قصة قصيرة (( الهدية ))

[منتهى محسن]

الهدية
دقات متواصلة ..دق ..دق ..داق
الباب تطرق والآخرون مشغولون ، ألام في المطبخ والأطفال في زعيقهم المعهود ولا احد يسمع الطرقات .
وعلى الطرقات كانت خطواتها تلقيها بعزم على الشارع الإسفلتي وفي مخيلتها تتطاير أحلام صغار كأنها فراشة تألقت في الفضاء تحمل في جعبتها ألف أمنية وألف آه .
الصمت يلف المكان فمنذ عهد طويل لم تطرق الباب وبنزق الصغار تعلق في أطرافها وهو يقول : ماما ..متى يأتي أبي .. لقد طال الانتظار ياامي ، فانحنت تقبله وهي تتمتم : يا صغيري لا تبكي سيأتي قريبا ربما غدا أو بعد غد .
وبرغم أن النهار في منتصفة والشمس ترمي لهيبها الحارق هنا وهناك إلا إنها لم تخفي ظلمة الدار ولم تبدد رطوبة المكان ، وما زالت الباب تطرق وليس ثمة من يفتح الباب !
وفي لحظات تركت العنان لنفسها وهي تتساءل : ستعود ياابي ..اعلم انك ستأتي حتما وستجلب لنا أغلى الهدايا واثمن من كل جوهر..ستأتي لتجلب لنا معك الفر....!
ولطالما أحست بأطيافه تشاركها في أروقة الجامعة وبين كتب الدراسة وينسل صوته العذب رغم كل العوائق والحدود ، ارتعاشة تعتريها وهي تصل لأعتاب المنزل إذ تراى لها خيال واقف بثبات طارقا الباب وكلما تقدمت خطوة شدها الشوق لمعرفة القادم وقد امتزجت الفرحة بنشيج بكاء وهي ترتمي بأحضانه ولم تمهله الكثير لتعانق سنين الحرمان عندها تبسم صوبها وهو يقول : حقا أصبت عندما أسميتك فرح .

تم اضافة هذا الموضوع الى ديوان ملتقى الشعراء
للإطلاع على الموضوع من الرابط ادناه

http://www.alsh3er.com/dewan/articles.php?action=show&id=22​

 

[إشراقة الأمل]

رد: قصة قصيرة (( الهدية ))

السلام عليكم


اللـــه ..
ما أجمل هذا الموقف ..
كلل من بعد الانتظار بفرحة ليس كمثلها ..


تأثرت للموقف كثيراً ..


سلمت يداكِ عزيزتي منتهى .. ولا حرمنا الله من اطروحاتكِ الرائعه دوماً ..



تحياتي،،

 

[دمعة خشوع]

رد: قصة قصيرة (( الهدية ))

سلمت اخي ع القصة الحلوة