[poem=font="Simplified Arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
يا جُرْحُ يَصْهَلُ فامْتطى نَزْفُ الأنينِ=سِرْجَ السَّنا يَعْدُوْ إلى الفَجْرِ المُبينِ
ولقد يُحَمْحِمُ بالظُّلامةِ جامحا=بأعنّةٍ حُمْرٍ مُوَشّحَةِ المُتونِ
بذل النَّفيسَ لأجلِ بسطِ عدالةٍ=ما بالنُّفوسِ على الهُدى بضنينِ
يُلقي على أُفُقِ السُّكونِ شُعاعةً=عُجِنت بروحِ مُشايعٍ ودمِ الجنينِ
فيحيلُ ذرّاتِ الخمودِ بمَن ذَوُوُا=لنشاطِ أنويةٍ ذواتِ قِوى مُعينِ
ونظائرٌ زُهْرُ الجِنابِ مُشِعَّةٌ=تودي بشاطرِها إلى قُعْرِ الأتونِ
وتفاعلت مع كبرياءِ حماسةٍ=فتفجِّرُ الثوراتِ في طُهْرِ البُطونِ
يا أنتَ من ألقِ السماءِ مُنَوّرٌ=بضياءِ أحمدَ فاح معْ عبقِ اليقينِ
طوبى إليكَ وأنتَ بابُ مدينةٍ=لولاكَ ما فُتِحَتْ فتُكْشَفُ للعُيونِ
وفتحتَ شُبَّاكَ الصّباحِ لشمسِها=بيدٍ مُلَطَّخَةٍ برائعةِ الفُنونِ
يَتَنَفَّسُ الإصْباحُ من رئةِ الدِّما=بشهيقِ عَذْبِ كرامةٍ وزفيرِ هُونِ
قد أثمرت شجرُ الكرامة فانحنت=بثمارِ عزَّتِه على ورقِ القُرونِ
هو حيدرُ القرآنُ ينطُقُ ماشيا=في هيئةٍ بشريّةٍ فوقَ الظُّنونِ
ويخرُّ تحت نِعالِه الطُّورُ افْتِدا=والقُدْسُ مُحْتَضِنٌ له باسْمِ المُعينِ
بيدٍ تألّقَ ذو الفِقارِ كأنَ في=يدِه عصا موسى بكُنْ فيكونُ ديني
ضرب العِداةَ به فشقّ جيوشَهم=نصفينِ كالفِرْقِ العظيمِ كلا الثِّنَيْنِ
وسقى بكفِّ قداسةٍ هُبَلَ الرَّدى=يومَ الأمينِ مُكاهلٌ أسدَ العرينِ
وقسيمُ نارٍ في القِيامِ وجنّةٍ=بين الشمالِ توزّعت ما واليمينِ
ما خاب من والى عليّا إنه=والشيعةُ الشُّرفاءُ هم خير العِزينِ
يَطْوِيْ أَزِقَّةَ الحياةِ إلى الذي=عَرِفَ اللُّبابُ به الإحاطةَ باليقينِ
عُصِمَتْ به النجوى نقيُّ سريرةٍ=يمشي لغايتِه على نَسَقٍ رصينِ
وسرى مع السَّحرِ البهيِّ كنجمةٍ=نوراءَ يخترقُ الدُّجى بسنا الجبينِ
حتى يُعَرِّجَ للسماءِ سُمُوُّه=بصلاةِ مُعْتَقِدٍ تفطَّرَ بالحنينِ
وَلَجَتْ حظيرةَ طُهْرِ قُدْسٍ نفسُه=أجلا كأنّ الوقتَ مُرْتَهَنُ الدُّيونِ
