بحر الابداع
New member
- إنضم
- 27 يوليو 2007
- المشاركات
- 1,049
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
المرأة .. والرؤية الضبابية
المرأة المثقفة هي التي بلورت شخصيتها عبر تجربة ثرية بالمعرفة والمطالعة لتبني فكرها وكيانها جوهراً ومضموناً، تعرف كيف تخط نهجها وتحدد مسارها بعيداً عن المؤثرات الخارجية وتؤمن بهدفها تمام الإيمان. وقلة اللاتي فهمن أبعاد الدور السياسي لهن، وما يترتب عليه من مسؤولية والتزام وتركن البصمة الواضحة عبر مواقفهن الواعية التي يشهد لها مجتمعنا.
لكن نخشى من اتساع هذه الدائرة لأنها ستحمل إلينا المصائب والويلات فقد فهم البعض منهن ذلك الدور على أنه نوع من الوجاهة تضفي على الشخصية هالة براقة لتشبع فيها حب الظهور وتتحفز إرادتها من منطلق المطامح الشخصية لتحقيق غايات أخرى بعيداً عن قناعاتها الجوهرية لهذا الموقف، وهذا للأسف ما نشهده في عالم المبدعات والمثقفات، حيث يشدك ذلك الغطاء البراق الذي يستبطن عذاباً وحماقات .. ترف فكري يزوق المواقف بقشرة هشة وبكلمات منمقة!
ويفترض كي تلتحم المرأة في هذا الدور وعلى نسق إيجابي يؤهلها للاضطلاع بمسؤولية الكدح والمعاناة أن تصنع شخصيتها من الداخل عبر تكوينها النفسي والأخلاقي وخلق حصانة قوية مستقاة، من قيم الدين حتى تكتسب إرادتها ثباتاً وعمقاً وتوازناً في المواقف فتأتي تجربتها صالحة تترك أثراً طيباً ومحبباً في نفوس المجتمع وتفرض هيمنتها الروحية التي تطغى على النفوس بقناعة فتحدث فيها الأثر الكبير.
فالشخصية المصقولة من الداخل تبعث على الاحترام والتقدير وتشد الآخرين بمواقفها البناءة وفكرها النير.
والثقافة التي ينبغي أن تتبناها المرأة في بناء ذاتها ليست ثقافة مجلات وصحف فقط، إنما بحث مستفيض يكاد يكون أشبه بالضوء الذي يخترق العتمة والحجب ليجعلها متوغلة في عالم أرحب لتكسب مزيداً من العمق في شخصيتها وإثراء معرفيا مستخلصاً من تجارب الآخرين حتى تكون مسنودة من قناعاتها الذاتية، قوية في ملامحها الشخصية العميقة لا السطح والقشور وتؤمن بعزمها وثقتها بنفسها كي لا تتزعزع من أول التجربة، الثقافة الأجدى هي التي تنقي عقلها من الشوائب التي تلون فكرها ونهجها وهويتها وتسمو بعواطفها عن التطرف والاندفاع.
النساء في مجتمعنا فهمن دورهن برؤية ضبابية، لهذا يندفعن دائماً نتيجة لأثر أو لرد فعل وهذا حصاد سني الكبت التي عاشتها المرأة في تجربتها على مر الزمن، فجئن في حالة غيبوبة مؤقتة أحدثتها نشوة الانفتاح والحرية فاندفعن تحت إلحاح رغبة إثبات الذات بحرارة وانفعال، لا تنطفئ في أعماقهن هذه الحاجة وهن متعطشات إلى المزيد من المكاسب، تختلط عليهن الرؤية ما بين تمنيات الأنا وثقل العبء ومسؤولية الدور والواجب، قد تسعفهن الشعارات البراقة التي يستلهمنها من ثقافات الآخرين.
إذاً، الخطوة المعقولة تبدأ من داخل النفس، والتغيير الحقيقي ينطلق من الإنسان ذاته كي يستطيع أن يقنع الآخرين ويغير من أفكارهم وتقويض هذه المساحات الضبابية.
