الجاسم
New member
حبيبة الشهيد
عبدالمنعـــم الحاج جاسم
قالت يقولون شاعر
معوّد اكتب لي قصيدة
احكي عن قصة حياتي
الما عشت بيها سعيدة
ابدي : بسم الله . . واكتب
قصة بنية شـــهيدة
* * *
عمري .. اكتب سطّعشْ
خمسه وما ادري مين انا
وخمسه زغيرة مولدنة
وسنتين كمّلت اِثنعشْ
. . قلبي اِرتعشْ
شفتو على باب المدرسه
وبعييني عينو مجابسه
حسّيْتْ ساعتها الصدرْ
من جوّى رايح ينفجرْ
نزّلت عيني من الخجلْ
ورْفَعتْها بليّا فكـــرْ
هينا غمزْ لي هالصبي
بعيون كنهنْ للظبي
قلبي رجفْ .. عقلي اِنخطفْ
بلحظة سبى قلبي سبي
طولٍ حلو .. وجهٍ حلو
اللهمّ صلِّ عالنبي
* * *
حبّيْتو ، حبني بكل صدِقْ
وحلفْ لي لا ما نفترِقْ
سنتين مرّنْ عالقلب
بأجمل هوى وأجمل عشِقْ
* * *
واعدني بزيارة لهلي
هوّ و هـلـَــه
قلت لَه ميّةْ مرحبا ، وميّة هَــلا
وفّــى الوعدْ .. أشهدها بالله ما سَـلا
جـونا على ضوّ القمــرْ
أحباب كنْ ضــوّ القمــرْ
غالين هم على القلبْ
مثل الربابة والوترْ
تلقّتهم أمي بيا هــلا
وجاهم ابوي بالبشِرْ
أهــلاً وســهلاً بالضيوف اللي لفوا
إلنا عـتاب البيت واِلكـُم هالصــدرْ
أثاري قرايبنا طلعوا
بس آنا ما عندي خــبرْ
* * *
والخطــبة تمّـتْ عالوعــدْ
محبوبي ما خان العهــــدْ
أيّام أحلى من الشهــدْ
مرّت عليّ بلا عـــددْ
* * *
لمّـا انْـطلبْ محبوبي تا يحرسْ الوطــنْ
قلبي اِنعطـبْ واطْـرافو بالنار اِنكــــوَنْ
دبّ التعـــبْ والخوف فيّ والوهـــنْ
وانْــوى حبيبي عالسفــرْ
قلبي غدا مثل الجمــرْ
ألطم على خدودي بحــزنْ
والدمــع بعيــوني مطــرْ
ساعة ألـوب وساعة اوِنْ
ساعات يقتلني القهــرْ
جانـي الولـف .. قال : اصــبري
أيّـام ، وتعـدّي وتمـُـرْ
سنتين كـلـها وتخلـصْ
كل شـي يخلصْ . . حتى العمــرْ
اِسـتـهدي بالله يا بنتْ
الله أمــرنا بالصــبرْ
* * *
ســافـر حبيبي ويـا الـنــدى
ولبّـى النــدا ، وكلـنا فــدى
لـهـــذا الوطـــنْ
ما خاف يوم من الـردى
وما لحظـــة ونْ ولا هدا
وما بي حــدا ، بهــذا الزمــنْ
يرفـضْ نـداءات الوطــنْ
* * *
شـهــر انقـضـى ونص الشـهــرْ
عـدّنْ علـَـيْ كنهـنْ دهـــرْ
لا طارشٍ منّو لفى
ولا جاني من عنو خـبرْ
صـرت اسأل الغيمـات عنّو من تمــرْ
أسأل نسيم الليل
شايللي رسليل لو عطــرْ
ولـمّـا إجـى ، بــدر الدجى
أوّل إجازة ..