شوقا يصوغُ العِشْقَ صورةَ لهفةٍ=لكأنّه المحبوبُ لم يُرَ مُذْ سنينِ
ينصاعُ مُحْتَسِبا لجلَّ جلالُه=وحنى بمحرابِ التذلُّلِ لليدينِ
بالجوِّ شائبةٌ يُعكِّرُ صفوَه=مُتَبَطِّحا بطرا لإبليسَ اللعينِ
لكأنّما اقْتحم المُضَلَّلُ كعبةً=ورمى إلهتَها بمُخْتَلَقِ العِضينِ
وهوى بمطرقةٍ وإزميلِ بها=قضّا بجُدرانِ الرِّسالةِ بالجُنونِ
مزقَ الكِتابَ بصحنِ زُهدٍ واطئا=وتطايرتْ حُمْرُ الوراقِ على الحَجونِ
وتبعثرت سورٌ وآياتٌ به=لِتذابَ حينئذٍ بأحماضِ الطُّعونِ
قد طاع ذاتَ البغيِ مُقتلعا بها=جذعَ الرشادِ من الجذورِ مع الغُصونِ
إذ رام من هذا رضى شيطانِه=مذ عقَّ هدْيَ أبي الصراطِ المُستبينِ
ذيّاكَ جبريلٌ بأطباقِ السَّما=صوتٌ يُمَزِّقُ بالأسى صمتَ السُّكونِ
وتهدّمت واللهِ أركانُ الهُدى=علنا بهتكِ نجائبِ السِّترِ المصونِ
والعُروةُ الوثقى قدِ انْفصمت به=ومآثرُ انْقطعت مع الحبلِ المتينِ
في ليلِ رُزْءٍ غاب مصباحُ الدُّجى=ما بين صلصالٍ وأتربةٍ وطينِ
ولآلئُ السّحرِ الكليمِ تجهّمت=بدل السّنا لمدامعٍ بدمٍ هَتونِ
والعيدُ يتّشحُ الحِدادَ كما بدا=في هيئةِ القمرِ المُسرْبلِ بالشِّجونِ
كاد المَحاقُ لذاكَ أن يَرِثَ الدُّجى=لَكأنَّ خسفا قد ألمَّ به بحينِ
وأسىً كثقلِ الدُّبِّ طوّقَ سَعْدَه=عصرا بغرزِ مخالبٍ وسَط العُيونِ
لبس السوادَ لياليا ظلماتِها=تمتدُّ فالْتهمتْ صباحَكَ بالأنينِ
ألميْ المُقرّحُ يونسيٌّ عندَه=ألقاهُ حوتٌ بينَ أمواجِ الحُزونِ
أُفُقُ الرِّثاءِ مِنَ الجِراحِ مُلبّدٌ=مُتراكمٌ نصبا على نصبٍ ثخينِ
سُحُبُ البُكاءِ على العيونِ هواتنٌ=وعلائمُ الوهنِ ارْتسمْنَ على الجُفونِ
تجري السُّيولُ على الخدود مجارفا=أوما لها من دافعٍ أبد السِّنينِ؟
والديكُ يرمُقُ في المدى جبريلَها=ندبا بمنبرِه على طللٍ حزينِ
إذ مدَّ من عُنُقٍ وأجهش بالبُكا=وشكا الأذانُ لديه بالنزفِ السخينِ
لمّا قضى مولى الشِّياعِ عليُّها=مَنْ بعدَه لِلْحقِّ مُنْتَصِرٌ ودينِ؟
عجبا! أيُفْلَقُ هامُ حيدرَ واصلا=ربًّا بأعذبَ ما يكونُ مِنَ اللُّحونِ؟!