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
صدق الله العلي العظيم
المرأة المثقفة هي التي بلورت شخصيتها عبر تجربة ثرية بالمعرفة والمطالعة لتبني فكرها وكيانها جوهراً ومضموناً، تعرف كيف تخط نهجها وتحدد مسارها بعيداً عن المؤثرات الخارجية وتؤمن بهدفها تمام الإيمان. وقلة اللاتي فهمن أبعاد الدور السياسي لهن، وما يترتب عليه من مسؤولية والتزام وتركن البصمة الواضحة عبر مواقفهن الواعية التي يشهد لها مجتمعنا.
لكن نخشى من اتساع هذه الدائرة لأنها ستحمل إلينا المصائب والويلات فقد فهم البعض منهن ذلك الدور على أنه نوع من الوجاهة تضفي على الشخصية هالة براقة لتشبع فيها حب الظهور وتتحفز إرادتها من منطلق المطامح الشخصية لتحقيق غايات أخرى بعيداً عن قناعاتها الجوهرية لهذا الموقف، وهذا للأسف ما نشهده في عالم المبدعات والمثقفات، حيث يشدك ذلك الغطاء البراق الذي يستبطن عذاباً وحماقات .. ترف فكري يزوق المواقف بقشرة هشة وبكلمات منمقة!
ويفترض كي تلتحم المرأة في هذا الدور وعلى نسق إيجابي يؤهلها للاضطلاع بمسؤولية الكدح والمعاناة أن تصنع شخصيتها من الداخل عبر تكوينها النفسي والأخلاقي وخلق حصانة قوية مستقاة، من قيم الدين حتى تكتسب إرادتها ثباتاً وعمقاً وتوازناً في المواقف فتأتي تجربتها صالحة تترك أثراً طيباً ومحبباً في نفوس المجتمع وتفرض هيمنتها الروحية التي تطغى على النفوس بقناعة فتحدث فيها الأثر الكبير.
فالشخصية المصقولة من الداخل تبعث على الاحترام والتقدير وتشد الآخرين بمواقفها البناءة وفكرها النير.
والثقافة التي ينبغي أن تتبناها المرأة في بناء ذاتها ليست ثقافة مجلات وصحف فقط، إنما بحث مستفيض يكاد يكون أشبه بالضوء الذي يخترق العتمة والحجب ليجعلها متوغلة في عالم أرحب لتكسب مزيداً من العمق في شخصيتها وإثراء معرفيا مستخلصاً من تجارب الآخرين حتى تكون مسنودة من قناعاتها الذاتية، قوية في ملامحها الشخصية العميقة لا السطح والقشور وتؤمن بعزمها وثقتها بنفسها كي لا تتزعزع من أول التجربة، الثقافة الأجدى هي التي تنقي عقلها من الشوائب التي تلون فكرها ونهجها وهويتها وتسمو بعواطفها عن التطرف والاندفاع.
النساء في مجتمعنا فهمن دورهن برؤية ضبابية، لهذا يندفعن دائماً نتيجة لأثر أو لرد فعل وهذا حصاد سني الكبت التي عاشتها المرأة في تجربتها على مر الزمن، فجئن في حالة غيبوبة مؤقتة أحدثتها نشوة الانفتاح والحرية فاندفعن تحت إلحاح رغبة إثبات الذات بحرارة وانفعال، لا تنطفئ في أعماقهن هذه الحاجة وهن متعطشات إلى المزيد من المكاسب، تختلط عليهن الرؤية ما بين تمنيات الأنا وثقل العبء ومسؤولية الدور والواجب، قد تسعفهن الشعارات البراقة التي يستلهمنها من ثقافات الآخرين.
إذاً، الخطوة المعقولة تبدأ من داخل النفس، والتغيير الحقيقي ينطلق من الإنسان ذاته كي يستطيع أن يقنع الآخرين ويغير من أفكارهم وتقويض هذه المساحات الضبابية.
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
صدق الله العلي العظيم