• أعضاء ملتقى الشعراء الذين لا يمكنهم تسجيل الدخول او لا يمكنهم تذكر كلمة المرور الخاصة بهم يمكنهم التواصل معنا من خلال خاصية اتصل بنا الموجودة في أسفل الملتقى، وتقديم ما يثبت لاستعادة كلمة المرور.

كيف تُواجهْنَ المشكلات ... يا فتيات !

الايــام

New member
إنضم
25 فبراير 2005
المشاركات
80
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
35
كيف نواجه المشاكل ونتغلب عليها


ما هي المشكلة؟

نكون في مشكلة عندما نحس أننا في وضع صعب لا بد من الخروج منه ، أو أننا أمام عقبة لا بد أن نتجاوزها ، أو أننا أمام واقع لا نريده بل نريد غيره ولا بد من الوصول إلى هذا الذي نريده . هذه هي المشكلة ببساطة وهي تنطبق على أي مشكلة تواجهنا ، وأمثلتها كثيرة منها الواجب المدرسي الذي لا بد أن نؤديه ، وعمل لا بد أن ننجزه في وقت محدد ، وصديقة غاضبة لم تعد تهتم بنا وكيف نصالحها ، وزوجة لا تعرف كيف ترضي زوجها أو العكس ، ووجود أحدنا في بيت لا يقدر على الخروج منه ويبحث عن الوسيلة إلى ذلك ، أو في مصعد قد وقف فجأة ولا يدري ما يفعل ، أو ولد قد علِق في هذا المصعد ، وغير ذلك كثير . كل هذه الأمثلة تمثل صعوبات نحس بها في أنفسنا ونسعى إلى التخلص من هذه الصعوبات وتحقيق أمر معين .

كيف نواجه المشكلة؟

هناك خطوات بسيطة إذا فهمناها ومارسناها وطبقناها بشكل جيد ، فانه يمكن بعد ذلك أن نواجه أية مشكلة تعترض سبيلنا أو نقع فيها . تتلخص هذه الخطوات بما يلي : أن نشعر بوجود المشكلة ، ثم نتعرف عليها ونُحدد طبيعتها ، ثم نفكر في الحلول المتعددة لها ، ثم نطبق الحل الأمثل ، ونتأكد من ذلك ، ثم نتفكر فيما حصل . وهذا يتطلب بذل الجهد في التفكير من اجل تطبيق هذه الخطوات على المشكلة والتدرُّب والتمرُّس من اجل اكتساب المهارات المتعلقة بها . مع العلم أن المشاكل قد تكون بسيطة أو معقدة وقد تستغرق وقتا وقد نحل بسرعة فائقة جدا .

تطبيق عملي: كيف واجهت أم المؤمنين عائشة حادثة الإفك؟

سنعرض هنا لحادثة الإفك التي تعرضت لها أمنا عائشة رضي الله عنها ، وسنأخذ فقط الجانب الذي تعرضت له عندما تركها الجيش وحيدة في الليل ، فماذا فعلت؟

يمكن تصور الخطوات التي قامت بها أُم المؤمنين عائشة على النحو التالي:

1. الشعور بوجود المشكلة والوقوع فيها . من المهم معرفة انه لا معنى للمشكلة ما لم يَحُس بها الشخص أو من له علاقة بها . فأُمُّنا عائشة أحسَّت أنها في مشكلة عندما عادت ولم تجد الجيش ، فقد واجهتها صعوبة أو وجدت نفسها أمام واقع لا تريده وتبحث عن المخرج لذلك .

2. الحفاظ على التماسك النفسي وعدم التضعضع والخوف . فقد حافظت أُمُّنا على رباطة جأشها وتماسكت ، مع أن الموقف في غاية الشدة لأنها وحيدة وقد تركها الجيش ورحل . ويتحقق التماسك النفسي بالاستعانة بالله تعالى بالدعاء والصلاة والذكر ، وإحسان الظن بالله وبالمسلمين ممن لهم علاقة بالموضوع ، والتفاؤل بالخير . كما أن للجانب الإيماني العام تأثيره . ولا بد من الحفاظ على ذلك في كل مراحل حل المشكلة .

3. تحديد ماهية المشكلة ومعرفة أبعادها . حددت أُمُّنا المشكلة في أن الجيش قد رحل وتركها فصارت وحيدة . وهذا يترتب عليه أن تخاف على نفسها من الموت أو الأسر أو الاعتداء .

