فتاة تسأل السيد على الخامنائي
فتقول
بصفتي طالبة جامعية كيف يمكنني الاقتداء بالسيدة الزهراء (ع)؟؟
هذا سؤال وجهته احدى الطالبات في لقاء مفتوح مع السيد القائد حفظه الله فكان مما اجابه:
كيف يمكن لشابة تعيش في فترة زمنية تتميز بتطورها العلمي والصناعي والتقني وتتمتع بحضارة مادية متطورة ان تتاسى بشخصية عاشت قبل 1400 سنة؟ وفي اي مجال تقتدي بها؟ هل تاخذ بعين الاعتبار كيف كانت تذهب الى الجامعة؟ او كيف كانت تفكر بمسائل العالم السياسية؟ طبعا هذه المجالات لا يمكن ان تؤخذ بعين الاعتبار، بل هناك مميزات خاصة شخصية لكل انسان يجب عليها ان تميزها وتقتدي بها.
لذلك فالانسان الذي يريد ان يتخذ من شخصية معينة قدوة يتاسى بها يجب عليه ان يلاحظ ويميز الخطوط العريضة والميزات المهمة لهذه الشخصية ويسير عليها.
إن السيدة الزهراء (ع) لم تكن تتجاوز سن السادسة او السابعة من عمرها حين فقد الرسول (ص) حاميه ومدافعه الوحيد أبا طالب (رض) وبعد اسبوع من هذه الحادثة المؤلمة فقد الرسول (ص) قرين حياته ومؤنسها السيدة خديجة (ع) فبقي وحده يجابه مصاعب الحياة ومشكلاتها.
ومن صادف ان تراس مجموعة معينة وتحمل مسؤوليتها يعرف ماذا يعني تحمل المسؤولية؟ او كيف يكون موقف الانسان حرجا في تلك الظروف؟ او يدرك درو السيدة الزهراء (ع) في تلك الفترة الصعبة التي مرت على رسول الله (ص).
كانت السيدة الزهراء (ع) في تلك الفترة الحرجة التي مرت على الرسول (ص) كالام والمداوي والمستشار لابيها، لهذا اطلق عليها لقب ام ابيها، حيث اطلق هذا اللقب العظيم وهي لم تتجاوز سن السادسة او السابعة، فهذا الاحساس بالمسؤولية وهذا الصبر الذي كانت تتمتع به الزهراء (ع) الا يمكن ان يكون اسوة وقدوة لمن يريد ان يتاسى ويقتدي بها؟ الا يمكن ان يكون موقف الزهراء (ع) وهي تعبىء قواها وقدراتها الكامنة من اجل تخفيف عبء المشاكل التي كانت تواجه الرسول (ص) وبعد ان تجاوز الخمسين اسوة وقدوة لكل شابة وشاب؟!
اما الموقف النموذجي الآخر من مواقف الزهراء (ع) هو موقفها كزوجة وحسن تبعلها، فالبعض يعتقد ان حسن التبعل يكون في ادارة البيت وتنظيفه وتهيئة الطعام المناسب للزوج، لكن هذا الاعتقاد اعتقاد قاصر ومحدود لأن حسن التبعل يتضمن معاني اوسع واعمق مما يعتقده هؤلاء فنحن اذا ما اخذنا حياة الزهراء (ع) عندما دخلت بيت زوجها لم تكن تتجاوز سن التاسعة من عمرها، وكانت السنين التسع التي عاشتها كزوجة سنين حافلة بالحروب والغزوات العديدة، وكان للامام علي (ع) السهم الاكبر فيها وخلال فترة غياب الامام علي (ع) عن البيت كانت السيدة الزهراء تدير شؤون البيت على اتم وجه.
اما الوضع الاقتصادي والمعيشي للامام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) لم يكن وضعا مساعدا ومناسبا فحياتهم كانت تعلوها سمات الفقر على الرغم من كون السيدة الزهراء (ع) ابنة زعيم الامة الاسلامية ورسولها المختار (ص) فكانت (ع) تتمتع بدرجة رفيعة من الاحساس بالمسؤولية ما جعلها تهيء كل وسائل الراحة لزوجها وتحفظه وتحصنه من علائق الدنيا وزينتها المتمثلة بالاهل والعيال وكانت تعطيه القوة والزخم، فالانسان لا يستطيع ان يقوم بهذه المسؤولية إلّا إذا كان يتمتع بسموّ روحي وتعالي نفسي، فتربيتها الرفيعة لأطفالها هو دليل على اقتدارها وتعاليها وإحساسها بالمسؤولية، ولا يستطيع احد ان يبرر التربية الاسلامية القوية للحسن والحسين (ع) بكونهما امامين خلقا من نور الامامة واصلها، لأن السيدة زينب (ع) لم تكن إماما معصوما حيث استطاعت الزهراء ان تزرع في نفس ابنتها اصول وتعاليم الدين الاسلامي خلال السنوات القليلة التي عاشتها معها.
