سأل الطفل والده من هو الفقر يا أبتي ؟فكفكف الأب دموع عينيه ، و لملم جراحات قلبه ، و احتضن أبنه ضمه إلى صدره نظر إلى عينيه البريئتين الواسعتين ابتسم في وجهه و هو يرى الحيرة تملأ ذهنه قال له : يا صغيري أنه تلك العباءة السوداء التي تكسو الناس أنه الألم الصارخ بالجوع أنه الحرمان الذي سرق منا حتى كسرة الخبز و شربه من الماء أنها المعاناة وسط قطرات المطر أنه الضياع حيث لا ملجأ في البرد القارص حيث ندفئ أرواحنا بجمر الهموم و أجسادنا بعود ثقاب منطفئ
...
...
عم الصمت قليلاً و عيون الطفل قد اغرورقت بالدموع
......
.
...
..
إلى أن دمعت عيناه و قال إذن نحن فقراء يا أبتي ؟؟؟!!!!
فأبتسم الأب ابتسامة تمسح دموع أبنه و قال حاشا لله أن نكون فقراء أحمد ربك يا بني يعطيك
........
..
..
مسح على رأسه و خاطبه بحروف تخترق حواجز الفقر قال له : يا صغيري أن كانوا سيسمونني فقيراً من الجوع و العطش و المأوى فما أحلى الفقر عندي
..
...
......
....
..
فنظر الصبي لأبيه نظرات تحمل في طياتها اندهاش و استغراب فسارع الأب قاطعاً حبال الاندهاش و قال : يا بني أعلم أن الفقير ليس فقير الطعام و المأوى أن الفقير هو فقير الدين و الأيمان و المحبة
فقلبي و قلبك يا ولدي يتغذى بحروف القرآن أوهل هناك ألذ منها طعماَ
و فمي يا بني يروي ظمأه عذب عبارات الأذان
و روحي غنية بحب محمد صلى اله عليه و آله وسلم و أهل بيته
و منذ أبصرت الحياة و نور الزهراء يضيء لي حياتي
يا ولدي أن الجوع يمكن أن نتحمله بالصبر و الله لن ينسانا أنظر للحوراء زينب كيف صبرت و عانت و قاست و تألمت و اختنقت بها العبرات و لكنها كانت قوية صامدة صمود الأبطال شامخة كشموخ الجبال
.
...
..
......
فعلت ملامح الطفل السكينة و ابتسم و قلبه ينبض بتلك الحروف الثمينة و علم أنهما يمتلكان كنزاً يفتقده الكثيرون
............................
............
......
...
.
..
أتمنى أن تحوز على رضاكم و عذراً لأنها غير منسقة و مجرد خربشات من قلمي المتشوق للكتابة
تحياتي
أختكم
حنين
تمت اضافة هذا الموضوع الى ديوان ملتقى الشعراء
اضغط هنا للإطلاع على الموضوع في ديوان ملتقى الشعراء