي, تبدأ عملية النمو و التمايز >, حيث أن بعض هذه الخلايا يندمج و ينظم نفسه في تجمعات ما تلبث أن تنمو لتشمل بداءات الاعضاء, ثم الاعضاء, ثم الأجهزة, و أخيراً الجسم النهائي للجنين.
ولكن كيف تحدث عملية ولادة التوائم؟ احياناً بعد الانقسام الاول للبيضة الملقحة, تكمل الخليتان الناتجتان انقسامهما بشكل منفرد, و ينموان بصورة مستقلة الواحدة عن الأخرى, و ينتهيان بتشكيل جنينين منفصلين و لكن لهما نفس الصيغة المورثية لأنهما أتيا من نفس البيضة الأم.
لا أحد يعرف آلية هذا الحدث بشكل دقيق, و لكن ظاهرة التوائم ليست بالنادرة و من السهل على أي واحد منا أن يتذكر توأماً في أي وقت.
عندما نتحدث عن الاستنساخ (cloning) , لا نقصد بذلك عملية الانقسام الجنيني > كما حصل بالتوائم الحقيقية, بل نتحدث عن عملية أكثر تعقيداً تدعى النقل النواتي >, حيث يمكننا بهذه الطريقة أن ننسخ كائناً حياً ليعطي كائناً آخرَ مشابهاً تماماً, و لهذا السبب تتعرض هذه الفكرة لكثير من الجدل و النقد الآن.
فما هو النقل النواتي > ... ؟
v في عملية النقل النواتي, تُزال المادة المورثية (DNA) من بيضة غير ملقحة أُخذت من امرأة متبرعة و تُستبدل بمادة مورثية (DNA) أخرى أُخذت من خلية جسميّة, قد تكون خلية شعرة, جلد... الخ تخص الانسان الاصل الذي سوف يتم استنساخه. بعد أن تتم عملية الدمج هذه, تأخذ الخلية الناتجة و تزرع في رحم الإمرأة المتبرعة ثانية حيث تبدأ بالانقسام و النمو لتصبح جنيناً مشابهاً تماماً للإنسان الأصل. بهذه الطريقة, نستطيع الحصول على توأم, ولكنه لم يولد بفرق دقائق .. بل بعد سنين, أو حتى بعد موت توأمه. فالنعجة >, كانت قد استُنسخت عن نعجة أخرى تكبرها بسنين, و هناك عمليات استنساخ أخرى ناجحة أجريت على فئران و قردة.
ولكن لماذا يدأب الباحثون اليوم على تطبيق نظرية النقل النواتي على خلايا انسانية؟
من أهم الأهداف هو الحاجة إلى انتاج خلايا جذعية > يمكن أن تنمو لتصبح أعضاء جسدية ... كبد, قلب, كلية, و التي يمكن أن تزرع مكان أعضاء مماثلة أصابها قصور نهائي في الانسان الأصل, ولكن من غير أن تتعرض هذه الاعضاء المزروعة لعملية الرفض المناعي و التي تحصل عادة عند زرع عضو أُخذ من شخص مختلف وراثياً عن الانسان المُتلقي. هذا المجال يطلق عليه الآن اسم الاستنساخ العلاجي >.
حتى الآن النتائج لا تزال مخيبة للأمل, أوّل 11 محاولة مستخدمين خلايا أخذت من الجلد كانت كلها فاشلة, المحاولات الثمانية التي تلت و التي استخدموا فيها الخلايا الصندوقية التي تغلف البيضة الملقحة, كانت نجاحاتها محدودة, ففي أغلب هذه المحاولات, الخلايا انقسمت مرّة أو اثنتين ثم ماتت.
الحصول على خلية جذعية > قادرة على التمايز و النمو لتشكل عضواً, يستغرق بالعادة عدّة أيام. حتى الآن كل التجارب التي أجريت لم تصل إلى نتيجة قريبة من ذلك لأن معظم الأجنة التي أنتجت توقف عن الانقسام و ماتت خلاياها بعد وقت قليل. وما خيّب نظر الباحثين , أنه حتى في التجارب الناجحة و التي نما فيها الجنين إلى درجة أصبحت خلاياه قادرة على التمايز إلى أعضاء متخصصة, كانت مرحلة النضج بعيدة عن المرحلة التي تؤهلها للزرع.
