أنصار المهدي
New member
- إنضم
- 11 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 168
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
نصيحة شاب إلى كل شاب
كانت حياتي بسيطة لا هدف لها ولا معنى، فكنت أعيش على سعادة وهمية تتضمن قهقهات وضحكات عالية الصدى مني ومن رفاقي، كانت اللامبالاة تتخلل أجسادنا وتحتكر عقولنا داخل أدمغتنا العضميه ولم تطلق لها العنان في التفكير من حولها حتى في أبسط الأشياء وأدقها. ولم نمنح أنفسنا حق التساؤل عن سبب وجودنا في هذه الحياة.
كنا تحت سحر الدنيا وبهرجتها ............. وكل ما جنيته أهات وحسرات حبستها بين ضلوعي ،ودموع تجمدت عند جفون أعيني ،، ومن هنا اروي لكم معاناتي.
أنا شاب كنت أسمع الأغاني ولا أتواصل بمن هم حولي وعندما يقدم أحدهم النصح لي ابتسم قائلاُ في داخلي مازلت صغيراً على هذا في توثيق العلاقة الربانية والاستعداد لآخرتي، ولابد أن هذه همزة من همزات الشيطان ,وهنا بدأت مأساتي النفسية ولكن هذه المأساة تعني ولادتي من جديد والحمد لله على هدايته....
فذات يوم كنت أجلس مع أصحابي وأقربائي في مزرعة لها جمال الخضرة والهواء العليل , كنا نتبادل أطراف الحديث في أمر ما من أمور الحياة الدنيوية, وبينما نحن كذالك وإذا بأحد هواتف الجوا ل من أحد الرفاق يصيح......
فإذا بالصمت تعال بريقه بينا وسادت لحظه من أصعب اللحظات, وأعترت وجهه موجة حزن أنتشلت كل ماتبقى من أبتسامه على وجهه فطأطأ برأسه إلى الأرض وكأنه يقول لنفسه ماذا سأفعل لو كنت أنا......
كل واحد منا جال في خاطره هول ماحدث , فسأله أحدنا ما بك قال بصوت حزين........ لقد توفي ذلك الشاب ....... الذي لم يكن من أصدقائي ولكن جمعت الصدفة بيننا ذات مره وأحتل مكانه من قلبي ولذلك تجرعت الخبر بمرارة وحسرة فكان له الأثر البليغ علي وعلى حياتي ،،
ومرت الأيام تسير بعد وفاته ...
ومن تلك اللحظة بدأت أمواج حياتي تتلاطم كالبحر الهائج , حتى وصلت إلى مرحلة الخوف, حيث صرت أخاف من كل شي، وكنت لا أريد أن يعرف أحد إني خائف, حيث أني لا أخرج كثيراً من البيت ، فقد أخذ الخوف مأخذه في نفسي, فصرت أبحث عن الأمان من الخوف حيث كنت أجعل نفسي قريب من أمي و أي شخص من أهلي حيث لا أمان دون الله (عز وجل ).
لاأعرف كيف أصف مافي داخلي من خوف وهلع ...من الموت ....لأني قصرت في حق الله (عز وجل ) كنت لا أطيق الحديث مع أي شخص..... وبقيت على هذه الحال .........
حتى أتى نبا وفات أحد أصحابي....حيث كنت حين ذاك في زواج ما..... فأجريت عدة أتصالات لأتأكد من صحت الخبر فأتاني اليقين........ وآه من اليقين أنه فقد أعز أصدقائي الذي فتت الحزن قلبي وانحبست عبراتي بين أضلاعي ،،
وفي ليله من الليالي حين ذهبت لأنام فأحست أختي ما بنفسي ,فاخترقت باب وحدتي وصومعة حزني قائلة مابك ياأخي.... خير إنشاء الله.. إن لأراك تقضي أوقاتك بين صمت وحزن فأجبت إني أخاف من الموت لأني كنت أكتم ما في نفسي قالت لي:
إن الموت حق..... قلت: أعرف .. فقالت إن الله أرادك أن تكون معه(إن الله يهدي من يشاء) فقالت لي أذكر الله واستغفره وانتهز الفرصة وواصل إلى التكمال للمغفرة لله عز وجل ؟
في محرم فقررت آن اترك الأغاني وفعلت ولله الحمد ،وأن أكثر من الدعاء إلى الله وابكي على نفسي بما كنت استخف به وجعلت لصلاتي الوقت الكافي وصرت أقيم صلاة الليل وأؤدي النوافل.. أي إني كنت أتقرب إلى الله بكل شي... فلازلت على هذه الحال لكن في نفسي رضا ولو قليل
أريد أن أقول لكل شاب: أن ينتبه لنفسه لان الموت قريب من كل إنسان فلا يقول لنفسه حين اكبر سوف أتقرب من الله. فهذه نصيحتي كشاب إلى كل شاب.
