منتهى محسن
New member
- إنضم
- 8 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 199
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
اليكم هذه القصة القصيرة مع تحيلتي منتهى محسن
الشهادة
(هيا بسرعة ) تعالى صوت ألام تنبه ابنتيها : فلنسرع قبل حلول المساء أمسكت الأولى بأنامل أمها وتعلقت الثانية بإطراف عباءتها ،وهكذا غادرن المنزل على صوت بكاء صغير امسكه الأب بعده كي لا يفلت من قبضة يديه .
توجهت ألام إلى السوق لتبضع اللحوم والخضار وقد ملأت الأكياس بما لذ وطاب من نعم الله .
أحلامنا صارت بالونات ارتفعت حتى ناطحات السحاب وأمالنا معلقة بالأفق البعيد عند غبش صباح لم يأت بعد !
تحدثت ألام بصوتها الدافيء : هيا يا بنات لنعود أدراجنا وسريعا ما قاطعتها أحلام : ( وأنا ياماما الم تعزمي على شراء فستان لي ) أرادت ألام مقاطعتهن لكنها أبصرت نظرات الرجاء والتوسل في عيني أحلام وذلك الانكسار في ملامح أمال ،إذ تمتمت ولكن الوقت داهمنا يا بنات وقد تركنا أخوكما الصغير يبكي !
صمتوا جميعا وما زالت النظرات مشتعلة ومتشبثة بأحلام صغار وأمال متواضعة .
في الأخير استجابت ألام لطلبات بنتيها وأسرعت الخطا نحو السوق وقد كان ضاجا بصخبه المعهود وزعيق البائعين وعند أول محل لبيع الدمى توقفت لشراء دمية وكم كانت دهشة أحلام ذات الثمان سنين كبيرة وهي صوب الدمى الكثيرة وقد تسارعت دقات قلبها والتمعت عيناها ببريق أخاذ إذ ضمت بين أحضانها رفيقة لأحلام فلة .
وعلى عجل هرولت ألام باتجاه أسواق الملابس فصممت آمال أن يكون الفستان احمل مما ارتدته في العام الماضي ، وسرعان ما طوت الفستان بفرحة ليس لها مثيل .
وفي طريق العودة أخذت أحلام تحدث نفسها : عندما أعود سوف أريه لصديقتي زهراء فلا بد انه سيعجبها ) قالت هذا وضمت اللعبة وكأنها ستفارقها سريعا !!
إما آمال فقد تأبطت الكيس الحاوي على الفستان وأخذت تتمتم : (لن ارتديه قبل العيد لكني بالطبع سأريه لوالدي ثم أبقيه في الدولاب حتى حلول العيد )
قطعت ألام سلسلة أفكارهم البريئة عندما صاحت ..هيا فلنسرع بالعودة .سرعان ما تسلل الليل ممتطي فرسه السوداء وبدأت خيوطه تتسرب بأفق النهار بتلك اللحظات سمع صوت انفجار شديد حتى انتفضت القلوب ووجلت رعبا فساقت الخطوات الأجل وشحن الجو بانفجار ثان فثالث ...
تطايرت الاشلاء مع الأكياس واللعب والفساتين ولم يستثنى أي شيء فقد ارتفع الجميع إلى الأفق البعيد وتناثرت انهار الدماء الزاكيات وفاحت رائحة الشهادة كالمسك يزكم الأنوف وقد استباحت حرمات وانقضت أحلام أحلام !وآمال آمال !! لكنها لم تطفي قط ارادة البقاء بالشهادة.
ـ
الشهادة
(هيا بسرعة ) تعالى صوت ألام تنبه ابنتيها : فلنسرع قبل حلول المساء أمسكت الأولى بأنامل أمها وتعلقت الثانية بإطراف عباءتها ،وهكذا غادرن المنزل على صوت بكاء صغير امسكه الأب بعده كي لا يفلت من قبضة يديه .
توجهت ألام إلى السوق لتبضع اللحوم والخضار وقد ملأت الأكياس بما لذ وطاب من نعم الله .
أحلامنا صارت بالونات ارتفعت حتى ناطحات السحاب وأمالنا معلقة بالأفق البعيد عند غبش صباح لم يأت بعد !
تحدثت ألام بصوتها الدافيء : هيا يا بنات لنعود أدراجنا وسريعا ما قاطعتها أحلام : ( وأنا ياماما الم تعزمي على شراء فستان لي ) أرادت ألام مقاطعتهن لكنها أبصرت نظرات الرجاء والتوسل في عيني أحلام وذلك الانكسار في ملامح أمال ،إذ تمتمت ولكن الوقت داهمنا يا بنات وقد تركنا أخوكما الصغير يبكي !
صمتوا جميعا وما زالت النظرات مشتعلة ومتشبثة بأحلام صغار وأمال متواضعة .
في الأخير استجابت ألام لطلبات بنتيها وأسرعت الخطا نحو السوق وقد كان ضاجا بصخبه المعهود وزعيق البائعين وعند أول محل لبيع الدمى توقفت لشراء دمية وكم كانت دهشة أحلام ذات الثمان سنين كبيرة وهي صوب الدمى الكثيرة وقد تسارعت دقات قلبها والتمعت عيناها ببريق أخاذ إذ ضمت بين أحضانها رفيقة لأحلام فلة .
وعلى عجل هرولت ألام باتجاه أسواق الملابس فصممت آمال أن يكون الفستان احمل مما ارتدته في العام الماضي ، وسرعان ما طوت الفستان بفرحة ليس لها مثيل .
وفي طريق العودة أخذت أحلام تحدث نفسها : عندما أعود سوف أريه لصديقتي زهراء فلا بد انه سيعجبها ) قالت هذا وضمت اللعبة وكأنها ستفارقها سريعا !!
إما آمال فقد تأبطت الكيس الحاوي على الفستان وأخذت تتمتم : (لن ارتديه قبل العيد لكني بالطبع سأريه لوالدي ثم أبقيه في الدولاب حتى حلول العيد )
قطعت ألام سلسلة أفكارهم البريئة عندما صاحت ..هيا فلنسرع بالعودة .سرعان ما تسلل الليل ممتطي فرسه السوداء وبدأت خيوطه تتسرب بأفق النهار بتلك اللحظات سمع صوت انفجار شديد حتى انتفضت القلوب ووجلت رعبا فساقت الخطوات الأجل وشحن الجو بانفجار ثان فثالث ...
تطايرت الاشلاء مع الأكياس واللعب والفساتين ولم يستثنى أي شيء فقد ارتفع الجميع إلى الأفق البعيد وتناثرت انهار الدماء الزاكيات وفاحت رائحة الشهادة كالمسك يزكم الأنوف وقد استباحت حرمات وانقضت أحلام أحلام !وآمال آمال !! لكنها لم تطفي قط ارادة البقاء بالشهادة.
ـ