4. التفكير في حلول ممكنة للمشكلة . ماذا يمكن أن يكون جال بخاطر أمُّنا :

• اللحاق بالجيش ، لكنها لم تجد الراحلة ، والظلام قد حل ، ولا يمكنها السير لوحدها .
• البقاء في نفس المكان مع الاختباء .
• الذهاب إلى مكان آخر .
• الانتظار في نفس المكان في حالة عودة الجيش أو نفر منهم ، لأنهم إذا فقدوها فلا بد أن يعودوا أدراجهم إلى المكان ليبحثوا عنها .
•البحث عن أحد قد تخلف مثلها من الجيش ، أو أحد يتعقب الجيش .

5. تطبيق الحل الملائم من بين الحلول والبدائل المتاحة . ارتأت أمنا البقاء في مكان الجيش لعلهم يرجعون أو نفر منهم . وفعلا حضر صفوان ، ويبدو أنها ظنت أنه مُرسَل من قِبَل الجيش فركبت الجمل دون حتى أن تناقشه في الموضوع . ولهذا لم يخطر ببالها أن يقال ما قد قيل عنها فيما بعد ، لان هذا قد أرسله الجيش ليأخذها .

6. التفكر في المشكلة ونتائجها وأبعادها . حيث تبين لأم المؤمنين أنها كانت على صواب فيما فكرت فيه واتخذته من قرارات . وخرجت من المشكلة أقوى مما كانت ، وترتب على ذلك الكثير من الأحكام والمعالجات ، فكان في ذلك الخير الكثير . كما أن مثل هذه المشاكل صار لها حل معلوم يمكن اتباعه في حالة وقوعها ، وهذا لم يكن الحال قبل وقوعها .

تدريبات اخرى

التدريب الأول : أن نكمل الشق الثاني من مشكلة الإفك التي تعرضت لها أمنا عائشة وهي اتهامها بالزنا ، ثم نطبق الخطوات السابقة وكيف واجهتها وكيف تم الحل أخيرا .

التدريب الثاني : مثال على التفكير الإبداعي المعروف بالتفكير الجانبي ، الذي ابتدعه المفكر دي بونو، والمثال ماخوذ منه.
المشكلة تتعلق بفتاة استدان أبوها مبلغا كبيرا من المال ويعجز عن سداده . صاحب الدين ، رجل كبير السن دميم الخلقة ، اقترح أن يضع في كيس حصوتين واحدة بيضاء والأخرى سوداء ثم تسحب الفتاة حصاة واحدة ؛ فان كانت بيضاء فانه يعفي أباها من الدين ، وان كانت الحصاة سوداء فلا بد أن يتزوجها ويعفي أباها من الدين ، وبغير ذلك سيكون مصير أبيها السجن . وافقت الفتاة وأبوها ، فما كان من صاحب الدين إلا أن اقترب من كومة حصى واختار حصوتين سوداوين ووضعهما في الكيس ، لكن الفتاة لاحظت ذلك . ترى ماذا فعلت الفتاة حتى تحل المشكلة دون أن تعرض أباها للسجن ودون أن يسدد دينه؟ فلنحاول أن نفكر معها بطريقة إبداعية مع تذكر الخطوات السابقة ، وأهمها التفكير ببدائل كثيرة ثم اختيار الأنسب منها .

أخوكــم
الايـــام
 
مشاركة: كيف تُواجهْنَ المشكلات ... يا فتيات !

بصراحة الموضوع متميز لانه يعرض الموضوع ببساطة شديدة ... لاول مرة افهم معنى المشكلة مع انه كثيرا ما اتعرض للمشاكل . صحيح وضع اشعر باني في حاجة لتغييره
الميزة الاخرى انه توجد تطبيقات وتدريبات عملية يعني نطبق فورا . وهذا يعني انه لا مجال الا ان نفهم الموضوع والا كيف نطبقه؟
الميزة الاخرى انه يربط الموضوع بتاريخنا الاسلامي وهذا ابداع كبير ربنا يجعله في ميزان حسنات الكاتب والملتقى ايضا

جزاكم الله خيرا على الموضوع. والى المزيد من الابداعات:thumbup1:

تحياتي:clap:
مشرف الصوتيات
[blink]....ابن الخامنئي....[/blink]
 
مشاركة: كيف تُواجهْنَ المشكلات ... يا فتيات !

السلام عليكم
مشكور اخي الايام

ما لكم والمراء هل تغاروون على ان المراء اذكى من الرجل
هل من احد يثبت ان لولا المراء ما كنت انت هنا
 
عودة
أعلى