اليوم الآخر
شاعر وقلم مميز
موسم عاشوراء موسم التركيز في العطاء الروحي والفكري
لا شك أن ثورة الحسين (ع) هي من أكبر المصادر التي تغدي الأمم في شتى المجالات ، فهي امتداد إلى نهج النبي (ص) وعلي والحسن (ع) وكما قال النبي (ص) : ((حسين مني وأنا من حسين)) أي كل ما لدى الحسين هو امتداد للرسالة السماوية التي لا تنتهي عند أي حد ولا تنتهي بموت صاحبها ،وقال النبي (ع) : (( إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) وهذا الحديث له دلالات عدة ومنها أن الحسين ومبدئه ونهجة كالنور الذي لا يحده شيء والسفينة هي النجاة من ركبها نجى ، ففي موسم كموسم عاشوراء القصير المدة غير محدود العطاء يجب علينا أن ننهل منه أكثر ما يمكننا نهله من ناحية الكم والكيف الأكبر من هذا المبدأ العظيم الذي بين أيدينا، يعلمنا الثوابت والقواعد التي نستطيع أن نتحرك بها في كل زمان ومكان لأن الحسين عبَره وعِبره ، والعَبره هي أن نقف بعواطفنا ونستشعر المصيبة ونتفاعل معها ونتعرف على عضم مصابها ونتأثر بها ، والعِبره هو أن نعتبر منها ونأخد منها الدروس والعبر التي تُعلمنا كيف نتعاطى مع مختلف أمور الحياة أي نكتسب منها قواعد التحكم والتصرف والتدبر حيال ما حولنا من أمور ، فالمطلوب منا ومن الخطباء والرواديد في المواكب والحسينيات أن يكون الدور الرسالي فاعل بمعناه الحقيقي وليس تقليدي فقط ، أي يجب حمل الرسالة وتوجيهها بأسلوب صحيح عبر القنوات الصحيحة التى تمكن القارئ والمستمع والمتتبع أن يعي ما يرى ويسمع ويقرأ عن هذا الحدث العظيم ، ففي السنوات الأخيره بدى من الواضح التراجع في كيفية العطاء للمبدأ وللنهج الحسيني في المنابر والمواكب التي تتمثل في أسلوب الطرح وإيصال المعلومة للمستمع ، وقد لا تجد ترحيبا واسعا في أوساط المجتمع لكثير من الخطباء في أماكن كثيرة بسبب عدم دقة الخطيب في طرح الموضوع وتنقلة من فكرة إلى أخرى بدون إكمال السابقة وفي كثير من الأحيان قد لا يحمل فكرة معينة أصلاَ لحديثة وإنما حديث إرتجالي غير منظم، والمشكلة ترجع إلى عدة اسباب وراء هذا الموضوع، والسبب الرئيسي هو فقدان الحوزات العلمية التي من شأنها متابعة هذه الأمور المهمة ومراقبة الواقع وما يحتاجة من أفكار وأساليب متعددة وما ينبغي عليهم أن يتخدوا من إجراءات إزاء هذه المواضيع، فقلة الخطباء المثقفين والمتعلمين يسهم بشكل كبير في تدنى مستوى الطرح المطلوب مما يجعل هذا الحدث العظيم في أطر ضيقة جداً، وأيضا مرت سنوات أصبحت المواكب الحسينية في مسألة طرح الألحان أيها يلقى التأثير الأقوى والتفاعل الأقوى في بعض المواكب مما جعل القصائد أن تكون أقل مستوى في العطاء والإرشاد، وما عاد هؤلاء الذين يهتمون بهذه الأمور إلا هم أفراد قليلون من رواديد وخطباء وشعراء، فنحن بحاجة ماسة إلى خطباء مثقفين مطلعين منقتحين يستطيعون الإبصار إلى ما حولهم ويعون ما يتوجب عليهم طرحه للناس ، لأن الناس متعطشين إلى من يستطيع أن يوصل الأفكار السليمة والموضوعية إلى آذانهم وهذا جرء كبير من مسؤولية الكلمة عند الخطباء والرواديد، فهي أيام قلائل فلنستغلها بأكبر قدر ممكن وقد لا نعود عليها مرة أخرى، قال الله تعالى (( فاعتبروا يا أولي الأبصار)).
