Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.
كلما أمسكت بالقلم ظل واجما دون حراك ، بينما تصادر مني الأفكار وتذهب بعيدا دون أهداف ،حدثت نفسي : يجب أن اكتب واستمر وان لااياس،هيا أيها القلم لقد كنت وعلى مدى سنين خلت طوع أمري فما بالك اليوم تتشح بالسواد والصمت .
الصمت يمزقه الأطفال حولي وهم يتقافزون ويمرحون وما لبث أن جاء صغيرهم يحتضنني وهو يقول : ماما ..ماما متى نذهب إلى مدينة الألعاب ونفترش الأرض الخضراء ونسابق الرياح .
ضممته وأنا أدغدغ فيه براءته وأمانيه الصغيرة التي تحولت فجأة إلى أحلام كبيرة بل وربما مستحيلة وعيناي ترقرق بالدموع وأنا صوب السماء حيث تتزاحم الأفكار وتمتزج بالآمال وتصير الأماني كرات بلورية تتسابق نحو شعاع الشمس وبزغ الصباح .
الصباح في وطني الجريح مفقود والأغراب يتفننون بذبح الضحكات وقتل البسمات وموت الصباحات وبلا هوادة تستمر الأحزان فيرتجف القلم بين أضمامة يدي وهو في مساره على الورق الأبيض يخط خطى الموت والدم المراق كل يوم بلا اكتراث يصوغه المجرمون بما حلا لهم من الفتاوى ،الأخير لديهم أن القتل مباح والموت المجاني جهاد !!
جهاد ..يا صغيري هلم إلي واخبر إخوتك إننا اليوم سنتحدى الظرف والزمان وسنغادر محطات الحرمان !
نعم حبيبي سأجعلك تمتطي عربة الموت وترتقي إلى السماء وأنت في دولاب الهواء وتصارع الوحوش عند رعب الأنفاق ولن ادعك تشعر بالخوف وأنت تتوسد ذراعي وثغرك باسم عندها سأطبع على وجنتيك قبلة ونحن معا بانتظار يوم جديد .
أُزيل الستار ..
ظهرت تتلألأ من خلفه .. حوريــة كأنها ..
ترتدي ذاك الرداء الأسود الطويــل .. بابتسامة تخفي ورائها ألف حكاية وحكاية .. تضع وشاحاً على رأسها .. وكأنها تغطي نفسها بطريقة تبيّن شخصيتها الغامضة ..
عجباً لها .. لم تبالي لأحد أبداً .. ولم يكن كأن الأنظار تتوجه كلّها لها ..
سحقاً لها .. شخصية قوية جداً ..
تمشي بطولها الساحر ورأسها يتعالى كلّما تقدمت أكثر ..
لم تكن تعرض جسمها أو نفسها .. ولا جمالها ..
بل كانت تعرض ثقتها وشخصيتها الجذّابة ..
تعرض نظرة تُذيب قلوب الجنس الآخر .. تضع كحلاً أسوداً يلمع عيناها أكثر ..
برّاقة كانت ..
جلست مكانها في الحفل .. وإذا بـ إحدى الصديقات تقترب .. لـ تجلس بجانبها ..
وهنا بدأت الابتسامات الجميلة والدردشة الناعمة ..
]من جانب آخر ..[
هناك .. يقابلها تماماً .. طويـل الساقين .. أسمر اللون .. حاد العيون ..
إبتسامة لا تتعدى الحدود ..
يرتدي قميصاً به عدة ألوان ..مخطط .. مع ربطة عنق بيضاء .. حذاء أبيض لامع ..
ساعة فخمة جداً بيده ..
لو لم تكن مبالغة .. لـ قلت رائحة عطره تصل التي تبعد عنها متران أو أكثر.. ولكن .. قد يكون عطر شاب آخر ...
أذابته تلك الفتا ة..
سحرته ولأول مرة في تاريخ حياته الفتياتية.. ملكت كل قوّاه تلك اللحظة ..
حطّمت غروره .. كبريائه ..
إستسلام ..
سـ يدعوها لـ كأس عصير .. إن لم تمانع ..
(مساء الخير .. )
(مساء النور..)
ابتسمت صديقتها وذهبت لاستقبال بقيّة ضيوف الحفل ..
(أيمكنني الجلوس . .إن لا تمانعي .. )
(تفضل) ولم تنزل رأسها أبداً .. في الوقت نفسه يكسوها خجل من نظراته ..