دقْ بـاب الــدار ، وقّـفْ ينتظــرْ
طلّـيتْ إن عالباب مستنّـي القمــرْ
سلّـم علـيّ ، ضــمْ إيدي
آنـا ضمّـيته بحنيني عالصــدرْ
قلتْ لَـه : ويـنـكْ طـوّلتْ
شـــوقي إلك شوق الصـحـاري للمطـــرْ
شوق الفراشة للعبير وللــزهـــرْ
شوق الفلاليح تترجى ناطـرة قطاف الثمــرْ
شـوق الرضـــيع الناطر امّـه بلكي تنطيــه الصـدرْ
ولـســاني كنْ جــاه الوحي ما عاد يحكـي ألا الشعــرْ
أوصفْ جمـالو و ضحـكــتو
والبسمة بعيونو الخـضــرْ
ألا أحكـي عن طولو الحلو
ألا جبينو و الشـَّـعــــرْ
لأْ .. الشـَّـعرْ ، بِـالله ناسـي
كان حالــقْ عالصـفـــرْ
لكنّـو أحلى من الــوردْ
يا ليت شفتو يا عبــدْ
يمـشـي و على جنـبو فـرِدْ
يلاقـيـك مسـرع بالخـطـى
والبـدلة خـضــرة ، مخـطـَّطـة
* * *
أيـام مــرتْ ، كنها ساعـة لو أقـَـلْ
ردّ الولف عالجيـشْ ردّلـي الــزعلْ
أنـّـوبْ اجـى ، وجـاب الأمــلْ
ردْ راح أخــذء معه العقــلْ
آخــر إجــازة كــان جاي مغادرة
قلتلّـو إشْ بي يـا تـرى
قال : الكتيبة بجاهـزيّـة عالـيـة ، ومسـتنفــرة
وعـنــدي مهمـّـــة ، خـايف أتأخّــرْ عليجْ
جـيـتْ أودعــجْ . .
وســلـّـم عليّ ، وحبني من خــدّي ,جبيني
وقــال : راجـــــع . . أنطــريـــني.
* * *
صــرت أستنـّـى رجعـتو ..
أحسبلها بالثـــواني
مرّ الشـــهرْ إثر الشـهــور ، وما إجـــاني
لا رسالة جتني منـّـو ، لا خـــبر منـّـو لـفاني
صــار يتراودلي أســـأل :
( يـا تـَـــــرى الغالي نســـاني )
* * *
من الصــبح رحــت لهـلو
أنـشـد عليـه إشْ أخــرو
وصّــلتْ للـحـارة ، وشــفتْ
نـسوان يـمـهـمْ ، وســمعتْ
صـوت وهـلاهـل ، وسألتْ
يــا نــاس إشْ بـي عنــدهــمْ
قـالـولي : زفـّــــة إبـنـهــــمْ
ما صــدقتْ . .
رحــتْ لنــواة الــدار ، مـرعـوبة ، ركـضـتْ
شـافتني أمّو من بعــيد ، وهاـهـلـتْ
بِـالله هالـهـلـهـولة مِـي كَـيـّــة عـرسْ ، والله ولا
فرحـانـة بـيّـا . . وســألتْ
إشْ بيـهـا عـمـتي محـلّـلة
قالت : هــلا بعروسة ابني . . يا هـــلا
ما ظل تـــرى براســي عـقــلْ
يـمـكـن أجـِــن وأنـهبــلْ
وركـضـــتْ عاللمـّــــة بـعـجـــلْ
عـقـــــلي انــدهـَـشْ ..
قـلــبي ارتـَـعَــشْ . .
ولــفي اللــي أغـلــى من الـرمـشْ
اليوم نـايــم عالـنـّـعِـشْ
والــدمْ على اطــرافــو جـــرى
والـريـحــة طـيـبـة معــطـّــرة
ورمـوشــو من لــون الـرصاص ممـسكـــرة
حـشـّـيتْ حـالـي فـوق صـــدره ، هوّ بـيـّـا ما درى
حاولـت انـاديــه ، وأقلـّــو :
آنـا عـبــلة ردْ علـَـيْ يا عنـــترة
ما رد علـيَّ ، وما فــهِــمْ
ما ادري حـلـم ما ادري عـلــمْ
هـــذا القـضـــــا . . وهـــذا الحكـــمْ
وعـمـّـي الْ عصـر قـلـبــو الألـــمْ
قـال : اصـــبري ، أمــر السـما ولازم يــتِمْ
* * *
شــلون أصــــبرْ يـا عـبـــدْ
والغالي ما يـــرجـع بـعـــدْ
أصـــرخ .. أنـاديــه بعــلاة الـصـــوتْ ، لكـن ما يــردْ
أريــد أبـكــي واحــزن طــول عمـــري ولـلأبـــدْ
اِكـتـبْ على اطــراف الــورقْ
قـلـبي اِحـــترقْ
حلمي الْ حلمتو اللـيلـة من عـيني انســرقْ
أحلفْ لكْ بـــرب العـــرشْ
عــرّيـسي جانـي عالنـّـعـشْ
وانا زغــــيرة ، وعمـــري بعــدو سـطـّعـشْ
تـريدونـي ما أبـكـي عـلـيــــه ومـا أوِنْ وأرتـعـِـشْ
* * *
أريــــد أدعـــي للـمــــولى الـكـــريم
يـقـــرّب ايـّامي الـبعيــــدة
عسـى ألـحــق ضـــي عيــني
وامسي فــي حـبـّــو شــهـيـــدة
هــــذا كـل شـــي آنـا من الله أريـــده
