السلام عليكم ورحمة الله ..
لي فترة طويلة لم أخربش هنا ..
لكم ما جال به قلمي الصغير .. وبإنتظاركم
لي فترة طويلة لم أخربش هنا ..
لكم ما جال به قلمي الصغير .. وبإنتظاركم
بـ مناسبة مرور الع ـام الأول على رح ـيله المفجع ..!
أتذكر .. كنّا صغار .. عندما يحين موعد عودته.. نجلس كلّنا مع أمي .. كل واحد فينا له دوّره يعدّ من الواحد إلى العشرة .. ومن يصل في عشرته .. هو الفائز ..
لعبة ابتكرتها أمي لنتشوق أكثر لعودته الجبارة .. فيصل محملاً بأكياس ..
نصطف أولاً لنقبل يده الدافئة .. ثم نساعد أمي في ترتيب ما جاء به .. بـ روح البراءة ..
لعبة ابتكرتها أمي لنتشوق أكثر لعودته الجبارة .. فيصل محملاً بأكياس ..
نصطف أولاً لنقبل يده الدافئة .. ثم نساعد أمي في ترتيب ما جاء به .. بـ روح البراءة ..
تنصيص"
نع ــم .. فـ ذاكرتي تسع كل شيء ماضي ..
نع ــم .. فـ ذاكرتي تسع كل شيء ماضي ..
//
كان غالباً ما يأخذنا كلّ جمعة لمكان .. رحلة صغيرة .. وحين يمضي الوقت بنا .. نقف بأي مسجد بطريقنا لنصلي .. ونكمل رحلتنا للمساء ..
فنعود للمنزل مهلكين من التعب .. نرمي بأنفسنا على مراقدنا .. ليأتي ويطلّ علينا .. "تصبحون على خير .. " ننام .. ونحلم بغد أحلى مع رحلات أبي الرائعة .. ونصحو على أمل انتظار الجمعة القادم ..
فلا يحطم آمالنا البريئة أبداً ..
//
أتذكر عندما كنت ألعب مع صاحباتي كل يوم عصراً .. ليضجّ المنزل فوضى من ركضنا وضحكنا .. فيصحو من نومه بعد أن كان مستغرقاً فيه لشدة التعب بعد عودته من العمل .. ويصرخ عليّ لأجلس خائبة بائسة خجِلة أمام صديقاتي ..
حيناً أتذكر أنه أبي .. ويحق له كل شيء ما دمت أخطأ ..
فأضحك .. ونعود للعب بخفية .. دون إزعاجه ..
//
حتى عندما كبرت .. لم أشعر بذلك أمامه .. فـ أجمل ما أقوم به هو تبشيره بنجاحي .. ولا أنسى أبداً يوم تخرجي .. بالرغم من أنه لم يحضر الحفل .. لكني احتفلت معه قبل خروجي ذلك الوقت.. وسعدت كثيراً .. فلا زلت أحتفظ بصوري معه .. فهي ذكرى ثمينة جداً .. ودائماً أضعها أمامي .. كي
أبتسم كان غالباً ما يأخذنا كلّ جمعة لمكان .. رحلة صغيرة .. وحين يمضي الوقت بنا .. نقف بأي مسجد بطريقنا لنصلي .. ونكمل رحلتنا للمساء ..
فنعود للمنزل مهلكين من التعب .. نرمي بأنفسنا على مراقدنا .. ليأتي ويطلّ علينا .. "تصبحون على خير .. " ننام .. ونحلم بغد أحلى مع رحلات أبي الرائعة .. ونصحو على أمل انتظار الجمعة القادم ..
فلا يحطم آمالنا البريئة أبداً ..
//
أتذكر عندما كنت ألعب مع صاحباتي كل يوم عصراً .. ليضجّ المنزل فوضى من ركضنا وضحكنا .. فيصحو من نومه بعد أن كان مستغرقاً فيه لشدة التعب بعد عودته من العمل .. ويصرخ عليّ لأجلس خائبة بائسة خجِلة أمام صديقاتي ..
حيناً أتذكر أنه أبي .. ويحق له كل شيء ما دمت أخطأ ..
فأضحك .. ونعود للعب بخفية .. دون إزعاجه ..
//
حتى عندما كبرت .. لم أشعر بذلك أمامه .. فـ أجمل ما أقوم به هو تبشيره بنجاحي .. ولا أنسى أبداً يوم تخرجي .. بالرغم من أنه لم يحضر الحفل .. لكني احتفلت معه قبل خروجي ذلك الوقت.. وسعدت كثيراً .. فلا زلت أحتفظ بصوري معه .. فهي ذكرى ثمينة جداً .. ودائماً أضعها أمامي .. كي
..
//
//
تنهيـــدة ..
ويستمر الوجع ..
ويستمر الوجع ..
آآهٍ .. كيف حدث ذلك .. !
كيف رحل ..!
كيف كان هنا معنا وسط أحبته .. ورحل .. !
ولمَ ذلك ..!
لازلت احتاج أكثر لـ أستوعب الحدث.. ! بالرغم من أنـه عـــآآآآآم .. إلا أنه مرّ كـ دهر ..!
وكأنه أمس .. نع ــم .. لأني كل يوم أستعيد ذاكرتي لأفجع موقف .. فأعيشه من جديد ..