(أتشربي عصيراً أم ماذا .. !؟)
(اممم .. قهوة من غير سكر .. )
(وأنا قهوة بسكر .. إلا هذه المرة .. فلا أحتاج سكراً .. والسكر هنا .. )
لم تبالي لألفاظه الغبية .. ابتسمت وأدارت بوجهها يمينها وكأنها تبحث عن أحد ..
(أتنتظرين أحد ما .. ؟)
(لااه .. ولكني أريد أن اتمشى قليلاً .. الجو جميل .. عن إذنك ..)
(لحظة .. لم اعرفك بنفسي .. )
(ومن تكون كي اعرفك ..؟ )
(اسمي أحمد .. أعمل مهندساً معمارياً منذ عام ونصف فقط .. أسكن في الفيلا المجاورة .. أبحث عن فتاة تسقطني أرضاً كلّما نظرت إليها .. )
تبتسم وكأنها فهمت تماماً مغزاه . .(رزقك الله إياها .. تشرفت بمعرفتك .. سأتمشى الآن .. )
قامت ولم تخذله أبداً ... تكفيه ابتساماتها العذبة ...
يناظرها بكل براعة ..
لم يستسلم .. ذهب ورائها بخطوات خفية ..
(ما اسمكِ ..؟ )
لم تُفاجئ .. متوقع منه ..
وأجابت بثقة تامة جداً ..
(نور .. وأدرس فنون جميلة .. على وشك التخرج .. )
بعد برهة من الوقت والسهرة الطويلة .. والنظرات البعيدة الحاذقة ..
غادرت المكان .. ولم تترك أثراً لها .. إلا رائحة عطرها الفرنسي ..
عاد له جضره .. ولكنه لم ييأس ..
بدأت عملة التحري والبحث ..
جنون جنووون أصابه .. يمشي ويسأل .. يبحث عن شيء ضائع وأمله بلقياه كبير جداً ..
مرّت أسابيع على ذلك اللقاء .. الذي لم يزح عن باله أبداً ..
{حدث رائع هنا .. رسميّة لطيفة }
وصل تماماً لنقطة الحدث .. وبرسمية مميزة .. اصطحب والدته وأختاه لـ منزلها المتواضع ..
لخطبتها وكلّه سرور ..
فهي أول من ملكت علقه .. سلبت منه روحاً لتسكن بها ..
جذبته بكل ما فيها ..
لا أبالغ حين أقول أنه فعلاً عشقها .. لأنه أساساً كان يراقب كل مستجداتها من غير علمها طبعاً ..
إلا أنها إختفت في الآونة الأخيرة .. لم يبالي لأني أصلاً اقترب موعد خطبته منها ..
وصلوا للمنزل وتحدثوا عن الموضوع بكل لباقة واحترام ..
"فــــــوجئ حين رأى تقلبات وجه أمها .. علامات غريبة .. تتلعثم في الكلام .. مترددة .. ماذا تقول .. كيف تعبر .. "
(ما بكِ يا خالة .. ؟ أين نور .. )
(يا بني .. اسمح لنا .. أرجو أن تكون مؤمناً وراضٍ بقدر الإله .. )
رجل ويبكي في لحظة كهذه .. واخزياه ..
(خالة .. أيـــن نور ؟) >>> بـ حدة ..
(نور مريضة .. ترقد في المستشفى .. مصابة بمرض خبيث .. إدعوا لها بالشفاء العاجل .. ) >> تتقطع وهي تتلكم .. دموعها تكاد تعميها ..
(راضٍ بها .. سأذهب لها حالاً .. )
إرتجل وكلّه إنكسار لـ نور .. لا لنفسه ..
وصل .. وإذا هي بغرفة الإنعاش .. حالتها خطِرة .. ناظرها بشفقة .. بحب .. بحسرة على ما جرى لها ..
غداً عمليتها .. بإذن الله سليمة ..
وفي الحالتين العملية لا تؤثر كثيراً على المرض البشع ..
ليلاً نهاراً يبات في المستشفى يرتقب عشقه ليصحى .. عشقه الذي لم يبدأه معها بعد .. بل كان خفية وعن بعد ..
(لمَ ذلك ربــي .. أفقها .. أعِد لها الحياة .. ولي .. )
استيقظت من بعد الإغشاء .. والنوم الطويل ..
لم تصدق أنه معها .. ظنت أنها تحلم .. عادت لتغمض عيناها ..
ثم مسك يداها بحنيّة ..