ويؤكد الباحثون أن استنساخ الانسان سوف يحصل بكل تأكيد, فبغض النظر عن العقبات الاخلاقية و الدينية التي تقف بوجه المشروع, فيما اذا توافر عدد كاف من النساء اللواتي لديهم الاستعداد للتبرع بعدد كافٍ من البيوض, المشروع سوف ينجح لا محالة.
في بريطانيا هناك 120,000 انسان يعاني من مرض الرجفان >. أليست هي الصعوبة بمكان الحصول على 120,000 بيضة انسانية ...؟ المشكلة تكمن في عدم توفر بيوض انسانية لتجعل عملية الاستنساخ الحل العلاجي لكثير من الامراض الشائعة. عدا عن أن عملية التبرع ليست بهذه التجربة السهلة لأي امرأة, فهي تشبه بشكل كثير عملية بزل نقي العظم بألمها و رضها النفسي على المرأة.
المشكلة لا تقف عند هذا الحد فقط, هناك مشاكل مادّية أخرى تجابه الموضوع. لنفرض أننا نجحنا في زرع العضو, ما هي الكلفة لهذه العملية... ؟ سوف تكون حقاً باهظة لدرجة أن قلائل في العالم أجمع بمستطاعهم تغطية نفقاتها.
ولكن هنالك أمل جديد...
كل خلية بالجسم > تملك نفس ال 400,000 مورثة, و معظم هذه المورثات قد تعرض لعملية النهي >, ما عدا قلّة منها, و هذه القلّة من المورثات هي التي تحدد فيما اذا هذا العضو سوف يصبح كلية, كبد, قلب ... و هذه العملية تدعى البرمجة >.
كان الباحثون و إلى وقت قريب يعتقدون أن عملية البرمجة هي عملية نهائية غير قابلة للعكس في الخلايا التي اتمّت تمايزها, و لكن الدراسات الحديثة اثبتت عكس ذلك. الطريقة الوحيدة و التي يمكن فيها للخلية الجسدية المتمايزة أن تعيد برمجة نفسها تتم عن طريق نقل نواتها إلى خلية بيضيّة. و لكن اذا توصل العلم إلى طريقة تتم فيها اعادة البرمجة في انبوب الاختبار لأمكننا الحصول على الأعضاء المطلوبة للزرع دون الحاجة إلى خلق جنين كامل تم القضاء على ما تبقى من خلايا بعد أخذ العضو المطلوب.
الطريف بالموضوع أن الاستنساخ لم يستخدم فقط في النواحي العلاجية, بل أن الكثير قد نظر إليه كطريقة جديدة للتوالد, أو حتى كجسر يمكننا أن نعيد عبره إلى الحياة إناس ماتت سنين أو حتى دهوراً مضت.
قد يكون المصريون القدماء اكثر حكمة مما توقعنا عندما قاموا بتحنيط و حفظ أجساد فراعنتهم.
المومياء الكاملة لرعمسيس الثاني لا تزال بحالة ممتازة بمتحف القاهرة. تقنية الاستنساخ سوف تمكن امرأة مصرية تعيش اليوم من أن تحبل و تلد توأماً مشابهاً تماماً لرعمسيس الثاني. إنه لأمر مثير جداً أن نقدر في زماننا هذا على رؤية وجه رعمسيس ينبض بالحياة أو حتى سماع صوته الذي تكلم فيه إلى موسى منذ ثلاثة الاف سنة.
من الخطأ بمكان أن يتصور أحداً أن الجنين المستنسخ سوف يماثل سلفه تماماً. التوائم هي افراد مختلفة بالرغم من تشاركهما في كل المورثات. بناء على ذلك, الجنين المستنسخ سوف يكون لديه من الصفات ما تميزه عن انسانه الأصل. حتى أنه فعلياً, قد يكون المُستنسخ اكثر اختلافاً عن توأمه من التوأم الحقيقي. السبب أن الجنين المستنسخ سوف ينمو بظروف محيطية تختلف كا الاختلاف عن الظروف و التأثيرات التي تعرض لها توأمه.
كلمة نهائية ...
في عصر المنجزات العلمية و التقدم الحضاري المتسارع, ستساهم عملية الاستنساخ مساهمة ايجابية في دفع عجلة التطور و لكن لا بد من قوانين منظمة تردع الذين يريدون اساءة استخدام هذه العملية.
التفكير العقلاني و التصور المنطقي السليم يجعلنا نتطلع إلى هذا الانجاز بشوق و شغف علمي كبير بعيداً عن الخوف و الشك الذي ينتاب البعض.
http://www.marmarita.com/nuke/modules.php?...article&sid=317