وكأنه دهر لشوقنا الذي يحرق قلوبنا حسرة وقهر ..
كيف رحل ..!
كيف كان هنا معنا وسط أحبته .. ورحل .. !
ولمَ ذلك ..!
لازلت احتاج أكثر لـ أستوعب الحدث.. ! بالرغم من أنـه عـــآآآآآم .. إلا أنه مرّ كـ دهر ..!
وكأنه أمس .. نع ــم .. لأني كل يوم أستعيد ذاكرتي لأفجع موقف .. فأعيشه من جديد ..
وكأنه دهر لشوقنا الذي يحرق قلوبنا حسرة وقهر ..
"ضلع .. وانكسر .. "
ربي .. رائحة المستشفى تخنقني .. لا أستطيع المكوث عنده بالغرفة أكثر من عشر دقائق .. ولا أستطيع مفارقته .. كيف هو يستطيع البقاء بها..!!؟
// دقائق .. وأعود ..
لأمسح على عينيه .. ورأسه ..
لأطمئنه أنه سيقوم حتماً .. وأن لا ييأس .. >> "بالرغم من اليأس الذي يكتسحنا .. إلا أنني أظهر أملاً بائساً ..
// دقائق .. وأعود ..
لأمسح على عينيه .. ورأسه ..
لأطمئنه أنه سيقوم حتماً .. وأن لا ييأس .. >> "بالرغم من اليأس الذي يكتسحنا .. إلا أنني أظهر أملاً بائساً ..
أتذكر أني يوماً ذهبت له ومعي قرآن صغير .. وقطعة قماش خضراء أحضرتها خالتي له معطرة من ضريح السيدة زينب عليها السلام .. " ..
تفاءل بها .. فـ ابتسم لي ..
وضعت القرآن تحت وسادته .. ومسحت بها على رأسه وعيناه وقدميه ..
أعرف تماماً .. لو كان يستطيع الكلام لقال لي "شكراً ابنتي .. أسألكِ الدعاء .. "
لكني فهمتها .. وأكملت دعائي .. تعتصرني دمعة حبستها أمامه ..ورِحت مسرعة خارج الغرفة .. مسحتها وعدت له .. بجانبه ..
لنستمر ..!
//
ويوم الرح ــيل .. آآآآآآآآآهِ عليه من يوم ..
وضعت القرآن تحت وسادته .. ومسحت بها على رأسه وعيناه وقدميه ..
أعرف تماماً .. لو كان يستطيع الكلام لقال لي "شكراً ابنتي .. أسألكِ الدعاء .. "
لكني فهمتها .. وأكملت دعائي .. تعتصرني دمعة حبستها أمامه ..ورِحت مسرعة خارج الغرفة .. مسحتها وعدت له .. بجانبه ..
لنستمر ..!
//
ويوم الرح ــيل .. آآآآآآآآآهِ عليه من يوم ..
(1شعبان 1428 // 14/8/2007 )
كيف كااان .. وكيف مضى ..!
لا شيء سوى أننا مثقلون بالحنين ..
ومحملون بعِطر نرجسي كان هنا .. فـ غادرنا ..
وحده الموت الذي زلزل فينا براكين القهر .. فـ فرّقنا عن أروع روح سكنّاها ..
فـ ها هي الذكرى الأولى تمر بنا .. تثاقل الأقلام بأيدينا .. وتشبث الحرف .. فبأيّ لغة نكتب ذكراك .. وبأيّ الحروف نبدأ ..
أبجديتنا تحطمت .. وألسنتنا شلّت .. بل وكلّنا تهنا في طريق واسع الصدى والنوح ..!
في ذكراك الأولى أبي تفتح غياهب الحلم .. وننثر زهوراً على أمل أن تكون سعيداً بقبرك ..
فـ لازلت على أمل أن يولد الفجر من جديد .. رغم الموت والجفاء ..
ولازلت أقلب أوجاعي برحيلك .. لأخلطها بـ شيء من لذة الماضي بوجود عطر شذاك ..
فـ الأرواح الطاهرة تترك أريجاً للأماكن التي مرّت بها .. فـ تأبى الروح للقياك .. كلما شممتها ومررت بها ..
//
قبرك الذي يجبر ذاكرتي للعودة لـ حيث كان الحدث المروع .. فأتذكر ذلك اليوم .. حيناً لم أستطع وضع يدايّ عليه .. كيف !! وأنت فيـــه .. كنت هنا .. ورحلت ..! كيف ربي كيف ..!
أوووه .. اصحيّ .. فمرّ عام .. والموت هو الموت .. لا يتغيّر أبداً ..
ولكن ..
أنت غير الجميع .. أنت أسطورة .. نعم .. أنت بركان .. نهر عطاء .. أنت روح طاهرة غادرتنا جسداً ..
ولازالت تمرّ بنا .. فـ الذكرى تخلّد كل ماضي ..
//
مرّ عام .. لـ نجدد الحزن .. ولـ تبقى مخلد في قباب الذاكرة ..
لن ننساك .. مهما تقدم فينا سن الكهولة ..
ومهما انكسرنا ..
إلى جنان الخلد ..
مثواك الجنة يا صاحب القلب الكبير ..
إبنتـــكـ المقصرة ..
رقيـّـــــــة