(حبيبتي .. أفيقي .. أنا هنا .. )
لم تتمالك نفسها .. لم تصدق .. فقبل أن تفتح عيناها سقطت دموعها .. ثم ابتسمت له ..
(آسفة .. سأرحل عنك .. )
(لااه لن ترحلي .. ربكِ معك .. وأنا .. بإذن الله ستتعافيّ .. ونتزوج .. ذلك الحلم الذي عاشه كل واحد منّا لوحده .. )
ها قد يعود لها الأمل بالحياة ..
ستعيش .. حتماً ستعيش ..
فـ الله لا يخذل من يرتجيه بصدق وولاية .. بالأمل بقضاء الله ستقوم سالمة ..
أسابيع .. ثم شهور أيضاً .. خرجت من المستشفى .. وتلازم العلاج كل يوم ..
وهو بين عشيقته المريضة ووالداه المتطفلان .. يجبرانه على نسيانها .. وهو لا يتنازل أبداً ..
وهي لا تخضع للعلاج .. حالتها تسوء وتسوء ..
حسِم الأمر .. وقرر أن يعقد عليها كي يعيد لها الأمل..
مجرد عقد كي يحقق ما في باله ..
لم توافق هي بداية الأمر .. وكانت مصرة .. تخشى أن تضيعه معها .. حرام أن تعلقه وهي في حال كهذا ..
بعد إصرار منه وإقناع تقبلت الموضوع على أم أن تتعافى ..
وهو كان قمة في السعادة .. على الرغم أن الألم يسكنه لأجلها ..
تم العقد بمعارضة الجميع .. إلا أنه مصراً على ذلك .. "الراحة النفسية نصف العلاج .. "
قرر السفر معها لبلاد غربي للعلاج .. منها النفسية ومن جانب آخر علاج طبي ..
وبالفعل .. غابوا ما يعادل العام تقريباً .. ترك كل أشغاله وأعماله من أجلها ..
خضعت للعلاج .. وتم ذلك بعون الله ثم من فضله عليها ..
بل هو الحب الذي يحيا بقلبه .. زرع زهرة بابتسامتها .. ثم أفاق ليعيدها للحياة ..
عادت حلاوة حياته .. بل وأحلى مما كانت عليه ..
وهي تكتفي بحالات الصمت .. وخجلى كيف تردّ له ذلك الحب الطاهر ..
فقط تهديه "قلبها" ليحيا معاً لأجل غير مسمى ..
رأيت طفلاً يفتخر بنسبه افتخارا
يسمو بروحه و بنثر الدمع على القبر وردا
يبتسم فيثور النصر من ثغره أملا
احترق فضول قلبي فأطرق الأبواب و سئلا
يا طفل من أنت ؟؟ ولم العز و الفخرا؟؟!!
فأضاء النور من وجنتيه حتى أعمى البصرا
و قال : أنا أبن عينٍ حرستكم حين استسلمت الشمس للنعاس
أنا أبن الروح التي ضحت من أجلكم و من أجل الإسلام
أنا أبن الشمعة التي أضاءت فــ حمت الوطن من المحتلين
أنا أبن فارسٍ عشق الشهادة و مضى لرب العالمين
أنا أبن الشهيد الذي شد الرحال و انطلق إلى الجنان
أنا الشهيد القادم
..
....
...
فحل الصمت و الشموخ بعينيه يتوهج
::
...
..
فدمعت عيناي و الفخر به و بــ أباه و بالشهداء بقلبي ينبض
...
:
و قبل أن يغادر نثر الورد على قبر أبيه و حمل البندقية و ابتسم و رحل
و هو يصرخ بافتخار : (( أنا يتيم الشهيد ))
مجرد ساعة
كانت مجرد ساعة
حيث كانت اجمل ساعة في حياتي
كانت يدك بيدي
عينك في عيني
ولكن بعد ثواني
قلت : يجب ان اترككي يجب ان انساك من حياتي
فلم اعرف ان هذا هو نهاية حبي لك
ليتني لم ابادك هذا الشعور
ليتني لم احبك لم اراك
تفارقنا فكل واحد منا ذهب الى طريقه
حيث ذهبت الى ذلك المكان الذي التقينا فيه اول مرة
بدأت اتذكر واتذكر
وبدأت دموعي تجري كالنهر
هذه هي نهاية كل قصة حب لم تتأسس من بدايتها
حيث العقل يمكنه النسيان
والقلب لا يستطيع فقدان حبه
فما اصعب فراق الاحبة
مجرد ساعة