سحر الغروب
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قرأتها وما أروعها من قصة ..
قصة تحمل في طياتها معان لللام والنظال والجهاد ..
انها قصة الشيخ الكبير والمناظل ..
الشيخ عبدالامير الجمري..
فبنقلي لهذه القصة او الموضوع حاولت القاء الضوء حول نبذة تأريخية عن جهاده و تحركه و أعتقاله منذ البداية :
((نقلا عن لسان الكاتب))
بتأريخ : 6 / 9 / 1988 م كنا نصلى جماعة خلف سماحة الشيخ عبدالأميرالجمرى فى جامع الامام زين العابدين ( ع ) ببنى جمرة , و كانت صلاة الظهر تبدأ آنذاك الساعة الواحدة لأن سماحة الشيخ كان ينتظر طلبة الثانوى .. و بعد أن أنتهينا من الصلاة دخل سماحته البيت , فجاءت مجموعة من شرطة المخابرات تطلب ركوب الشيخ الجمرى معهم فى السيارة .. أى انه أعتقال .. و لكن النساء فى داخل البيت لم يكن موافقات على أعتقاله .. حتى أننى أتذكر أن ابن عمتى ( زوجة الشيخ ) كانت تقول للمخابرات ( لا ما بترجعونه )
فيرد عليها الشرطى : ( لا بنرجعه لكم ) ... و بعدها قام سماحة الشيخ بأخذ خيرة فطلعت زينة .. فلبس بشته و عمامته و ركب معهم السيارة .. و ما هى ألا ثوانى و أذا بأبن عمتى ( زوجة جعفر محمد حسن فتيل ) تأتى مسرعة مع زوجها فى سيارة و تقول صارخة
( لا يأخذونه ) ... و بعدها دخلت و قامت بالتكبير فى مكبرات الصوت ... لقد كانت أم حسين شجاعة أكثر من الرجال ...
و الجدير ذكره هنا ... أننا قمنا بالتكبير فى مسجد الوسطى ... مع مجموعة من الاخوة ... حيث أمتلئ المسجد بالنساء ... كما أن مظاهرة كبيرة خرجت بقيادة أستاذ عمران حسين على الشارع العام ... و ما هى الا عشرين دقيقة و اذا بخبر يأتينا بأن سماحة الشيخ أطلق سراحه ...
لقد كانت الساعة الثانية ظهرا ...
جاء رجال المخابرات و أنزلوا سماحة الشيخ الجمرى عند الشارع العام شمالى منزله ... و ذهبوا الى غير رجعه ..
و الجدير ذكره هنا .. ان أعتقال سماحة الشيخ الجمرى جاء فى أعقاب أعتقال زوج بنته ( عبدالجليل خليل و ابنه جميل ) فعبدالجليل أعتقل بتأريخ : 30 / 8 / 1988 م .. و جميل أعتقل بتأريخ : 3 / 9 / 1988 م ..
و لكن هل ترك سماحة الشيخ الجمرى العمل السياسى و التحرك نتيجة لأعتقال أبنه و زوج بنته و صديقه الاستاذ عمران فيما بعد ؟
طبعا ... لا .. فتلك الاعتقالات كانت شرارة الانطلاقة بالنسبة اليه .. و حافزا كبيرا له لمواصلة الدرب ...
لم تكن مصادفة أننى أعتقلت بعد ذلك بتأريخ : 14 / 1 / 1989 م
و أودعت زنزانة فى سجن التحقيقات الجنائية بالعدلية و كان بصحبتى المهندس محمد جميل الجمرى ... و كذلك كان بجوارنا السيد جميل السيد كاظم ... و فى مقابلنا المهندس عبدالجليل خليل ( أبا حسين )
جاء أعتقال سماحة العلامة الشيخ عبدالأمير الجمرى ( قدس ) فى 6 سبتمبر 1988 م .. أثر أعترافات لمجموعة من الشباب من قرية البلاد القديم على أن سماحة الشيخ الجمرى هو الذى حرضهم على الاستمرار فى المظاهرة قبيل شهر محرم الحرام 1408 هـ ...
فقبيل شهر محرم الحرام 1408 هـ .. قام مجموعة من شباب البلاد القديم ( فريق الخميس ) بتعليق السواد على الجدران ... و فى اثناء ذلك جاء مجموعة من شرطة مركز الخميس و قاموا بخلع السواد .. فأشتبك معهم شباب البلاد بالحجارة ...
و أستمرت المظاهرة لأيام عدة ... و أتذكر أن سماحة الشيخ الجمرى كان يقرأ فى مسجد ناصر الدين فى فريق الخميس فى محرم 1408 / أغسطس 1988 م ..
لقد كان هناك خطا ساخنا بين بنى جمرة و البلاد القديم ...