والصارمُ الدمويُّ مُنْتَقِعٌ به=والسُّمُّ مُمْتَزِجٌ بمُنْهَرِقِ المَعينِ
تتوهّجُ الأنوارُ فورَ تدفُّقٍ=وتصاعدت من جبهةٍ ثُمَّ الجبينِ
ولطالما أن مُرِّغا بعبادةٍ=يعنو لبارئه بمُنطلقٍ رزينِ
ما كان يُرضيه افْتراشَ غضارةٍ=إلا ويعتنقُ الحِمامَ مع المنونِ
لا حولَ إلا بالذي خَلَقَنْ ولا=من قُوةٍ إلا به عند الرُّكونِ[/poem]
يا جُرْحُ يَصْهَلُ فامْتطى نَزْفُ الأنينِ=سِرْجَ السَّنا يَعْدُوْ إلى الفَجْرِ المُبينِ
ولقد يُحَمْحِمُ بالظُّلامةِ جامحا=بأعنّةٍ حُمْرٍ مُوَشّحَةِ المُتونِ
بذل النَّفيسَ لأجلِ بسطِ عدالةٍ=ما بالنُّفوسِ على الهُدى بضنينِ
يُلقي على أُفُقِ السُّكونِ شُعاعةً=عُجِنت بروحِ مُشايعٍ ودمِ الجنينِ
فيحيلُ ذرّاتِ الخمودِ بمَن ذَوُوُا=لنشاطِ أنويةٍ ذواتِ قِوى مُعينِ
ونظائرٌ زُهْرُ الجِنابِ مُشِعَّةٌ=تودي بشاطرِها إلى قُعْرِ الأتونِ
وتفاعلت مع كبرياءِ حماسةٍ=فتفجِّرُ الثوراتِ في طُهْرِ البُطونِ
يا أنتَ من ألقِ السماءِ مُنَوّرٌ=بضياءِ أحمدَ فاح معْ عبقِ اليقينِ
طوبى إليكَ وأنتَ بابُ مدينةٍ=لولاكَ ما فُتِحَتْ فتُكْشَفُ للعُيونِ
وفتحتَ شُبَّاكَ الصّباحِ لشمسِها=بيدٍ مُلَطَّخَةٍ برائعةِ الفُنونِ
يَتَنَفَّسُ الإصْباحُ من رئةِ الدِّما=بشهيقِ عَذْبِ كرامةٍ وزفيرِ هُونِ
قد أثمرت شجرُ الكرامة فانحنت=بثمارِ عزَّتِه على ورقِ القُرونِ
هو حيدرُ القرآنُ ينطُقُ ماشيا=في هيئةٍ بشريّةٍ فوقَ الظُّنونِ
ويخرُّ تحت نِعالِه الطُّورُ افْتِدا=والقُدْسُ مُحْتَضِنٌ له باسْمِ المُعينِ
بيدٍ تألّقَ ذو الفِقارِ كأنَ في=يدِه عصا موسى بكُنْ فيكونُ ديني
ضرب العِداةَ به فشقّ جيوشَهم=نصفينِ كالفِرْقِ العظيمِ كلا الثِّنَيْنِ
وسقى بكفِّ قداسةٍ هُبَلَ الرَّدى=يومَ الأمينِ مُكاهلٌ أسدَ العرينِ
وقسيمُ نارٍ في القِيامِ وجنّةٍ=بين الشمالِ توزّعت ما واليمينِ
ما خاب من والى عليّا إنه=والشيعةُ الشُّرفاءُ هم خير العِزينِ
يَطْوِيْ أَزِقَّةَ الحياةِ إلى الذي=عَرِفَ اللُّبابُ به الإحاطةَ باليقينِ
عُصِمَتْ به النجوى نقيُّ سريرةٍ=يمشي لغايتِه على نَسَقٍ رصينِ
وسرى مع السَّحرِ البهيِّ كنجمةٍ=نوراءَ يخترقُ الدُّجى بسنا الجبينِ
حتى يُعَرِّجَ للسماءِ سُمُوُّه=بصلاةِ مُعْتَقِدٍ تفطَّرَ بالحنينِ
وَلَجَتْ حظيرةَ طُهْرِ قُدْسٍ نفسُه=أجلا كأنّ الوقتَ مُرْتَهَنُ الدُّيونِ
شوقا يصوغُ العِشْقَ صورةَ لهفةٍ=لكأنّه المحبوبُ لم يُرَ مُذْ سنينِ