مع تحياتي
كانت حياتي بسيطة لا هدف لها ولا معنى، فكنت أعيش على سعادة وهمية تتضمن قهقهات وضحكات عالية الصدى مني ومن رفاقي، كانت اللامبالاة تتخلل أجسادنا وتحتكر عقولنا داخل أدمغتنا العضميه ولم تطلق لها العنان في التفكير من حولها حتى في أبسط الأشياء وأدقها. ولم نمنح أنفسنا حق التساؤل عن سبب وجودنا في هذه الحياة.
كنا تحت سحر الدنيا وبهرجتها ............. وكل ما جنيته أهات وحسرات حبستها بين ضلوعي ،ودموع تجمدت عند جفون أعيني ،، ومن هنا اروي لكم معاناتي.
أنا شاب كنت أسمع الأغاني ولا أتواصل بمن هم حولي وعندما يقدم أحدهم النصح لي ابتسم قائلاُ في داخلي مازلت صغيراً على هذا في توثيق العلاقة الربانية والاستعداد لآخرتي، ولابد أن هذه همزة من همزات الشيطان ,وهنا بدأت مأساتي النفسية ولكن هذه المأساة تعني ولادتي من جديد والحمد لله على هدايته....
فذات يوم كنت أجلس مع أصحابي وأقربائي في مزرعة لها جمال الخضرة والهواء العليل , كنا نتبادل أطراف الحديث في أمر ما من أمور الحياة الدنيوية, وبينما نحن كذالك وإذا بأحد هواتف الجوا ل من أحد الرفاق يصيح......
فإذا بالصمت تعال بريقه بينا وسادت لحظه من أصعب اللحظات, وأعترت وجهه موجة حزن أنتشلت كل ماتبقى من أبتسامه على وجهه فطأطأ برأسه إلى الأرض وكأنه يقول لنفسه ماذا سأفعل لو كنت أنا......
كل واحد منا جال في خاطره هول ماحدث , فسأله أحدنا ما بك قال بصوت حزين........ لقد توفي ذلك الشاب ....... الذي لم يكن من أصدقائي ولكن جمعت الصدفة بيننا ذات مره وأحتل مكانه من قلبي ولذلك تجرعت الخبر بمرارة وحسرة فكان له الأثر البليغ علي وعلى حياتي ،،
ومرت الأيام تسير بعد وفاته ...
ومن تلك اللحظة بدأت أمواج حياتي تتلاطم كالبحر الهائج , حتى وصلت إلى مرحلة الخوف, حيث صرت أخاف من كل شي، وكنت لا أريد أن يعرف أحد إني خائف, حيث أني لا أخرج كثيراً من البيت ، فقد أخذ الخوف مأخذه في نفسي, فصرت أبحث عن الأمان من الخوف حيث كنت أجعل نفسي قريب من أمي و أي شخص من أهلي حيث لا أمان دون الله (عز وجل ).
لاأعرف كيف أصف مافي داخلي من خوف وهلع ...من الموت ....لأني قصرت في حق الله (عز وجل ) كنت لا أطيق الحديث مع أي شخص..... وبقيت على هذه الحال .........
حتى أتى نبا وفات أحد أصحابي....حيث كنت حين ذاك في زواج ما..... فأجريت عدة أتصالات لأتأكد من صحت الخبر فأتاني اليقين........ وآه من اليقين أنه فقد أعز أصدقائي الذي فتت الحزن قلبي وانحبست عبراتي بين أضلاعي ،،
وفي ليله من الليالي حين ذهبت لأنام فأحست أختي ما بنفسي ,فاخترقت باب وحدتي وصومعة حزني قائلة مابك ياأخي.... خير إنشاء الله.. إن لأراك تقضي أوقاتك بين صمت وحزن فأجبت إني أخاف من الموت لأني كنت أكتم ما في نفسي قالت لي:
إن الموت حق..... قلت: أعرف .. فقالت إن الله أرادك أن تكون معه(إن الله يهدي من يشاء) فقالت لي أذكر الله واستغفره وانتهز الفرصة وواصل إلى التكمال للمغفرة لله عز وجل ؟
في محرم فقررت آن اترك الأغاني وفعلت ولله الحمد ،وأن أكثر من الدعاء إلى الله وابكي على نفسي بما كنت استخف به وجعلت لصلاتي الوقت الكافي وصرت أقيم صلاة الليل وأؤدي النوافل.. أي إني كنت أتقرب إلى الله بكل شي... فلازلت على هذه الحال لكن في نفسي رضا ولو قليل
أريد أن أقول لكل شاب: أن ينتبه لنفسه لان الموت قريب من كل إنسان فلا يقول لنفسه حين اكبر سوف أتقرب من الله. فهذه نصيحتي كشاب إلى كل شاب.
مع تحياتي