و يذكر لى الاخ / محمد جميل الشيخ عبدالأمير الجمرى قصة أعتقاله و أن المحققين معه كانوا يقولون له : انما أعتقلناك علشان أبوك الشيخ ... ( أى من أجل معاقبة سماحة الشيخ الجمرى )
و أثناء وجود محمد جميل و عبدالجليل خليل و السيد جميل السيد كاظم و السيد على سيد جمعة و حسين سهوان و حمزة حسن جاسم و سيد ابراهيم سيد حسين و عبدالنبى حسن عبدالرضا مرهون فى السجن ... حيث نسبت اليهم تهمة الانتماء لحزب الله البحرين .. و كان جميل هو المتهم الاول ... جرت مفاوضات و مساومات مع سماحة الشيخ الجمرى لكى يترك التحرك السياسي مقابل أطلاق سراح ابنه و زوج بنته و باقى الشباب فى القضية ... ألا أن الشيخ أبى ذلك ...
و الجدير بالذكر هنا ... أننى كنت اتمشى مع المهندس ( النائب ) محمد جميل الشيخ عبدالأمير الجمرى فى ساحة سجن التحقيقات بالقلعة يوم الجمعة الموافق : 23 / 3 / 1990 م فكنت أسئله : كم سنة تتوقع أن يحكمونك غدا ؟
فقال جميل : ثلاث سنوات فقط ... و جاء يوم السبت المشؤوم الموافق ئ: 24 / 3 / 1990 م .. فأذا بجميل يتفأجئ بحكم بالسجن لمدة عشر سنوات ... و عبدالجليل حكم سبع سنوات و سيد جميل حكم ثلاث سنوات و كذلك سيد على سيد جمعة ...
و فى يوم السبت الحزين ... فارقنا جميل الى سجن آخر ... فلقد نقل لسجن المنامة بالقلعة ثم بعدها الى سجن جو ... حيث ألتقيت معه فى ذات السجن بتأريخ : 19 / 3 / 1991 م ...
و لكن هل ترك سماحة الشيخ الجمرى العمل السياسى و الجهاد و التحرك ؟
طبعا ..لا ... و انما أستمر بحماس شديد قّل نظيره .. انه يحمل بين جنبيه قلبا كبيرا يسع لكل تلك المصائب و تلك ألآهات ...
(( وللقصة بقية الا اننني سأكملها ان اردتموني ان اكمل نقلها لكم ))
بانتظار ردكم ..
قصة قرأتها وما أروعها من قصة ..
قصة تحمل في طياتها معان لللام والنظال والجهاد ..
انها قصة الشيخ الكبير والمناظل ..
الشيخ عبدالامير الجمري..
فبنقلي لهذه القصة او الموضوع حاولت القاء الضوء حول نبذة تأريخية عن جهاده و تحركه و أعتقاله منذ البداية :
((نقلا عن لسان الكاتب))
بتأريخ : 6 / 9 / 1988 م كنا نصلى جماعة خلف سماحة الشيخ عبدالأميرالجمرى فى جامع الامام زين العابدين ( ع ) ببنى جمرة , و كانت صلاة الظهر تبدأ آنذاك الساعة الواحدة لأن سماحة الشيخ كان ينتظر طلبة الثانوى .. و بعد أن أنتهينا من الصلاة دخل سماحته البيت , فجاءت مجموعة من شرطة المخابرات تطلب ركوب الشيخ الجمرى معهم فى السيارة .. أى انه أعتقال .. و لكن النساء فى داخل البيت لم يكن موافقات على أعتقاله .. حتى أننى أتذكر أن ابن عمتى ( زوجة الشيخ ) كانت تقول للمخابرات ( لا ما بترجعونه )
فيرد عليها الشرطى : ( لا بنرجعه لكم ) ... و بعدها قام سماحة الشيخ بأخذ خيرة فطلعت زينة .. فلبس بشته و عمامته و ركب معهم السيارة .. و ما هى ألا ثوانى و أذا بأبن عمتى ( زوجة جعفر محمد حسن فتيل ) تأتى مسرعة مع زوجها فى سيارة و تقول صارخة
( لا يأخذونه ) ... و بعدها دخلت و قامت بالتكبير فى مكبرات الصوت ... لقد كانت أم حسين شجاعة أكثر من الرجال ...
و الجدير ذكره هنا ... أننا قمنا بالتكبير فى مسجد الوسطى ... مع مجموعة من الاخوة ... حيث أمتلئ المسجد بالنساء ... كما أن مظاهرة كبيرة خرجت بقيادة أستاذ عمران حسين على الشارع العام ... و ما هى الا عشرين دقيقة و اذا بخبر يأتينا بأن سماحة الشيخ أطلق سراحه ...
لقد كانت الساعة الثانية ظهرا ...
