السلام عليكم
الاخوة في الله
فاطمة نور السماء على الأرض
أن أخوة بنيت على محبة الله، وعلى الصفاء في الله والتوجه لله، هذه المحبة غالية، وقطيعتها خسارة كبرى. تقول الكلمة عن عليّ عليه السلام" إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما" قد تلاحظ على أخيك أسباب جفوة، وقد تسجل عليه خطأ، فتقدر أن هذه الأخوة في حاضرها ليست بالتي تخدم روحك، وتساعد على نموّ دينك في داخلك، إلا أن هذه الملاحظة ينبغي ألا تذهب بك إلى القطيعة الحاسمة لهذه الأخوة، فأخوك الذي أخطأ اليوم قد يراجع نفسه غداً ويعود إلى الاستقامة أحسن مما كان عليه من استقامة، وقد تأتي بعد الملاحظة السلبية مراجعة منك أنت لنفسك فتجد أن تقديرك الأول كان تقديراً قائما على خطأ.
والأخوة الصادقة أغلى من تجارة ماديّة رابحة، وكما لا تتسرع في رفع يدك عن تجارتك الرابحة أيضا عليك ألا تتسرع في هدم الأخوة الصادقة.
" لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، ولن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك"
هناك حبّ الشهوة وهناك حبّ الروح، حبّ الشهوة إنما هو لقضاء وطر. ويكون حبّ الشهوة استغلالا، خالياً من الإنسانية والرحمة، لا يحمل هدفا نبيلا، ولا يراعي قيما، ولا ينظر الى مستقبل يسوء أو يحسن.
أما مودات الروح فهي مودات صادقة وصادرة من منبع القيم، ومنبع الصفاء والوفاء والنور. محبة الروح كالمحبة في الدين، محبة صادقة وهادفة ولا تستهدف من الطرف الآخر نفعاً دنيوياً عاجلاً، وإنما تستهدف التفاعل القيمي، والتفاعل الروحي البناء والدافع بقوة لكلا الروحين على طريق الله سبحانه وتعالى.
فإذا وجدت من نفسك محبة لأخيك ليست من محبة الشهوة، وليست من محبة المنفعة، إنما هي من محبة الروح، من محبة الجمال المعنوي فيه، فهذه المحبة وهي صادقة لابدّ ان تكون عن تجاوب مع محبة صادقة في قلب أخيك.
هذا الحبّ لا يكذبك كما يمكن أن يكذبك حبّ الشهوة، هذا الحب حبّ صادق، وهو نفّاذ، وإذا كنت تحبّ أخاك فاعلم إن أخاك يحبك كما تقول الأحاديث.
" سلوا القلب عن المودات فإنها شواهد لا تقبل الرُشا".
قلبك في حبّه لأخيك شاهد على حبّ أخيك لك، قلبك وروحك لا تقوم محبته على كذب، ولا يمكن أن تُرتشى الروح، ولا يمكن أن يُرتشى القلب الإيماني لينطوي على الحبّ، إنه لا يحبّ إلا الجمال الصادق. أما الجمال الكاذب، وأما المودات الظاهرية فالروح الصادقة لا تنخدع بها. فحبك لأخيك حبّ الروح، وحبّ الإيمان والدين إنما يكون عن استحقاق وليس عن الوقوع في وهم كما يأتي في حبّ المنفعة والشهوة.
سئل الصادق عليه السلام، الرجل يقول: إني أودّك فكيف أعلم أنه يودّني؟ قال " امتحن قلبك فإن كنت تودّه فإنه يودّك"
أُهديت هذا الموضوع فأحببت أن اهديكم اياه ..
تحياتي،،
الاخوة في الله
فاطمة نور السماء على الأرض
أن أخوة بنيت على محبة الله، وعلى الصفاء في الله والتوجه لله، هذه المحبة غالية، وقطيعتها خسارة كبرى. تقول الكلمة عن عليّ عليه السلام" إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما" قد تلاحظ على أخيك أسباب جفوة، وقد تسجل عليه خطأ، فتقدر أن هذه الأخوة في حاضرها ليست بالتي تخدم روحك، وتساعد على نموّ دينك في داخلك، إلا أن هذه الملاحظة ينبغي ألا تذهب بك إلى القطيعة الحاسمة لهذه الأخوة، فأخوك الذي أخطأ اليوم قد يراجع نفسه غداً ويعود إلى الاستقامة أحسن مما كان عليه من استقامة، وقد تأتي بعد الملاحظة السلبية مراجعة منك أنت لنفسك فتجد أن تقديرك الأول كان تقديراً قائما على خطأ.
والأخوة الصادقة أغلى من تجارة ماديّة رابحة، وكما لا تتسرع في رفع يدك عن تجارتك الرابحة أيضا عليك ألا تتسرع في هدم الأخوة الصادقة.
" لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا تقطعه دون استعتاب، ولن لمن غالظك فإنه يوشك أن يلين لك"
هناك حبّ الشهوة وهناك حبّ الروح، حبّ الشهوة إنما هو لقضاء وطر. ويكون حبّ الشهوة استغلالا، خالياً من الإنسانية والرحمة، لا يحمل هدفا نبيلا، ولا يراعي قيما، ولا ينظر الى مستقبل يسوء أو يحسن.
أما مودات الروح فهي مودات صادقة وصادرة من منبع القيم، ومنبع الصفاء والوفاء والنور. محبة الروح كالمحبة في الدين، محبة صادقة وهادفة ولا تستهدف من الطرف الآخر نفعاً دنيوياً عاجلاً، وإنما تستهدف التفاعل القيمي، والتفاعل الروحي البناء والدافع بقوة لكلا الروحين على طريق الله سبحانه وتعالى.
فإذا وجدت من نفسك محبة لأخيك ليست من محبة الشهوة، وليست من محبة المنفعة، إنما هي من محبة الروح، من محبة الجمال المعنوي فيه، فهذه المحبة وهي صادقة لابدّ ان تكون عن تجاوب مع محبة صادقة في قلب أخيك.
هذا الحبّ لا يكذبك كما يمكن أن يكذبك حبّ الشهوة، هذا الحب حبّ صادق، وهو نفّاذ، وإذا كنت تحبّ أخاك فاعلم إن أخاك يحبك كما تقول الأحاديث.
" سلوا القلب عن المودات فإنها شواهد لا تقبل الرُشا".
قلبك في حبّه لأخيك شاهد على حبّ أخيك لك، قلبك وروحك لا تقوم محبته على كذب، ولا يمكن أن تُرتشى الروح، ولا يمكن أن يُرتشى القلب الإيماني لينطوي على الحبّ، إنه لا يحبّ إلا الجمال الصادق. أما الجمال الكاذب، وأما المودات الظاهرية فالروح الصادقة لا تنخدع بها. فحبك لأخيك حبّ الروح، وحبّ الإيمان والدين إنما يكون عن استحقاق وليس عن الوقوع في وهم كما يأتي في حبّ المنفعة والشهوة.
سئل الصادق عليه السلام، الرجل يقول: إني أودّك فكيف أعلم أنه يودّني؟ قال " امتحن قلبك فإن كنت تودّه فإنه يودّك"
أُهديت هذا الموضوع فأحببت أن اهديكم اياه ..
تحياتي،،