آية الله الخامنئي: التطبير طمس للعزاء الحسيني
قم المقدسة:
أكد سماحة آية الله السيد علي الخامنئي أمام جمع من علماء الدين وخطباء المنبر الحسيني ومجموعة من أبناء مدينة قم المقدسة على عدم شرعية ظاهرة (التطبير).وأضاف سماحته: «إن مضي القرون المتتالية لم يبعد ذكر الحسين(عليه السلام) وأسمه عن أتباع أهل البيت(عليهم السلام) واستمر الشيعة في إحياء عاشوراء بكل ما أتوا من قوة».
وأشار إلى الشبهات المطروحة حول إقامة الشعائر الحسينية قائلا: «يشكك البعض قائلين لماذا تعمدون على إشاعة ظاهرة العزاء والبكاء بين الناس؟
وللإجابة على مثل هذا الإدعاء نقول: إن هذه المراسم لم تكن للحزن والنحيب وحسب بل هي لإحياء القيم المعنوية، ولقد كان الحسين(عليه السلام) مظهرا لهذه القيم السامية».
وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التأسّي بسيد الشهداء(عليه السلام) قائلا: «لو أحيت الأمة الإسلامية ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) واعتبرته أسوة لها فسيكون بإمكانها تجاوز جميع العقبات والأزمات التي تمر بها».
وطلب سماحته من خطباء وشعراء و قراء الرثاء الحسيني التنبه إلى عظمة هذه الحقيقة الكبرى قائلا: «ينبغي أن لا نتلاعب بحقائق عاشوراء ولا ينبغي لأحد أن يضيف إليها الخرافات، وليس لأحد أن يفعل فعلا غير لائق تحت عنوان المراسم الحسينية؛ فهذا لا يعد نوعا من أنواع الولاء للإمام الحسين(عليه السلام). وقد تحدثت في فترة من الفترات عن ظاهرة (التطبير)، فتعالت الصيحات من قبل البعض وزعموا أن التطبير من مصاديق إحياء ذكرى عاشوراء ما يتطلب عدم مواجهته ونجيب: إن هذا ليس تصديا لمن يقيم العزاء ويحييه بل هو تصدي لمن يحاول طمس العزاء الحسيني بهذه التصرفات».
واعتبر آية الله الخامنئي أن المنبر الحسيني والمجالس الحسينية محلا لبيان الحقائق الدينية والحسينية قائلا: «ينبغي أن يوجّه الشعر، والرثاء والمدائح في هذا الاتجاه. فلقد هتف الشيخ المطهري(رحمه الله) قبل أربعة عقود في حسينية الإرشاد قائلا يومها: (والله إن الشمر يتجسد اليوم في إسرائيل) وهذه هي الحقيقة؛ فنحن نلعن الشمر لنجفف كل الجذور التي تمثل الظاهرة الشمرية. نحن نلعن يزيد وعبيد الله بن زياد لنخمد سيرة حكومتهم وطغيانهم واستهتارهم، وتجاوزهم على حقوق المؤمنين، فمجالسنا ومجالس الحسين (عليه السلام) تمثل لونا من ألوان مقارعة الظلم، ومواجهة السلطات. هي مجالس لمقارعة الشمر ويزيد وابن زياد في عصرنا الحديث».
وأضاف سماحة الإمام الخامنئي: «إن الإمام الحسين(عليه السلام) ليس للشيعة حصرا، لا بل ليس للمسلمين، فقط بل هو المعلم الذي يقدم دروسا لكل أحرار العالم، لقد كان ] المهاتما غاندي [قائد ثورة تحرير الهند هندوسيا وليس مسلما، لكنه أعترف بأنه أستلهم دروسا من الإمام الحسين(عليه السلام). فالشيعة يمتلكون كنزا ذي جوهرة لا تقدر بثمن، جوهرة يمكن للبشرية جمعاء استثمارها. هكذا ينبغي أن توجّه إقامة مراسم العزاء الحسيني.
فمعنى العزاء الحقيقي هو ترسيخ جذور الإيمان في نفوس الناس، ونشر روح التدين والشجاعة والحميّة الدينية بين أبناء الأمة وإبعادهم عن حالة اللامسؤولية والضياع».