جاء رجال المخابرات و أنزلوا سماحة الشيخ الجمرى عند الشارع العام شمالى منزله ... و ذهبوا الى غير رجعه ..
و الجدير ذكره هنا .. ان أعتقال سماحة الشيخ الجمرى جاء فى أعقاب أعتقال زوج بنته ( عبدالجليل خليل و ابنه جميل ) فعبدالجليل أعتقل بتأريخ : 30 / 8 / 1988 م .. و جميل أعتقل بتأريخ : 3 / 9 / 1988 م ..
و لكن هل ترك سماحة الشيخ الجمرى العمل السياسى و التحرك نتيجة لأعتقال أبنه و زوج بنته و صديقه الاستاذ عمران فيما بعد ؟
طبعا ... لا .. فتلك الاعتقالات كانت شرارة الانطلاقة بالنسبة اليه .. و حافزا كبيرا له لمواصلة الدرب ...
لم تكن مصادفة أننى أعتقلت بعد ذلك بتأريخ : 14 / 1 / 1989 م
و أودعت زنزانة فى سجن التحقيقات الجنائية بالعدلية و كان بصحبتى المهندس محمد جميل الجمرى ... و كذلك كان بجوارنا السيد جميل السيد كاظم ... و فى مقابلنا المهندس عبدالجليل خليل ( أبا حسين )
جاء أعتقال سماحة العلامة الشيخ عبدالأمير الجمرى ( قدس ) فى 6 سبتمبر 1988 م .. أثر أعترافات لمجموعة من الشباب من قرية البلاد القديم على أن سماحة الشيخ الجمرى هو الذى حرضهم على الاستمرار فى المظاهرة قبيل شهر محرم الحرام 1408 هـ ...
فقبيل شهر محرم الحرام 1408 هـ .. قام مجموعة من شباب البلاد القديم ( فريق الخميس ) بتعليق السواد على الجدران ... و فى اثناء ذلك جاء مجموعة من شرطة مركز الخميس و قاموا بخلع السواد .. فأشتبك معهم شباب البلاد بالحجارة ...
و أستمرت المظاهرة لأيام عدة ... و أتذكر أن سماحة الشيخ الجمرى كان يقرأ فى مسجد ناصر الدين فى فريق الخميس فى محرم 1408 / أغسطس 1988 م ..
لقد كان هناك خطا ساخنا بين بنى جمرة و البلاد القديم ...
و يذكر لى الاخ / محمد جميل الشيخ عبدالأمير الجمرى قصة أعتقاله و أن المحققين معه كانوا يقولون له : انما أعتقلناك علشان أبوك الشيخ ... ( أى من أجل معاقبة سماحة الشيخ الجمرى )
و أثناء وجود محمد جميل و عبدالجليل خليل و السيد جميل السيد كاظم و السيد على سيد جمعة و حسين سهوان و حمزة حسن جاسم و سيد ابراهيم سيد حسين و عبدالنبى حسن عبدالرضا مرهون فى السجن ... حيث نسبت اليهم تهمة الانتماء لحزب الله البحرين .. و كان جميل هو المتهم الاول ... جرت مفاوضات و مساومات مع سماحة الشيخ الجمرى لكى يترك التحرك السياسي مقابل أطلاق سراح ابنه و زوج بنته و باقى الشباب فى القضية ... ألا أن الشيخ أبى ذلك ...
و الجدير بالذكر هنا ... أننى كنت اتمشى مع المهندس ( النائب ) محمد جميل الشيخ عبدالأمير الجمرى فى ساحة سجن التحقيقات بالقلعة يوم الجمعة الموافق : 23 / 3 / 1990 م فكنت أسئله : كم سنة تتوقع أن يحكمونك غدا ؟
فقال جميل : ثلاث سنوات فقط ... و جاء يوم السبت المشؤوم الموافق ئ: 24 / 3 / 1990 م .. فأذا بجميل يتفأجئ بحكم بالسجن لمدة عشر سنوات ... و عبدالجليل حكم سبع سنوات و سيد جميل حكم ثلاث سنوات و كذلك سيد على سيد جمعة ...
و فى يوم السبت الحزين ... فارقنا جميل الى سجن آخر ... فلقد نقل لسجن المنامة بالقلعة ثم بعدها الى سجن جو ... حيث ألتقيت معه فى ذات السجن بتأريخ : 19 / 3 / 1991 م ...
و لكن هل ترك سماحة الشيخ الجمرى العمل السياسى و الجهاد و التحرك ؟
طبعا ..لا ... و انما أستمر بحماس شديد قّل نظيره .. انه يحمل بين جنبيه قلبا كبيرا يسع لكل تلك المصائب و تلك ألآهات ...
(( وللقصة بقية الا اننني سأكملها ان اردتموني ان اكمل نقلها لكم ))
بانتظار ردكم ..