فنوني
New member
عندما كانوا صغاراً لم يكن أحد منهم يدري أنه في يوم من الأيام سيكون أحد أشهر نجوم الكره يمثلون بلادهم في كافة المحافل الإقليمية والدولية. بعضهم اكتسب حب الكرة بالوراثة وبعضهم بالمصادفة ومنهم من تحدى ظروف الفقر حتى استطاع الوصول إلى هدفه في أن يصبح نجما في عالم الساحرة المستديرة يشار إليه بالبنان،"نجوم الملاعب" تسترجع ذكريات اللاعبين وتفتح البوم صورهم لتتعرف على ملامح طفولتهم في السطور التالية..
زين الدين زيدان
ولد زين الدين زيدان في يونيو 1972 بمدينة مرسيليا ليكون أصغر أفراد العائلة التي ضمت الأب إسماعيل الذي كان يعمل كسائق شاحنة والأم مليكة، اللذان هاجرا من الجزائر إلى فرنسا من أجل البحث عن لقمة العيش بالإضافة إلى إخوته فريد وليلي ونورالدين وجمال.
وكان زيدان منذ صغره يحظى بمعاملة خاصة باعتباره الابن الأصغر المدلل. ولأن والده كان من المحبين لكرة القدم ولمس في ابنه ذلك العشق للساحرة المستديرة فشجعه وقدم له كل ما يحتاج وساعده على الانضمام إلى نادي سانت هنري الذي كان هو أول ناد ينضم إليه زيدان. فلم يكن هناك شيء يربطه وجميع العاملين بالنادي سوى عشقهم جميعاً لكرة القدم. ونظراً لقوة شخصية زيدان فقد عينه مدربه آنذاك روبرت سينتينير كابتناً للفريق وكان ذلك في عام 1986. وعندما بلغ زيدان 14 عاماً لفت نظر جان فارود الخبير في مركز الألعاب الرياضية بفرنسا حيث أبدع زيدان في بطولة الاتحاد الفرنسي وهو ما جعل فارود يسعى إلى ضم زيدان إلى أحد الأندية الكبار، ونجح في ضمه لنادي كان الفرنسي عام 1988 ليبدأ بعدها رحلته في عالم الساحرة المستديرة لينتقل إلى نادي بوردو ثم يوفنتوس ثم ريال مدريد بالإضافة إلى المنتخب الفرنسي الذي لعب له منذ عام 1994 وحتى العام الماضي وأحرز معه 31 هدفاً.
توتي
ولد فرانسيسكو توتي في سبتمبر 1976 ببلدة بورتا ميترونيا روما لأبويه سيرجيو كراجنوتي وفيوريلا ولورينزو. وقد بدا اهتمام توتي بالكرة مبكراً فعندما كان عمره تسعة أشهر حيث كان يمشي ويحاول ركل الكرة البلاستيكية التي كان يلعب بها وتتذكر أمه فيوريلا التي كانت الدافع الأساسي وراء احتراف توتي للكرة أن توتي كان يصطحب الكرة معه أينما ذهب حتى عندما يذهب للنوم وتقول: "أردت توتي أن يصبح نجماً لامعاً فقد عاش أجداده معه في البيت وكانوا مرضى جداً. لذلك لم يرد فرانسيسكو أن يري أجداده يعانون".
وعندما بلغ عمره خمس سنوات لعب توتي أول مباراة له في نادي فورتيتودو بجوار المنزل وكان والده يرافقه إلى الملعب خوفاً عليه حيث كان أصغر أبنائه والحقيقة أن توتي لم يأخذ وقتاً طويلا حتى يتأقلم مع حياته الرياضية الجديدة حيث كانت صفات توتي جيدة وتؤهله للقيادة إلى جانب مهاراته العالية وقدرته على رؤية المعلب من جميع أطرافه قبل الآخرين. وفي 1986 ذهب فرانسيسكو إلى نادي لوديجياني وبعد فترة أعلن النادي إمكانية احتراف اللاعب في إحدى الناديين روما أو لازيو إلا أن توتي اختار روما التي ظل يلعب لها حتى الآن.
كرستيانو رونالدو
ولد كريستيانو رونالدو في فبراير 1985 بجزيرة ماديرا أقصى جنوب البرتغال. وعاش رونالدو في كوخ في مدينة فانتيشال المدينة الرئيسية في الجزيرة. ولحسن حظه أن والده كان مدرباً لفريق أندورينا وهو ما ساعد رونالدو على الانضمام لنادي ناسيونال الذي عرض عليه مبلغاً أكبر مقابل الحصول على خدماته.
وظل رونالدو في المدينة حتى انتقاله إلى نادي سبورتينج لشبونة الذي ينافس في الدوري البرتغالي وخاض معه رونالدو 23 مباراة أحرز 3 أهداف. واستطاع رونالدو أن يشد انتباه الجميع إليه داخل وخارج البرتغال.