ينصاعُ مُحْتَسِبا لجلَّ جلالُه=وحنى بمحرابِ التذلُّلِ لليدينِ
بالجوِّ شائبةٌ يُعكِّرُ صفوَه=مُتَبَطِّحا بطرا لإبليسَ اللعينِ
لكأنّما اقْتحم المُضَلَّلُ كعبةً=ورمى إلهتَها بمُخْتَلَقِ العِضينِ
وهوى بمطرقةٍ وإزميلِ بها=قضّا بجُدرانِ الرِّسالةِ بالجُنونِ
مزقَ الكِتابَ بصحنِ زُهدٍ واطئا=وتطايرتْ حُمْرُ الوراقِ على الحَجونِ
وتبعثرت سورٌ وآياتٌ به=لِتذابَ حينئذٍ بأحماضِ الطُّعونِ
قد طاع ذاتَ البغيِ مُقتلعا بها=جذعَ الرشادِ من الجذورِ مع الغُصونِ
إذ رام من هذا رضى شيطانِه=مذ عقَّ هدْيَ أبي الصراطِ المُستبينِ
ذيّاكَ جبريلٌ بأطباقِ السَّما=صوتٌ يُمَزِّقُ بالأسى صمتَ السُّكونِ
وتهدّمت واللهِ أركانُ الهُدى=علنا بهتكِ نجائبِ السِّترِ المصونِ
والعُروةُ الوثقى قدِ انْفصمت به=ومآثرُ انْقطعت مع الحبلِ المتينِ
في ليلِ رُزْءٍ غاب مصباحُ الدُّجى=ما بين صلصالٍ وأتربةٍ وطينِ
ولآلئُ السّحرِ الكليمِ تجهّمت=بدل السّنا لمدامعٍ بدمٍ هَتونِ
والعيدُ يتّشحُ الحِدادَ كما بدا=في هيئةِ القمرِ المُسرْبلِ بالشِّجونِ
كاد المَحاقُ لذاكَ أن يَرِثَ الدُّجى=لَكأنَّ خسفا قد ألمَّ به بحينِ
وأسىً كثقلِ الدُّبِّ طوّقَ سَعْدَه=عصرا بغرزِ مخالبٍ وسَط العُيونِ
لبس السوادَ لياليا ظلماتِها=تمتدُّ فالْتهمتْ صباحَكَ بالأنينِ
ألميْ المُقرّحُ يونسيٌّ عندَه=ألقاهُ حوتٌ بينَ أمواجِ الحُزونِ
أُفُقُ الرِّثاءِ مِنَ الجِراحِ مُلبّدٌ=مُتراكمٌ نصبا على نصبٍ ثخينِ
سُحُبُ البُكاءِ على العيونِ هواتنٌ=وعلائمُ الوهنِ ارْتسمْنَ على الجُفونِ
تجري السُّيولُ على الخدود مجارفا=أوما لها من دافعٍ أبد السِّنينِ؟
والديكُ يرمُقُ في المدى جبريلَها=ندبا بمنبرِه على طللٍ حزينِ
إذ مدَّ من عُنُقٍ وأجهش بالبُكا=وشكا الأذانُ لديه بالنزفِ السخينِ
لمّا قضى مولى الشِّياعِ عليُّها=مَنْ بعدَه لِلْحقِّ مُنْتَصِرٌ ودينِ؟
عجبا! أيُفْلَقُ هامُ حيدرَ واصلا=ربًّا بأعذبَ ما يكونُ مِنَ اللُّحونِ؟!
والصارمُ الدمويُّ مُنْتَقِعٌ به=والسُّمُّ مُمْتَزِجٌ بمُنْهَرِقِ المَعينِ
تتوهّجُ الأنوارُ فورَ تدفُّقٍ=وتصاعدت من جبهةٍ ثُمَّ الجبينِ
ولطالما أن مُرِّغا بعبادةٍ=يعنو لبارئه بمُنطلقٍ رزينِ
ما كان يُرضيه افْتراشَ غضارةٍ=إلا ويعتنقُ الحِمامَ مع المنونِ
لا حولَ إلا بالذي خَلَقَنْ ولا=من قُوةٍ إلا به عند الرُّكونِ[/poem]