من - الوكالة الاسلامية + وكالات اخرى
قم المقدسة:
أكد سماحة آية الله السيد علي الخامنئي أمام جمع من علماء الدين وخطباء المنبر الحسيني ومجموعة من أبناء مدينة قم المقدسة على عدم شرعية ظاهرة (التطبير).وأضاف سماحته: «إن مضي القرون المتتالية لم يبعد ذكر الحسين(عليه السلام) وأسمه عن أتباع أهل البيت(عليهم السلام) واستمر الشيعة في إحياء عاشوراء بكل ما أتوا من قوة».
وأشار إلى الشبهات المطروحة حول إقامة الشعائر الحسينية قائلا: «يشكك البعض قائلين لماذا تعمدون على إشاعة ظاهرة العزاء والبكاء بين الناس؟
وللإجابة على مثل هذا الإدعاء نقول: إن هذه المراسم لم تكن للحزن والنحيب وحسب بل هي لإحياء القيم المعنوية، ولقد كان الحسين(عليه السلام) مظهرا لهذه القيم السامية».
وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة التأسّي بسيد الشهداء(عليه السلام) قائلا: «لو أحيت الأمة الإسلامية ذكرى الإمام الحسين(عليه السلام) واعتبرته أسوة لها فسيكون بإمكانها تجاوز جميع العقبات والأزمات التي تمر بها».
وطلب سماحته من خطباء وشعراء و قراء الرثاء الحسيني التنبه إلى عظمة هذه الحقيقة الكبرى قائلا: «ينبغي أن لا نتلاعب بحقائق عاشوراء ولا ينبغي لأحد أن يضيف إليها الخرافات، وليس لأحد أن يفعل فعلا غير لائق تحت عنوان المراسم الحسينية؛ فهذا لا يعد نوعا من أنواع الولاء للإمام الحسين(عليه السلام). وقد تحدثت في فترة من الفترات عن ظاهرة (التطبير)، فتعالت الصيحات من قبل البعض وزعموا أن التطبير من مصاديق إحياء ذكرى عاشوراء ما يتطلب عدم مواجهته ونجيب: إن هذا ليس تصديا لمن يقيم العزاء ويحييه بل هو تصدي لمن يحاول طمس العزاء الحسيني بهذه التصرفات».
واعتبر آية الله الخامنئي أن المنبر الحسيني والمجالس الحسينية محلا لبيان الحقائق الدينية والحسينية قائلا: «ينبغي أن يوجّه الشعر، والرثاء والمدائح في هذا الاتجاه. فلقد هتف الشيخ المطهري(رحمه الله) قبل أربعة عقود في حسينية الإرشاد قائلا يومها: (والله إن الشمر يتجسد اليوم في إسرائيل) وهذه هي الحقيقة؛ فنحن نلعن الشمر لنجفف كل الجذور التي تمثل الظاهرة الشمرية. نحن نلعن يزيد وعبيد الله بن زياد لنخمد سيرة حكومتهم وطغيانهم واستهتارهم، وتجاوزهم على حقوق المؤمنين، فمجالسنا ومجالس الحسين (عليه السلام) تمثل لونا من ألوان مقارعة الظلم، ومواجهة السلطات. هي مجالس لمقارعة الشمر ويزيد وابن زياد في عصرنا الحديث».
وأضاف سماحة الإمام الخامنئي: «إن الإمام الحسين(عليه السلام) ليس للشيعة حصرا، لا بل ليس للمسلمين، فقط بل هو المعلم الذي يقدم دروسا لكل أحرار العالم، لقد كان ] المهاتما غاندي [قائد ثورة تحرير الهند هندوسيا وليس مسلما، لكنه أعترف بأنه أستلهم دروسا من الإمام الحسين(عليه السلام). فالشيعة يمتلكون كنزا ذي جوهرة لا تقدر بثمن، جوهرة يمكن للبشرية جمعاء استثمارها. هكذا ينبغي أن توجّه إقامة مراسم العزاء الحسيني.
فمعنى العزاء الحقيقي هو ترسيخ جذور الإيمان في نفوس الناس، ونشر روح التدين والشجاعة والحميّة الدينية بين أبناء الأمة وإبعادهم عن حالة اللامسؤولية والضياع».
من - الوكالة الاسلامية + وكالات اخرى