لـمـلــمْ اوراقـــكْ رجـــــاءً
واقعــــد اكتب لي قصــــــيدة
عبدالمنعـــم الحاج جاسم
قالت يقولون شاعر
معوّد اكتب لي قصيدة
احكي عن قصة حياتي
الما عشت بيها سعيدة
ابدي : بسم الله . . واكتب
قصة بنية شـــهيدة
* * *
عمري .. اكتب سطّعشْ
خمسه وما ادري مين انا
وخمسه زغيرة مولدنة
وسنتين كمّلت اِثنعشْ
. . قلبي اِرتعشْ
شفتو على باب المدرسه
وبعييني عينو مجابسه
حسّيْتْ ساعتها الصدرْ
من جوّى رايح ينفجرْ
نزّلت عيني من الخجلْ
ورْفَعتْها بليّا فكـــرْ
هينا غمزْ لي هالصبي
بعيون كنهنْ للظبي
قلبي رجفْ .. عقلي اِنخطفْ
بلحظة سبى قلبي سبي
طولٍ حلو .. وجهٍ حلو
اللهمّ صلِّ عالنبي
* * *
حبّيْتو ، حبني بكل صدِقْ
وحلفْ لي لا ما نفترِقْ
سنتين مرّنْ عالقلب
بأجمل هوى وأجمل عشِقْ
* * *
واعدني بزيارة لهلي
هوّ و هـلـَــه
قلت لَه ميّةْ مرحبا ، وميّة هَــلا
وفّــى الوعدْ .. أشهدها بالله ما سَـلا
جـونا على ضوّ القمــرْ
أحباب كنْ ضــوّ القمــرْ
غالين هم على القلبْ
مثل الربابة والوترْ
تلقّتهم أمي بيا هــلا
وجاهم ابوي بالبشِرْ
أهــلاً وســهلاً بالضيوف اللي لفوا
إلنا عـتاب البيت واِلكـُم هالصــدرْ
أثاري قرايبنا طلعوا
بس آنا ما عندي خــبرْ
* * *
والخطــبة تمّـتْ عالوعــدْ
محبوبي ما خان العهــــدْ
أيّام أحلى من الشهــدْ
مرّت عليّ بلا عـــددْ
* * *
لمّـا انْـطلبْ محبوبي تا يحرسْ الوطــنْ
قلبي اِنعطـبْ واطْـرافو بالنار اِنكــــوَنْ
دبّ التعـــبْ والخوف فيّ والوهـــنْ
وانْــوى حبيبي عالسفــرْ
قلبي غدا مثل الجمــرْ
ألطم على خدودي بحــزنْ
والدمــع بعيــوني مطــرْ
ساعة ألـوب وساعة اوِنْ
ساعات يقتلني القهــرْ
جانـي الولـف .. قال : اصــبري
أيّـام ، وتعـدّي وتمـُـرْ
سنتين كـلـها وتخلـصْ
كل شـي يخلصْ . . حتى العمــرْ
اِسـتـهدي بالله يا بنتْ
الله أمــرنا بالصــبرْ
* * *
ســافـر حبيبي ويـا الـنــدى
ولبّـى النــدا ، وكلـنا فــدى
لـهـــذا الوطـــنْ
ما خاف يوم من الـردى
وما لحظـــة ونْ ولا هدا
وما بي حــدا ، بهــذا الزمــنْ
يرفـضْ نـداءات الوطــنْ
* * *
شـهــر انقـضـى ونص الشـهــرْ
عـدّنْ علـَـيْ كنهـنْ دهـــرْ
لا طارشٍ منّو لفى
ولا جاني من عنو خـبرْ
صـرت اسأل الغيمـات عنّو من تمــرْ
أسأل نسيم الليل
شايللي رسليل لو عطــرْ
ولـمّـا إجـى ، بــدر الدجى
أوّل إجازة ..
دقْ بـاب الــدار ، وقّـفْ ينتظــرْ
طلّـيتْ إن عالباب مستنّـي القمــرْ
سلّـم علـيّ ، ضــمْ إيدي
آنـا ضمّـيته بحنيني عالصــدرْ
قلتْ لَـه : ويـنـكْ طـوّلتْ
شـــوقي إلك شوق الصـحـاري للمطـــرْ
شوق الفراشة للعبير وللــزهـــرْ
شوق الفلاليح تترجى ناطـرة قطاف الثمــرْ
شـوق الرضـــيع الناطر امّـه بلكي تنطيــه الصـدرْ
ولـســاني كنْ جــاه الوحي ما عاد يحكـي ألا الشعــرْ
أوصفْ جمـالو و ضحـكــتو
والبسمة بعيونو الخـضــرْ
ألا أحكـي عن طولو الحلو
ألا جبينو و الشـَّـعــــرْ
لأْ .. الشـَّـعرْ ، بِـالله ناسـي
كان حالــقْ عالصـفـــرْ
لكنّـو أحلى من الــوردْ
يا ليت شفتو يا عبــدْ
يمـشـي و على جنـبو فـرِدْ
يلاقـيـك مسـرع بالخـطـى
والبـدلة خـضــرة ، مخـطـَّطـة
* * *
أيـام مــرتْ ، كنها ساعـة لو أقـَـلْ
ردّ الولف عالجيـشْ ردّلـي الــزعلْ
أنـّـوبْ اجـى ، وجـاب الأمــلْ
ردْ راح أخــذء معه العقــلْ
آخــر إجــازة كــان جاي مغادرة
قلتلّـو إشْ بي يـا تـرى
قال : الكتيبة بجاهـزيّـة عالـيـة ، ومسـتنفــرة
وعـنــدي مهمـّـــة ، خـايف أتأخّــرْ عليجْ
جـيـتْ أودعــجْ . .