لكن الرجل الذي اهتم بقدرات هذا اللاعب المحنك السير إليكس فيرغسون وتنافس المدربون للحصول على خدماته. لكن الغلبة كانت في نهاية الأمر لصالح مانشستر يونايتد الذي تحمل فيه رونالدو عبئاً كبيراً لأخذه مكان ديفيد بيكهام الذي انتقل إلى ريال مدريد آنذاك ولم يأخذ رونالدو وقتاً طويلاً حتى نال إعجاب الجميع خاصة بعد ظهوره الأول ضد نادي بولتون.
مالديني
ولد باولو سيزار مالديني في يونيو 1968 بمدينة ميلانو الإيطالية وكان طبيعياً أن يعشق مالديني الكرة منذ صغره فهو ابن لتشيزاري مالديني اللاعب السابق لنادي ميلان الإيطالي. والمدرب السابق لمنتخب ايطاليا. وخلال طفولته التحق ماليديني بالعديد من الأندية الإيطالية الشهيرة ولكن مع حلول عام 1984 التحق بنادي أي سي ميلان الذي حمل شارته ويلعب له حتى الآن. والطريف أن مالديني طلب من إدارة نادي أي سي ميلان تحديد الرقم 3 لابنه كرستيان 11عاماً والذي وقع عقداً مع فريق الناشئين بالنادي ليكون هذا الرقم هو ذاته رقم والده الذي لعب به منذ بداياته وحتى الآن.
رونالدينهو
ولد رونالدينهو غووتشو في مارس 1980بمدينة بورتو اليجري في البرازيل. وكان الأصغر سناً بين إخوانه الثلاثة. ورغم الفقر الذي كانت تعيش فيه أسرة رونالدينهو إلا أن عائلته كانت مولعة بكرة القدم حيث كان والده يلعب كرة القدم في أحد أندية الهواة قبل أن يتفرغ لعمله كحداد في أحد مصانع السلاح نهاراً وكحارس للسيارات ليلاً. وعندما بلغ رونالدينهو عامه الثامن أصيبت عائلته بصدمة كبيرة بعد وفاة الأب وكان الأكثر تأثراً بالوفاة رونالدينهو ليس فقط لأن كثيراً من المصادر تؤكد أنه كان يجلس بحضن والده عند وفاته ولكن لأنه كان يدفعه للعب واكتشاف مهاراته في شوارع البرازيل. وعقب الوفاة أصبح روبيرتو دي أسيس الأخ الأكبر هو الدافع الأساسي لرونالدينهو حيث كان روبيرتو في ذلك الوقت لاعب كرة قدم في نادي جيرمو بورتو اليجري وهو ما ساعده على ضم شقيقه الأصغر إلى ناشئي النادي الذي برز اسمه فيه لينتقل منه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني منذ عام 2003 وحتى الآن إلى جانب مشاركاته مع المنتخب البرازيلي والتي كان آخرها في مونديال العام الماضي.
ميسي
ولد ليونيل جورج ميسي في يونيو عام 1987 بمدينه روساريو بالأرجنتين. وعندما بلغ الخامسة من عمره بدأ اللعب في نادي المدينة الذي كان يديره والده. لكن مهارته الفائقة جعلته يلتحق بسرعة البرق بفريق صغار نيويلز أولد بويز الذي كان يلعب فيه أخوه الأكبر رودريغو حيث تألق ميسي مع هذا النادي إلى أن شد أنظار مسؤولي نادي الملايين ريفر بليت عندما كان عمره 13 عاماً. ولكن أثناء إكماله إجراءات انتقاله للفريق الأرجنتيني المعروف اكتشف الأطباء بأن عظامه تفتقر إلى الهرمونات الحيوية اللازمة وذلك كان يمنع نموه بشكل صحيح وكان العلاج المطلوب غالياً ولم يستطع أي ناد أرجنتيني أن يتحمل مسؤولية علاجه ولم يتمكن أي واحد في عائلته من المساعدة لأن حالتهم المادية متدنية حتى أبوه لم يستطع ذلك. ورغم ذلك لم يقف والده مكتوف الأيدي بل اتصل بأقاربه والذين يقيمون في كتالونيا مقر نادي برشلونة والذين تحدثوا لمسؤولي النادي الكتالوني في الأمر ووافقوا مبدئياً على مساعدة اللاعب لكنهم أكدوا أن رأيهم النهائي سيعلن عنه بعد مشاهدتهم لطريقة لعبه ومهاراته. وفي مباراته الأولى تمكن ميسي من تسجيل خمسة أهداف رائعة أبهرت المتفرجين والذين أعجبوا بقدراته وإمكاناته ووافق نادي برشلونة على تمويل مطالبه الطبية.