إذا ما لاحظنا المرحلة التي تلت وفاة الرسول (ص) كيف استطاعت الزهراء (ع) وهي لم تتجاوز سن الثامنة عشر ان تنطق بهذه الخطبة الغراء التي لا زال التاريخ يردد كلماتهاعلى مر العصور والازمنة؟؟ كيف استطاعت وعلى الرغم من تراكم المحن والمشاكل ان تحضر تحضر المسجد وتنطق بهذه الكلمات العجيبة؟
إذاً كلّ شاب وكل ربة بيت او كل من هي مشرفة على تحمل مسؤولية ادارة البيت تستطيع ان تتاسى بحياة السيدة الزهراء (ع) وحسن تبعلها ومواقفها العظيمة
فتقول
بصفتي طالبة جامعية كيف يمكنني الاقتداء بالسيدة الزهراء (ع)؟؟
هذا سؤال وجهته احدى الطالبات في لقاء مفتوح مع السيد القائد حفظه الله فكان مما اجابه:
كيف يمكن لشابة تعيش في فترة زمنية تتميز بتطورها العلمي والصناعي والتقني وتتمتع بحضارة مادية متطورة ان تتاسى بشخصية عاشت قبل 1400 سنة؟ وفي اي مجال تقتدي بها؟ هل تاخذ بعين الاعتبار كيف كانت تذهب الى الجامعة؟ او كيف كانت تفكر بمسائل العالم السياسية؟ طبعا هذه المجالات لا يمكن ان تؤخذ بعين الاعتبار، بل هناك مميزات خاصة شخصية لكل انسان يجب عليها ان تميزها وتقتدي بها.
لذلك فالانسان الذي يريد ان يتخذ من شخصية معينة قدوة يتاسى بها يجب عليه ان يلاحظ ويميز الخطوط العريضة والميزات المهمة لهذه الشخصية ويسير عليها.
إن السيدة الزهراء (ع) لم تكن تتجاوز سن السادسة او السابعة من عمرها حين فقد الرسول (ص) حاميه ومدافعه الوحيد أبا طالب (رض) وبعد اسبوع من هذه الحادثة المؤلمة فقد الرسول (ص) قرين حياته ومؤنسها السيدة خديجة (ع) فبقي وحده يجابه مصاعب الحياة ومشكلاتها.
ومن صادف ان تراس مجموعة معينة وتحمل مسؤوليتها يعرف ماذا يعني تحمل المسؤولية؟ او كيف يكون موقف الانسان حرجا في تلك الظروف؟ او يدرك درو السيدة الزهراء (ع) في تلك الفترة الصعبة التي مرت على رسول الله (ص).
كانت السيدة الزهراء (ع) في تلك الفترة الحرجة التي مرت على الرسول (ص) كالام والمداوي والمستشار لابيها، لهذا اطلق عليها لقب ام ابيها، حيث اطلق هذا اللقب العظيم وهي لم تتجاوز سن السادسة او السابعة، فهذا الاحساس بالمسؤولية وهذا الصبر الذي كانت تتمتع به الزهراء (ع) الا يمكن ان يكون اسوة وقدوة لمن يريد ان يتاسى ويقتدي بها؟ الا يمكن ان يكون موقف الزهراء (ع) وهي تعبىء قواها وقدراتها الكامنة من اجل تخفيف عبء المشاكل التي كانت تواجه الرسول (ص) وبعد ان تجاوز الخمسين اسوة وقدوة لكل شابة وشاب؟!
اما الموقف النموذجي الآخر من مواقف الزهراء (ع) هو موقفها كزوجة وحسن تبعلها، فالبعض يعتقد ان حسن التبعل يكون في ادارة البيت وتنظيفه وتهيئة الطعام المناسب للزوج، لكن هذا الاعتقاد اعتقاد قاصر ومحدود لأن حسن التبعل يتضمن معاني اوسع واعمق مما يعتقده هؤلاء فنحن اذا ما اخذنا حياة الزهراء (ع) عندما دخلت بيت زوجها لم تكن تتجاوز سن التاسعة من عمرها، وكانت السنين التسع التي عاشتها كزوجة سنين حافلة بالحروب والغزوات العديدة، وكان للامام علي (ع) السهم الاكبر فيها وخلال فترة غياب الامام علي (ع) عن البيت كانت السيدة الزهراء تدير شؤون البيت على اتم وجه.
اما الوضع الاقتصادي والمعيشي للامام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) لم يكن وضعا مساعدا ومناسبا فحياتهم كانت تعلوها سمات الفقر على الرغم من كون السيدة الزهراء (ع) ابنة زعيم الامة الاسلامية ورسولها المختار (ص) فكانت (ع) تتمتع بدرجة رفيعة من الاحساس بالمسؤولية ما جعلها تهيء كل وسائل الراحة لزوجها وتحفظه وتحصنه من علائق الدنيا وزينتها المتمثلة بالاهل والعيال وكانت تعطيه القوة والزخم، فالانسان لا يستطيع ان يقوم بهذه المسؤولية إلّا إذا كان يتمتع بسموّ روحي وتعالي نفسي، فتربيتها الرفيعة لأطفالها هو دليل على اقتدارها وتعاليها وإحساسها بالمسؤولية، ولا يستطيع احد ان يبرر التربية الاسلامية القوية للحسن والحسين (ع) بكونهما امامين خلقا من نور الامامة واصلها، لأن السيدة زينب (ع) لم تكن إماما معصوما حيث استطاعت الزهراء ان تزرع في نفس ابنتها اصول وتعاليم الدين الاسلامي خلال السنوات القليلة التي عاشتها معها.
إذا ما لاحظنا المرحلة التي تلت وفاة الرسول (ص) كيف استطاعت الزهراء (ع) وهي لم تتجاوز سن الثامنة عشر ان تنطق بهذه الخطبة الغراء التي لا زال التاريخ يردد كلماتهاعلى مر العصور والازمنة؟؟ كيف استطاعت وعلى الرغم من تراكم المحن والمشاكل ان تحضر تحضر المسجد وتنطق بهذه الكلمات العجيبة؟
إذاً كلّ شاب وكل ربة بيت او كل من هي مشرفة على تحمل مسؤولية ادارة البيت تستطيع ان تتاسى بحياة السيدة الزهراء (ع) وحسن تبعلها ومواقفها العظيمة