سلامي
لا شك أن ثورة الحسين (ع) هي من أكبر المصادر التي تغدي الأمم في شتى المجالات ، فهي امتداد إلى نهج النبي (ص) وعلي والحسن (ع) وكما قال النبي (ص) : ((حسين مني وأنا من حسين)) أي كل ما لدى الحسين هو امتداد للرسالة السماوية التي لا تنتهي عند أي حد ولا تنتهي بموت صاحبها ،وقال النبي (ع) : (( إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) وهذا الحديث له دلالات عدة ومنها أن الحسين ومبدئه ونهجة كالنور الذي لا يحده شيء والسفينة هي النجاة من ركبها نجى ، ففي موسم كموسم عاشوراء القصير المدة غير محدود العطاء يجب علينا أن ننهل منه أكثر ما يمكننا نهله من ناحية الكم والكيف الأكبر من هذا المبدأ العظيم الذي بين أيدينا، يعلمنا الثوابت والقواعد التي نستطيع أن نتحرك بها في كل زمان ومكان لأن الحسين عبَره وعِبره ، والعَبره هي أن نقف بعواطفنا ونستشعر المصيبة ونتفاعل معها ونتعرف على عضم مصابها ونتأثر بها ، والعِبره هو أن نعتبر منها ونأخد منها الدروس والعبر التي تُعلمنا كيف نتعاطى مع مختلف أمور الحياة أي نكتسب منها قواعد التحكم والتصرف والتدبر حيال ما حولنا من أمور ، فالمطلوب منا ومن الخطباء والرواديد في المواكب والحسينيات أن يكون الدور الرسالي فاعل بمعناه الحقيقي وليس تقليدي فقط ، أي يجب حمل الرسالة وتوجيهها بأسلوب صحيح عبر القنوات الصحيحة التى تمكن القارئ والمستمع والمتتبع أن يعي ما يرى ويسمع ويقرأ عن هذا الحدث العظيم ، ففي السنوات الأخيره بدى من الواضح التراجع في كيفية العطاء للمبدأ وللنهج الحسيني في المنابر والمواكب التي تتمثل في أسلوب الطرح وإيصال المعلومة للمستمع ، وقد لا تجد ترحيبا واسعا في أوساط المجتمع لكثير من الخطباء في أماكن كثيرة بسبب عدم دقة الخطيب في طرح الموضوع وتنقلة من فكرة إلى أخرى بدون إكمال السابقة وفي كثير من الأحيان قد لا يحمل فكرة معينة أصلاَ لحديثة وإنما حديث إرتجالي غير منظم، والمشكلة ترجع إلى عدة اسباب وراء هذا الموضوع، والسبب الرئيسي هو فقدان الحوزات العلمية التي من شأنها متابعة هذه الأمور المهمة ومراقبة الواقع وما يحتاجة من أفكار وأساليب متعددة وما ينبغي عليهم أن يتخدوا من إجراءات إزاء هذه المواضيع، فقلة الخطباء المثقفين والمتعلمين يسهم بشكل كبير في تدنى مستوى الطرح المطلوب مما يجعل هذا الحدث العظيم في أطر ضيقة جداً، وأيضا مرت سنوات أصبحت المواكب الحسينية في مسألة طرح الألحان أيها يلقى التأثير الأقوى والتفاعل الأقوى في بعض المواكب مما جعل القصائد أن تكون أقل مستوى في العطاء والإرشاد، وما عاد هؤلاء الذين يهتمون بهذه الأمور إلا هم أفراد قليلون من رواديد وخطباء وشعراء، فنحن بحاجة ماسة إلى خطباء مثقفين مطلعين منقتحين يستطيعون الإبصار إلى ما حولهم ويعون ما يتوجب عليهم طرحه للناس ، لأن الناس متعطشين إلى من يستطيع أن يوصل الأفكار السليمة والموضوعية إلى آذانهم وهذا جرء كبير من مسؤولية الكلمة عند الخطباء والرواديد، فهي أيام قلائل فلنستغلها بأكبر قدر ممكن وقد لا نعود عليها مرة أخرى، قال الله تعالى (( فاعتبروا يا أولي الأبصار)).
سلامي