أسير الأحساس
New member
عندما ذهب وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة الى الكويت قبل شهر تقريباً، كان في مهمة رسمية في غاية الدقة في ظرف حساس، كانت الاجهزة الامنية باشراف رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ أحمد الفهد عاكفة على تنفيذ مخطط ضرب القوى الشيعية الداعمة لحزب الله اللبناني، والتي من المحتمل أن تخلط الاوراق في حال نشوب حرب على ايران بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
وزير الداخلية اتفق مع نظيره الكويتي على تنسيق امني واسع، تقول مصادر مطلعة ان الطرفان اتفقا على تبادل المعلومات الامنية عن البحرينيين المتواجدين في الكويت وخلفياتهم السياسية، بينما سلم الشيخ راشد نظيره قائمة جديدة تشمل منشدين ورجال دين وسياسيين لمنعهم من دخول الكويت.
التنسيق واسع جداً ويشمل توحيد المواقف، ففي الوقت الذي تتحرك الكويت لضرب القوى الشيعية النشطة والتي قد تقود توجها معاديا ضد الحرب على ايران، يعمل الوزير البحريني ذات الفعل في البحرين.
وقد كشف سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح امس عن ان الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الجابر الصباح الى البحرين ستسفر عن توقيع اتفاقية امنية تصب في مصلحة البلدين.
واضاف الشيخ عزام في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية تاتي في اطار التواصل والتنسيق المشترك من خلال العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من أين بدأ..؟
وزير الداخلية الذي يتحمل هذه الايام مسؤلية ثقيلة، بدأ يكشر عن توجه الدولة الجديدة مباشرة بعد عودته من الكويت، فحمل حملة غريبة على القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية ووصفه بالارهابي في تصريح نشر في الصحافة، كما دعا لاحترام مشاعر الاشقاء الكويتيين بعدم تأبينه، هذه هي ملامح التوجه الجديد، ضد حزب الله وجماهيره اعلامياً بالتصريح لا بالتلميح.
الوزير واصل مشروعه ، ولكن هجم هذه المرة على المعارضة البحرينية في بريطانيا، ولكن على ذات الجبهة وبالتصريح لا بالتلميح كما كان سابقاً، فقال في تصريح بعيد لقائه السفير البريطاني قبل اسبوع (الأشخاص الذين منحتهم المملكة المتحدة حق اللجوء يقومون باتصالات للتأثير على الأمن الداخلي) ، منبهاً إلى ملاحظة تكرار تنقل بعضهم إلى دول في المنطقة مثل إيران ولبنان ويُخشى من التورط في اتصالات أو ارتباطات غير مشروعة سياسيا أو أن يتخذوا من بريطانيا ملاذا لتشكيل خلايا تضر بأمن بريطانيا وأمن البحرين-نص تصريح الوزير-.
اما المرحلة الثالثة فيتوقع ان تقدم السلطات على تكرار فعلتها كما حدث في التسعينات وتقوم باعتقال بحرينين في الداخل ، وتلفق لهم تهم الارتباط بحزب الله، وذلك لارهاب الشيعة وتحييدهم في حال قامت الحرب على ايران، والبحرين منطلقها.
اما موضوع البحرينيين الثمانية، فلايبدو ان الطبخة السعودية جاهزة حتى الساعة لاعلانها، الا انها ستصب في نفس المنحة..
تعيين الشيخ عبدالله للامن!
مراقبون اشارو الى ان تعيين االشيخ خليفة بن عبدالله ال خليفة في منصب رئيس جهاز الامن الوطني ياتي لان هذا الرجل له ارتباطات وثيقة بالمخابرات الغربية، وعلاقات واسعة مع الفعاليات البريطانية، وتوجه حاد ضد القوى الشيعية، ويستشف ذلك من تاريخه، لذلك فان تعيينه يصب في ذات الغرض (ضرب القوى الشيعية).
للأمانه منقول من أحدى الصحف الأكترونيه
تحياتي أسير الأحساس