كان طول ليونين ميسي 140سم فقط ولكن وبعد جرعات الحقن المتتالية بدأ في النمو إلى أن وصل اليوم إلى170 سم. وأثناء مسيرته تألق ميسي وتمكن من تسجيل 37 هدفاً جعلته ينتقل وبسرعة إلى الفريق الأول بنادي برشلونة ليلعب بجوار لاعبين كبار أمثال رونالدينيو وديكو.
هنري
ولد تيري دانيال هنري في أغسطس عام 1977. وكغيره من اللاعبين الكبار كانت طفولة هنري تعاني الفقر والحرمان حيث كان لا يملك حتى ثمن شراء حذاء للعب في ضواحي تلك المدينة الصغيرة. بدأ هنري مشواره الكروي كلاعب هاو في حي مدينة أوليز ولكنه لم يستمر طويلاً حيث اتجه للعب في صفوف النادي المحلي نادي أوليز فتبل كلوب ولأن هذا النادي كان عاقداً لاتفاقية مع أكاديمية آي إن إف كليرفونتيني لتعليم مبادئ الكرة فإن مسؤوليها ترددوا في ضم هنري إليهم بعد انبهارهم بأدائه الرائع ومهارته العالية.
وبعد تخرجه من الأكاديمية استقطبه نادي إف سي فيرساليز الذي لعب فيه موسماً واحداً فقط كان كفيلاً لأن يظهر هذه الجوهرة السمراء إلى جميع الأندية في باريس وخارجها فاتجه إلى نادي موناكو الذي منح هنري الفرصة في إظهار كل ما يملك من إمكانات لينطلق بعدها في عالم الساحرة المستديرة إلى نادي اليوفينتوس الايطالي ثم الآرسنال الانجليزي ومؤخراً برشلونة الإسباني إلى جانب مشاركته مع المنتخب الفرنسي الذي أحرز معه 39 هدفاً.
فيجو
ولد لويس فيلبي مادييرا كاييرو فيجو في نوفمبر1972 بالمادا في البرتغال وهي منطقة عمالية تقع ضمن أحياء العاصمة لشبونة وبدأ اهتمام فيجو بالكرة وعمره ثماني سنوات حيث انضم لفريق أوس باستيهاس أحد فرق الأحياء هناك. وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره انضم إلى أشبال نادي سبورتنج لشبونة وأظهر تفوقاً واضحاً على جميع أقرانه بالفريق منذ اليوم الأول. ويذكر ذلك مدربه آنذاك كارلوس كيروز قائلاً: بالرغم من أن عمره كان أحد عشر عاماً إلا أنه كان أفضل بكثير من جميع زملائه تحت 16 سنة وصقلت موهبة فيغو داخل سبورتنج لشبونة واختير ضمن منتخب البرتغال للناشئين الذي كان يستعد لبطولة العالم حينذاك. وهي البطولة التي لفت فيها النجم البرتغالي الأنظار بشدة وهو ما ساعده بعد ذلك على الانتقال في الأندية المختلفة كبرشلونة وريال مدريد إسبانيا وأخيراً إنتر ميلان الإيطالي.
كانافارو
ولد فابيو كانفارو بنابولي في سبتمبر 1979. وقد عشق كانافارو الكرة منذ صغره بجنون فكان يداعبها يوميا دون كلل أو ملل, وعندما بلغ الثامنة انضم إلى فريق إتالسيدر من باجنولي. وبعدها بثلاثة أعوام بدأ اللعب مع نابولي وأصبح أحد أفضل الناشئين في الفريق وكانت تلك الفترة هي الذهبية لنابولي مع مارادونا التي أحرز فيها الفريق لقب الدوري. وكان كانفارو يشاهد لاعبه المفضل مارادونا وهو يراوغ مدافعه المفضّل سيرو فيرار ومن هنا كان قرار فابيو أن يصبح مدافعاً وأن يكون في مستقبله مثل فيرار.
وكان كانافارو يسابق الوقت ليكون أحد أفراد الفريق الأول في نابولي وكان يفتخر دائماً أنه يلعب في نفس فريق مارادونا ويقول للجميع: ليس هناك من هو أفضل من نابولي. وكان مدربه في وقتها يتوقع له مستقبلاً مشرقاً وكان يقول له: إنك في المستقبل لن تكون أقل من فيرار وهذا ما ولد طاقة كبيرة في نفس كانافارو الذي تألق بشكل لافت للنظر حتى وصل إلى الفريق الأول في عام 1993. لكن أحلام فابيو لم تتحقق حيث ترك مارادونا الفريق وتراجع مستوى نابولي وكذلك سمعته ونتائجه وهو ما دفع فابيو للكفاح وبالفعل انتقل إلى نادي بارما ثم إنتر ميلانو ومنه إلى اليوفنتوس وأخيراً ريال مدريد الإسباني.
وسلامي قبل ختـامي