وســلـّـم عليّ ، وحبني من خــدّي ,جبيني
وقــال : راجـــــع . . أنطــريـــني.
* * *
صــرت أستنـّـى رجعـتو ..
أحسبلها بالثـــواني
مرّ الشـــهرْ إثر الشـهــور ، وما إجـــاني
لا رسالة جتني منـّـو ، لا خـــبر منـّـو لـفاني
صــار يتراودلي أســـأل :
( يـا تـَـــــرى الغالي نســـاني )
* * *
من الصــبح رحــت لهـلو
أنـشـد عليـه إشْ أخــرو
وصّــلتْ للـحـارة ، وشــفتْ
نـسوان يـمـهـمْ ، وســمعتْ
صـوت وهـلاهـل ، وسألتْ
يــا نــاس إشْ بـي عنــدهــمْ
قـالـولي : زفـّــــة إبـنـهــــمْ
ما صــدقتْ . .
رحــتْ لنــواة الــدار ، مـرعـوبة ، ركـضـتْ
شـافتني أمّو من بعــيد ، وهاـهـلـتْ
بِـالله هالـهـلـهـولة مِـي كَـيـّــة عـرسْ ، والله ولا
فرحـانـة بـيّـا . . وســألتْ
إشْ بيـهـا عـمـتي محـلّـلة
قالت : هــلا بعروسة ابني . . يا هـــلا
ما ظل تـــرى براســي عـقــلْ
يـمـكـن أجـِــن وأنـهبــلْ
وركـضـــتْ عاللمـّــــة بـعـجـــلْ
عـقـــــلي انــدهـَـشْ ..
قـلــبي ارتـَـعَــشْ . .
ولــفي اللــي أغـلــى من الـرمـشْ
اليوم نـايــم عالـنـّـعِـشْ
والــدمْ على اطــرافــو جـــرى
والـريـحــة طـيـبـة معــطـّــرة
ورمـوشــو من لــون الـرصاص ممـسكـــرة
حـشـّـيتْ حـالـي فـوق صـــدره ، هوّ بـيـّـا ما درى
حاولـت انـاديــه ، وأقلـّــو :
آنـا عـبــلة ردْ علـَـيْ يا عنـــترة
ما رد علـيَّ ، وما فــهِــمْ
ما ادري حـلـم ما ادري عـلــمْ
هـــذا القـضـــــا . . وهـــذا الحكـــمْ
وعـمـّـي الْ عصـر قـلـبــو الألـــمْ
قـال : اصـــبري ، أمــر السـما ولازم يــتِمْ
* * *
شــلون أصــــبرْ يـا عـبـــدْ
والغالي ما يـــرجـع بـعـــدْ
أصـــرخ .. أنـاديــه بعــلاة الـصـــوتْ ، لكـن ما يــردْ
أريــد أبـكــي واحــزن طــول عمـــري ولـلأبـــدْ
اِكـتـبْ على اطــراف الــورقْ
قـلـبي اِحـــترقْ
حلمي الْ حلمتو اللـيلـة من عـيني انســرقْ
أحلفْ لكْ بـــرب العـــرشْ
عــرّيـسي جانـي عالنـّـعـشْ
وانا زغــــيرة ، وعمـــري بعــدو سـطـّعـشْ
تـريدونـي ما أبـكـي عـلـيــــه ومـا أوِنْ وأرتـعـِـشْ
* * *
أريــــد أدعـــي للـمــــولى الـكـــريم
يـقـــرّب ايـّامي الـبعيــــدة
عسـى ألـحــق ضـــي عيــني
وامسي فــي حـبـّــو شــهـيـــدة
هــــذا كـل شـــي آنـا من الله أريـــده
لـمـلــمْ اوراقـــكْ رجـــــاءً
واقعــــد اكتب لي قصــــــيدة